كميات من مخدر الكوكايين عثر عليها في إحدى مناطق ليبيا.

هل اصبحت ليبيا معبرا لتهريب المخدرات الى اوربا؟

أكد تقرير أفريقي تعطّل تهريب الكوكايين إلى الأراضي الليبية عبر شمال النيجر وبدرجة أقل شمال مالي بسبب التغييرات الجذرية في الصراع والمشهد السياسي في منطقة الساحل منذ العام 2023، وفي ليبيا في يناير 2025، فضلا عن إغلاق قاعدة برخان الفرنسية الأمامية في ماداما شمال النيجر، وانخفاض المراقبة الدولية لاحقا.

وتحدثت جريدة «بريميوم تايمز» النيجيرية عن «تعزيز سلطة القوات التابعة للقيادة العامة في جميع أنحاء فزان وجنوب برقة، مما خلق بيئة أكثر استقرارا حدت من الاتجار بالكوكايين»، ومع ذلك اتهمت «شخصيات ليبية بالتورط في حماية تجارة المخدرات».

وأضافت الجريدة النيجيرية في تحقيق نشرته أن الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر في يوليو 2023 أدى إلى تعطيل نظام الحماية القائم منذ فترة طويلة الذي مكّن العديد من المتاجرين من العمل في تهريب المخدرات مع درجة عالية من الإفلات من العقاب.

انتعاش تجارة الكوكايين شمالًا عبر منطقة الساحل إلى ليبيا
وتقع دول منطقة الساحل عند مفترق الطرق التي تربط غرب وشمال أفريقيا، وقد كانت محطة منذ فترة طويلة لتهريب الكوكايين وراتنج القنب، وخاصة إلى أوروبا. وفي حين أن راتنج القنب أكثر بروزًا من حيث الحجم، فإن إغراق المنطقة بمادة الكوكايين لم يجر تسليط الضوء عليه كثيرا.


وكشف التحقيق أنه ما بين عامي 2019 و2023، حسب الأدلة المتاحة، أشارت إلى انتعاش تجارة الكوكايين شمالًا عبر منطقة الساحل إلى ليبيا ثم أوروبا. وازداد استهلاك مسحوق الكوكايين ومخدر الكراك في أجزاء من منطقة الساحل، وأفادت العديد من الجهات المعنية القريبة من التجارة بتزايد التدفقات، كما هيأت التطورات الإقليمية الأوسع ظروفًا مواتية لانتعاشها.

وزيادة على ذلك، وعلى الرغم من أن الكوكايين يعد مؤشرا غير موثوق به لحجم الاتجار، فإن عمليات ضبطه التي تتركز في النيجر وبوركينا فاسو ومالي ارتفعت من متوسط 13 كيلوغراما سنويا بين عامي 2015 و2020 إلى 1466 كيلوغراما في عام 2022.

وقد أثار هذا النمو المستدام في الاتجار غير المشروع عبر منطقة الساحل مخاوف أمنية، نظراً للروابط الموثقة جيداً بين تجارة الكوكايين وبعض الجماعات الإرهابية.

التغييرات السياسية تعطل عمليات التهريب
ومع ذلك، يبدو أن التغييرات الجذرية في المشهد السياسي في الساحل وليبيا قد عطّلت تهريب الكوكايين عبر شمال النيجر، وبدرجة أقل شمال مالي. وفي الوقت نفسه يشير التقرير إلى وجود تهريب كبير في جنوب مالي، الذي يُنظر إليه غالبًا كمؤشر على التدفقات المتجهة شمالًا.

ووفق المصدر النيجيري ذاته، فقد انتعش نشاط الاتجار بالكوكايين في الفترة 2019-2023 لعدة عوامل، أبرزها ارتفاع الإنتاج في أميركا اللاتينية، وزيادة الاستهلاك في أوروبا، والضغوط المتزايدة من جانب جهات إنفاذ القانون على طرق الاتجار البحري المباشر.

إعادة تشكيل تدفقات تهريب الكوكايين
لكن عام 2023 شهد تطورين أساسيين في إعادة تشكيل تدفقات تهريب الكوكايين المتجهة شمالًا نحو أوروبا.

أولًا، انقلاب يوليو في النيجر، الذي قطع الروابط القائمة منذ زمن طويل بين شبكات التهريب والجهات الفاعلة والداعمة التابعة للدولة. وثانيًا، اندلاع الصراع في أغسطس في شمال مالي بين الجماعات المسلحة المتمردة وجماعة نصرة الإسلام المتطرفة من جهة، والقوات المسلحة المالية المدعومة من مجموعة فاغنر الروسية من جهة أخرى.

وبشكل عام، أفاد المتاجرون في النيجر للجريدة، منذ منتصف عام 2023 بانخفاض مستمر في قوافل المخدرات، وخاصة تلك التي تربط شمال مالي بممر سلفادور، وهي عقدة رئيسية لتهريب المخدرات على الحدود بين النيجر وليبيا في طريقها إلى أسواق الاستهلاك الأوروبية.

وأثبتت شبكات التهريب في منطقة الساحل مرارًا وتكرارًا قدرتها على التكيف مع التغييرات في الصراع واستبدال مساراتها وولاءاتها لحماية أحجام التهريب. ورجح التحقيق أن تكون بعض عوامل الاضطراب الأخيرة موقتة فقط، ففي النيجر، على سبيل المثال، من المتوقع أن تتلاشى آثار انقلاب عام 2023 بمرور الوقت، حيث تتكيف الشبكات مع المشهد السياسي الجديد وتبني علاقات جديدة لإحياء عملياتها.

دراسات جينية حول شعب التبو

Below is a summarized translation of the key points from the genetic studies section on the Toubou people into Arabic, covering their genetic makeup, historical context, and limitations.

Copied—-

American Journal of Human Genetics

دراسات جينية حول شعب التبو

النتائج الجينية الرئيسية

الأصول المختلطة:

تُظهر الدراسات أن شعب التبو يمتلك تركيبة جينية متنوعة تجمع بين العناصر الأفريقية والأوراسية. حوالي 20-30% من الحمض النووي لهم من أصل أوراسي، يُحتمل أن يكون قد وصل عبر هجرات قديمة من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا خلال العصر الحجري الحديث (منذ حوالي 10,000-5,000 سنة مضت).

الجزء المتبقي (70-80%) يتماشى مع السكان الأفارقة جنوب الصحراء، خاصة في منطقة الساحل ووسط إفريقيا، مع قرابة وثيقة مع شعوب مثل الناطقين بلغة لال بالقرب من بحيرة تشاد.

مجموعات الهابلوغروب الذكرية (Y-DNA):

R1b-V88 (34%): هابلوغروب أوراسي شائع في الساحل، مرتبط بانتشار الرعي في إفريقيا، ويُعتقد أنه وصل من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا قبل 7,000-5,000 سنة.

T1a (31%): هابلوغروب أوراسي آخر، يشير إلى تدفق جيني إضافي من شمال إفريقيا أو البحر المتوسط.

E-M78 (28%): هابلوغروب شمال إفريقي، يعكس صلات مع البربر أو مجموعات شمال إفريقية أخرى.

توجد أيضًا هابلوغروب أفريقية جنوب الصحراء (مثل E1b1a، B-M60)، تعكس جذورًا عميقة في وسط وشرق إفريقيا.

الحمض النووي الميتوكوندري (mtDNA):

يُظهر التوبو مزيجًا من هابلوغروب L0، L1، L2، وL3، الشائعة في إفريقيا جنوب الصحراء، خاصة بين مجموعات النيلي-الصحراوي.

هابلوغروب أوراسية مثل H، U، وT موجودة بنسب أقل، تدعم تدفق الجينات الأوراسية.

هابلوغروب L3f بارز، وهو مرتبط بالمجموعات النيلية-الصحراوية وشرق إفريقيا، مما يدعم الروايات الشفوية عن أصل وادي النيل.

الحمض النووي الصبغي (Autosomal DNA):

تؤكد الدراسات الصبغية خليط التوبو، مع تداخل جيني مع مجموعات مثل الكانمبو، الزغاوة، وبعض البربر. يظهر مزيجًا بين الأصول الأفريقية الجنوبية والشمالية، مع مساهمات طفيفة من الشرق الأوسط.

دراسة في Nature (2017) أبرزت التوبو كنموذج لـ"نبضات الاختلاط" من هجرات العصر الحجري الحديث، تلتها تدفقات جينية من العرب والبربر خلال الفتوحات الإسلامية (القرن 7-10 م).

السياق التاريخي والثقافي

الأصول القديمة: تدعم البيانات الجينية فرضية أن التوبو من نسل سكان الصحراء الأوائل، ربما رعاة الماشية من فترة "الصحراء الخضراء" (حوالي 10,000-5,000 ق.م)، الذين تكيفوا مع التصحر.

صلة وادي النيل: تتوافق الروايات الشفوية عن "الهجرة الكبرى" (كيده غوراي) من وادي النيل مع القرابة الجينية مع مجموعات النيلي-الصحراوي.

التفاعلات مع الجيران: تعكس الجينات تفاعلات تاريخية مع البربر، العرب، ومجموعات أفريقية جنوب الصحراء عبر التجارة والصراعات على طرق القوافل الصحراوية.

المنهجية

تعتمد الدراسات على عينات صغيرة بسبب عزلة التوبو في شمال تشاد، جنوب ليبيا، شمال شرق النيجر، وشمال غرب السودان. تركز العينات غالبًا على عشائر معينة (مثل التيدا أو الدازا).

تشمل الدراسات الرئيسية أبحاثًا من American Journal of Human Genetics (2008) حول R1b-V88 ومسوحات جينية أفريقية أوسع (Nature 2017، Science 2020).

تُعيق الصراعات الإقليمية (مثل الحرب الأهلية الليبية) جمع العينات.

القيود والفجوات

نقص البيانات: دراسات قليلة تركز على التوبو تحديدًا، ومعظم البيانات من مسوحات جينية أفريقية عامة.

تنوع العشائر: يحتمل وجود تباين جيني بين عشائر التوبو المتعددة (أكثر من 30 عشيرة)، لكن الدراسات نادرًا ما تميز بين التيدا والدازا.

التفسير التاريخي: ربط البيانات الجينية بالأحداث التاريخية (مثل تفاعلات الغرامانتس أو الفتوحات العربية) يظل تخمينيًا دون أدلة أثرية إضافية.

الخلاصة

تكشف الجينات عن تاريخ التوبو المعقد، مع جذور أفريقية قديمة، اختلاط أوراسي من هجرات العصر الحجري الحديث، وتدفقات لاحقة من شمال إفريقيا والعرب. تعكس جيناتهم دورهم كشعب تقاطع في الصحراء الكبرى. لمزيد من القراءة، توفر مصادر مثل American Journal of Human Genetics تفاصيل تقنية، بينما تُوفر الأعمال الأنثروبولوجية سياقًا تاريخيًا.

في انتظار المقال ----؟

هل تتعارض عاداتنا وتقاليدنا مع الدين--؟--هل موروثنا الثقافي يخالف شرع الله--؟--هل لباسنا وطريقة اكلنا وتزاوجنا حرام ---؟--هل التبو ملة خارج الدين ويجب الجهاد لاعادتهم للاسلام الصحيح ؟

مادا يريد البعض من التبو ليرضى عنهم--او يرضي اهوائهم-؟

في انتظار المقال ----؟

في انتظار المقال ----؟

〰️

في انتظار المقال ----؟ في انتظار المقال ----؟ 〰️

اليوم العالمي للثقافة التباوية... تراث حي يعانق الحاضر


سلطت منى وردقو الضوء على الثقافة التباوية كهوية متجذرة، ولغة حية، وعادات متوارثة، مؤكدة أن الاحتفاء بها هو حماية للتراث من الاندثار والتهميش.

منى توكا

ليبيا ـ في الخامس عشر من أيلول/سبتمبر، يحتفل التبو بـ اليوم العالمي للثقافة التباوية، وهو يوم يحمل رمزية كبيرة في جنوب ليبيا وعلى امتداد مناطق وجودهم في دول الجوار مثل تشاد ونيجر والسودان. بالنسبة للتبو، هذا اليوم ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تأكيد على الهوية والتراث، وعلى الدور المستمر للقبيلة في الحفاظ على عاداتها وتقاليدها ولغتها من الاندثار.

منى وردقو، موظفة في المركز الوطني للمأثورات الشعبية في سبها، وقسم المتحف، تعتبر اليوم فرصة لتسليط الضوء على الثقافة التباوية، تقول "اليوم هو فرصة لنبرز من نحن، وما تمثل ثقافتنا من عادات وتقاليد وهوية. الاحتفال بالثقافة ليس مجرد مناسبة رمزية، بل وسيلة لحماية لغتنا وتقاليدنا من الضياع والاندثار".

وأوضحت منى وردقو، التي شاركت سابقاً في عدة فعاليات تراثية، أن التبو لهم امتداد جغرافي وثقافي كبير، يمتد في جنوب ليبيا ويصل إلى دول الجوار "التبو موجودون في مناطق مثل مرزق، القطرون، الكفرة، تزربو، والندن الحدودية، ويتمتعون بعادات وتقاليد مميزة تختلف قليلاً عن بقية القبائل الليبية، سواء من حيث الأزياء، الموسيقى، أو العادات العرقية. هذه الخصوصية تجعل لكل مجتمع تبوي هويته المميزة، رغم التشابه مع أقرانهم في دول الجوار".

 

اللغة التباوية العمود الفقري للهوية

اللغة التباوية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي رمز للهوية ووسيلة للتواصل بين الأجيال. ولفتت إلى أنهم يحرصون على التحدث باللغة التباوية في الأماكن العامة والخاصة، ويعلمون الأطفال الصغار هذه اللغة لضمان استمرارها، واليوم أصبحت مادة أساسية في المدارس الليبية، لتعليم الأجيال الجديدة كيفية الحفاظ على هويتهم الثقافية.

وأضافت "الحفاظ على اللغة التباوية هو حماية للتراث والتقاليد، فهي الرابط الذي يربطنا بالأجداد ويؤكد أصالة الهوية التباوية. دون اللغة، ستصبح العادات والتقاليد مجرد ذكريات عابرة".

 




 

الزواج والطلاق... عادات متوارثة

تعتبر عادات الزواج والطلاق لدى التبو أحد أعمدة الهوية الثقافية، وتحمل رمزية اجتماعية عميقة "من عاداتنا القديمة عدم الزواج من الأقارب حتى الجد السابع، سواء من جهة الأب أو الأم. هذا التقليد يحمي الأسر من التداخل العائلي ويعكس حكمة الأجداد في تنظيم العلاقات الاجتماعية".

وفي سياق الطلاق، تقول منى وردقو إن "المرأة التباوية تحتفل بطلاقها بالغناء والرقص مع صديقاتها وأهلها، لتوضح أن حياتها لم تتوقف على الزواج السابق وأن الفرص لم تنتهِ".

 

الملابس التقليدية

الملابس التقليدية ليست مجرد زينة، بل هي رمز للهوية والتفريق بين الأعمار والفئات الاجتماعية "المرأة المتزوجة ترتدي الملحفة في المناسبات لتأكيد هويتها، بينما الفتيات العازبات يرتدين 'برنا برنا'، وهو فستان منزلي يميزهن عن النساء المتزوجات. هذه العادة مستمرة منذ الأجداد وحتى اليوم، وتعمل على ترسيخ الانتماء والتمييز الثقافي بطريقة حضارية".

 

الفنون والاحتفالات

الفنون التقليدية عند التبو، بحسب منى وردقو، تحمل بعداً اجتماعياً وجمالياً "النقارة والكيدي فنون رجالية، بينما الهمي فن نسائي. في الأعراس والمناسبات، تبدأ العمة أو الخالة بالغناء، وتنضم باقي النساء بطريقة جماعية، مع رقصة وأغاني مميزة لكل فن. هذا التقليد يعكس وحدة المجتمع ويبرز قيمة المرأة والفن في الاحتفالات".

الاحتفال بالمناسبات، سواء كانت أعراس أو طلاق، يشكل مساحة للتعبير عن القوة والحرية الشخصية للمرأة التباوية، وهو جانب يعكس الفلسفة العميقة للقبيلة في التعامل مع الحياة والمجتمع.

 




 

التوثيق والمبادرات

تقول منى وردقو إن "هناك مؤسسات وجهود مستمرة لتوثيق الثقافة التباوية، مثل مركز الدراسات التباوية في طرابلس، وجمعية أبناء الصحراء في مرزق، وجمعية الليبية للثقافة التباوية في القطرون. جميعها تنظم معارض وورش عمل، وتصدر كتباً، وتدرس اللغة التباوية في المدارس، وكل هذه الجهود تتم بمبادرات ذاتية، دون دعم رسمي، وتعكس التزام المجتمع المدني بالحفاظ على التراث".

وأشارت إلى أنه رغم الجهود، تواجه الثقافة التباوية تحديات كبيرة "التغييرات الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة تشكل تحدياً كبيراً للحفاظ على اللغة والعادات، لكننا مستمرون في تنظيم المهرجانات والمعارض والتوثيق والتعليم لضمان أن تبقى الثقافة التباوية جزءاً حيوياً من المجتمع الليبي، مع الحفاظ على التنوع والاختلاف بين القبائل".

وفي ختام حديثها وجهت منى وردقو رسالة للعالم "اليوم هو فرصة للاحتفاء بالهوية والتنوع، وندعو الجميع للاحتفال معنا. التبو جزء من المجتمع الليبي، والتميّز الثقافي يجب أن يكون قيمة مضافة تحافظ على تنوع بلادنا، وتؤكد أن كل قبيلة لها هويتها وثراءها المميز".

 




 

الهوية التباوية بين الماضي والحاضر

العادات، الملابس، الفنون، واللغة، تظل الثقافة التباوية قيمة حية ومتجددة. الاحتفال بهذا اليوم العالمي ليس مجرد مناسبة رمزية بالنسبة للتبو، بل هو دعوة للتأمل في كيفية المحافظة على التراث في زمن العولمة والتغير الاجتماعي، وإظهار أن الهوية الحقيقية تتجذر في معرفة الذات والتاريخ واللغة والتقاليد.

التبو اليوم، عبر الاحتفالات والمهرجانات والأنشطة التعليمية، يرسخون هويتهم، ويضمنون استمرار تراثهم، ليكون جزءاً فاعلاً من النسيج الوطني الليبي، محتفظين بتفردهم ومساهمين في التنوع الثقافي الغني للبلاد.

 

        




حكومة تشاد وأعراض حمى الذهب في تبستي—هل الحرب قادمة بين مليشيات الحكومة والمواطنين في تبستي

تشاد دولة حبيسة وسط أفريقيا يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة حسب آخر إحصائية، عاصمتها نجامينا ذات الكثافة السكانية 1.5 مليون نسمة ،  باقي عدد السكان يتوزعون بين الجنوب والوسط والشمال—  إقليم تبستي يبلغ عدد السكان من 50 إلى 60 مليون نسمة.

، مواردها الرئيسية هى : النفط ، المعادن مثل  الذهب و التيتانيوم، القطن ،و الثروة الحيوانية ؟

دولة تشاد  مواردها الظاهرة محدودة ، والباطنة مدفونة تحت الأرض ، وحتى الظاهرة منها لم تسخر لبناء الدولة ودعم التنمية وصنع الرفاهية للمواطن  والدليل على ذلك وضع عاصمتها انجمينا المكتظة بالسكان والخالية من الخدمات الضرورية للمواطن والتى يمكن ملاحظتها بشكل واضح في  انهيار البنية التحتية خاصة في مواسم  سقوط الأمطار  – هذه الحالة مزمنة  ودائمة مند استقلال تشاد في ستينيات القرن الماضي من فرنسا ، حيث تعاقبت حكومات وجرت القلابات واشتعلت الثورات خاصة في شمال تشاد الفقير و المترامي الأطراف ..

هذه الحالة التشادية هى ظاهرة سياسية في  كل الدول التى تحكمها القبيلة – فلا استقرار لأي حكم دون دعم القبيلة بقوة السلاح والتحالفات الاجتماعية المبنية على المطامع والرشا واكتساب النفوذ على حساب المصلحة الوطنية العليا..

لهذا السبب يتم استغلال موارد الدولة الوطنية لشراء الولاءات والذمم ، وصنع التحالفات بين المكونات الاجتماعية بما يدعم بقاء النظام والمحافظة على سطوته. 

المناطق الموالية للنظام …والقبائل الموالية للنظام هى الأكثر نفوذا وإمكانيات ، وهى الأكثر أعمارا من غيرها.

منذ اكتشاف النفط في تشاد وبداية إنتاجه وتصديره – لا أحد يعرف عوائده  أين تذهب، ولمن تعطى ..-- البلد فقير – والمواطن فقير –والحال من سيء إلى أسوأ كل عام ؟ا

التقديرات الدولية لعوائد  النفط والتي تتحفظ الحكومة عن ذكرها  تقول :


النفط بدأ يُستخرج تجاريًا من دلتا دوبا  في تشاد (Doba Basin) عام 2003 عبر خط أنابيب تشاد-كاميرون. 


في سنة 2007، مثلاً، بلغ دخل الحكومة من النفط حوالي 1.2 مليار دولار عن صادرات ذلك العام. 


في تقارير لاحقة، ذكرت أن عوائد النفط في 2023 تجاوزت 1.7 مليار دولار لعام واحد؟


أين عوائد هذا الإنتاج؟

لماذا لا نراها في مساكن المواطنين – طرق ، مستشفيات ، تحديث البنية التحتية  ، مدارس نموذجية،  أين حصة المواطن منها  في إقليم تبستي..؟

لماذا منطقة تيبستي  تعتبر وكأنه اقليم لا يتبع تشاد لا اقتصاديا ولا تنمويا،– أين الدولة التشادية من التغيير الديمغرافي في شمال تشاد وتوافد مهاجرين من خارج الدولة – ، أين الدولة التشادية من الكوارث الطبيعية  التى تجري كل سنة— في السيول وانجراف الأراضي وموت الإنسان والحيوان؟ 


الجزء القادم –من هذا المقال :

– التعدين البدائي للذهب في شمال تشاد – ومحاولة الدولة للسيطرة – ورفض مواطني الشمال للعملية اذا لم تلتزم الدولة بتنمية مناطقهم؟


الطيب من تشاد


ليبيا على مسار التحول

https://alwasat.ly/news/opinions/489961?author=1


ما يجري في ليبيا اليوم ليس مجرد ترتيبات أمنية محلية، ولا محاولة من حكومة قائمة لتثبيت موقعها، بل هو تنفيذ لخطة دولية مفروضة على الأرض، تُقاس بالنتائج لا بالتصريحات. جوهرها بسيط لكنه حاسم: إبعاد السلاح الثقيل عن المدن ونقله إلى قواعد خارج المناطق المأهولة بالسكان، وتمكين الشرطة النظامية من إدارة الشارع بعتاد فردي وتحت سلطة مدنية كاملة. بهذا فقط يمكن أن تنتقل السياسة من مساومات البنادق إلى مؤسسات قابلة للحكم، وتتحول المدن من ساحات مدفعية إلى فضاء دولة.

طرابلس كانت النموذج الأولي لهذه الخطة. تفكيك نفوذ غنيوة الككلي مثّل ضربة مكلفة، لكنه وضع الأساس لإعادة الضبط على قاعدة واحدة: السلاح الذي يظهر في الشارع هو سلاح الدولة فقط. الضغط على جهاز «الردع» بدوره كشف انتقالًا من مرحلة التعايش المصلحي إلى مرحلة الهندسة المؤسسية، حيث تُدار المطارات ومرافق الاحتجاز بولاية القانون لا بمنطق القوة. وفي مقابل تصفية أو إعادة هندسة الميليشيات المارقة والمتضخمة، يجري الإبقاء على نماذج منضبطة مثل اللواءين 444 و111، بما يعكس صورة أولية للقوة النظامية التي يُفترض أن تحل محل التشكيلات المتشعبة داخل المدن.

في قلب هذه العملية يقف عبد الحميد الدبيبة، لا باعتباره صاحب القرار بل منفّذًا تحت ضغط دولي مباشر. هو يتعامل مع الخطة كصفقة خروج آمن من المرحلة الانتقالية، مع رهان عودة انتخابية لاحقًا. قد يظهر للبعض أنه يماطل، غير أن الواقع مختلف: التنفيذ معقد وبطيء بطبيعته، وفي الوقت نفسه لا مانع من أن يستفيد من بعض الوقت لتقليل الكُلف وإعادة ضبط الإيقاع. تفكيك التحالفات التي بُنيت عليها حكومته خطوة مكلفة سياسيًا وأمنيًا، لكنها الثمن اللازم لمغادرة آمنة. وما يجري اليوم ليس مجرد تعديل في موازين القوى، بل تمهيد مباشر لتنصيب سلطة انتقالية جديدة بولاية مدنية واضحة. أما الرهان على المستقبل فمؤجل، و- بحسب قراءتي - فإن إبراهيم الدبيبة يظل واجهة محتملة لعودة التيار بعد اكتمال دورة الاستقرار.

في المقابل، اختار خليفة حفتر لفترة طويلة أسلوب «الهروب إلى الأمام». عزز قبضته عبر توزيع مناصب عليا على أبنائه، ممهّدًا لشرعية عائلية تُمنح غطاءً قبليًا عبر وثائق مبايعة شكلية. كان يراهن على القوة الصلبة وحدها، حتى لو أدى ذلك إلى مضاعفة كلفة الانقسام، أو إلى تصادم مباشر مع مصر التي ترى في أي نزوع تقسيمي خطرًا على أمنها وحدودها. غير أن التجربة الليبية نفسها أظهرت أن أنماط الحكم العائلي حين تُبنى على القوة وحدها تبقى عرضة للانهيار، مهما بدت متماسكة في لحظة معينة.
لكن مع تصاعد الضغوط الدولية وتنامي المخاوف من انفجار الوضع والدخول في مواجهة خاسرة مع قوى كبرى، تقلّصت هوامش المناورة. حفتر الذي حاول عرقلة الخطة عبر التمترس في مناطق نفوذه، ودعم ميليشيات الغرب لإرباك الدبيبة، وجد نفسه مضطرًا إلى تغيير مقاربته. وهكذا جاء اجتماع روما ليشكّل لحظة انتقال من الرفض إلى الخضوع.

اللقاء الذي جمع إبراهيم الدبيبة وصدام حفتر، بحضور المبعوث الأميركي مسعد بولس وتحت رعاية إيطالية، لم يكن وساطة بين متخاصمين بقدر ما كان منصة لتسليم الرسائل وتوزيع المهام. لم يجلس الطرفان للتفاهم على صفقة، بل لتلقي خطوط السير الجديدة: ما يُسمح به وما يُمنع، وما يُنتظر من كل طرف في المرحلة المقبلة. بهذا المعنى، الاجتماع ليس لحل الأزمة بقدر ما هو لإدارة حدودها وضبط تداعياتها كي لا تنعكس على المجال الإقليمي.

ولا يمكن إغفال دلالة الزمان والمكان: أن يُعقد الاجتماع في روما، العاصمة الأوروبية الأكثر انشغالًا بملف الهجرة غير النظامية، وفي توقيت تتصاعد فيه المخاوف من انفجار عسكري في طرابلس ومن موجات هجرة جديدة عبر المتوسط، هو رسالة بحد ذاته. فأمن العاصمة الليبية وأمن المتوسط ملف واحد، ولا يمكن فصلهما. تصريحات صدام حفتر عن تسليم المطلوبين للقضاء حتى وإن كانوا من القوات المسلحة، وعن أولوية تأمين الحدود لوقف التهريب، تعكس هذا التوجه: إظهار «القيادة العامة» كجسم منضبط مستعد للتكيّف مع القواعد الجديدة، حتى لو كان الثمن تقليص نفوذها الداخلي.

ولم يكن البُعد الاقتصادي غائبًا عن هذا السياق. فقد تزامن الاجتماع مع طرح مشروع إنشاء شركة «جليانا» للطاقة في بنغازي، بالشراكة مع «إيني»، لتطوير عقد الغاز NC7A في الحمادة الحمراء، وهو عقد متعثر منذ سنوات. إدراج هذا المشروع على الطاولة يعكس أن واشنطن لم تكتف بفرض القواعد الأمنية، بل سعت أيضًا إلى طمأنة إيطاليا في ملفيها الأكثر حساسية: الهجرة والطاقة. فكما أن أمن طرابلس وأمن المتوسط ملف واحد، فإن استقرار تدفق الغاز نحو إيطاليا أصبح شرطًا موازيًا لنجاح الترتيبات الأمنية. هكذا يظهر اجتماع روما كصفقة شاملة: ضبط السلاح في الداخل، إدارة الحدود لاحتواء الهجرة، وتثبيت شراكات الطاقة بما يضمن مصالح روما ويخفف من هشاشتها الاستراتيجية.

لهذا، لا مجال للشعارات الشعبوية. فمواجهة القوى الكبرى بالعصي ليست فقط خيارًا فاشلًا، بل انتحار استراتيجي واستنزاف مجاني للبلاد. المطلوب اليوم هو تقليل الأضرار وتعظيم المكاسب المؤسسية عبر خطوات عملية واضحة: إخراج القوات والأسلحة الثقيلة من المدن إلى قواعد خارج المناطق المأهولة بالسكان، توحيد المنظومة الأمنية تحت إمرة وزارة الداخلية، إدماج انتقائي للتشكيلات مع فرز صارم بين العسكري والشرطي، إخضاع مقار الاحتجاز لرقابة قضائية، ثم إعلان قاعدة وطنية مُلزمة: لا مكان للسلاح الثقيل في المجال المدني، مع تقارير شفافة دورية تكشف مستوى الالتزام.

المؤشرات التي ستقنع الداخل والخارج بسيطة ومباشرة: اختفاء المشاهد الثقيلة من الأحياء، توحيد المداخل والمخارج الأمنية تحت إمرة الشرطة، انكماش غرف العمليات الموازية لصالح غرفة واحدة، وتراجع الاشتباكات العرضية إلى حد نادر. هذه العلامات هي التي تبني الثقة، لا الخطابات ولا البيانات.

الخلاصة أن بقاء السلاح داخل المدن يعني بقاء الفوضى، بينما إخراجه إلى الصحراء تحت إمرة الدولة يفتح الطريق أمام استقرار حقيقي. ليبيا اليوم أمام اختبار صريح: هل تحتكر السلطة المدنية استخدام القوة وتعيد بناء مؤسساتها، أم تعود المدن رهينة للسلاح؟ النجاح هنا يعني بداية مسار الدولة، أما الفشل فسيعيد إنتاج الدوامة ذاتها، وهذه المرة تحت أعين المجتمع الدولي وبضغط مباشر منه.

دولة الأجندة

دولة الأجندة إلى زوال يدرك المكون العسكري قبل المدني لحكومة مليشيا الدعم السريع "تأسيس" بأن هذه الحكومة بلا مركز قيادي سوداني "وطني" يمكن أن ترتكز عليه على المدى القريب إلى المتوسط، وهذا ما يُضعف يقين إستمرارها على أرض الواقع، ويعود ذلك إلى الرؤية الدولية للأزمة السودانية والتي ترى بأن حكومة المليشيا "تأسيس" لا تملك من آمرها شيئاً، ولولا حالة التبعثر القيمي الذي تحياه تلك المليشيا لما تجرأت أي أطراف خارجية على إستخدامها لإسقاط الدولة الوطنية تحت شعار التهميش والمظلومية، رغم تزاحم العقبات المانعة لتكريس حكومة مليشيا الدعم السريع "تأسيس" إلا أن هناك ثلاثة عقبات :تواجه حكومة المليشيا وتضربها في مقتل:

الأولى: إفتقار القيادات العليا في حكومة مليشيا الدعم السريع للمعرفة الدقيقة لقواعد الإستراتيجيات الأمنية والإستخباراتية في المخيلة الغربية خاصة فيما يتعلق بالقارة الإفريقية والتي تم تحديثها أواخر 2024، وهذا هو الحبل الذي ستشنق به حكومة المليشيا نفسها. الثانية:

قناعة كافة المكونات المدنية التي إنضمت لحكومة مليشيا الدعم السريع "تأسيس" بما فيهم "تحالف صمود" بأن وجودها ضرورة "مؤقتة"، وتكريساً لشرعية مفقودة، ورسماً لخطوط المرحلة الراهنة وما يليها، وسينتهي الأمر قريباً بتلك المكونات المدنية في قوالب محددة المهام والمعالم لا مجال فيها للإحتكام لقانون مجرد، مع الأخذ بالإعتبار الفرق الشاسع بين حكم مدني جاء بإرادة شعبية حقيقية وبين حكم مدني مستورد تمت صياغة هياكله بوصاية ودعم خارجي. الثالثة:

لا تستمد حكومة مليشيا الدعم السريع بقاءها من الداخل السوداني، وهذا ما يفسر الرعونة السياسية التي تظهر عليها المليشيا اليوم، ستستمر المحاولات الدولية في تحجيم العمليات العسكرية للمؤسسة العسكرية السودانية لإضعاف تأثيرها الإيجابي على الوعي الجمعي في الميدان وكسراً لتداعياتها في صياغة رؤية المواطن لمؤسساته الوطنية ودورها في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، وبالتالي كل ما على الخرطوم الآن فعله هو إستمرارها في إلجام المحيط الإقليمي والدولي الذي بات على قناعة تامة بأن المؤسسة العسكرية ورديفها من الحراك الشعبي المسلح ماضٍ في طريقة لإستئصال كافة الأدوات المقوضة لسيادة الدولة الوطنية

السرطان لا يعالج بالنوايا الطيبة ---لانه مرض خبيث؟

دعاية الشيح والقهوة: عن الجهل حين يُسوّق كمنقذ ؟

مقال منقول —-محمد الفيتوري:

في مشهد لا يخلو من المفارقة السوداء، أعلن فرج اقعيم، وكيل وزارة الداخلية في الحكومة الليبية الموازية، عن نجاح عشبة الشيح من خلال عيادة تدّعي تقديم علاج مجاني لمرض السرطان باستخدام الشيح والقهوة.

لا علاقة لي بعلم الأدوية، وأنا باحث في التاريخ وعلوم الدين، ولكنني أعرف جيدا أن مثل هذه الأفكار تحتاج إلى عمليات بحثية لإثباتها قبل تبنيها كعلاج وممارستها مثل الطقوس السحرية. الإعلان، الذي رُوّج له كإنجاز جديد، لا يحمل أي سند علمي، بل يتعارض مع كل ما توصل إليه الطب الحديث بشأن هذا المرض الفتّاك.

لكن الأخطر من المزاعم ذاتها هو من يطلقها، ولماذا، وكيف يتم تلقّيها في مجتمع مضروب بالضعف المؤسسي وغياب الرقابة. ■ عقدة النقص والجهل فرج اقعيم، الذي لا يمتلك خلفية أكاديمية، ولا سيرة علمية أو طبية معروفة، يقدّم نفسه اليوم كراعٍ لمبادرات "علاجية" خطيرة. سجله في التعامل مع الأطباء معروف في بنغازي وخارجها: إهانات علنية، وتهديدات، وسجن كوادر طبية، وتصويرهم في وضعيات مهينة. هذا السلوك لا يمكن فصله عن شعور عميق بالنقص تجاه المتعلمين، وهو ما يعبّر عنه بممارسة القوة لا الفهم، والفرض لا الإقناع. النتيجة؟ ذ

بيئة قمعية تحوّل الجهل إلى سياسة، وتستخدمه كوسيلة لتهميش الكفاءات، ومغازلة الجمهور بخرافات مطمئنة لكنها كارثية. ■ بين العلم والشعوذة: السرطان لا يُعالج بالنية الطيبة السرطان، وفقاً للمنظمة العالمية للصحة، مرضٌ معقدٌ يتطلب تدخلات متعددة: علاج كيميائي وإشعاعي، وجراحة، ودعم نفسي، وتغذية مدروسة. لا القهوة ولا الشيح—رغم فوائدهما العشبية العامة—ثبت أن لهما أي تأثير مباشر أو مثبت علميًا في علاج الأورام الخبيثة.

الترويج لمثل هذه "العيادات" لا يعد فقط ضحكا على العامة، بل هو نوع من القتل البطيء للمرضى الذين قد ينخدعون ويهملون العلاج الحقيقي. ■ لماذا يُصفق البعض لهذه المهزلة؟ هنا مكمن الخطر: في بلد يعاني من انهيار الثقة بالمؤسسات، وغياب التعليم الصحي الجيد، وشح الإمكانيات الطبية، يصبح أي بديل مغلف بالوهم محل ترحيب شعبي مؤقت. الخطاب الشعبوي الذي يستخدم "أدوية طبيعية" أو "تراثية" يُسوق على أنه "بديل عن جشع الطب الحديث"، بينما هو في حقيقته إفلاس في الرؤية واستغلال للفقر والبسطاء. ذ

■ كيف نواجه هذا التيار؟ بالعقلانية لا بالسخرية: السخرية من هذه الظواهر ليست كافية، بل يجب كشف تداعياتها بالأرقام والمعلومات والقصص الواقعية. ببناء ثقة الناس في العلم: من خلال توعية مستمرة، وإعلام مهني، وشهادات من مرضى نجوا بالعلاج الحقيقي. بحماية الأطباء من القمع: لا يمكن للطب أن يزدهر في بيئة يخاف فيها الطبيب من أن يُسجن إن قال "هذا هراء". بإعادة الاعتبار للبحث العلمي: وتمويل مشاريع وطنية لعلاج السرطان ضمن أطر مدروسة ومفتوحة للتقييم العلمي الدولي. ذ

■ المؤسسة السياسية عندما تدعم هذا الجهل ،و يروجون للفكرة والمبادرة ويتساءلون عن فائدة الطب والمستشفيات؟ ويقومون بصياغة منشورات تدعم نظرية الشيح والقهوة بشكل هستيري. المشكلة لها علاقة بالجهل، وقبول كل ما يسوقونه من دعايات مجنونة. لن ننسى هنام سوابق مع السلفيين برش ماء الرقية عن السحر، وغيرها من الترهات. ما يحدث ليس مجرد دعاية سطحية من رجل أمن بلا مؤهلات، بل هو انعكاس لمنظومة جهل تُشرعن نفسها بالسلطة، وتقمع العلم باسم "البديل الشعبي"، وتستغل مرض السرطان، هذا الكابوس الإنساني، لأهداف استعراضية. إن مواجهة هذا التيار تبدأ بإعادة الاعتبار للعقل، وللعلم، ولأبسط قيم الكرامة في التعامل مع المرض والمرضى. إن التاريخ دائما يربط بين الأنظمة الفاشلة والجاهلة وبين ممارسات الشعوذة والجهل، وفي هذه القصة تتجلى هذه المعاني بشكل واضح، ولعل العاقل يفهم وينجو بعقله من هذا الانحـ ـطاط.

مواقف من تاريخ حسين هبري فى سطور---؟




قبل عقد من حربه مع القذافي، كان حسين حبري في جبال تبيستي، في أقصى الشمال التشادي، وبرفقته عشرات الرجال فقط. حينذاك، بعدما تم الإنشقاق بينه وبين قريبه التبّاوي الآخر قوكوني ودي، حينها اتضح للأخير أن هذا الشاب القادم من مدرجات السوربون لن يكتفي بالنائب كمنصب، بل تبدّت له رغبة في زعامة القوات بنفسه لأنه حامل شهادة عليا. وبعدما تاه بين الهضاب، فكّر الشاب الثوري المتأثر بالحركة الزنجية، التي قرأ لشعرائها أيّام الجامعة(سيزار، سنغور) في طريقة للحصول على المال والجند. فقام باختطاف واحتجاز باحثين فرنسيين كانوا في الأرجاء، وتفاوض مع فرنسا مقابل السلاح والفدية. في البدء، لم يأخذوا كلامه بالجدية الكاملة، ولم يدركوا بعد أنه يكره فرنسا، لكنّ حادثة واحدة جعلتهم يلبّون مطالبه، ليصبح المعارض الأشهر في تشاد.

حطت طائرة هليكوبتر فى منطقة نائية من تبيستى، وهبط منها ضباط فرنسيون توجهوا للقاء حسين حبري. في معرض حديثه معهم، خاطبه أحدهم بالقول: "إن فرنسا لن تستجيب لأي طلبات ولن ترضخ لأي تهديد وستحول هذه البقعة من حولك الى جحيم خلال ساعات". نظر إليه حسين حبري مليا ثم قال: "هل يوحى لك هذا المكان بأن هناك أثر للحياة؟" ولم ينتظر حسين حبري رداً، فقد طلب من محاوره أن يخلع خاتمه من يده وأن يخرج محفظته ويسلمها لأحد رفاقه، ثم رطن ببضعة ؟كلمات لمن هم خلفه، ومن ثم سمع دوي رصاصة، وشوهد جنود فرنسيون عائدون وهم يحملون جثة.

يتبع فى حلقة قادمة —-

الشرق الأوسط الجديد -- كيف يصنع ؟

لمجرد قدرتك على قراءة هذا النص، يعني أنك جزء من “مشروع الشرق الأوسط الجديد”، سواء شئت أم أبيت..

أعتذر إن كنت سأزعجك، لكن كونك تفهم هذه الكلمات فهذا يعني أنك معنيّ بالأمر، فالمشروع يستهدف كل من يتحدث اللغة العربية من العراق وحتى المغرب، ولن يستثني احد بينهم.

هذا المشروع الذي يُخطّط له الغرب يهدف إلى إعادة تشكيل خريطة بلادُنا، لتصبح منطقة جديدة يسهل التحكم فيها، خالية من التهد. يد ومنفتحة اقتصاديًا على شروط القوى الغربية.. مشروع طويل الأمد يعمل على أربع مراحل؛

المرحلة الأولى؛

تفكيك الدول العربية إلى كيانات طا. ئفية وعر. قية..

يتم فيها تمزيق بعض البلاد إلى دويلات صغيرة، تحمل طابعًا طا. ئفيًا، كـ”الدويلة السنية” أو “الشيعية” أو “الكردية”.. والبعض الأخر سيُقسم عر. قيًا إلى "شمال وجنوب وشرق وغرب"، وتُستبدل الدولة الواحدة القوية بدويلات ضعيفة متنازعة فيما بينها، فلا يمكنهم النهوض مرة أخرى.

المرحلة الثانية؛

السيطرة على موارد الطاقة والممرات المائية..

بعد تفكيك الدول سيُشتعل الصراع بينها، وسيُستغل هذا الصراع في السيطرة على ثرواتها من الغاز والنفط، كما يحدث حاليًا في ليبيا.. أما الممرات المائية فسيُعاد توزيع السيطرة عليها لشركات دولية غربية، تحت ستار “الحماية” و”الاستقرار”.

المرحلة الثالثة؛

دمج إسر| ئيل في النظام الإقليمي الجديد.

يتم ذلك من خلال تطبيع العلاقات العربية مع إسر| ئيل، وفتح أبواب التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي، لتتحول تدريجيًا من “عدو مُحاصر” إلى “جار مرحّب به”، بل وربما “شريك لا غنى عنه”.

المرحلة الرابعة؛

تحويل العالم العربي إلى سوق استهلاكي خاضع.

تصبح فيه الدويلات العربية الجديدة ضعيفة اقتصاديًا، مستهلكة لا منتجة، تعتمد على الغرب في والدواء والغذاء والحماية، وتُدجّن شعوبها لتفقد لغتها وهويتها وعقيدتها، وتبقى في حاجة دائمة لإسر| ئيل، ومن خلفها القوى الغربية.

بعد كل ذلك سيحدث "تغيير ديموغرافي" في المنطقة.

والتغيير الديموغرافي دون الإطالة أو الدخول في التفاصيل، هو تمامًا ما جرى مع السكان الأصليين لأمر. يكا..

هذا ليس مقال عن "نظرية المؤامرة"، بل واقع يعيشه كل من يعتقد أنه بعيد عنه "بأختلاف المرحلة".. ربما شاهدت جزءًا منه، والباقي قادم مادُمنا نائمين.

— قرأتها ونقلتُها

المختلف عليه ...هل هي راية , ام شعار , أم علم؟


===========================

قبل ان اخوض في موضوع العلم او الشعار او الراية يجب ان اجد تعريفا مناسبا لهذه المصطلحات والتى تعبر عن هذا المختلف عليه...؟ , فالنقل والترجمة من اللغة التباوية الى اللغة العربية قد لا تعكس الثقافة التباوية ,والعكس صحيح تماما , فقبل ان أجيب عن السؤال المهم ...لماذا اختلف التبو على ما اعتبره البعض شعار او راية رمزية لثقافتهم؟

يجب ان يتم التعريف او ايجاد الفرق بين ما سماه البعض باللغة التباوية " وصال " وتعني الشعار , وبين كلمات وأسماء ذات مدلول : علم و شعار وراية ..باللغة العربية؟

الراية = هى قطعة قماش تعلق على سارية قد تحمل رمزا أو كتابة وهى تعبر عن الغاية التى تهدف إليها من يحملها واستعملت تاريخيا فى الجيوش فى حالات الحروب؟

الشعار= هو الصبغة او الشارة والتي يتفق عليها القوم ليفرقوا بعضهم بعضا وهو فى العصر الحديث تستخدم كثيرا للدلالة في التسويق و الدعاية و الاعلان عن منظمات او شركات أو ثقافات ؟

العلم = وهو اسم معرف يأتي من فعل يعلم او يخبر وياتى فى اللغة العربية " اسم العلم " إلا أن المعنى السياسي فى الوقت الحاضر يراد منه راية الدولة التى تميزها عن بقية الدولة الأخرى وتكون رمزا لاستقلالها وسيادتها على الأرض؟

من هذه التعريفات يمكن ان تستقي المعنى الذي يهدف إليه البعض من ابناء التبو الذين اخترعوا رمزية مادية ثقافية ترمز الى ثقافتهم إذا لم تكن لها ابعاد اخرى بطبيعة الحال ؟

إبراز التميز والاختلاف بين البشر ظاهرة طبيعية واخلاقية سواء على مستوى الفرد او المجموعة البشرية , فالأشخاص يختلفون في اسمائهم واشكالهم ولباسهم والذي يعكس ثقافتهم وبيئتهم التي نشأو بها وعليه لا بأس في أن يميز قوم ما بعضهم عن بعض بأشياء مادية مثل الشعارات والرايات والتى تعبر عن ثقافتهم .

التبو اقلية عرقية فى المثلث الصحراوي بين دول ثلاثة وسط قوميات مختلفة , وعليه من حقهم أن يميزوا أنفسهم وثقافتهم عن الاخرين فى محيطهم , كما فعل إخوانهم الامازيغ والاكراد ؟ ولكن يجب الحذر كل الحذر من أن يوظف هذا التمييز في أبعاد سياسية قد تفهم على غير هدى كالانفصال عن الدول الوطنية التي يتواجدون بها؟

الانتقاد او الاعتراض من جل ابناء التبو على هذا الشعار حسب تقديري هو الكيفية والتوقيت اللذان اوجدتا ما اسموه " وصال " او الشعار ؟

فمن المعروف انه لا يوجد اي جسم سياسي أو اجتماعي يمثل التبو بالدول التى يتواجدون بها يضفي أي شرعية على اي عمل؟ , وعليه فإن مشروعية اى عمل يحمل اسمهم هو محل طعن مهما خلصت النوايا , وهذا ينطبق تمام على الشعار الذى رفعه البعض كرمزية تمثل الثقافة التباوية ؟ وعليه:

اولا/.. ان خروج بعض أبناء التبو باقتراح " وصال" او شعار ثقافي يعكس ثقافتهم لم ينل الإجماع من المجتمع التباوي هو مثار جدل حقوقي؟

ثانيا /..,طريقة الإعلان عن هذا الشعار وإشهاره , بدون اي مقدمات او تهيئة للرأي العام التباوي , وكأنه اعلان حرب اثار حفيظة البعض وهذا من حقهم ؟وأن تساؤلات البعض ...على سبيل المثال لا الحصر :

..-لماذا لم يعلن ان انشأ وتصميم هذه الشعار علنا ويطلب من ابناء التبو او من خارجهم من يأنس فى نفسه الكفاءة لتصميم شعار للثقافة التباوية عليه التقدم بمقترح مثلا؟

-لماذا لم تتبع الطريقة العلمية والحضارية والذى يعرفها العالم فى مثل هذا الشأن ...بإعلان عطا مثلا؟

-..-لماذا لم تستفتى اقلية التبو فى ليبيا عن هذا الشعار , وخاصة فى ظل توفر وسائل التواصل الافتراضى والتى يمكن ان تكون هناك مقترحات افضل واشمل؟

-...لماذا البعض من ابناء التبو يريد دائما ان يكون وصيا على المجتمع التباوي , يريد ان يجعل المجتمع التباوي .. يأكل ما يأكله هو ...؟ ويشرب ما يشربه هو ...؟ , ويلبس ما يلبسه هو ..؟

اذا قارنا هذا الشعار بشعارات اخوتنا الامازيغ او حتى الاكراد , فان شعار " وصال التباوي المقترح " يفتقد اى رمزية تدل على اصالة هذا الشعب ومعتقداته الثقافية ؟

الاخوة الامازيغ عبروا في شعارهم بالاضافة الى الالوان التي تعبر عن جغرافية تواجدهم عبروا عن حرف تيفيناغ ( حرف زآي )..وسط شعارهم والذي يعبر اصالة لغتهم كشعب حر واصيل.

الشعب الكردي عبر عن شعاره بالاضافة الى الالوان ذات المدلول الوجودي عبروا عن الشمس وسط شعارهم ,الشمس رمز للديانة الزرادشتية التي كان الكُرد يعتنقونها، حيثُ أنَّ للشمس 21 شعاعاً ويعتبر الرقم 21 من الأرقام المقدسة في الديانة الزرادشتية التي يعتبرها البعض الديانة القومية القديمة للكُرد كما أن الرقم 21 يرمز إلى 21 اذار أي يوم عيد نوروز الذي يعتبر العيد القومي للكُرد.

نحن التبو فى شعارنا المقترح " وصال " الى ماذا تعكس النجمة الخماسية وسط شعارنا؟ وهل لها علاقة بثقافة المجتمع التباوي الاصيل , رغم ان فى ثراتنا العديد من الرموز التى يمكن ان تعبر عن ثقافتنا؟

النجوم فى السماء سواء كانت خماسية ام سداسية ام حتى ثلاثية , هى من صنع الله لكل البشر تعبر عن عظمة الخالق ولا تعبر عن ثقافة أي شعب...ما لكم كيف تحكمون؟

يجب التفرقة بوضوح الى حاجتنا الى شعار ثقافي يرمز الى اصالتنا وثراتنا , وبين استغلال هذه الحاجة من قبل البعض لغايات لا يدركها المجتمع التباوي بوضوح؟

لا احد يعارض وجود شعار للثقافة التباوية , ولكن من الحق الاعتراض اذا استفردت به جماعة وصاغته وفق مزاجها دون اسلوب ديمقراطي يشارك فيه كل ابناء التبو؟

تباوي -ودبلوماسي سابق

نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط: —الدروز أقلية في الشرق الأوسط أدّوا أدواراً سياسية في لبنان وإسرائيل وسوريا؟ تعدادهم مليون وأكثريتهم في سوريا بتعداد 700 ألف تليها لبنان 200 ألف

يشكّل الدروز أقلية في الشرق الأوسط، وقد قاموا بأدوار سياسية في دول انتشارهم، مثل لبنان وإسرائيل وسوريا، مع سعيهم للحفاظ على خصوصيتهم الدينية والاجتماعية.

وخلال الأيام الماضية، خاض مسلحون من الدروز اشتباكات مع مسلحين من البدو في محافظة السويداء بجنوب سوريا، أسفرت عن مقتل نحو مائة شخص. وفي حين دخلت القوات الحكومية السورية، فجر الثلاثاء، مدينة السويداء، وأعلنت وقف إطلاق النار، قالت إسرائيل إنها شنّت ضربات جوية تستهدف هذه القوات، بعدما سبق للدولة العبرية أن تعهّدت بالعمل على حماية أبناء هذه الأقلية الدينية، ومنع الانتشار العسكري في جنوب سوريا.

فمَن هم «الدروز»؟ وماذا نعرف عن عقيدتهم ودورهم في السياسة والمجتمع؟

المذهب والعقيدة

نشأت الدعوة الدرزية مطلع القرن الحادي عشر، وهي متفرعة من المذهب الإسماعيلي، ثاني أكبر الفروع لدى الشيعة بعد الاثني عشرية.

ويؤمن الموحدون الدروز بالله «الواحد الأحد، خالق السماوات والأرض»، وبملائكته ورسله وأنبيائه، واليوم الآخِر، حسب الموقع الإلكتروني لمشيخة «العقل»، وهي أعلى مرجعية دينية لهم في لبنان.

وفيما قد يُفسّر خصوصية تعاليمهم التي يقتصر تداولها على أبناء الطائفة، ينطلق الدروز في عقيدتهم من «خطاب ظاهر وخطاب باطن»، حسبما يؤكد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مصدر مطلّعٌ على شعائرهم، طلب عدم الكشف عن اسمه. ويتحدّث عن ارتكاز التعاليم على «مرحلة ناضجة من توحيد الإله»، مبنية على سياقات طويلة من الأديان التوحيدية، أثَّرت فيها أفكار أفلاطون عبر مزج المفاهيم الدينية بالفلسفية.

ويعتمد «الدروز» 7 وصايا أساسية، منها «صدق اللسان» و«حفظ الإخوان» و«البراءة من الأبالسة والطغيان»، ويؤمنون بالتقمص الذي «هو جزء من العقيدة».

في اليوميات، يشتركون في مناسبات دينية مع مذاهب أخرى، تشمل «تجمعات يومية خلال الأيام العشرة قبل عيد الأضحى، يتخللها أداء تلاوة دينية، وبعض العبادات وبعض الأشعار والروحانيات، وتكون تكريساً للمبادئ الأساسية السبعة... التي إذا مارسها الموحد، فهو يُمارس التوحيد الصحيح». كذلك، يحيون رأس السنة الهجرية، ويؤدون الزكاة «كلٌّ حسب قدرته».

ويجتمع مشايخهم ليلة الخميس - الجمعة، لأداء طقوس وعبادة وتلاوة، فيما يُشكّل تعبيراً عن «مبدأ حفظ الإخوان والعبادة الجماعية والتواصل مع بعضهم». وتبقى تعاليم الطائفة ضمن أبنائها، ومن غير المستحب أن يرتبطوا بشركاء حياة من خارجها، على الرغم من وجود بعض حالات الزواج المختلط

الأعداد والانتشار

تُقدَّر أعداد الدروز -الذين يرتدي المتدينون منهم من الرجال الزي الأسود والقلنسوة البيضاء، وتغطي النساء رؤوسهن وقسماً من وجوههن بوشاح أبيض مع زي أسود طويل- بأكثر من مليون، وتتركز غالبية أتباع الدعوة الدرزية في مناطق جبلية في لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية والأردن.

ويقدّر تعدادهم في سوريا بنحو 700 ألف، يعيش معظمهم في جنوب البلاد؛ حيث تُعد محافظة السويداء معقلهم، كما يوجدون في مدينتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق، ولهم حضور محدود في إدلب، في شمال غربي البلاد.

وفي لبنان، يُقدّر عددهم بنحو 200 ألف، ويتركزون في جبال وسط البلاد، خصوصاً الشوف وعاليه والمتن الأعلى، ومناطق عند امتداد السفح الغربي لجبل الشيخ مثل حاصبيا وراشيا.

وفي إسرائيل، يتوزعون على أكثر من 20 قرية في الجليل وجبل الكرمل وهضبة الجولان المحتلة. ويبلغ عدد حاملي الجنسية الإسرائيلية 153 ألفاً، وفق دائرة الإحصاء المركزي، يضاف إليهم نحو 23 ألفاً في الجولان، الغالبية العظمى منهم يحملون إقامات إسرائيلية دائمة.

ووفق مركز «التراث الدرزي» في إسرائيل، تعترف إسرائيل بالطائفة «بصفتها كياناً منفرداً، له محاكمه الخاصة وقيادته الروحانية المستقلة».

في كتابه «الإيمان الدرزي» (The Druze Faith)، يُشير المؤرخ سامي نسيب مكارم إلى أن بعض الدروز، خصوصاً في لبنان وشمال سوريا، «هاجروا أوائل القرن السادس عشر إلى جبل حوران»؛ حيث باتت المنطقة تُعرف باسم «جبل الدروز». ومنها، انتقل البعض إلى الأردن؛ حيث يُقدّر وجودهم ما بين 15 و20 ألف درزي، خصوصاً في الشمال.

وهاجرت أعداد صغيرة إلى مختلف أنحاء العالم، مثل أميركا اللاتينية وجنوب شرقي آسيا وأستراليا، إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وعلى الرغم من الانتشار، عمل الدروز على الإبقاء على روابط وثيقة. ويوضح أستاذ التاريخ في الجامعة الأميركية ببيروت، مكرم رباح، في كتاب آخر عن الدروز والموارنة والصراع في جبل لبنان: «ثمة زيجات مختلطة وعلاقات قائمة بين الدروز... ورجال الدين يؤدون دوراً محورياً في الحفاظ على هذه العلاقة»، مضيفاً: «حيث نشأت الحدود، لم يعترف بها الدروز فعلاً».

الدور السياسي

وعلى الرغم من كونهم أقلية، أدّى الدروز في الشرق الأوسط «دوراً مهماً، وأحياناً رائداً، في الحياة السياسية والاجتماعية في المنطقة، وفي شؤونها الاقتصادية والاجتماعية»، حسب مكارم.

وعاد ذلك غالباً إلى زعماء إقطاعيين أو عائليين كان لهم تأثير كبير في صناعة دور الأقلية بشكل تخطى حجمها.

ففي لبنان، أدّى الزعيم كمال جنبلاط دوراً سياسياً محورياً، بداية من الخمسينات من القرن الماضي وحتى مطلع الحرب الأهلية (1975-1990)، إلى حين اغتياله في 1977.

وفي سوريا، منح الانتداب الفرنسي عام 1921 جبل الدروز استقلاله الإداري، وظل كذلك حتى 1937. لكن هذه الفترة شهدت قيام إحدى أبرز الشخصيات الدرزية سلطان باشا الأطرش، بقيادة ثورة كبرى ضد الفرنسيين اندلعت عام 1925.

أما في إسرائيل، فيوضح رباح أن الدروز «منخرطون بالكامل في الدولة... ويخدمون في الجيش. ما يمنحهم هامشاً أكبر مع الدولة».

وعقب اندلاع النزاع في سوريا، حيّد الدروز أنفسهم عن تداعياته، فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام، ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. ولم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق وجودهم، لاتفاق بعد مع السلطات الجديدة التي تولت الحكم إثر إطاحة بشار الأسد.

وأسفرت اشتباكات اندلعت أواخر أبريل (نيسان) في منطقتين قرب دمشق، وامتدت تداعياتها إلى السويداء، عن مقتل 119 شخصاً على الأقل، بينهم مسلحون دروز وقوات أمن، في مواجهة دموية تدخلت خلالها إسرائيل عبر شنّ غارات جوية وتحذير دمشق من المساس بأبناء الطائفة.

وفي تباين سياسي نادر، اختلفت المواقف حيال الأحداث الأخيرة، فالزعيم اللبناني وليد جنبلاط، نجل كمال، حذّر من جرّ الطائفة إلى «حرب لا تنتهي» مع المسلمين، في حين أكّدت مراجع دينية وفصائل عسكرية درزية سورية أنها «جزء لا يتجزأ» من البلاد. في المقابل، حضَّ رجال دين سوريون والزعيم الروحي لدروز إسرائيل الشيخ موفق طريف على حماية دروز سوريا. ويوضح رباح أن هذه الأطراف «لديها أجندات مختلفة، والأهم، ثمة صراع نفوذ على امتداد 3 دول

مثلث الذهب يخلق منطقة تجارة حرة ويدمر الطبيعة؟ ...

 

=========================

Korni Pokdi

كورنى بقدى— ليس حى راقي من احياء نيويورك.. ولا هو احدى شوارع لندن أو باريس... انها اسم لمنطقة باللغة التباوية وتعنى (رملة الشيخ).

كورنى بقدى —اسم منطقة فى عمق الصحراء قريبة من ثلاث دول وهى ليبيا والنيجر وتشاد تحولت وبقدرة قادر وفى مدة وجيزة من صحراء قاحلة الى شبه مدينة اقتصادية ,يتوافد عليها الالاف من البشر من جنوب ليبيا ومن شمال النيجر وتشاد بحيث شكل تجمعا بشريا غير مسبوق وتشكلت معها المنطقة الى سوق اقتصادى كبير جاز ان يطلق عليها "سوق حرة " لا جمارك ولا ضرائب ولا معوقات اقتصادية ممنوعة ولا سياسات دولة تسعى للاحتكار والاستغلال.

كورنى بقدى هى منطقة تعدين للذهب فى عمق الصحراء بين الجبال والكثبان الرملية ذات مسالك وطرق وعرة وتحتاج الى وسيلة مواصلات خاصة , لذى لا اعتقد ان اول من قصد المنطقة تعمد وخطط ان يجعلها مدينة , ولكن المعدن الثمين كان له الفضل فى ان تصبح منطقة تجارية حرة يقصدها كل من يبحث عن الذهب أو اراد ان يمارس التجارة الحرة بعيدا عن قيود الدولة.

المنطقة ازدهرت وتزدهر يوميا والخدمات تتطور بشكل ملحوظ لتستجيب لمتطلبات هذا التجمع البشرى الهائل والذى تشكل طبيعيا وتلقائيا .

اذا زرت المنطقة ليلا يظهر لك منظر المنطقة وكانها مدينة عصرية تتلاءلاء بها الاضواء وترتفع بها اصوات محركات الكهرباء مع ضجيج اصوات السيارات والبشر وحركة جموع بشرية طوال اليوم دون كلل او ملل .

يغلب على النشاط الاقتصادى بالمنطقة التبادل التجارى بين الافراد وهى تبادل السلع بمختلف انواعها من المواد الغدائية الى الماشية والابل الى تجارة العملة الى السيارات الى بيع وشراء الدهب الخام وغيرها كثير.

ولأول مرة فى التاريخ الحديث يعتمد نظام المقايضة فى هذه المنطقة,فعلى سبيل المثال الذى يحضر سلعة التمر من فزان يتستطيع مقايضتها بالماشية او الابل , او الذى يحضر سيارة من النيجر يستطيع مقايضتها بغرامات ذهب خام مستخرج للتو من المنجم .والذى يملك عملة ليبية او نيجرية او تشادية او عملة صعبة يستطيع شراء عملة اخرى او سلعة اذا اراد.

كورنى بقدى ظاهرة جديرة بالدراسة بناء على المعطيات التالية:

-الحاجة هى ام الاختراع ..والحاجة الى الذهب جعل من المنطقة منطقة حرة .

-الجموع البشرية لها القدرة على التخطيط والابداع اذا تخلصت من سلطة الدولة .

-الجموع البشرية لها القدرة على خلق نظام اقتصادى يلبى طموحها ومتطلباتها اذا تخلصت من سلطة وقيود الدولة.

المعدن الثمين او الذهب اصبح هو المعيار والذى يقاس عليه قيمة كل السلع الاخرى فى هذه المنطقة واصبح هو وحدة القيمة

بدون منازع وعليه اصبح الطلب يتزايد فى البحث عنه وامتلاكه

وبقدر الفوائد الاقتصادية لهده المنطقة —فان الطبيعة من انسان و من ارض وماء وهواء يتعرض الى التلوث كثرت المواد السمية من زئبق وسياتيد التى تستعمل في استخراج الدهب فى كل المنطقة واصبحت الاحياء البرية من طيور وحيوانات تصارع الموت من اجل البقاء-لا قانون -ولا رقابة ولا دولة .

الحكومة التشادية استشعرت بالخطر السياسي للموقع فسعت الى السيطرة عليها بمليشيات عسكرية وتحاول اللغاء عدا التجمع , وشل قدرته الاقتصادية , لكن ليس من السهل اللغاءه فهو قادر فى اى لحظة على تجميع نفسه والبدء من جديد ؟ انه الاقتصاد الذى يحرك السياسة؟

العصا...

‏.

📘عن العصا الساحرة الباهرة:

‎#وَلِيَ_فِيهَا_مَآرِبُ_أُخْرَىٰ !!

﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي

وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي

يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾

 

انظرُوا إلى هذه المفارقة المدهشة، والتكريم الإلهي:

هذا النبيُّ الذي يتلعثمُ في كلامه (ويشكُو من عقدةٍ في لسانه) يختاره الله سبحانه ليكونَ: كليمَ اللهِ!

موسى الذي يصف نفسه

بأنه ﴿يَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي﴾ مع الخلق.. ينطلق لسانه مع الخالق!

﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ 

فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ

إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾

ويبدأ الحوار الكبير/ المهيب:

﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ؟

قَالَ: هِيَ عَصَايَ..

أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا

وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي

وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ﴾

يقول المفسرون في لطيفة من لطائفهم ﴿ولي فيها مآرب أخرى﴾ كان النبي يرجو ويتمنى ان يسأله الله عن تلك المآرب.. ليستمر الحديث بينهما!

«مآرب اخرى»: قالها موسى.. ولا يعلم تلك المآرب الأخرى/ الكبرى - والتي ستأتي لاحقاً - سوى من خلق موسى وخلق العصا التي ستكون معجزته، ورفيقته في كل حدث، وبطلة من أبطال حكايته.

هل كان بالصدفة أن الحوار يدور حول العصا.. والتي إلى تلك اللحظة لم يكن لها أي دور؟

هل الخالق - سبحانه - يحتاج إلى أن يسأل عن الشئ الذي بيمين موسى، وهو الذي خلق موسى، وخلق العصا، وخلق كل شئ، وهو العليم البصير؟

لا … الحوار كان تنبيهاً لدور «العصا» القادم..

انتبه يا موسى!

تلك «العصا» التي في يمينك سيكون لها دور كبير، وستكون معجزتك الكبرى، وسلاحك، ورفيقتك، ومنقذتك.

تلك «العصا» التي يُقال عنها الأعاجيب:

يُقال إنها كانت تحدث موسى - عليه السلام - وتؤنسه في وحدته!

ويُقال إنها عند البئر العميقة تمتد كحبل لتسحب له الماء!

ويُقال إنها تضيئ في الليل!

ويُقال أن شيئين نزلا من الجنة مع آدم عليه السلام: الحجر الأسود في الكعبة.. والذي لم يكن أسوداً، وتلك «العصا» وتوارثها الأنبياء من آدم إلى ادريس الى نوح الى إبراهيم إلى إسحاق إلى يعقوب.. حتى وصلت إلى حفيدهم موسى!

كل هذه الأشياء التي قيلت عن «العصا» لا يوجد لها سند صحيح في السنة، ولم يرد ذكرها في القرآن الكريم.. ولكن الذي تم ذكره في القرآن عنها، وبشكل صريح وواضح، وبطرق أعجب وأعظم مما قيل، هو:

- أن تلك العصا شقت البحر، وصنعت ممراً آمنا لبني إسرائيل.

- وأنه ضربها بالحجر فأنفجر إثنى عشر عيناً.

- وأن تلك العصا، وفي تلك المواجهة الكبرى مع كبار السحرة وأمام الجماهير الغفيرة - تحوّلت إلى أفعى ضخمة، ابتلعت كل سحر السحرة.. ولأن هؤلاء السحرة في ملعب السحر، ويعلمون ما هو السحر؟.. وما هو الشئ الخارق للعادة.. الأعلى من السحر وألعاب الخفة؟!.. اصابتهم الدهشة.. ﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ﴾…

و…

﴿قَالُوا : آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

ويُخيّل لي أن الفرعون بطغيانه واستبداده وغطرسته وغروره، لم يستوعب ما حدث!

كأنه قال للسحرة: أنا ربكم الأعلى.. هل تجددون إيمانكم بي؟!

ورغم يقين السحرة بالمخاطرة التي هم مقبلين عليها.. قالوا: لا… آمنا برب العالمين ﴿رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ﴾ تحديداً.. وكفرنا بك.

هذا (بعض) ما نقله القرآن الكريم عن تلك «العصا» العجيبة الخارقة.. لهذا كان الحوار الإلهي في الوادي المقدس طوى عند جبل الطور يدور حولها، كان تنبيهاً وتدريباً من الرب سبحانه لنبيه عليه السلام قبل أن تبدأ الدعوة..﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي﴾ كان لا بد من بروفة تمتص دهشة وخوف موسى مما ستفعله هذه «العصا» لاحقاً: 

﴿قَالَ: أَلْقِهَا يَا مُوسَى

فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى

قَالَ : خُذْهَا..

وَلَا تَخَفْ..

سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى﴾

﴿قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ﴾ :

هلك الطاغيةُ وجنده.

تفرَّق السحرةُ.

تمزَّقت أعلامه وإعلامه.

وكلمات الفصحاء حولك هزمتها كلماتك المتلعثمة!

والعقدة التي في لسانك هي أكثر فصاحة من ألسنتهم السليمة، وكلماتها هي الأحلى والأغلى والأعلى.. لأنها الأعذب والأطيب والأقرب إلى الله.

 

﴿قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ﴾ :

انتصرت دعوتك.. وكلماتك.

وفي كل صفحات التاريخ:

ستجد أمام كلِّ موسى: فرعون..

لكنَّك لن ترى أمامَ كلِّ فرعون: موسى!

‎#محمد_الرطيان

استثمارات صينية في شرق ليبيا ..

حزمة استثمارات صينية تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار في شرق ليبيا وخاصة طبرق وفقا لتقرير موقع "سينوساج" الصيني.

مشاريع عملاقة

ومن أبرز المشاريع "مصفاة نفط عملاقة" بتكلفة 10 مليارات دولار بطاقة 500 ألف برميل يوميًا، تستهدف التصدير لأوروبا، ومشروع "نقل لوجستي متكامل" وذلك بتطوير ميناء طبرق ليكون مركز إعادة شحن، وتحويل مطارها العسكري إلى منصة شحن جوي مدني-عسكري مزدوجة.

ومن ضمن المشاريع، مشروع "ربط سككي" ومد خط سكة حديد عالي السرعة (تكلفة 20 مليار دولار) لربط طبرق وبنغازي بالشبكة المصرية، وإنشاء جسر بري من البحر الأحمر، وآخر المشاريع إنشاء "مصرف ليبي للطاقة والتعدين" بتمويل صيني، ومشروع هواوي لشبكة اتصالات متخصصة في برقة

رابط التقرير 👇👇

https://sinosage.substack.com/p/chinas-expanding-strategic-footprint?fbclid=IwQ0xDSwLTvyVleHRuA2FlbQIxMQABHhlpHKNd2_61ngb6KfiTIM4v7fFpojSP5BXCGyhya6NMea_lSvBVmFhIWZBY_aem_rBhvv7z1drvA3W6uhQNLrw

⁩: الغرمنت»: أسلافنا القرعان (التبو)

نحن نعرف جيدًا حتى اسم الملك الذي قاد الهجرة «الغرمنت» نحو الجنوب إلى منطقة «كانم»، وذلك نتيجة الغزو العربي لشمال إفريقيا. فأسلافنا «الغرمنت» اضطروا إلى الهجرة جنوبًا، حيث استقروا في منطقة «كانم» وأسسوا هناك مملكة «كانم-برنو».

ولا تزال شعوبنا حتى اليوم تذكر اسم ذلك الملك العظيم، وتُغنّي باسمه وتُنادي به بكل فخر، ويصفونه بـ«سلطان الأسود» و«سلطان العالم»، وهي ألقاب لا تزال تتردد على ألسنة أحفاده. ومن ذريته خرجت ما لا يقل عن خمسين قبيلة. وهو من نفس السلالة التي حكمت مصر خلال الأسرتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين، ويُعدّ الملك «شيشنق» (Shoshenq) من قبيلة ملك غرمنت.

واسم جدّه «بويو-واوا»، حيث تعني «واوا» واحة واو الكبرى، والمقصود بها «واحة واو» في جنوب ليبيا، المعروفة اليوم بـ«واو الناموس» و«واو الكبير»، وهي الموطن الأصلي لقبيلة «شيشنق» ضمن شعب «تحنو». وكان يُطلق قديمًا على منطقتي «واو الكبير» و«واو الناموس» اسم «واو» فقط.

قبائل «تحنو» و«تمحو» هم أسلاف «الغرمنت»، و«الغرمنت» هم أسلاف القرعان (التبو). أما اسم «بويو» فهو يعني «الكبير»، ويشبه اسم أحد ملوك «كانم» الأوائل: «بويو-ما».

أما لقب «شيشنق»، فهو:

‏«The Great Chief of the Ma»

(الزعيم العظيم لي ما —> حكام نبيلاء) و حتى اسم شيشنق له معنى.

وكلمة «ما» هنا تُشير إلى النبلاء هما الحكّام. فكلمة «ماي» في لغتنا GA قرعان (تبو) تعني «نبيل»، وجمعها يُستخدم للإشارة إلى علية الاقوام أو الحكّام. ويُستعمل هذا اللقب قبل أسماء ملوك «كانم-برنو». أيضًا اسم قبيلة الملوك كانم-برنو تبدأ بالمقطع «ما»، ثم يليها «غا» GA (الذي يدل على الأصل: قرعان/تبو)، ثم يأتي اسم النسب أو الحفيد، أي «حفيد النبلاء» أو «أحفاد النبلاء».

أما اسم «غرمنت»، فهو يحمل دلالة واضحة، ويعني حرفيًا «الشعب الناطق بلغة الغا» مثل كلمة قرعان و هي مشتقة من الغرمنت. وكل الغموض والارتباك المحيط بأصول «تحنو»، «تمحو»، و«غرمنت» سببه التفسير الأوروبي المركزي العنصري، السبب أننا سود أفارقة.

‏«GÂ-RA» (الشعب الناطق بلغة الغا)

تحنو—> تمحو—> غرمنت—> قرعان—> تبو.

### التسمية: «أمازيغ» وجذورها التباوية

أما اسم «أمازيغ»، فهو في الأصل مشتق من اللغة التباوية، وتحديدًا من لهجة «دازاغا»، ويعني «ناس المخيم». وفي لهجة «تبو تودا» (توداغا)، تُقال الكلمة «زغينا» (Zagh-na) بالمعنى نفسه و مذكور في ديون سجل الاحداث مملكة برنو في حكم الملك ماي إدريس الوما في قرن 16.

في «دازاغا»:

* «اما» = ناس

* «زيغ» = مخيم

اما-زيغ

في «توداغا»:

* «نا» = ناس

* «زيغ» = مخيم

زيغ-نا.

وهذا يُشبه تسمية شعب «الزغاوا»، التي تعني أيضًا «سكان المخيم».

وبالمثل، التسمية التارقية «تماشيق» تتكوّن من:

* «تَ» = الأرض

* «أما» = الناس

* «شيق» = مخيم (تحريف لـ«زيغ»)

وهناك أيضًا أشكال مثل: «شيق»، «جيق»، «هيق»، بحسب مناطقهم و مخيمتهم. اعتقد نبلاء التوارق يعرفون باسم «أماجيق».

### هجرة التوارق لي فزان حوالي قرن الرابع و الخامس بعد الميلاد.

التوارق هاجروا من منطقة «أعالي نهر النيل» (جنوب مصر وشمال السودان) في القرن الرابع أو الخامس الميلادي حوالي فترة شعب الفاندال الالماني لي شمال افريقيا، واتجهوا نحو «فزّان»، حيث أسسوا لاحقًا «تحالف الهوارة» في منطقة «هقار» جنوب الجزائر.

وفي القرن الحادي عشر، هاجرت أربع قبائل بربرية (تارقية) من واحة «أوجلة» إلى أير «نيجر» و احتلوا اراضي الهوسا، وظلت حتى القرن الرابع عشر بلا سلطان. ثم توحدت مع قبيلة بربرية أخرى لتصبح خمس قبائل، وأسّست أول كيان سلطاني لها في منطقة اير. و هذا ياكد عن التاريخ المزور كتبه هيرودوت و سكان اوجلى توارق و امازيغ (بربر) هما الي خربو تاريخ الغرمنت و حتى لو قلنا التاريخ المكتوب صحيح يوجد قبايل داخل التبو (قرعان). البربر يبي يستغلوا الفرصة التخريب التاريخ و دروحهم يبوا يقولوا اسلافهم. ناس سود هضوما. بالله عدي شوف صورة شيشانق. قبيلة النساموني خذوا ارض قبيلة بسيلي (برير) خليج سرت و كان عندهم ملك و قبره في سرت و نساموني و كل البربر قالو لي هيرودوت لانه البسيلي ماتوا كلهم في الصحراء، النساموني خذوا ارضهم. و بعدها بسيلي قاعدين حيين في فترة بليني الاكبر وكانوا في حرب مع نساموني. واضح في تزوير في التاريخ.

بليني ذكر اسماء اماكن الغرمنت و بعض قبايلها نعرف كل شي و حتى القبايل المذكورة من ضمنها قبيلة اسمها فزانا و مشتقة من اسم سلف القبيلة فو و زيله اسم اقليم فزان القديم و مازال يستخدم بين قرعان (تبو) و اهل كانم-برنو. اشتق اسم اقليم فزان من مجموعتنا هذه.

تزوير الصورة الحقيقية مش مكتوب اسم توارق و مكتوب Nomadic Tribes فقط

ليست دهون بطنك... إنها الكورتيزول


تعتقد أن المشكلة في الأكل؟ أو قلة التمارين؟

الحقيقة: المشكلة في هرمون خفي يُخزّن الدهون ويستنزف طاقتك اسمه "الكورتيزول".

هرمون الكورتيزول هو مفتاح تخزين الدهون في البطن، والخلل فيه يعطّل كل محاولاتك في خسارة الوزن.

بحسب دراسة من جامعة Yale:

"ارتفاع الكورتيزول المزمن مرتبط مباشرة بزيادة دهون البطن، بغض النظر عن السعرات الحرارية."

(Reference: Yale University, Epel et al., Psychosomatic Medicine, 2000)

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

ما هو الكورتيزول؟

هو الهرمون الذي يفرزه جسمك عند التوتر، ويؤثر على:

• تخزين الدهون

• النوم والطاقة

• الذاكرة والتركيز

التوتر المزمن يجعل جسمك في حالة طوارئ دائمة (Survival Mode)، فيحتفظ بالدهون ويستهلك طاقتك العقلية.

الأخطر؟

الكورتيزول يقلّص الفص الجبهي (Prefrontal Cortex) المسؤول عن التركيز والإرادة.

– فتضعف قدرتك على كبح الشهوات

– تزداد رغبتك في الأكل

– ويقلّ حماسك للرياضة

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

الحل؟ إعادة ضبط الكورتيزول بخطوات علمية مثبتة

1. حمام الغابة (Forest Bathing)

– 30 دقيقة في الطبيعة تخفض الكورتيزول بنسبة تصل إلى 50٪

دراسة يابانية أثبتت أن التعرض لرائحة الأشجار (phytoncides) يقلل الضغط العصبي ويخفض معدل ضربات القلب.

(Reference: Li Q et al., Environmental Health and Preventive Medicine, 2010)

━━━━━━━━━━━━━━━━━

2. المشي حافياً (Grounding)

المشي حافياً على العشب أو التراب يعيد توازن الجهاز العصبي

دراسة من Journal of Environmental and Public Health وجدت أن "الارتباط الكهربائي بالأرض يقلل من الالتهاب ويحسّن النوم والمزاج".

(Reference: Chevalier et al., 2012)

━━━━━━━━━━━━━━━━━

3. تجنب السكريات المخفية

الكورتيزول يرفع شهيتك للسكريات، والسكريات ترفع الكورتيزول في حلقة مفرغة

دراسة من The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism أثبتت أن السكر يرفع الكورتيزول خلال 30 دقيقة.

(Reference: Epel et al., 2001)

━━━━━━━━━━━━━━━━━

4. الشوكولاتة الداكنة

– تحتوي على المغنيسيوم والفلافونويدات

دراسة من The Journal of Proteome Research أثبتت أن 40 غراماً من شوكولاتة 85٪ يومياً تقلل الكورتيزول وتحسن المزاج.

(Reference: Martin et al., 2009)

━━━━━━━━━━━━━━━━━

5. الحركة الذكية

– المشي وتمارين القوة واليوغا تخفض الكورتيزول

جامعة هارفارد نشرت أن التمارين المعتدلة تخفض مستويات التوتر وتحسّن النوم.

(Reference: Harvard Health Publishing, 2018)

━━━━━━━━━━━━━━━━━

6. الروابط الاجتماعية

– الاتصال الاجتماعي يقلل الكورتيزول ويفرز الأوكسيتوسين

دراسة من Psychoneuroendocrinology أظهرت أن "الدعم الاجتماعي يقلل من استجابة الجسم الهرمونية للتوتر".

(Reference: Heinrichs et al., 2003)

━━━━━━━━━━━━━━━━━

7. التخلص من السموم الرقمية

– تقليل وقت الشاشة صباحاً ومساءً يحسن النوم ويخفض التوتر

مؤسسة Sleep Foundation تنصح بعدم استخدام الشاشات ساعة قبل النوم لدعم إنتاج الميلاتونين وخفض الكورتيزول.

━━━━━━━━━━━━━━━━━

8. روتين مسائي مريح

– قراءة، إضاءة خافتة، استحمام دافئ

"التعرض للضوء الصناعي ليلاً يثبّت الكورتيزول ويؤخر النوم" — Journal of Clinical Sleep Medicine, 2014.

━━━━━━━━━━━━━━━━━

9. التنفس العميق

– تقنيات مثل 4-7-8 أو Box Breathing تهدئ الجهاز العصبي

"تمارين التنفس البطيء تخفض الكورتيزول وتزيد نشاط الجهاز الباراسمبثاوي" — Frontiers in Psychology, 2017.

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

هل يمكن قياس نسبة الكورتيزول في الجسم؟

نعم، توجد تحاليل دقيقة لقياس مستوى الكورتيزول، وهي تشمل:

━━━━━━━━━━━━━━━━━━

1. تحليل الكورتيزول في الدم

Serum Cortisol Test

(Sometimes called: Blood Cortisol Test)

يُؤخذ عادةً في الصباح (بين الساعة ٧–٩ صباحاً)، حيث يكون الكورتيزول في أعلى مستوياته.

في بعض الحالات، يُطلب إجراء تحليل مسائي لمقارنة التغير اليومي في المستوى.

2. تحليل الكورتيزول في البول لمدة 24 ساعة

24-Hour Urinary Free Cortisol Test

(أو باختصار: 24-Hour Urine Cortisol Test)

يقيس إجمالي كمية الكورتيزول التي يُفرزها الجسم طوال اليوم.

يستخدم غالباً لتشخيص ارتفاع أو انخفاض الكورتيزول المزمن.

3. تحليل الكورتيزول في اللعاب

Salivary Cortisol Test

(غالبًا ما يُستخدم لقياس مستويات الكورتيزول ليلاً)

يُستخدم خصوصاً لقياس الكورتيزول الليلي.

مفيد لتشخيص اضطرابات مثل متلازمة كوشينغ أو قصور الغدة الكظرية.

4. اختبار تثبيط الديكساميثازون

Dexamethasone Suppression Test (DST)

(يُستخدم لتقييم فرط إنتاج الكورتيزول)

5. اختبار التحفيز بـ ACTH

ACTH Stimulation Test

(للكشف عن قصور الغدة الكظرية)

━━━━━━━━━━━━━━━━━━

ملاحظة:

للحصول على نتائج دقيقة، يُفضّل إجراء التحاليل تحت إشراف طبي، واتباع التعليمات بدقة (مثل الصيام أو توقيت العينة).

━━━━━━━━━━━━━━━━━━

الخلاصة:

دهون البطن ليست عدواً منفصلاً بل نتيجة تراكم هرموني وعصبي

خفّض الكورتيزول ← ستحرق الدهون أسرع، وتنام أعمق، وتفكر أوضح

ابدأ اليوم بخطوة واحدة… وأعد تهيئة نظامك العصبي من الداخل.

——-منقول —-جمع وإعداد علي الجبري

【تقدير أميركي أولي: ضربة مواقع إيران النووية أخرت البرنامج النووي ثلاثة أشهر فقط


·

【تقديرات أمريكية】 لـ【الضربة الأمريكية لمواقع إيران النووية】..

___________


نيويورك تايمز:

يقول تقرير أمريكي سري اولي إن القصف الأمريكي لمواقع إيران النووية أغلق مداخل اثنين من المنشآت لكنه لم يدمر مبانيها تحت الأرض، وفقًا لمسؤولين مطلعين على النتائج.

وتشير النتائج الأولية إلى أن الضربات التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع أخرت برنامج إيران النووي بضعة أشهر فقط، حسبما قال المسؤولون.

وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد قالت قبل الهجوم إنه إذا حاولت إيران تسريع جهودها في صنع قنبلة، فسيستغرق ذلك حوالي ثلاثة أشهر، وبعد القصف الأمريكي وأيام من الهجمات التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية، قدّرت وكالة الاستخبارات الدفاعية في تقريرها أن البرنامج تأخر أقل من ستة أشهر.

وقال مسؤولون سابقون إن أي جهد متسرع من إيران للحصول على قنبلة سيكون لتطوير جهاز صغير نسبيًا وبدائي، وسيكون إنتاج رأس حربي مصغر أكثر صعوبة بكثير، وغير واضح مدى الضرر الذي لحق بهذا البحث المتقدم.

وتشير النتائج إلى أن تصريح الرئيس ترامب بأن المنشآت النووية الإيرانية دُمرت بالكامل كان مبالغًا فيه، على الأقل بناءً على تقييم الأضرار الأولي.

وكان من المقرر إحاطة الكونغرس بالضربة يوم الثلاثاء، وكان من المتوقع أن يسأل المشرعون عن نتائج التقييم، لكن الجلسة أُجلت، ومن المقرر الآن إحاطة أعضاء مجلس الشيوخ يوم الخميس.

وذكر التقرير أيضًا أن الكثير من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب نُقل قبل الضربات، التي دمرت القليل من المواد النووية، وقد يكون بعضه قد نُقل إلى مواقع نووية سرية تديرها إيران.

وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم يعتقدون أيضًا أن إيران تحتفظ بمنشآت تخصيب صغيرة سرية بُنيت لتمكين الحكومة الإيرانية من مواصلة برنامجها النووي في حالة الهجوم على المنشآت الأكبر.

وحذر المسؤولون من أن التقرير السري المكون من خمس صفحات هو تقييم أولي فقط، وسيتبعه تقييمات أخرى مع جمع المزيد من المعلومات وفحص إيران للمواقع الثلاثة في فوردو ونطنز وأصفهان.

وقال أحد المسؤولين إن التقارير التي شاهدها أشخاص في الإدارة كانت "مختلطة" لكن المزيد من التقييمات لا تزال قيد الإجراء.

ويشير تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية إلى أن المواقع لم تتضرر بالقدر الذي كان يأمله بعض مسؤولي الإدارة، وأن إيران تحتفظ بالسيطرة على معظم موادها النووية، مما يعني أنه إذا قررت صنع سلاح نووي، فقد تتمكن من القيام بذلك بسرعة نسبيًا.

وتحدث المسؤولون الذين تمت مقابلتهم لهذا المقال بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن نتائج التقرير لا تزال سرية.

واعترض البيت الأبيض على التقييم، وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه "خاطئ تمامًا".

وقالت في بيان: "تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة للإساءة إلى الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمة مثالية لتدمير البرنامج النووي الإيراني" واضافت "الجميع يعلم ماذا يحدث عندما تسقط 14 قنبلة تزن 30 الف رطل بدقة على أهدافها: تدمير كامل".

وألحقت الضربات أضرارًا بالغة بالنظام الكهربائي في فوردو، التي تقع داخل جبل لتحميها من الهجمات، حسبما قال المسؤولون.

وليس من الواضح كم من الوقت ستستغرق إيران للوصول إلى المباني تحت الأرض ثم إصلاح الأنظمة الكهربائية وإعادة تركيب المعدات التي نُقلت.

كما أثارت تقييمات الأضرار الإسرائيلية الأولية تساؤلات بشأن فعالية الضربات.

وقال مسؤولو الدفاع الإسرائيليون إنهم جمعوا أدلة على أن المنشآت تحت الأرض في فوردو لم تُدمر.

وقدم الجيش الأمريكي للمسؤولين قبل الضربة مجموعة من الاحتمالات لمدى تأخير الهجوم للبرنامج الإيراني، والتي تراوحت من بضعة أشهر في الحد الأدنى إلى سنوات في الحد الأعلى.

وحذر بعض المسؤولين من أن مثل هذه التقديرات غير دقيقة، ومن المستحيل معرفة بالضبط كم من الوقت ستستغرق إيران لإعادة البناء، إذا اختارت القيام بذلك.

وأعلن السيد ترامب أن غارات القصف بطائرات B-2 وصواريخ توماهوك البحرية "دمرت" المواقع النووية الإيرانية الثلاثة، وهو تأكيد كرره وزير الدفاع بيت هيغسيث في مؤتمر صحفي بالبنتاغون يوم الأحد، لكن الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، كان أكثر حذرًا في وصف آثار الهجوم، وقال: "هذه العملية صُممت لإضعاف بنية الأسلحة النووية الإيرانية بشكل كبير".

وقال الجنرال كاين يوم الأحد، واقفًا بجانب هيغسيث، إن تقييم الأضرار النهائي للعملية العسكرية ضد إيران لا يزال قادمًا، وقال إن التقييم الأولي أظهر أن جميع المواقع النووية الإيرانية الثلاثة التي تم استهدافها "تعرضت لأضرار وتدمير شديد".

واتخذ الديمقراطيون أيضًا نبرة أكثر حذرًا في تحدي تقييم السيد ترامب في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الإثنين.

وقال السيناتور جاك ريد من رود آيلاند، العضو الديمقراطي الأول في لجنة الخدمات المسلحة: "ما زلنا ننتظر تقييمات الأضرار النهائية".

وقال مسؤولون عسكريون إنه لإحداث ضرر أكبر بالمواقع تحت الأرض، يجب أن تُضرب بضربات متعددة، لكن السيد ترامب أعلن أنه سيتوقف عن الضربات بعد الموافقة على الموجة الأولى.

وخلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية قبل الضربات إلى أن إيران لم تتخذ قرارًا بصنع سلاح نووي، لكنها تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة بسرعة نسبيًا إذا قررت ذلك.

وتوقع مسؤولو الاستخبارات أن ضربة على فوردو أو غيرها من المنشآت النووية من الولايات المتحدة قد تدفع إيران لصنع قنبلة، وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يعرفون بعد ما إذا كانت إيران ستفعل ذلك، ولم يرد ممثلو وكالة الاستخبارات الدفاعية على طلبات التعليق】



يان الرئاسة المشتركة للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا برلين، 20 حزيران/ يونيو025 2

في 20 حزيران/ يونيو 2025، اجتمعت في برلين وعلى مستوى كبار المسؤولين لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، برئاسة مشتركة من الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، والسفير كريستيان باك، لدعم تنفيذ عملية سياسية يقودها الليبيون ويملكون زمامها بتيسير من الأمم المتحدة بما يفضي إلى حل سياسي للأزمة الليبية.

شاركت في الاجتماع البلدان والمنظمات الإقليمية التالية: أنجولا (الرئيس الحالي للإتحاد الأفريقي) الجزائر، الصين، مصر، فرنسا، إيطاليا، ليبيا، المغرب، هولندا، قطر، روسيا، المملكة العربية السعودية، إسبانيا، سويسرا، تونس، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

وفي اجتماعها الأول منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بصيغتها العامة كلجنة متابعة دولية معنية بليبيا والتي أنشئت وفقاً لقرارات مؤتمري برلين حول ليبيا المنعقدين في كانون الثاني/ يناير 2020 وحزيران/ يونيو 2021، جدد المشاركون التزامهم بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في ليبيا واحترامهم لقرارات مجلس الأمن.

وجددوا التأكيد على احترامهم التام والتزامهم الكامل بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، مؤكدين مرة أخرى عزمهم على مواصلة دعم ليبيا وشعبها. وأكدوا أيضاً التزامهم بالامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وحثوا جميع الأطراف الفاعلة الدولية على أن تحذو حذوهم.

لاحظ المشاركون، مع الأسف، أنه بينما لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 صامدًا، إلا أنه لم يُنفذ بالكامل بعد. وقد توقف التقدم الأولي نحو حل سياسي للأزمة الليبية. وهذا يمثل مخاطر متزايدة على استقرار ليبيا ووحدتها، وذلك بسبب أزمة شرعية المؤسسات الليبية، وهياكل الحوكمة المجزأة، والتدهور السريع للوضع الاقتصادي والمالي.

أشاد المشاركون بجهود الأطراف الليبية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية، ونوهوا بالدور البناء للاتحاد الأفريقي في هذا الصدد. وتتطلع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى العمل بتنسيق وثيق مع الدول الأعضاء بشأن أي مبادرة داعمة، وكذلك مع المنظمات الإقليمية.

أقر المشاركون أيضاً بأهمية العمل الذي قامت به اللجنة الاستشارية في تحديد مسارات عملية لمعالجة القضايا الخلافية الحرجة التي تعيق إحراز تقدم في العملية السياسية. وأشادوا ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتيسير عمل اللجنة وإشراكها الجمهور الأوسع إلى جانب الاطراف الفاعلة السياسية والأمنية وذلك من أجل بناء توافق ودعم واسع النطاق للمضي قدماً. واتفق المشاركون على ضرورة تجديد التنسيق الدولي دعماً لجهود البعثة بناءً على مخرجات اللجنة الاستشارية. كما دعوا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها تعميق الانقسامات مذكّرين بأنه ستتم محاسبة من يعرقل العملية السياسية، بما في ذلك بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

أقر المشاركون بالعمل الهام الذي قامت به اللجنة الاستشارية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تحديد مسارات قابلة للتطبيق لمعالجة القضايا الخلافية الجوهرية التي تعيق التقدم في العملية السياسية. وقد أطلعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المشاركين على مشاركتها مع الجمهور الأوسع، إلى جانب الأطراف السياسية والأمنية، بهدف بناء توافق في الآراء ودعم واسع النطاق لخارطة طريق واضحة توافقية نحو الانتخابات والمؤسسات الموحدة، بناءً على إطار قانوني متفق عليه ضمن جدول زمني واضح ومراحل ملموسة.

المضي قدماً

أعاد المشاركون التأكيد على التزامهم بعقد اجتماعات منتظمة بصيغة الجلسة العامة للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا لتوجيه الدعم الدولي للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، وأشاروا إلى أن ليبيا أضيفت إلى هذه الصيغة في عام 2021. كما اتفق المشاركون على السعي لدور أكثر فاعلية وتنسيقًا للمجموعات العاملة الأربع (السياسية، الاقتصادية، الأمنية، حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي)، ومناقشة سبل المضي قدماً.

تجربة زيمباردو--فى علم النفس الجريمة

في عام 1969، أجرى عالم النفس في جامعة ستانفورد، فيليب زيمباردو، تجربة غريبة: ترك سيارتين متماثلتين في الشارع... واحدة في حي راقٍ بمدينة بالو ألتو، وأخرى في منطقة البرونكس المعروفة بمعدلات الجريمة المرتفعة في نيويورك. النتائج لم تكن كما قد يتبادر إلى الذهن... إليك ما حدث فعليًا:


ومع هذه العيوب، فقد أسهمت نتائج التجربة في تشكيل السياسات العامة لعقود. وقد أبرزت الدراسة ثلاث حقائق رئيسية عن السلوك البشري: • البيئة تؤثر على أفعالنا أكثر مما نظن. • تنهار المعايير الاجتماعية بسرعة عند أول خرق لها. • الخط الفاصل بين النظام والفوضى هش للغاية. لذلك، نحتاج دومًا إلى مؤشرات ظاهرة تدل على أن القوانين والنظام لا يزالان ساريين.

اختار زيمباردو سيارتين متطابقتين من طراز "أولدزموبيل" موديل 1959، بيضاء اللون، دون لوحات ترخيص، وبغطاء محرك مفتوح قليلاً. وضع إحدى السيارتين بالقرب من حرم جامعة نيويورك في البرونكس، والأخرى بجوار حرم جامعة ستانفورد في بالو ألتو. وكان فريق البحث يراقب السيارتين خفية.

في البرونكس، وصل أول المعتدين خلال عشر دقائق فقط. ولم يكونوا مراهقين منحرفين أو مجرمين كما قد يُتوقع، بل كانت عائلة: أب وأم وطفلهما الصغير. عملوا معًا على تفكيك البطارية والمبرد أولاً. وخلال 24 ساعة، تعرضت سيارة البرونكس لـ 23 حادثة منفصلة من السرقة أو التخريب. سُرق كل ما يمكن الاستفادة منه: البطارية، الإطارات، المبرد، والمرايا. ولم يتبق سوى هيكل السيارة المعدني المهترئ. ومع ذلك، لم يُبلَّغ أحد عن الحادثة للشرطة.

أما في بالو ألتو، فقد بقيت السيارة دون أن يمسها أحد لأكثر من أسبوع. مرّ المارة بجانبها، بعضهم أغلق غطاء المحرك عندما بدأ المطر. وحتى أن أحدهم قام بتوجيه حركة المرور حول السيارة لتفادي الحوادث. ولم يصدق زيمباردو الفارق الهائل بين البيئتين. بعد أسبوع كامل دون أي تخريب في بالو ألتو، قرر زيمباردو أن يتدخل بنفسه لتغيير الوضع.

وفي صباح يوم ثلاثاء مشمس، عند الساعة العاشرة، استخدم مطرقة ثقيلة لتحطيم جزء من السيارة. توقف بعض المارة لمشاهدة ما يحدث، لكن لم يتدخل أحد أو يعترض. وخلال ساعات، انقلب المشهد تمامًا. انضم رجل أنيق يرتدي بدلة رسمية إلى أعمال التخريب، محطماً المصابيح الأمامية. وبحلول المساء، كانت السيارة قد قُلبت على جانبها. وبحلول الصباح، لم يتبق منها شيء ذو قيمة. نُشرت نتائج التجربة في مجلة "تايم" في فبراير 1969، مما سلط الضوء على هذه الظاهرة على المستوى الوطني.

وصف علماء النفس هذا السلوك بمصطلح "الدليل الاجتماعي" - أي أن الأفراد يميلون إلى تقليد سلوك الآخرين لتحديد ما هو مقبول اجتماعياً. لاحقاً، استند علماء الجريمة جيمس كيو ويلسون وجورج كيلينغ إلى عمل زيمباردو لتطوير "نظرية النوافذ المحطمة" عام 1982. جادلوا بأن العلامات الظاهرة للفوضى تولد المزيد من الفوضى.

فالجرائم الصغيرة، إذا تُركت دون ردع، تقود إلى جرائم أكبر. وفي عام 1994، استند مفوض شرطة نيويورك، ويليام براتون، إلى هذه النظرية لصياغة استراتيجية شرطية جديدة. فشنت الشرطة حملة صارمة على المخالفات البسيطة: مثل الكتابة على الجدران، القفز فوق الحواجز في محطات المترو، وشرب الكحول في الأماكن العامة. ونتج عن ذلك انخفاض بنسبة 37% في معدلات الجرائم الخطيرة خلال ثلاث سنوات فقط. ومع ذلك، وجه النقاد عدة انتقادات للتجربة، منها: • صغر حجم العينة (سيارتان فقط) • غياب المتغيرات المضبوطة • احتمال تحيز الباحثين • مخاوف أخلاقية تتعلق بتخريب الممتلكات

ومع هذه العيوب، فقد أسهمت نتائج التجربة في تشكيل السياسات العامة لعقود. وقد أبرزت الدراسة ثلاث حقائق رئيسية عن السلوك البشري: • البيئة تؤثر على أفعالنا أكثر مما نظن. • تنهار المعايير الاجتماعية بسرعة عند أول خرق لها. • الخط الفاصل بين النظام والفوضى هش للغاية. لذلك، نحتاج دومًا إلى مؤشرات ظاهرة تدل على أن القوانين والنظام لا يزالان ساريين.