تورط شخصيات سياسية ليبية في غسيل أموال؟

الساعة 24 - ليبيا—- نقلا عن

أوغلو: التحقيقات التركية قد تكشف تورط شخصيات سياسية ليبية في غسل الأموال.

كشف الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، مهند أوغلو، عن تفاصيل مهمة تتعلق بالإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية مؤخرًا ضد عدد من المكاتب والعقارات المملوكة لأجانب، من بينهم ليبيون، في مدينة إسطنبول، والتي شملت إغلاق هذه المكاتب ومصادرة الحسابات المرتبطة بها.

وقال أوغلو، في تصريحات لقناة الوسط ، رصدتها صحيفة الساعة24، إن السلطات التركية لم تُفصح بشفافية كاملة عن جنسيات المتورطين، إلاّ أن مصادر مطلعة أكدت وجود ليبيين ضمن المتأثرين بهذه الإجراءات.

ولفت إلى أن الخطوات القادمة ستتضمن تحقيقات موسعة، تمهيدًا لإحالة الملفات إلى محاكم الأمن الاقتصادي، خاصة وأن القضية باتت تمثل تهديدًا واضحًا لأمن الدولة، ليس فقط في تركيا، بل أيضًا في ليبيا.

وأشار إلى أن المبلغ المتداول في هذه القضايا قد يصل إلى مليارين ونصف المليار دولار، مؤكدًا أن الخطر لا يكمن في حجم الأموال فقط، بل في احتمال ارتباط هذه الشبكات المالية والعصابات بجهات سياسية ليبية نافذة، وهو ما قد يُحدث زلزالاً سياسياً ، على حد وصفه، في حال تم الكشف عن تورط شخصيات معروفة أو أجسام رسمية.

وأضاف أن التحركات المالية الكبيرة لا يمكن أن تتم دون غطاء سياسي أو ارتباط غير مباشر بجهات تستفيد من نفوذها لحماية هذه الشبكات، سواء داخل تركيا أو في ليبيا، مشيرًا إلى أن الخيط الرفيع الذي يربط هذه الشبكات ببعض الأجسام السياسية قد يتم كشفه مع تقدم التحقيقات.

وبيّن أن التحقيقات التركية قد تطال مدنًا ودولًا أخرى، عربية وغير عربية، بسبب امتداد هذه الشبكات خارج تركيا، ما يجعل القضية معقدة ومتعددة الأطراف، ومن المتوقع أن تستغرق وقتًا طويلًا حتى تتضح جميع معالمها.

وشدد على أن غياب الدولة المركزية الواحدة في ليبيا هو السبب الرئيس في تفشي هذه الظواهر، ما أتاح الفرصة أمام جهات وشركات وحتى شخصيات سياسية لاستغلال هشاشة الوضع الاقتصادي الليبي، وتحقيق مكاسب طائلة على حساب الشعب، خاصة الفئات الفقيرة.

وأكد أن هذه المرحلة تعتبر خطيرة ، داعيًا إلى ضرورة معالجة الخلل السياسي والاقتصادي في ليبيا كخطوة أساسية لوقف نزيف الأموال ومحاصرة الفساد، الذي بات يهدد الأمن القومي في أكثر من دولة، وليس ليبيا وحدها.

وحذر من تداعيات اقتصادية سلبية محتملة على العلاقات بين تركيا وليبيا، وذلك على خلفية التحقيقات الجارية في قضايا غسيل الأموال، ومصادرة ممتلكات وشبكات مالية يُعتقد أن بعضها مرتبط برجال أعمال ليبيين.

وأكد أن هذه القضية ستفرض قيودًا إضافية وتعقيدات بيروقراطية جديدة على التحويلات المالية والتعاملات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن المخاوف الأمنية من وجود روابط بين شبكات المال غير الشرعي وجهات ليبية دفعت أنقرة إلى مراقبة صارمة للأنشطة المالية، خاصة تلك التي تحاول التهرب من نظام SWIFT العالمي.

وأوضح أن النظام المالي التركي بات أكثر حذرًا، وأن أي معاملات مشبوهة أو غير شفافة قد تؤدي إلى إبطاء أو حتى تعطيل التعاون التجاري بين البلدين، ما يؤثر سلبًا على الإنتاج والتوزيع ووصول السلع إلى الأسواق، سواء على مستوى تجارة الجملة أو حتى على مستوى المستهلك الفردي.

وأشار إلى أن ليبيا وتركيا وقعتا في السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات التجارية، خصوصًا في مجالات الطاقة، البناء، والاستيراد، لكن الوضع الراهن سيؤدي إلى إعادة تقييم تلك الاتفاقيات وربما تأجيل تنفيذها أو تعطيل بعض بنودها، نتيجة تشديد الإجراءات الرقابية.

كما شدد على أن التأثير لن يقتصر على الحكومات أو المؤسسات الرسمية، بل سيطال كذلك المواطنين العاديين، الذين قد يواجهون صعوبات متزايدة في التعاملات المالية، بما في ذلك التحويلات، فتح الحسابات، أو استيراد البضائع من تركيا.

وأضاف أن هذه القضايا ستفتح ملفات تعاون قضائي بين النائب العام التركي ونظيره الليبي، إلى جانب احتمال دخول أطراف دولية على الخط، ما قد يطيل أمد التحقيقات، ويُدخل العلاقات الاقتصادية الثنائية في مرحلة جمود وتوتر.

وربط أوغلو بين الوضع الأمني والاقتصادي، معتبرًا أن أي اضطراب في أحدهما سينعكس فورًا على الآخر، لاسيما وأن من يقف خلف هذه الشبكات المالية الضخمة قد يكون مدعومًا من شخصيات أو كيانات نافذة، وهو ما يستدعي، بحسب قوله، إعادة النظر في بنية العلاقة الاقتصادية بين البلدين لضمان الشفافية والأمن والاستقرار.

ابن القذّافي ولغز الـ 11 مليون دولار!


علي شندب

.

اختراق كبير، أو ثغرة هامة، حدثت بملف هانيبال القذّافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذّافي.

ويمكن القول أن الجدار الصلب الذي كان يلفّ التعاطي بملف توقيف هانيبال القذافي على خلفية ملف السيد موسى الصدر ورفيقيه في بيروت أخذ بالتداعي.

وكلنا يعلم أنّ عملية اختطاف القذّافي من دمشق الى البقاع حيث حرّره القيادي السابق في حركة أمل عقل حمية من خاطفيه بقيادة النائب السابق حسن يعقوب (نجل الشيخ محمد يعقوب المفقود مع الإمام الصدر)، حيث قام المرحوم عقل حمية بتسليم نجل القذّافي الى الأجهزة الأمنية اللبنانية.

ظاهرياً، عملية اختطاف هانيبال القذافي، هي بهدف الضغط لمعرفة مصير والده الشيخ محمد يعقوب المفقود مع الامام الصدر والصحافي عباس بدر الدين.

أمّا باطنياً، فالعملية جحّظت حجم المزايدات السياسية داخل أركان الطائفة الشيعية، وعمّن يكون صاحب السبق والفضل والإنجاز في جلاء المصير، وخصوصاً بين حسن يعقوب وبين الرئيس نبيه بري، الذي لم يستطع أن يحرّك ساكناً بملف الصدر، برأي يعقوب.

كما أنّ فعلة حسن يعقوب باختطاف هانيبال القذافي وتوقيفه 10 سنوات لم تحرّك ساكناً أيضاً، برأي نبيه بري. اضافة الى أنّه من الأسباب العميقة أيضاً، لقيام عقل حمية بتحرير ابن القذّافي، يعود الى تفرّد حسن يعقوب بالعملية بعيداً عن حليفه الوطيد عقل حمية.

ومع التحوّلات التي عصفت بلبنان نتيجة العدوان الاسرائيلي، وخروج بعض "العملاء لاسرائيل" من السجون اللبنانية وغيرها من الأمور التي أضعفت نسبياً القبضة الشيعية على مفاصل الدولة اللبنانية، توازياً مع ارتفاع الأصوات الداعية للإفراج عن هانيبال القذافي وخصوصاً صوت العشائر العربية في لبنان التي أسمعت موقفها الحاسم لرئيس الحكومة نواف سلام والمطالبة بسرعة الافراج عن هانيبال القذّافي، يعود الى حفظ العشائر العربية ووفاءها لليبيا القذّافية التي وقفت الى جانب عروبة لبنان، أثناء المحن التي عصفت بلبنان، وقد شكّل موقف العشائر العربية نقطة تحول سياسي ضاغط في مسار توقيف ابن القذافي.

هذه المواقف المعطوفة على أصوات في الحكومة اللبنانية وخصوصا وزير العدل المختص بقضية القذافي، اضافة لمواقف عدد من جمعيات حقوق الانسان العربية والأجنبية في جنيف وغيرها، فضلاً عن تدخلات عربية وأجنبية وبينها روسيا.. كلها عناصر تضافرت لبدء حلحلة قضية توقيف ابن القذّافي التي استنفذت كل مزايداتها واستغلالها السياسي بين الأطراف الشيعية اللبنانية، لا بل انها تحولت عبئاً عليهم، دون تحقيق أي نتيجة بملف الصدر.

اللغز المحيّر في قرار الإفراج عن هانيبال القذّافي المرهون بدفع كفالة مالية باهظة، يتجلّى بمعرفة المعايير التي استند اليها قاضي التحقيق العدلي زاهر حماده في "تسعيرته" التي لاقت استنكاراً واستهجاناً واسعاً من قبل قانونيين وناشطين على مواقع التواصل. وأغلب الظنّ أنّ "تسعيرة" الـ 11 مليون دولار التي حدّدها القاضي للإفراج عن ابن القذّافي، عبارة عن شفرة خاصة لا يملك مفاتيحها سوى الرئيس نبيه بري.

بهذا المعنى فتسعيرة الـ 11 مليون دولار، تشكّل اللغز الذي لا تفكّ حبكاته وشيفراته في أروقة قصر العدل، بل يمكن اعتبارها بمثابة دعوة لاستئناف التفاوض غير الرسمي، توصلاً الى مقاربات جديدة في مثل هذا الملف الحسّاس.

وبغض النظر عن الطعن الرسمي بقرار المحقق العدلي بهدف إلغاء الكفالة أو تخفيضها، فإنّ قطار الإفراج عن ابن القذّافي قد انطلق، وأغلب الظنّ أن أحد وظائف الكفالة الباهظة الثمن، هي تحضير الرأي العام الشيعي للافراج المتدرّج عن ابن القذّافي بعدما تبيّن أنّ توقيفه المستطال، أضرّ بموقف بعض الأطراف الشيعية اللبنانية، أكثر ممّا أفادها.

ومن الأضرار غير الجانبية لهذا التوقيف المُستطال، أنّ العلاقة بين الرئيس السوري السابق بشّار الأسد والرئيس نبيه برّي قد ساءت وانقطعت بسبب اختطاف وتوقيف اللاجىء السياسي في سوريا، هانيبال القذافي من دمشق وعدم إعادته اليها.

وبديهي أن نبيه برّي الذي يجيد قراءة التحوّلات السياسية والأعاصير العاصفة وآخرها عدم قيام وزير خارجية سورية أسعد الشيباني بزيارته، جعل برّي يشعر بحجم ومرارة الخسارة المضاعفة التي مُنيت بها الأطراف السياسية الشيعية خاصة نتيجة سقوط نظام الأسد، ما جعل هامش المناورة يضيق أمامهم عربياً وعلى أكثر من صعيد.

رغمّ هذا، فالإفراج عن ابن القذّافي الذي انطلقت أولى عجلاته الجمعة، يرجّح أو ينبغي، أن يواكبه حوار بين أركان الطائفة الشيعية والدولة اللبنانية، مع قبيلة القذاذفة والقبائل الليبية والمهندس سيف الاسلام القذّافي وأركان دولة ليبيا. حوار غير خاضع لابتزاز سياسي شبيه بالابتزاز المالي بتسعيرة الـ 11 مليون دولار.

وربما من شأن هكذا حوار أن يدفع كافة الأطراف للنزول عن الشجرة والعمل الأخوي على معالجة ملف الامام الصدر ورفيقيه وطوي صفحة الآلام التي أصابت

لبنان وليبيا منذ 47 عاماً مضت ولم تزل.

https://alshamalnews.com/?p=208416

موريشيوس

دمرتم التعليم فدمرتم الوطن

من اروع ما قرأت؟!

موريشيوس هي دولة إفريقية صغيرة توفر التعليم مجانا حتى نهاية المرحلة الجامعية يشمل ذلك نقل الطلاب من منازلهم إلى مدارسهم على حساب الدولة. في موريشيوس التعليم خدمة تقدمها الدولة مجانا للمواطن وليس سلعة للبيع .

👇

* موريشيوس توفر العلاج والرعاية الصحية مجانا لجميع مواطنيها ويشمل ذلك حتى جراحات القلب ذات التكاليف الباهظة، ولا يوجد تجار في صحة المواطنين.

👇

* أما عن ملكية المساكن فهل تعلم أن 90% من مواطني موريشوس يسكنون في منازل مملوكة لهم ولا أسر مشردة او عائلة تشكو من ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء.❓

👇

* دخل الفرد في موريشوس قد وصل الى 19600 دولار ولم يتفخاورا بأنهم الاعلى دخلا في إفريقيا.❗

👇

* جمهورية موريشوس أغنى دولة إفريقية رغم عدم امتلاكها لموارد طبيعية لا نفط ولا معادن وإنما تعتمد على الإنسان ثم الزراعة وتصدير المنتجات الزراعية بعد تصنيعها والسياحة مورد دخل استثنائي لهذه الدولة.❓

👇

* الإنفاق العسكري يأتي في هامش الميزانية والصرف الفعلي على الصحة والتعليم والخدمات.✅

👇

* رئيسة موريشيوس "د. امينة غريب فقيم" عالمة تحمل درجة الدكتوراة في الكيمياء العضوية، وأشهر ما قالته: "اختارتني السياسية وانا لم اخترها".

ألفت الدكتورة "امينة غريب فقيم" أكثر من 20 كتابا و 8 بحوث في علم الاحياء على مستوى العالم.📒📜📓

👇

* أحد الأستاذة الجامعيين كتب لطلابه في مرحلة الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس رسالة معبرة وضعها على مدخل الكلية في الجامعة بجنوب أفريقيا

هذا نصها :📜📃

👇

تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى..⁉️

ولكن يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم والسماح للطلبة بالغش ❓

فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش❓

وتنهار البيوت على يد مهندس نجح بالغش❓

ونخسر الاموال على يد محاسب نجح بالغش❓

ويموت الدين على يد شيخ نجح بالغش❓

ويضيع العدل على يد قاضي نجح بالغش❓

ويتفشى الجهل في عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش

👈إنهيار التعليم إنهيار الأمة

معلم الفساد...

[][] إعادة نشر..(إلا الثاني عشر والرابع عشر)

دخل رجل على والده " الخبير في الفساد" و هو على فراش الموت .. قال : علمني يا أبت في علم الفساد علماً لا أسأل عنه بعدك أحدا ..

قال الأب : يا ولدي .. للفساد " قواعد و أصول " لابد أن تتعلمها:

أولها : لا تكن وحدك .. فالفساد عمل جماعي يتطلب مشاركة الفاسدين و توثيق الصلة بهم ..

ثانيها : إبحث عن الرجال الذين يقال عنهم: إنهم فوق القانون ، و اشتر شراكتهم بغالي الأثمان .. فهؤلاء يعلمونك مهارات لا يمتلكها غيرهم ، فيختصرون عليك الزمن في صعود سلم الفساد المفيد ..

ثالثها : ترتكب خطأً جسيماً إذا كانت قطعتك من " التورتة " أكبر من قطعة من هو أعلى منك ، فقسمة كعكة الفاسدين لا تكون بالتساوي ..

رابعها : كن كريماً و اجعل شعارك "نفع واستنفع" .. ففتات الفساد الذي توزعه على الفاسدين الصغار سيشجعهم لاتباعك لاحقاً و طلب المزيد من التورتة ..

و خامسها : ان الفاسد المحترف يا ولدي لابد أن يكون قانونيا .ً. فالمختلسون البدائيون يذهبون إلى السجن .. أما المحترفون فيصفق لهم الناس .. و يكرمون أمام عدسات المصورين ..

و سادسها : لا بد من أن تتعلم يا بني كيف تخفي أدلة فسادك و تغرقها في أقرب مجرى للسيول .. فإغراقها أسهل من دفنها ..

و سابعها : لا تخف .. و لا تخجل من الفساد .. فنحن أكبر امبراطورية في العالم .. موجودون في كل مكان ..

ثامنها : أقم بشكل دوري الحفلات الصاخبة و اجمع الواصلين .. فكلما زاد السهر زادت قابلية الناس للفساد ..

تاسعها : تعلم مصطلحات الفساد جيداً ، الفاسد يكره كلمة " رشوة " .. هو يحب أن يسميها " عمولة " ..

عاشرها : لا تنكر الفساد .. بل تحدث على أنه كبير إلى حد لا يمكننا إزالته .. بل علينا " التعايش " معه .. تحدث عن " الشرف و النزاهة " و أكثر من الشعارات والخطب الرنانة .. و لا تتوقف عن لعن الفساد و شتم الفاسدين ..

اما القانون الحادي عشر : اجعل صورتك نظيفة و قدم خدمات جليلة لمطاردي الفساد .. خذ معهم صوراً تذكارية .. ابحث عن " بوق إعلامي " يساعدك .. فالانتهازيون من الإعلاميين يختصرون عليك خطوات كثيرة ..

و القانون الثاني عشر : الفساد مرض معد .. و صاحب الدخل المحدود ، الذي تمر الملايين من تحت يده سيضعف يوماً ما مادامت الرقابة ضعيفة ..

الثالث عشر : لا تكترث بالمثقفين .. فهم يتطاحنون بينهم بعيداً عنك ..

الرابع عشر : إذا عثرت على قاض فاسد فقد وجدت كنزاً لا يقدر بثمن .. فاغدق عليه لأنه عملة نادرة .. و لن يسأله أحد من أين لك هذا ..

الخامس عشر : إحذر " الشفافية ".. فهي بداية النهاية .. حاربها بكل ما استطعت

أخيرا : عدوك الأول هو "الضمير" ليبق ضميرك في سبات .. إحذره .. فسيكسب المعركة إن أفاق من غيبوبته..

منقول عن:مصطفى الشعراوي

إعدام صدام حسين

أمريكي حضر إعدام الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله

قال احد الأمريكيين الذين حضروا عملية إعدام الرئيس صدام رحمه الله لا يزال في حيرة من التفكير عن ما حصل وهو كثيراً ما يسأل عن ماذا يقول الإسلام عن الموت.

أن صدام رجل يستحق الاحترام .. فلقد فتح باب زنزانة صدام حسين الساعة الثانية صباحاً بتوقيت غرينتش......

ووقف قائد المجموعة التي ستشرف على إعدامه وأمر الحارسين الأمريكيين بالانصراف ...... ثم أخبر صدام أنه سيعدم خلال ساعة. ....

لم يكن هذا الرجل مرتبكاً ........ وقد طلب تناول وجبة من الأرز مع لحم دجاج مسلوق كان قد طلبها منتصف الليل ...... وشرب عدة كؤوس من الماء الساخن مع العسل ...... وهو الشراب الذي اعتاد عليه منذ طفولته......

وبعد تناوله وجبة الطعام دعي لاستخدام الحمام ...... ًفرفض صدام ذلك.

وفي الساعة الثانية والنصف توضأ صدام حسين وغسل يديه ووجهه وقدميه وجلس على طرف سريره المعدني يقرأ القرآن الذي كان هدية من زوجته وخلال ذلك الوقت كان فريق الإعدام يجرّب حبال الإعدام وأرضية المنصة.

وفي الساعة الثانية و45 دقيقة وصل اثنان من المشرحة مع تابوت خشبي منبسط وضع إلى جانب منصة الإعدام .

وفي الساعة الثانية و50 دقيقة أدخل صدام إلى قاعة الإعدام ووقف الشهود قبالة جدار غرفة الإعدام وكانوا قضاة ورجال دين وممثلين عن الحكومة وطبيبا .

وفي الساعة الثالثة ودقيقة بدأت عملية تنفيذ الحكم والتي شاهدها العالم عبر كاميرا فيديو من زاوية الغرفة'. بعد ذلك قرأ مسؤول رسمي حكم الإعدام عليه .

صدام كان ينظر إلى المنصة التي يقف عليها غير آبهاً بينما كان جلادوه خائفين والبعض منهم كان يرتعد خوفاً والبعض الآخر كان خائفاً حتى من إظهار وجهه فقد تقنعوا بأقنعة شبيهة بأقنعة المافياً وعصابات الألوية الحمراء فقد كانوا خائفين بل ومذعورين..

لقد كدت أن أخرج جريا" من غرفة الإعدام حينما شاهدت صدام يبتسم بعد أن قال شعارالمسلمين ( لاإله إلا الله محمد رسول الله .. )

لقد قلت لنفسي يبدو أن المكان مليئ بالمتفجرات فربما نكون وقعنا في كمين وقد كان هذا استنتاج طبيعي . فليس من المعقول أن يضحك إنسان قبل إعدامه بثواني قليله .

ولولا أن العراقيين سجلوا المشهد لقال جميع زملائي في القوات الأمريكية بأنني أكذب فهذا من المستحيلات .

ولكن ما سر أن يبتسم هذا الرجل وهو على منصة الموت ؟ لقد نطق شعار المسلمين ثم ابتسم......

أؤكد لك إنه ابتسم وكأنه كان ينظر إلى شيء قد ظهر فجأة أمام عينيه .. ثم كرر شعار المسلمين بقوة وصلابة .. وكأنما قوة خارقة أنطقته....

***********---***********

قصيدة صدام حسين الشهيرة

قالها بعد ان تجادل مع القاضي رؤوف عبدالرحمن، فقال له صدام: عندي بيتين اهديك اياهم، قالها مبتسماً، عندها ضغط القاضي على الزر الذي يمنع وصول الصوت الى اللاقطات، ولم يسمع القصيدة الا من هم داخل جلسة المحاكمة، وقد سربها محاموا صدام .

القصيدة //

لا تأسفنَّ على غدرِ الزمانِ لطالما

رقصت على جثثِ الأســودِ كلاب

لا تحسبن برقصها، تعلوا على أسيادها

تبقى الأسودُ أسوداً والكلابُ كِلاب

يـا قمـةَ الزعمـاءَ ... إنـي شاعـرٌ

والشعـرُ حـرٌ مـا عليـهِ عتـاب

إنـي أنـا صـدّام ... أطلـق لحيتـي

حيناً ... ووجـهُ البـدرِ ليـس يعاب

فعلام تأخذنـي العلـوج بلحيتـي

أتخيفُـها الأضـراسُ والأنيـــاب

وأنا المهيـب ولـو أكـون مقيـدا

فالليث مـن خلف الشباك .. يهـاب

هلا ذكرتم كيـف كنـت معظمـاً

والنهـرُ تحـتَ فخـامتي ينسـاب

عشـرونَ طائـرةٍ ترافـقُ موكبي

والطيـر يحشـر حولـها أسـراب

والقـادة العظمـاء حـولي كلهـم

يتزلفـونَ وبعضكـم حجّــاب

عمّـان تشهـدُ والرباطُ ... فراجعوا

قمـمَ التحـدّي ما لهـنَّ جـواب

وأنـا العراقـي الـذي في سجنـهِ

بعـد الزعيـم مذلـة ... وعـذاب

ثـوبي الـذي طرزتـهُ لوداعكـم

نسجـت علـى منوالـهِ الأثـواب

إنـي شربـتُ الكأس سمـاً ناقعـاً

لتـدارَ عنـدَ شفاهكـمُ أكـواب

أنتـم أسـارى عاجلاً أو آجـلا

مثلي وقـدْ تتشابه الأسبـاب

والفاتحـونَ الحمرَ بيـن جيوشُكم

لقصوركم يوم الدخـول كلاب

توبـوا إلى الله قبل رحيلكم

واستغفروه فإنـهُ ... تـوّاب

عفـواً إذا غدت العروبـةَ نعجةً

وحمـاةُ أهليها الكرام ذئـاب

صدام حسين وقبل عيد الأضحى

صدام حسين قبل إعدامه | سأله

الضابط الاميركي عن أخر مطالبه فقال له :

(أريد المعطف الذي كنت أرتديه)

قال له طلبك مجاب ولكـن أخبرنى لماذا ؟؟

قال له : الجو في العراق عند الفجر يكون بارداً.. ولا أريد أن أرتجف فيعتقد شعبي أن قائدهم يرتجف خوف من الموت !!

كانت الشهادة آخر كلامه من الدنيا .. ..

وقال مقولته الشهيرة للحكام العرب :

(( انا ستعدمني امريكا .. اما انتم ستعدمكم شعوبكم ))

لم تكن مجرد مقولة فهي اليوم واقع ..

التوطين فى الجنوب الليبي--بدأ على نار هادئة؟

فيلا للبيع في الجنوب الليبي

دورين 'و اربع حمامات وصالة استقبال ودار نساةينوخمس غؤف؟

قبل سنوات تواصلت مع صديق من احدى مدن الجنوب الجنوب الليبي ، كان يبحث عن سكن في الشمال قالي نبي في حوش في مصراتة او طرابلس ...سألته ليش تبي ترحل فكان حجته نقص الخدمات وصعوبة الحياة في الجنوب ....؟

بعد فترة لاحظت ان اعداد الليبيين من اهل الجنوب وخاصة المناطق الحدودية والبعيدة علي سبها بدأت اعدادهم تزداد في الشمال——- ومرحبتين بيهم البلاد بلادهم—-؟

ولكن الموضوع تحسه جي مرة وحدة هكي مما اثار لدي الاستغراب فتشجعت وسألت احدهم واللي قال انه اشتري منزل كبير بحوازته في وادي الربيع في طرابلس ... فقلتله ماشاء الله اكيد حالتك المادية ممتازة فقال لا والله بعت حوشي في( -------)بمبلغ وقدره——- واشتريت بيه حوش في وادي الربيع فسألته هل ثمن الحوش في ------ يساوي ثمن الحوش في العاصمة—- فقال لا ولكن حوشي بعته بسعر اضعاف ثمنه. !!

————وبدا يشرح لي——-

وما سمعته امر خطير وصادم .....

اجانب يقوموا بدفع اموال طائلة لليبيين مقابل شراء منازلهم في الجنوب

يعني الحوش حقه 100 الف

يدفعولك 400 الف واطلع

طبعا الامر مغري لليبي يبيع حوشه بثمن كبير ويمشي يشري حوش في العاصمة قريب للبحر —-خدمات وحياة

والأجنبي يسكن في حوش ملك في ليبيا

الموضوع بعد سألت عليه حقيقي وخطير

من اللي يدفع للافارقة لشراء منازل في ليبيا

الموضوع اعتقد ان وراه دول ---وما ادراك ما الدول ؟

راهو الموضوع مش وليد اللحظة

نفس قصة احتلال فلسطين بدأت بشراء وتمليك اراضي علي مدي سنوات طويلة

اليهوووود لم يحتلو فلسطين سنة 1948

بل العرب تنبهو للكارثة في تلك السنة واطلقوا ضدها الحرب لاسترجاع فلسطين ولكن بعد فوات الاوان

فقصة احتلالهم لفلسطين بدأت قبل ذلك بحوالي 40 سنة وبالتدريج وحدة وح

تقارير: توني بلير يجري مناقشات مع أمريكا لتولي إدارة سلطة غزة بعد الحرب

نقلا عن …

الشرق الأوسط

(CNN)-- ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وصحيفة فاينانشال تايمز، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يجرى مناقشات مع السلطات الأمريكية حول إدارة سلطة انتقالية في غزة في حال وقف إطلاق النار.

وسبق أن أجرى توني بلير مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطط ما بعد الصراع في غزة. وناقش ترامب المقترحات الأخيرة هذا الأسبوع في اجتماعه مع القادة العرب في الأمم المتحدة، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.

ومن بين مقترحات ترامب، خطة لإنشاء لجنة فلسطينية لإدارة قطاع غزة، إلى جانب مجلس إشراف دولي يشرف عليها، وفق ما نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أشخاص مطلعين على الخطط.

وأفاد مصدران إسرائيليان لشبكة CNN بأن ترامب يهدف إلى تكليف بلير بإدارة غزة مؤقتا.

وأفادت BBC أيضا أنها تعلم أن فكرة قيادة بلير لسلطة انتقالية قد تحظى بالدعم في واشنطن العاصمة.

وتواصلت CNN مع معهد توني بلير للتغيير العالمي، وهو مركز أبحاث تابع لبلير، للحصول على تعليق. كما طلبت CNN من وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض التعليق على المقترح.

وأثار بلير، الذي شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا من عام 1997 إلى عام 2007 وقاد بلاده إلى حرب العراق، تساؤلات في أغسطس/آب بعد حضوره قمة في البيت الأبيض حول مستقبل غزة.

ولم يتم الكشف عن محتوى هذا الاجتماع، رغم أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب قال لشبكة "فوكس نيوز" قبل انعقاده إنه سيركز على "الخطة الشاملة" للإدارة الأمريكية بشأن غزة بعد انتهاء الحرب.

وفي ذلك الوقت، قال معهد توني بلير لشبكة CNN إنه يتحدث إلى العديد من المجموعات والمنظمات المختلفة التي لديها خطط لما بعد الحرب بشأن غزة. ولم يعلق المتحدث باسم المعهد في أغسطس/آب على حضور بلير اجتماع البيت الأبيض، واكتفى بتسليط الضوء على أن المعهد "كان دائما مشغولا ببناء غزة أفضل لسكان القطاع".

وبعد مغادرته داونينغ ستريت عام 2007، عمل بلير لمدة 8 سنوات مبعوثا للشرق الأوسط لما يسمى باللجنة الرباعية، وهي مجموعة من القوى العالمية تسعى إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. استقال بلير من منصبه عام 2015، في وقت كانت تُعتبر فيه اللجنة الرباعية هيئة غير فعالة ولا تتمتع بسلطة حقيقية.

وخلال فترة عمله مبعوثا للشرق الأوسط، توترت علاقة بلير بالسلطة الفلسطينية. وأصبح بلير شخصية غير محبوبة، وكاد أن يتم إعلانه شخصا غير مرغوب فيه في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بسبب ما اعتبرته السلطة الفلسطينية تحيزًا لإسرائيل.

كميات من مخدر الكوكايين عثر عليها في إحدى مناطق ليبيا.

هل اصبحت ليبيا معبرا لتهريب المخدرات الى اوربا؟

أكد تقرير أفريقي تعطّل تهريب الكوكايين إلى الأراضي الليبية عبر شمال النيجر وبدرجة أقل شمال مالي بسبب التغييرات الجذرية في الصراع والمشهد السياسي في منطقة الساحل منذ العام 2023، وفي ليبيا في يناير 2025، فضلا عن إغلاق قاعدة برخان الفرنسية الأمامية في ماداما شمال النيجر، وانخفاض المراقبة الدولية لاحقا.

وتحدثت جريدة «بريميوم تايمز» النيجيرية عن «تعزيز سلطة القوات التابعة للقيادة العامة في جميع أنحاء فزان وجنوب برقة، مما خلق بيئة أكثر استقرارا حدت من الاتجار بالكوكايين»، ومع ذلك اتهمت «شخصيات ليبية بالتورط في حماية تجارة المخدرات».

وأضافت الجريدة النيجيرية في تحقيق نشرته أن الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر في يوليو 2023 أدى إلى تعطيل نظام الحماية القائم منذ فترة طويلة الذي مكّن العديد من المتاجرين من العمل في تهريب المخدرات مع درجة عالية من الإفلات من العقاب.

انتعاش تجارة الكوكايين شمالًا عبر منطقة الساحل إلى ليبيا
وتقع دول منطقة الساحل عند مفترق الطرق التي تربط غرب وشمال أفريقيا، وقد كانت محطة منذ فترة طويلة لتهريب الكوكايين وراتنج القنب، وخاصة إلى أوروبا. وفي حين أن راتنج القنب أكثر بروزًا من حيث الحجم، فإن إغراق المنطقة بمادة الكوكايين لم يجر تسليط الضوء عليه كثيرا.


وكشف التحقيق أنه ما بين عامي 2019 و2023، حسب الأدلة المتاحة، أشارت إلى انتعاش تجارة الكوكايين شمالًا عبر منطقة الساحل إلى ليبيا ثم أوروبا. وازداد استهلاك مسحوق الكوكايين ومخدر الكراك في أجزاء من منطقة الساحل، وأفادت العديد من الجهات المعنية القريبة من التجارة بتزايد التدفقات، كما هيأت التطورات الإقليمية الأوسع ظروفًا مواتية لانتعاشها.

وزيادة على ذلك، وعلى الرغم من أن الكوكايين يعد مؤشرا غير موثوق به لحجم الاتجار، فإن عمليات ضبطه التي تتركز في النيجر وبوركينا فاسو ومالي ارتفعت من متوسط 13 كيلوغراما سنويا بين عامي 2015 و2020 إلى 1466 كيلوغراما في عام 2022.

وقد أثار هذا النمو المستدام في الاتجار غير المشروع عبر منطقة الساحل مخاوف أمنية، نظراً للروابط الموثقة جيداً بين تجارة الكوكايين وبعض الجماعات الإرهابية.

التغييرات السياسية تعطل عمليات التهريب
ومع ذلك، يبدو أن التغييرات الجذرية في المشهد السياسي في الساحل وليبيا قد عطّلت تهريب الكوكايين عبر شمال النيجر، وبدرجة أقل شمال مالي. وفي الوقت نفسه يشير التقرير إلى وجود تهريب كبير في جنوب مالي، الذي يُنظر إليه غالبًا كمؤشر على التدفقات المتجهة شمالًا.

ووفق المصدر النيجيري ذاته، فقد انتعش نشاط الاتجار بالكوكايين في الفترة 2019-2023 لعدة عوامل، أبرزها ارتفاع الإنتاج في أميركا اللاتينية، وزيادة الاستهلاك في أوروبا، والضغوط المتزايدة من جانب جهات إنفاذ القانون على طرق الاتجار البحري المباشر.

إعادة تشكيل تدفقات تهريب الكوكايين
لكن عام 2023 شهد تطورين أساسيين في إعادة تشكيل تدفقات تهريب الكوكايين المتجهة شمالًا نحو أوروبا.

أولًا، انقلاب يوليو في النيجر، الذي قطع الروابط القائمة منذ زمن طويل بين شبكات التهريب والجهات الفاعلة والداعمة التابعة للدولة. وثانيًا، اندلاع الصراع في أغسطس في شمال مالي بين الجماعات المسلحة المتمردة وجماعة نصرة الإسلام المتطرفة من جهة، والقوات المسلحة المالية المدعومة من مجموعة فاغنر الروسية من جهة أخرى.

وبشكل عام، أفاد المتاجرون في النيجر للجريدة، منذ منتصف عام 2023 بانخفاض مستمر في قوافل المخدرات، وخاصة تلك التي تربط شمال مالي بممر سلفادور، وهي عقدة رئيسية لتهريب المخدرات على الحدود بين النيجر وليبيا في طريقها إلى أسواق الاستهلاك الأوروبية.

وأثبتت شبكات التهريب في منطقة الساحل مرارًا وتكرارًا قدرتها على التكيف مع التغييرات في الصراع واستبدال مساراتها وولاءاتها لحماية أحجام التهريب. ورجح التحقيق أن تكون بعض عوامل الاضطراب الأخيرة موقتة فقط، ففي النيجر، على سبيل المثال، من المتوقع أن تتلاشى آثار انقلاب عام 2023 بمرور الوقت، حيث تتكيف الشبكات مع المشهد السياسي الجديد وتبني علاقات جديدة لإحياء عملياتها.

دراسات جينية حول شعب التبو

Below is a summarized translation of the key points from the genetic studies section on the Toubou people into Arabic, covering their genetic makeup, historical context, and limitations.

Copied—-

American Journal of Human Genetics

دراسات جينية حول شعب التبو

النتائج الجينية الرئيسية

الأصول المختلطة:

تُظهر الدراسات أن شعب التبو يمتلك تركيبة جينية متنوعة تجمع بين العناصر الأفريقية والأوراسية. حوالي 20-30% من الحمض النووي لهم من أصل أوراسي، يُحتمل أن يكون قد وصل عبر هجرات قديمة من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا خلال العصر الحجري الحديث (منذ حوالي 10,000-5,000 سنة مضت).

الجزء المتبقي (70-80%) يتماشى مع السكان الأفارقة جنوب الصحراء، خاصة في منطقة الساحل ووسط إفريقيا، مع قرابة وثيقة مع شعوب مثل الناطقين بلغة لال بالقرب من بحيرة تشاد.

مجموعات الهابلوغروب الذكرية (Y-DNA):

R1b-V88 (34%): هابلوغروب أوراسي شائع في الساحل، مرتبط بانتشار الرعي في إفريقيا، ويُعتقد أنه وصل من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا قبل 7,000-5,000 سنة.

T1a (31%): هابلوغروب أوراسي آخر، يشير إلى تدفق جيني إضافي من شمال إفريقيا أو البحر المتوسط.

E-M78 (28%): هابلوغروب شمال إفريقي، يعكس صلات مع البربر أو مجموعات شمال إفريقية أخرى.

توجد أيضًا هابلوغروب أفريقية جنوب الصحراء (مثل E1b1a، B-M60)، تعكس جذورًا عميقة في وسط وشرق إفريقيا.

الحمض النووي الميتوكوندري (mtDNA):

يُظهر التوبو مزيجًا من هابلوغروب L0، L1، L2، وL3، الشائعة في إفريقيا جنوب الصحراء، خاصة بين مجموعات النيلي-الصحراوي.

هابلوغروب أوراسية مثل H، U، وT موجودة بنسب أقل، تدعم تدفق الجينات الأوراسية.

هابلوغروب L3f بارز، وهو مرتبط بالمجموعات النيلية-الصحراوية وشرق إفريقيا، مما يدعم الروايات الشفوية عن أصل وادي النيل.

الحمض النووي الصبغي (Autosomal DNA):

تؤكد الدراسات الصبغية خليط التوبو، مع تداخل جيني مع مجموعات مثل الكانمبو، الزغاوة، وبعض البربر. يظهر مزيجًا بين الأصول الأفريقية الجنوبية والشمالية، مع مساهمات طفيفة من الشرق الأوسط.

دراسة في Nature (2017) أبرزت التوبو كنموذج لـ"نبضات الاختلاط" من هجرات العصر الحجري الحديث، تلتها تدفقات جينية من العرب والبربر خلال الفتوحات الإسلامية (القرن 7-10 م).

السياق التاريخي والثقافي

الأصول القديمة: تدعم البيانات الجينية فرضية أن التوبو من نسل سكان الصحراء الأوائل، ربما رعاة الماشية من فترة "الصحراء الخضراء" (حوالي 10,000-5,000 ق.م)، الذين تكيفوا مع التصحر.

صلة وادي النيل: تتوافق الروايات الشفوية عن "الهجرة الكبرى" (كيده غوراي) من وادي النيل مع القرابة الجينية مع مجموعات النيلي-الصحراوي.

التفاعلات مع الجيران: تعكس الجينات تفاعلات تاريخية مع البربر، العرب، ومجموعات أفريقية جنوب الصحراء عبر التجارة والصراعات على طرق القوافل الصحراوية.

المنهجية

تعتمد الدراسات على عينات صغيرة بسبب عزلة التوبو في شمال تشاد، جنوب ليبيا، شمال شرق النيجر، وشمال غرب السودان. تركز العينات غالبًا على عشائر معينة (مثل التيدا أو الدازا).

تشمل الدراسات الرئيسية أبحاثًا من American Journal of Human Genetics (2008) حول R1b-V88 ومسوحات جينية أفريقية أوسع (Nature 2017، Science 2020).

تُعيق الصراعات الإقليمية (مثل الحرب الأهلية الليبية) جمع العينات.

القيود والفجوات

نقص البيانات: دراسات قليلة تركز على التوبو تحديدًا، ومعظم البيانات من مسوحات جينية أفريقية عامة.

تنوع العشائر: يحتمل وجود تباين جيني بين عشائر التوبو المتعددة (أكثر من 30 عشيرة)، لكن الدراسات نادرًا ما تميز بين التيدا والدازا.

التفسير التاريخي: ربط البيانات الجينية بالأحداث التاريخية (مثل تفاعلات الغرامانتس أو الفتوحات العربية) يظل تخمينيًا دون أدلة أثرية إضافية.

الخلاصة

تكشف الجينات عن تاريخ التوبو المعقد، مع جذور أفريقية قديمة، اختلاط أوراسي من هجرات العصر الحجري الحديث، وتدفقات لاحقة من شمال إفريقيا والعرب. تعكس جيناتهم دورهم كشعب تقاطع في الصحراء الكبرى. لمزيد من القراءة، توفر مصادر مثل American Journal of Human Genetics تفاصيل تقنية، بينما تُوفر الأعمال الأنثروبولوجية سياقًا تاريخيًا.

في انتظار المقال ----؟

هل تتعارض عاداتنا وتقاليدنا مع الدين--؟--هل موروثنا الثقافي يخالف شرع الله--؟--هل لباسنا وطريقة اكلنا وتزاوجنا حرام ---؟--هل التبو ملة خارج الدين ويجب الجهاد لاعادتهم للاسلام الصحيح ؟

مادا يريد البعض من التبو ليرضى عنهم--او يرضي اهوائهم-؟

في انتظار المقال ----؟

في انتظار المقال ----؟

〰️

في انتظار المقال ----؟ في انتظار المقال ----؟ 〰️

اليوم العالمي للثقافة التباوية... تراث حي يعانق الحاضر


سلطت منى وردقو الضوء على الثقافة التباوية كهوية متجذرة، ولغة حية، وعادات متوارثة، مؤكدة أن الاحتفاء بها هو حماية للتراث من الاندثار والتهميش.

منى توكا

ليبيا ـ في الخامس عشر من أيلول/سبتمبر، يحتفل التبو بـ اليوم العالمي للثقافة التباوية، وهو يوم يحمل رمزية كبيرة في جنوب ليبيا وعلى امتداد مناطق وجودهم في دول الجوار مثل تشاد ونيجر والسودان. بالنسبة للتبو، هذا اليوم ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تأكيد على الهوية والتراث، وعلى الدور المستمر للقبيلة في الحفاظ على عاداتها وتقاليدها ولغتها من الاندثار.

منى وردقو، موظفة في المركز الوطني للمأثورات الشعبية في سبها، وقسم المتحف، تعتبر اليوم فرصة لتسليط الضوء على الثقافة التباوية، تقول "اليوم هو فرصة لنبرز من نحن، وما تمثل ثقافتنا من عادات وتقاليد وهوية. الاحتفال بالثقافة ليس مجرد مناسبة رمزية، بل وسيلة لحماية لغتنا وتقاليدنا من الضياع والاندثار".

وأوضحت منى وردقو، التي شاركت سابقاً في عدة فعاليات تراثية، أن التبو لهم امتداد جغرافي وثقافي كبير، يمتد في جنوب ليبيا ويصل إلى دول الجوار "التبو موجودون في مناطق مثل مرزق، القطرون، الكفرة، تزربو، والندن الحدودية، ويتمتعون بعادات وتقاليد مميزة تختلف قليلاً عن بقية القبائل الليبية، سواء من حيث الأزياء، الموسيقى، أو العادات العرقية. هذه الخصوصية تجعل لكل مجتمع تبوي هويته المميزة، رغم التشابه مع أقرانهم في دول الجوار".

 

اللغة التباوية العمود الفقري للهوية

اللغة التباوية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي رمز للهوية ووسيلة للتواصل بين الأجيال. ولفتت إلى أنهم يحرصون على التحدث باللغة التباوية في الأماكن العامة والخاصة، ويعلمون الأطفال الصغار هذه اللغة لضمان استمرارها، واليوم أصبحت مادة أساسية في المدارس الليبية، لتعليم الأجيال الجديدة كيفية الحفاظ على هويتهم الثقافية.

وأضافت "الحفاظ على اللغة التباوية هو حماية للتراث والتقاليد، فهي الرابط الذي يربطنا بالأجداد ويؤكد أصالة الهوية التباوية. دون اللغة، ستصبح العادات والتقاليد مجرد ذكريات عابرة".

 




 

الزواج والطلاق... عادات متوارثة

تعتبر عادات الزواج والطلاق لدى التبو أحد أعمدة الهوية الثقافية، وتحمل رمزية اجتماعية عميقة "من عاداتنا القديمة عدم الزواج من الأقارب حتى الجد السابع، سواء من جهة الأب أو الأم. هذا التقليد يحمي الأسر من التداخل العائلي ويعكس حكمة الأجداد في تنظيم العلاقات الاجتماعية".

وفي سياق الطلاق، تقول منى وردقو إن "المرأة التباوية تحتفل بطلاقها بالغناء والرقص مع صديقاتها وأهلها، لتوضح أن حياتها لم تتوقف على الزواج السابق وأن الفرص لم تنتهِ".

 

الملابس التقليدية

الملابس التقليدية ليست مجرد زينة، بل هي رمز للهوية والتفريق بين الأعمار والفئات الاجتماعية "المرأة المتزوجة ترتدي الملحفة في المناسبات لتأكيد هويتها، بينما الفتيات العازبات يرتدين 'برنا برنا'، وهو فستان منزلي يميزهن عن النساء المتزوجات. هذه العادة مستمرة منذ الأجداد وحتى اليوم، وتعمل على ترسيخ الانتماء والتمييز الثقافي بطريقة حضارية".

 

الفنون والاحتفالات

الفنون التقليدية عند التبو، بحسب منى وردقو، تحمل بعداً اجتماعياً وجمالياً "النقارة والكيدي فنون رجالية، بينما الهمي فن نسائي. في الأعراس والمناسبات، تبدأ العمة أو الخالة بالغناء، وتنضم باقي النساء بطريقة جماعية، مع رقصة وأغاني مميزة لكل فن. هذا التقليد يعكس وحدة المجتمع ويبرز قيمة المرأة والفن في الاحتفالات".

الاحتفال بالمناسبات، سواء كانت أعراس أو طلاق، يشكل مساحة للتعبير عن القوة والحرية الشخصية للمرأة التباوية، وهو جانب يعكس الفلسفة العميقة للقبيلة في التعامل مع الحياة والمجتمع.

 




 

التوثيق والمبادرات

تقول منى وردقو إن "هناك مؤسسات وجهود مستمرة لتوثيق الثقافة التباوية، مثل مركز الدراسات التباوية في طرابلس، وجمعية أبناء الصحراء في مرزق، وجمعية الليبية للثقافة التباوية في القطرون. جميعها تنظم معارض وورش عمل، وتصدر كتباً، وتدرس اللغة التباوية في المدارس، وكل هذه الجهود تتم بمبادرات ذاتية، دون دعم رسمي، وتعكس التزام المجتمع المدني بالحفاظ على التراث".

وأشارت إلى أنه رغم الجهود، تواجه الثقافة التباوية تحديات كبيرة "التغييرات الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة تشكل تحدياً كبيراً للحفاظ على اللغة والعادات، لكننا مستمرون في تنظيم المهرجانات والمعارض والتوثيق والتعليم لضمان أن تبقى الثقافة التباوية جزءاً حيوياً من المجتمع الليبي، مع الحفاظ على التنوع والاختلاف بين القبائل".

وفي ختام حديثها وجهت منى وردقو رسالة للعالم "اليوم هو فرصة للاحتفاء بالهوية والتنوع، وندعو الجميع للاحتفال معنا. التبو جزء من المجتمع الليبي، والتميّز الثقافي يجب أن يكون قيمة مضافة تحافظ على تنوع بلادنا، وتؤكد أن كل قبيلة لها هويتها وثراءها المميز".

 




 

الهوية التباوية بين الماضي والحاضر

العادات، الملابس، الفنون، واللغة، تظل الثقافة التباوية قيمة حية ومتجددة. الاحتفال بهذا اليوم العالمي ليس مجرد مناسبة رمزية بالنسبة للتبو، بل هو دعوة للتأمل في كيفية المحافظة على التراث في زمن العولمة والتغير الاجتماعي، وإظهار أن الهوية الحقيقية تتجذر في معرفة الذات والتاريخ واللغة والتقاليد.

التبو اليوم، عبر الاحتفالات والمهرجانات والأنشطة التعليمية، يرسخون هويتهم، ويضمنون استمرار تراثهم، ليكون جزءاً فاعلاً من النسيج الوطني الليبي، محتفظين بتفردهم ومساهمين في التنوع الثقافي الغني للبلاد.

 

        




حكومة تشاد وأعراض حمى الذهب في تبستي—هل الحرب قادمة بين مليشيات الحكومة والمواطنين في تبستي

تشاد دولة حبيسة وسط أفريقيا يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة حسب آخر إحصائية، عاصمتها نجامينا ذات الكثافة السكانية 1.5 مليون نسمة ،  باقي عدد السكان يتوزعون بين الجنوب والوسط والشمال—  إقليم تبستي يبلغ عدد السكان من 50 إلى 60 مليون نسمة.

، مواردها الرئيسية هى : النفط ، المعادن مثل  الذهب و التيتانيوم، القطن ،و الثروة الحيوانية ؟

دولة تشاد  مواردها الظاهرة محدودة ، والباطنة مدفونة تحت الأرض ، وحتى الظاهرة منها لم تسخر لبناء الدولة ودعم التنمية وصنع الرفاهية للمواطن  والدليل على ذلك وضع عاصمتها انجمينا المكتظة بالسكان والخالية من الخدمات الضرورية للمواطن والتى يمكن ملاحظتها بشكل واضح في  انهيار البنية التحتية خاصة في مواسم  سقوط الأمطار  – هذه الحالة مزمنة  ودائمة مند استقلال تشاد في ستينيات القرن الماضي من فرنسا ، حيث تعاقبت حكومات وجرت القلابات واشتعلت الثورات خاصة في شمال تشاد الفقير و المترامي الأطراف ..

هذه الحالة التشادية هى ظاهرة سياسية في  كل الدول التى تحكمها القبيلة – فلا استقرار لأي حكم دون دعم القبيلة بقوة السلاح والتحالفات الاجتماعية المبنية على المطامع والرشا واكتساب النفوذ على حساب المصلحة الوطنية العليا..

لهذا السبب يتم استغلال موارد الدولة الوطنية لشراء الولاءات والذمم ، وصنع التحالفات بين المكونات الاجتماعية بما يدعم بقاء النظام والمحافظة على سطوته. 

المناطق الموالية للنظام …والقبائل الموالية للنظام هى الأكثر نفوذا وإمكانيات ، وهى الأكثر أعمارا من غيرها.

منذ اكتشاف النفط في تشاد وبداية إنتاجه وتصديره – لا أحد يعرف عوائده  أين تذهب، ولمن تعطى ..-- البلد فقير – والمواطن فقير –والحال من سيء إلى أسوأ كل عام ؟ا

التقديرات الدولية لعوائد  النفط والتي تتحفظ الحكومة عن ذكرها  تقول :


النفط بدأ يُستخرج تجاريًا من دلتا دوبا  في تشاد (Doba Basin) عام 2003 عبر خط أنابيب تشاد-كاميرون. 


في سنة 2007، مثلاً، بلغ دخل الحكومة من النفط حوالي 1.2 مليار دولار عن صادرات ذلك العام. 


في تقارير لاحقة، ذكرت أن عوائد النفط في 2023 تجاوزت 1.7 مليار دولار لعام واحد؟


أين عوائد هذا الإنتاج؟

لماذا لا نراها في مساكن المواطنين – طرق ، مستشفيات ، تحديث البنية التحتية  ، مدارس نموذجية،  أين حصة المواطن منها  في إقليم تبستي..؟

لماذا منطقة تيبستي  تعتبر وكأنه اقليم لا يتبع تشاد لا اقتصاديا ولا تنمويا،– أين الدولة التشادية من التغيير الديمغرافي في شمال تشاد وتوافد مهاجرين من خارج الدولة – ، أين الدولة التشادية من الكوارث الطبيعية  التى تجري كل سنة— في السيول وانجراف الأراضي وموت الإنسان والحيوان؟ 


الجزء القادم –من هذا المقال :

– التعدين البدائي للذهب في شمال تشاد – ومحاولة الدولة للسيطرة – ورفض مواطني الشمال للعملية اذا لم تلتزم الدولة بتنمية مناطقهم؟


الطيب من تشاد


ليبيا على مسار التحول

https://alwasat.ly/news/opinions/489961?author=1


ما يجري في ليبيا اليوم ليس مجرد ترتيبات أمنية محلية، ولا محاولة من حكومة قائمة لتثبيت موقعها، بل هو تنفيذ لخطة دولية مفروضة على الأرض، تُقاس بالنتائج لا بالتصريحات. جوهرها بسيط لكنه حاسم: إبعاد السلاح الثقيل عن المدن ونقله إلى قواعد خارج المناطق المأهولة بالسكان، وتمكين الشرطة النظامية من إدارة الشارع بعتاد فردي وتحت سلطة مدنية كاملة. بهذا فقط يمكن أن تنتقل السياسة من مساومات البنادق إلى مؤسسات قابلة للحكم، وتتحول المدن من ساحات مدفعية إلى فضاء دولة.

طرابلس كانت النموذج الأولي لهذه الخطة. تفكيك نفوذ غنيوة الككلي مثّل ضربة مكلفة، لكنه وضع الأساس لإعادة الضبط على قاعدة واحدة: السلاح الذي يظهر في الشارع هو سلاح الدولة فقط. الضغط على جهاز «الردع» بدوره كشف انتقالًا من مرحلة التعايش المصلحي إلى مرحلة الهندسة المؤسسية، حيث تُدار المطارات ومرافق الاحتجاز بولاية القانون لا بمنطق القوة. وفي مقابل تصفية أو إعادة هندسة الميليشيات المارقة والمتضخمة، يجري الإبقاء على نماذج منضبطة مثل اللواءين 444 و111، بما يعكس صورة أولية للقوة النظامية التي يُفترض أن تحل محل التشكيلات المتشعبة داخل المدن.

في قلب هذه العملية يقف عبد الحميد الدبيبة، لا باعتباره صاحب القرار بل منفّذًا تحت ضغط دولي مباشر. هو يتعامل مع الخطة كصفقة خروج آمن من المرحلة الانتقالية، مع رهان عودة انتخابية لاحقًا. قد يظهر للبعض أنه يماطل، غير أن الواقع مختلف: التنفيذ معقد وبطيء بطبيعته، وفي الوقت نفسه لا مانع من أن يستفيد من بعض الوقت لتقليل الكُلف وإعادة ضبط الإيقاع. تفكيك التحالفات التي بُنيت عليها حكومته خطوة مكلفة سياسيًا وأمنيًا، لكنها الثمن اللازم لمغادرة آمنة. وما يجري اليوم ليس مجرد تعديل في موازين القوى، بل تمهيد مباشر لتنصيب سلطة انتقالية جديدة بولاية مدنية واضحة. أما الرهان على المستقبل فمؤجل، و- بحسب قراءتي - فإن إبراهيم الدبيبة يظل واجهة محتملة لعودة التيار بعد اكتمال دورة الاستقرار.

في المقابل، اختار خليفة حفتر لفترة طويلة أسلوب «الهروب إلى الأمام». عزز قبضته عبر توزيع مناصب عليا على أبنائه، ممهّدًا لشرعية عائلية تُمنح غطاءً قبليًا عبر وثائق مبايعة شكلية. كان يراهن على القوة الصلبة وحدها، حتى لو أدى ذلك إلى مضاعفة كلفة الانقسام، أو إلى تصادم مباشر مع مصر التي ترى في أي نزوع تقسيمي خطرًا على أمنها وحدودها. غير أن التجربة الليبية نفسها أظهرت أن أنماط الحكم العائلي حين تُبنى على القوة وحدها تبقى عرضة للانهيار، مهما بدت متماسكة في لحظة معينة.
لكن مع تصاعد الضغوط الدولية وتنامي المخاوف من انفجار الوضع والدخول في مواجهة خاسرة مع قوى كبرى، تقلّصت هوامش المناورة. حفتر الذي حاول عرقلة الخطة عبر التمترس في مناطق نفوذه، ودعم ميليشيات الغرب لإرباك الدبيبة، وجد نفسه مضطرًا إلى تغيير مقاربته. وهكذا جاء اجتماع روما ليشكّل لحظة انتقال من الرفض إلى الخضوع.

اللقاء الذي جمع إبراهيم الدبيبة وصدام حفتر، بحضور المبعوث الأميركي مسعد بولس وتحت رعاية إيطالية، لم يكن وساطة بين متخاصمين بقدر ما كان منصة لتسليم الرسائل وتوزيع المهام. لم يجلس الطرفان للتفاهم على صفقة، بل لتلقي خطوط السير الجديدة: ما يُسمح به وما يُمنع، وما يُنتظر من كل طرف في المرحلة المقبلة. بهذا المعنى، الاجتماع ليس لحل الأزمة بقدر ما هو لإدارة حدودها وضبط تداعياتها كي لا تنعكس على المجال الإقليمي.

ولا يمكن إغفال دلالة الزمان والمكان: أن يُعقد الاجتماع في روما، العاصمة الأوروبية الأكثر انشغالًا بملف الهجرة غير النظامية، وفي توقيت تتصاعد فيه المخاوف من انفجار عسكري في طرابلس ومن موجات هجرة جديدة عبر المتوسط، هو رسالة بحد ذاته. فأمن العاصمة الليبية وأمن المتوسط ملف واحد، ولا يمكن فصلهما. تصريحات صدام حفتر عن تسليم المطلوبين للقضاء حتى وإن كانوا من القوات المسلحة، وعن أولوية تأمين الحدود لوقف التهريب، تعكس هذا التوجه: إظهار «القيادة العامة» كجسم منضبط مستعد للتكيّف مع القواعد الجديدة، حتى لو كان الثمن تقليص نفوذها الداخلي.

ولم يكن البُعد الاقتصادي غائبًا عن هذا السياق. فقد تزامن الاجتماع مع طرح مشروع إنشاء شركة «جليانا» للطاقة في بنغازي، بالشراكة مع «إيني»، لتطوير عقد الغاز NC7A في الحمادة الحمراء، وهو عقد متعثر منذ سنوات. إدراج هذا المشروع على الطاولة يعكس أن واشنطن لم تكتف بفرض القواعد الأمنية، بل سعت أيضًا إلى طمأنة إيطاليا في ملفيها الأكثر حساسية: الهجرة والطاقة. فكما أن أمن طرابلس وأمن المتوسط ملف واحد، فإن استقرار تدفق الغاز نحو إيطاليا أصبح شرطًا موازيًا لنجاح الترتيبات الأمنية. هكذا يظهر اجتماع روما كصفقة شاملة: ضبط السلاح في الداخل، إدارة الحدود لاحتواء الهجرة، وتثبيت شراكات الطاقة بما يضمن مصالح روما ويخفف من هشاشتها الاستراتيجية.

لهذا، لا مجال للشعارات الشعبوية. فمواجهة القوى الكبرى بالعصي ليست فقط خيارًا فاشلًا، بل انتحار استراتيجي واستنزاف مجاني للبلاد. المطلوب اليوم هو تقليل الأضرار وتعظيم المكاسب المؤسسية عبر خطوات عملية واضحة: إخراج القوات والأسلحة الثقيلة من المدن إلى قواعد خارج المناطق المأهولة بالسكان، توحيد المنظومة الأمنية تحت إمرة وزارة الداخلية، إدماج انتقائي للتشكيلات مع فرز صارم بين العسكري والشرطي، إخضاع مقار الاحتجاز لرقابة قضائية، ثم إعلان قاعدة وطنية مُلزمة: لا مكان للسلاح الثقيل في المجال المدني، مع تقارير شفافة دورية تكشف مستوى الالتزام.

المؤشرات التي ستقنع الداخل والخارج بسيطة ومباشرة: اختفاء المشاهد الثقيلة من الأحياء، توحيد المداخل والمخارج الأمنية تحت إمرة الشرطة، انكماش غرف العمليات الموازية لصالح غرفة واحدة، وتراجع الاشتباكات العرضية إلى حد نادر. هذه العلامات هي التي تبني الثقة، لا الخطابات ولا البيانات.

الخلاصة أن بقاء السلاح داخل المدن يعني بقاء الفوضى، بينما إخراجه إلى الصحراء تحت إمرة الدولة يفتح الطريق أمام استقرار حقيقي. ليبيا اليوم أمام اختبار صريح: هل تحتكر السلطة المدنية استخدام القوة وتعيد بناء مؤسساتها، أم تعود المدن رهينة للسلاح؟ النجاح هنا يعني بداية مسار الدولة، أما الفشل فسيعيد إنتاج الدوامة ذاتها، وهذه المرة تحت أعين المجتمع الدولي وبضغط مباشر منه.

دولة الأجندة

دولة الأجندة إلى زوال يدرك المكون العسكري قبل المدني لحكومة مليشيا الدعم السريع "تأسيس" بأن هذه الحكومة بلا مركز قيادي سوداني "وطني" يمكن أن ترتكز عليه على المدى القريب إلى المتوسط، وهذا ما يُضعف يقين إستمرارها على أرض الواقع، ويعود ذلك إلى الرؤية الدولية للأزمة السودانية والتي ترى بأن حكومة المليشيا "تأسيس" لا تملك من آمرها شيئاً، ولولا حالة التبعثر القيمي الذي تحياه تلك المليشيا لما تجرأت أي أطراف خارجية على إستخدامها لإسقاط الدولة الوطنية تحت شعار التهميش والمظلومية، رغم تزاحم العقبات المانعة لتكريس حكومة مليشيا الدعم السريع "تأسيس" إلا أن هناك ثلاثة عقبات :تواجه حكومة المليشيا وتضربها في مقتل:

الأولى: إفتقار القيادات العليا في حكومة مليشيا الدعم السريع للمعرفة الدقيقة لقواعد الإستراتيجيات الأمنية والإستخباراتية في المخيلة الغربية خاصة فيما يتعلق بالقارة الإفريقية والتي تم تحديثها أواخر 2024، وهذا هو الحبل الذي ستشنق به حكومة المليشيا نفسها. الثانية:

قناعة كافة المكونات المدنية التي إنضمت لحكومة مليشيا الدعم السريع "تأسيس" بما فيهم "تحالف صمود" بأن وجودها ضرورة "مؤقتة"، وتكريساً لشرعية مفقودة، ورسماً لخطوط المرحلة الراهنة وما يليها، وسينتهي الأمر قريباً بتلك المكونات المدنية في قوالب محددة المهام والمعالم لا مجال فيها للإحتكام لقانون مجرد، مع الأخذ بالإعتبار الفرق الشاسع بين حكم مدني جاء بإرادة شعبية حقيقية وبين حكم مدني مستورد تمت صياغة هياكله بوصاية ودعم خارجي. الثالثة:

لا تستمد حكومة مليشيا الدعم السريع بقاءها من الداخل السوداني، وهذا ما يفسر الرعونة السياسية التي تظهر عليها المليشيا اليوم، ستستمر المحاولات الدولية في تحجيم العمليات العسكرية للمؤسسة العسكرية السودانية لإضعاف تأثيرها الإيجابي على الوعي الجمعي في الميدان وكسراً لتداعياتها في صياغة رؤية المواطن لمؤسساته الوطنية ودورها في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، وبالتالي كل ما على الخرطوم الآن فعله هو إستمرارها في إلجام المحيط الإقليمي والدولي الذي بات على قناعة تامة بأن المؤسسة العسكرية ورديفها من الحراك الشعبي المسلح ماضٍ في طريقة لإستئصال كافة الأدوات المقوضة لسيادة الدولة الوطنية

السرطان لا يعالج بالنوايا الطيبة ---لانه مرض خبيث؟

دعاية الشيح والقهوة: عن الجهل حين يُسوّق كمنقذ ؟

مقال منقول —-محمد الفيتوري:

في مشهد لا يخلو من المفارقة السوداء، أعلن فرج اقعيم، وكيل وزارة الداخلية في الحكومة الليبية الموازية، عن نجاح عشبة الشيح من خلال عيادة تدّعي تقديم علاج مجاني لمرض السرطان باستخدام الشيح والقهوة.

لا علاقة لي بعلم الأدوية، وأنا باحث في التاريخ وعلوم الدين، ولكنني أعرف جيدا أن مثل هذه الأفكار تحتاج إلى عمليات بحثية لإثباتها قبل تبنيها كعلاج وممارستها مثل الطقوس السحرية. الإعلان، الذي رُوّج له كإنجاز جديد، لا يحمل أي سند علمي، بل يتعارض مع كل ما توصل إليه الطب الحديث بشأن هذا المرض الفتّاك.

لكن الأخطر من المزاعم ذاتها هو من يطلقها، ولماذا، وكيف يتم تلقّيها في مجتمع مضروب بالضعف المؤسسي وغياب الرقابة. ■ عقدة النقص والجهل فرج اقعيم، الذي لا يمتلك خلفية أكاديمية، ولا سيرة علمية أو طبية معروفة، يقدّم نفسه اليوم كراعٍ لمبادرات "علاجية" خطيرة. سجله في التعامل مع الأطباء معروف في بنغازي وخارجها: إهانات علنية، وتهديدات، وسجن كوادر طبية، وتصويرهم في وضعيات مهينة. هذا السلوك لا يمكن فصله عن شعور عميق بالنقص تجاه المتعلمين، وهو ما يعبّر عنه بممارسة القوة لا الفهم، والفرض لا الإقناع. النتيجة؟ ذ

بيئة قمعية تحوّل الجهل إلى سياسة، وتستخدمه كوسيلة لتهميش الكفاءات، ومغازلة الجمهور بخرافات مطمئنة لكنها كارثية. ■ بين العلم والشعوذة: السرطان لا يُعالج بالنية الطيبة السرطان، وفقاً للمنظمة العالمية للصحة، مرضٌ معقدٌ يتطلب تدخلات متعددة: علاج كيميائي وإشعاعي، وجراحة، ودعم نفسي، وتغذية مدروسة. لا القهوة ولا الشيح—رغم فوائدهما العشبية العامة—ثبت أن لهما أي تأثير مباشر أو مثبت علميًا في علاج الأورام الخبيثة.

الترويج لمثل هذه "العيادات" لا يعد فقط ضحكا على العامة، بل هو نوع من القتل البطيء للمرضى الذين قد ينخدعون ويهملون العلاج الحقيقي. ■ لماذا يُصفق البعض لهذه المهزلة؟ هنا مكمن الخطر: في بلد يعاني من انهيار الثقة بالمؤسسات، وغياب التعليم الصحي الجيد، وشح الإمكانيات الطبية، يصبح أي بديل مغلف بالوهم محل ترحيب شعبي مؤقت. الخطاب الشعبوي الذي يستخدم "أدوية طبيعية" أو "تراثية" يُسوق على أنه "بديل عن جشع الطب الحديث"، بينما هو في حقيقته إفلاس في الرؤية واستغلال للفقر والبسطاء. ذ

■ كيف نواجه هذا التيار؟ بالعقلانية لا بالسخرية: السخرية من هذه الظواهر ليست كافية، بل يجب كشف تداعياتها بالأرقام والمعلومات والقصص الواقعية. ببناء ثقة الناس في العلم: من خلال توعية مستمرة، وإعلام مهني، وشهادات من مرضى نجوا بالعلاج الحقيقي. بحماية الأطباء من القمع: لا يمكن للطب أن يزدهر في بيئة يخاف فيها الطبيب من أن يُسجن إن قال "هذا هراء". بإعادة الاعتبار للبحث العلمي: وتمويل مشاريع وطنية لعلاج السرطان ضمن أطر مدروسة ومفتوحة للتقييم العلمي الدولي. ذ

■ المؤسسة السياسية عندما تدعم هذا الجهل ،و يروجون للفكرة والمبادرة ويتساءلون عن فائدة الطب والمستشفيات؟ ويقومون بصياغة منشورات تدعم نظرية الشيح والقهوة بشكل هستيري. المشكلة لها علاقة بالجهل، وقبول كل ما يسوقونه من دعايات مجنونة. لن ننسى هنام سوابق مع السلفيين برش ماء الرقية عن السحر، وغيرها من الترهات. ما يحدث ليس مجرد دعاية سطحية من رجل أمن بلا مؤهلات، بل هو انعكاس لمنظومة جهل تُشرعن نفسها بالسلطة، وتقمع العلم باسم "البديل الشعبي"، وتستغل مرض السرطان، هذا الكابوس الإنساني، لأهداف استعراضية. إن مواجهة هذا التيار تبدأ بإعادة الاعتبار للعقل، وللعلم، ولأبسط قيم الكرامة في التعامل مع المرض والمرضى. إن التاريخ دائما يربط بين الأنظمة الفاشلة والجاهلة وبين ممارسات الشعوذة والجهل، وفي هذه القصة تتجلى هذه المعاني بشكل واضح، ولعل العاقل يفهم وينجو بعقله من هذا الانحـ ـطاط.

مواقف من تاريخ حسين هبري فى سطور---؟




قبل عقد من حربه مع القذافي، كان حسين حبري في جبال تبيستي، في أقصى الشمال التشادي، وبرفقته عشرات الرجال فقط. حينذاك، بعدما تم الإنشقاق بينه وبين قريبه التبّاوي الآخر قوكوني ودي، حينها اتضح للأخير أن هذا الشاب القادم من مدرجات السوربون لن يكتفي بالنائب كمنصب، بل تبدّت له رغبة في زعامة القوات بنفسه لأنه حامل شهادة عليا. وبعدما تاه بين الهضاب، فكّر الشاب الثوري المتأثر بالحركة الزنجية، التي قرأ لشعرائها أيّام الجامعة(سيزار، سنغور) في طريقة للحصول على المال والجند. فقام باختطاف واحتجاز باحثين فرنسيين كانوا في الأرجاء، وتفاوض مع فرنسا مقابل السلاح والفدية. في البدء، لم يأخذوا كلامه بالجدية الكاملة، ولم يدركوا بعد أنه يكره فرنسا، لكنّ حادثة واحدة جعلتهم يلبّون مطالبه، ليصبح المعارض الأشهر في تشاد.

حطت طائرة هليكوبتر فى منطقة نائية من تبيستى، وهبط منها ضباط فرنسيون توجهوا للقاء حسين حبري. في معرض حديثه معهم، خاطبه أحدهم بالقول: "إن فرنسا لن تستجيب لأي طلبات ولن ترضخ لأي تهديد وستحول هذه البقعة من حولك الى جحيم خلال ساعات". نظر إليه حسين حبري مليا ثم قال: "هل يوحى لك هذا المكان بأن هناك أثر للحياة؟" ولم ينتظر حسين حبري رداً، فقد طلب من محاوره أن يخلع خاتمه من يده وأن يخرج محفظته ويسلمها لأحد رفاقه، ثم رطن ببضعة ؟كلمات لمن هم خلفه، ومن ثم سمع دوي رصاصة، وشوهد جنود فرنسيون عائدون وهم يحملون جثة.

يتبع فى حلقة قادمة —-

الشرق الأوسط الجديد -- كيف يصنع ؟

لمجرد قدرتك على قراءة هذا النص، يعني أنك جزء من “مشروع الشرق الأوسط الجديد”، سواء شئت أم أبيت..

أعتذر إن كنت سأزعجك، لكن كونك تفهم هذه الكلمات فهذا يعني أنك معنيّ بالأمر، فالمشروع يستهدف كل من يتحدث اللغة العربية من العراق وحتى المغرب، ولن يستثني احد بينهم.

هذا المشروع الذي يُخطّط له الغرب يهدف إلى إعادة تشكيل خريطة بلادُنا، لتصبح منطقة جديدة يسهل التحكم فيها، خالية من التهد. يد ومنفتحة اقتصاديًا على شروط القوى الغربية.. مشروع طويل الأمد يعمل على أربع مراحل؛

المرحلة الأولى؛

تفكيك الدول العربية إلى كيانات طا. ئفية وعر. قية..

يتم فيها تمزيق بعض البلاد إلى دويلات صغيرة، تحمل طابعًا طا. ئفيًا، كـ”الدويلة السنية” أو “الشيعية” أو “الكردية”.. والبعض الأخر سيُقسم عر. قيًا إلى "شمال وجنوب وشرق وغرب"، وتُستبدل الدولة الواحدة القوية بدويلات ضعيفة متنازعة فيما بينها، فلا يمكنهم النهوض مرة أخرى.

المرحلة الثانية؛

السيطرة على موارد الطاقة والممرات المائية..

بعد تفكيك الدول سيُشتعل الصراع بينها، وسيُستغل هذا الصراع في السيطرة على ثرواتها من الغاز والنفط، كما يحدث حاليًا في ليبيا.. أما الممرات المائية فسيُعاد توزيع السيطرة عليها لشركات دولية غربية، تحت ستار “الحماية” و”الاستقرار”.

المرحلة الثالثة؛

دمج إسر| ئيل في النظام الإقليمي الجديد.

يتم ذلك من خلال تطبيع العلاقات العربية مع إسر| ئيل، وفتح أبواب التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي، لتتحول تدريجيًا من “عدو مُحاصر” إلى “جار مرحّب به”، بل وربما “شريك لا غنى عنه”.

المرحلة الرابعة؛

تحويل العالم العربي إلى سوق استهلاكي خاضع.

تصبح فيه الدويلات العربية الجديدة ضعيفة اقتصاديًا، مستهلكة لا منتجة، تعتمد على الغرب في والدواء والغذاء والحماية، وتُدجّن شعوبها لتفقد لغتها وهويتها وعقيدتها، وتبقى في حاجة دائمة لإسر| ئيل، ومن خلفها القوى الغربية.

بعد كل ذلك سيحدث "تغيير ديموغرافي" في المنطقة.

والتغيير الديموغرافي دون الإطالة أو الدخول في التفاصيل، هو تمامًا ما جرى مع السكان الأصليين لأمر. يكا..

هذا ليس مقال عن "نظرية المؤامرة"، بل واقع يعيشه كل من يعتقد أنه بعيد عنه "بأختلاف المرحلة".. ربما شاهدت جزءًا منه، والباقي قادم مادُمنا نائمين.

— قرأتها ونقلتُها

المختلف عليه ...هل هي راية , ام شعار , أم علم؟


===========================

قبل ان اخوض في موضوع العلم او الشعار او الراية يجب ان اجد تعريفا مناسبا لهذه المصطلحات والتى تعبر عن هذا المختلف عليه...؟ , فالنقل والترجمة من اللغة التباوية الى اللغة العربية قد لا تعكس الثقافة التباوية ,والعكس صحيح تماما , فقبل ان أجيب عن السؤال المهم ...لماذا اختلف التبو على ما اعتبره البعض شعار او راية رمزية لثقافتهم؟

يجب ان يتم التعريف او ايجاد الفرق بين ما سماه البعض باللغة التباوية " وصال " وتعني الشعار , وبين كلمات وأسماء ذات مدلول : علم و شعار وراية ..باللغة العربية؟

الراية = هى قطعة قماش تعلق على سارية قد تحمل رمزا أو كتابة وهى تعبر عن الغاية التى تهدف إليها من يحملها واستعملت تاريخيا فى الجيوش فى حالات الحروب؟

الشعار= هو الصبغة او الشارة والتي يتفق عليها القوم ليفرقوا بعضهم بعضا وهو فى العصر الحديث تستخدم كثيرا للدلالة في التسويق و الدعاية و الاعلان عن منظمات او شركات أو ثقافات ؟

العلم = وهو اسم معرف يأتي من فعل يعلم او يخبر وياتى فى اللغة العربية " اسم العلم " إلا أن المعنى السياسي فى الوقت الحاضر يراد منه راية الدولة التى تميزها عن بقية الدولة الأخرى وتكون رمزا لاستقلالها وسيادتها على الأرض؟

من هذه التعريفات يمكن ان تستقي المعنى الذي يهدف إليه البعض من ابناء التبو الذين اخترعوا رمزية مادية ثقافية ترمز الى ثقافتهم إذا لم تكن لها ابعاد اخرى بطبيعة الحال ؟

إبراز التميز والاختلاف بين البشر ظاهرة طبيعية واخلاقية سواء على مستوى الفرد او المجموعة البشرية , فالأشخاص يختلفون في اسمائهم واشكالهم ولباسهم والذي يعكس ثقافتهم وبيئتهم التي نشأو بها وعليه لا بأس في أن يميز قوم ما بعضهم عن بعض بأشياء مادية مثل الشعارات والرايات والتى تعبر عن ثقافتهم .

التبو اقلية عرقية فى المثلث الصحراوي بين دول ثلاثة وسط قوميات مختلفة , وعليه من حقهم أن يميزوا أنفسهم وثقافتهم عن الاخرين فى محيطهم , كما فعل إخوانهم الامازيغ والاكراد ؟ ولكن يجب الحذر كل الحذر من أن يوظف هذا التمييز في أبعاد سياسية قد تفهم على غير هدى كالانفصال عن الدول الوطنية التي يتواجدون بها؟

الانتقاد او الاعتراض من جل ابناء التبو على هذا الشعار حسب تقديري هو الكيفية والتوقيت اللذان اوجدتا ما اسموه " وصال " او الشعار ؟

فمن المعروف انه لا يوجد اي جسم سياسي أو اجتماعي يمثل التبو بالدول التى يتواجدون بها يضفي أي شرعية على اي عمل؟ , وعليه فإن مشروعية اى عمل يحمل اسمهم هو محل طعن مهما خلصت النوايا , وهذا ينطبق تمام على الشعار الذى رفعه البعض كرمزية تمثل الثقافة التباوية ؟ وعليه:

اولا/.. ان خروج بعض أبناء التبو باقتراح " وصال" او شعار ثقافي يعكس ثقافتهم لم ينل الإجماع من المجتمع التباوي هو مثار جدل حقوقي؟

ثانيا /..,طريقة الإعلان عن هذا الشعار وإشهاره , بدون اي مقدمات او تهيئة للرأي العام التباوي , وكأنه اعلان حرب اثار حفيظة البعض وهذا من حقهم ؟وأن تساؤلات البعض ...على سبيل المثال لا الحصر :

..-لماذا لم يعلن ان انشأ وتصميم هذه الشعار علنا ويطلب من ابناء التبو او من خارجهم من يأنس فى نفسه الكفاءة لتصميم شعار للثقافة التباوية عليه التقدم بمقترح مثلا؟

-لماذا لم تتبع الطريقة العلمية والحضارية والذى يعرفها العالم فى مثل هذا الشأن ...بإعلان عطا مثلا؟

-..-لماذا لم تستفتى اقلية التبو فى ليبيا عن هذا الشعار , وخاصة فى ظل توفر وسائل التواصل الافتراضى والتى يمكن ان تكون هناك مقترحات افضل واشمل؟

-...لماذا البعض من ابناء التبو يريد دائما ان يكون وصيا على المجتمع التباوي , يريد ان يجعل المجتمع التباوي .. يأكل ما يأكله هو ...؟ ويشرب ما يشربه هو ...؟ , ويلبس ما يلبسه هو ..؟

اذا قارنا هذا الشعار بشعارات اخوتنا الامازيغ او حتى الاكراد , فان شعار " وصال التباوي المقترح " يفتقد اى رمزية تدل على اصالة هذا الشعب ومعتقداته الثقافية ؟

الاخوة الامازيغ عبروا في شعارهم بالاضافة الى الالوان التي تعبر عن جغرافية تواجدهم عبروا عن حرف تيفيناغ ( حرف زآي )..وسط شعارهم والذي يعبر اصالة لغتهم كشعب حر واصيل.

الشعب الكردي عبر عن شعاره بالاضافة الى الالوان ذات المدلول الوجودي عبروا عن الشمس وسط شعارهم ,الشمس رمز للديانة الزرادشتية التي كان الكُرد يعتنقونها، حيثُ أنَّ للشمس 21 شعاعاً ويعتبر الرقم 21 من الأرقام المقدسة في الديانة الزرادشتية التي يعتبرها البعض الديانة القومية القديمة للكُرد كما أن الرقم 21 يرمز إلى 21 اذار أي يوم عيد نوروز الذي يعتبر العيد القومي للكُرد.

نحن التبو فى شعارنا المقترح " وصال " الى ماذا تعكس النجمة الخماسية وسط شعارنا؟ وهل لها علاقة بثقافة المجتمع التباوي الاصيل , رغم ان فى ثراتنا العديد من الرموز التى يمكن ان تعبر عن ثقافتنا؟

النجوم فى السماء سواء كانت خماسية ام سداسية ام حتى ثلاثية , هى من صنع الله لكل البشر تعبر عن عظمة الخالق ولا تعبر عن ثقافة أي شعب...ما لكم كيف تحكمون؟

يجب التفرقة بوضوح الى حاجتنا الى شعار ثقافي يرمز الى اصالتنا وثراتنا , وبين استغلال هذه الحاجة من قبل البعض لغايات لا يدركها المجتمع التباوي بوضوح؟

لا احد يعارض وجود شعار للثقافة التباوية , ولكن من الحق الاعتراض اذا استفردت به جماعة وصاغته وفق مزاجها دون اسلوب ديمقراطي يشارك فيه كل ابناء التبو؟

تباوي -ودبلوماسي سابق

نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط: —الدروز أقلية في الشرق الأوسط أدّوا أدواراً سياسية في لبنان وإسرائيل وسوريا؟ تعدادهم مليون وأكثريتهم في سوريا بتعداد 700 ألف تليها لبنان 200 ألف

يشكّل الدروز أقلية في الشرق الأوسط، وقد قاموا بأدوار سياسية في دول انتشارهم، مثل لبنان وإسرائيل وسوريا، مع سعيهم للحفاظ على خصوصيتهم الدينية والاجتماعية.

وخلال الأيام الماضية، خاض مسلحون من الدروز اشتباكات مع مسلحين من البدو في محافظة السويداء بجنوب سوريا، أسفرت عن مقتل نحو مائة شخص. وفي حين دخلت القوات الحكومية السورية، فجر الثلاثاء، مدينة السويداء، وأعلنت وقف إطلاق النار، قالت إسرائيل إنها شنّت ضربات جوية تستهدف هذه القوات، بعدما سبق للدولة العبرية أن تعهّدت بالعمل على حماية أبناء هذه الأقلية الدينية، ومنع الانتشار العسكري في جنوب سوريا.

فمَن هم «الدروز»؟ وماذا نعرف عن عقيدتهم ودورهم في السياسة والمجتمع؟

المذهب والعقيدة

نشأت الدعوة الدرزية مطلع القرن الحادي عشر، وهي متفرعة من المذهب الإسماعيلي، ثاني أكبر الفروع لدى الشيعة بعد الاثني عشرية.

ويؤمن الموحدون الدروز بالله «الواحد الأحد، خالق السماوات والأرض»، وبملائكته ورسله وأنبيائه، واليوم الآخِر، حسب الموقع الإلكتروني لمشيخة «العقل»، وهي أعلى مرجعية دينية لهم في لبنان.

وفيما قد يُفسّر خصوصية تعاليمهم التي يقتصر تداولها على أبناء الطائفة، ينطلق الدروز في عقيدتهم من «خطاب ظاهر وخطاب باطن»، حسبما يؤكد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مصدر مطلّعٌ على شعائرهم، طلب عدم الكشف عن اسمه. ويتحدّث عن ارتكاز التعاليم على «مرحلة ناضجة من توحيد الإله»، مبنية على سياقات طويلة من الأديان التوحيدية، أثَّرت فيها أفكار أفلاطون عبر مزج المفاهيم الدينية بالفلسفية.

ويعتمد «الدروز» 7 وصايا أساسية، منها «صدق اللسان» و«حفظ الإخوان» و«البراءة من الأبالسة والطغيان»، ويؤمنون بالتقمص الذي «هو جزء من العقيدة».

في اليوميات، يشتركون في مناسبات دينية مع مذاهب أخرى، تشمل «تجمعات يومية خلال الأيام العشرة قبل عيد الأضحى، يتخللها أداء تلاوة دينية، وبعض العبادات وبعض الأشعار والروحانيات، وتكون تكريساً للمبادئ الأساسية السبعة... التي إذا مارسها الموحد، فهو يُمارس التوحيد الصحيح». كذلك، يحيون رأس السنة الهجرية، ويؤدون الزكاة «كلٌّ حسب قدرته».

ويجتمع مشايخهم ليلة الخميس - الجمعة، لأداء طقوس وعبادة وتلاوة، فيما يُشكّل تعبيراً عن «مبدأ حفظ الإخوان والعبادة الجماعية والتواصل مع بعضهم». وتبقى تعاليم الطائفة ضمن أبنائها، ومن غير المستحب أن يرتبطوا بشركاء حياة من خارجها، على الرغم من وجود بعض حالات الزواج المختلط

الأعداد والانتشار

تُقدَّر أعداد الدروز -الذين يرتدي المتدينون منهم من الرجال الزي الأسود والقلنسوة البيضاء، وتغطي النساء رؤوسهن وقسماً من وجوههن بوشاح أبيض مع زي أسود طويل- بأكثر من مليون، وتتركز غالبية أتباع الدعوة الدرزية في مناطق جبلية في لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية والأردن.

ويقدّر تعدادهم في سوريا بنحو 700 ألف، يعيش معظمهم في جنوب البلاد؛ حيث تُعد محافظة السويداء معقلهم، كما يوجدون في مدينتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق، ولهم حضور محدود في إدلب، في شمال غربي البلاد.

وفي لبنان، يُقدّر عددهم بنحو 200 ألف، ويتركزون في جبال وسط البلاد، خصوصاً الشوف وعاليه والمتن الأعلى، ومناطق عند امتداد السفح الغربي لجبل الشيخ مثل حاصبيا وراشيا.

وفي إسرائيل، يتوزعون على أكثر من 20 قرية في الجليل وجبل الكرمل وهضبة الجولان المحتلة. ويبلغ عدد حاملي الجنسية الإسرائيلية 153 ألفاً، وفق دائرة الإحصاء المركزي، يضاف إليهم نحو 23 ألفاً في الجولان، الغالبية العظمى منهم يحملون إقامات إسرائيلية دائمة.

ووفق مركز «التراث الدرزي» في إسرائيل، تعترف إسرائيل بالطائفة «بصفتها كياناً منفرداً، له محاكمه الخاصة وقيادته الروحانية المستقلة».

في كتابه «الإيمان الدرزي» (The Druze Faith)، يُشير المؤرخ سامي نسيب مكارم إلى أن بعض الدروز، خصوصاً في لبنان وشمال سوريا، «هاجروا أوائل القرن السادس عشر إلى جبل حوران»؛ حيث باتت المنطقة تُعرف باسم «جبل الدروز». ومنها، انتقل البعض إلى الأردن؛ حيث يُقدّر وجودهم ما بين 15 و20 ألف درزي، خصوصاً في الشمال.

وهاجرت أعداد صغيرة إلى مختلف أنحاء العالم، مثل أميركا اللاتينية وجنوب شرقي آسيا وأستراليا، إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وعلى الرغم من الانتشار، عمل الدروز على الإبقاء على روابط وثيقة. ويوضح أستاذ التاريخ في الجامعة الأميركية ببيروت، مكرم رباح، في كتاب آخر عن الدروز والموارنة والصراع في جبل لبنان: «ثمة زيجات مختلطة وعلاقات قائمة بين الدروز... ورجال الدين يؤدون دوراً محورياً في الحفاظ على هذه العلاقة»، مضيفاً: «حيث نشأت الحدود، لم يعترف بها الدروز فعلاً».

الدور السياسي

وعلى الرغم من كونهم أقلية، أدّى الدروز في الشرق الأوسط «دوراً مهماً، وأحياناً رائداً، في الحياة السياسية والاجتماعية في المنطقة، وفي شؤونها الاقتصادية والاجتماعية»، حسب مكارم.

وعاد ذلك غالباً إلى زعماء إقطاعيين أو عائليين كان لهم تأثير كبير في صناعة دور الأقلية بشكل تخطى حجمها.

ففي لبنان، أدّى الزعيم كمال جنبلاط دوراً سياسياً محورياً، بداية من الخمسينات من القرن الماضي وحتى مطلع الحرب الأهلية (1975-1990)، إلى حين اغتياله في 1977.

وفي سوريا، منح الانتداب الفرنسي عام 1921 جبل الدروز استقلاله الإداري، وظل كذلك حتى 1937. لكن هذه الفترة شهدت قيام إحدى أبرز الشخصيات الدرزية سلطان باشا الأطرش، بقيادة ثورة كبرى ضد الفرنسيين اندلعت عام 1925.

أما في إسرائيل، فيوضح رباح أن الدروز «منخرطون بالكامل في الدولة... ويخدمون في الجيش. ما يمنحهم هامشاً أكبر مع الدولة».

وعقب اندلاع النزاع في سوريا، حيّد الدروز أنفسهم عن تداعياته، فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام، ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. ولم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق وجودهم، لاتفاق بعد مع السلطات الجديدة التي تولت الحكم إثر إطاحة بشار الأسد.

وأسفرت اشتباكات اندلعت أواخر أبريل (نيسان) في منطقتين قرب دمشق، وامتدت تداعياتها إلى السويداء، عن مقتل 119 شخصاً على الأقل، بينهم مسلحون دروز وقوات أمن، في مواجهة دموية تدخلت خلالها إسرائيل عبر شنّ غارات جوية وتحذير دمشق من المساس بأبناء الطائفة.

وفي تباين سياسي نادر، اختلفت المواقف حيال الأحداث الأخيرة، فالزعيم اللبناني وليد جنبلاط، نجل كمال، حذّر من جرّ الطائفة إلى «حرب لا تنتهي» مع المسلمين، في حين أكّدت مراجع دينية وفصائل عسكرية درزية سورية أنها «جزء لا يتجزأ» من البلاد. في المقابل، حضَّ رجال دين سوريون والزعيم الروحي لدروز إسرائيل الشيخ موفق طريف على حماية دروز سوريا. ويوضح رباح أن هذه الأطراف «لديها أجندات مختلفة، والأهم، ثمة صراع نفوذ على امتداد 3 دول

مثلث الذهب يخلق منطقة تجارة حرة ويدمر الطبيعة؟ ...

 

=========================

Korni Pokdi

كورنى بقدى— ليس حى راقي من احياء نيويورك.. ولا هو احدى شوارع لندن أو باريس... انها اسم لمنطقة باللغة التباوية وتعنى (رملة الشيخ).

كورنى بقدى —اسم منطقة فى عمق الصحراء قريبة من ثلاث دول وهى ليبيا والنيجر وتشاد تحولت وبقدرة قادر وفى مدة وجيزة من صحراء قاحلة الى شبه مدينة اقتصادية ,يتوافد عليها الالاف من البشر من جنوب ليبيا ومن شمال النيجر وتشاد بحيث شكل تجمعا بشريا غير مسبوق وتشكلت معها المنطقة الى سوق اقتصادى كبير جاز ان يطلق عليها "سوق حرة " لا جمارك ولا ضرائب ولا معوقات اقتصادية ممنوعة ولا سياسات دولة تسعى للاحتكار والاستغلال.

كورنى بقدى هى منطقة تعدين للذهب فى عمق الصحراء بين الجبال والكثبان الرملية ذات مسالك وطرق وعرة وتحتاج الى وسيلة مواصلات خاصة , لذى لا اعتقد ان اول من قصد المنطقة تعمد وخطط ان يجعلها مدينة , ولكن المعدن الثمين كان له الفضل فى ان تصبح منطقة تجارية حرة يقصدها كل من يبحث عن الذهب أو اراد ان يمارس التجارة الحرة بعيدا عن قيود الدولة.

المنطقة ازدهرت وتزدهر يوميا والخدمات تتطور بشكل ملحوظ لتستجيب لمتطلبات هذا التجمع البشرى الهائل والذى تشكل طبيعيا وتلقائيا .

اذا زرت المنطقة ليلا يظهر لك منظر المنطقة وكانها مدينة عصرية تتلاءلاء بها الاضواء وترتفع بها اصوات محركات الكهرباء مع ضجيج اصوات السيارات والبشر وحركة جموع بشرية طوال اليوم دون كلل او ملل .

يغلب على النشاط الاقتصادى بالمنطقة التبادل التجارى بين الافراد وهى تبادل السلع بمختلف انواعها من المواد الغدائية الى الماشية والابل الى تجارة العملة الى السيارات الى بيع وشراء الدهب الخام وغيرها كثير.

ولأول مرة فى التاريخ الحديث يعتمد نظام المقايضة فى هذه المنطقة,فعلى سبيل المثال الذى يحضر سلعة التمر من فزان يتستطيع مقايضتها بالماشية او الابل , او الذى يحضر سيارة من النيجر يستطيع مقايضتها بغرامات ذهب خام مستخرج للتو من المنجم .والذى يملك عملة ليبية او نيجرية او تشادية او عملة صعبة يستطيع شراء عملة اخرى او سلعة اذا اراد.

كورنى بقدى ظاهرة جديرة بالدراسة بناء على المعطيات التالية:

-الحاجة هى ام الاختراع ..والحاجة الى الذهب جعل من المنطقة منطقة حرة .

-الجموع البشرية لها القدرة على التخطيط والابداع اذا تخلصت من سلطة الدولة .

-الجموع البشرية لها القدرة على خلق نظام اقتصادى يلبى طموحها ومتطلباتها اذا تخلصت من سلطة وقيود الدولة.

المعدن الثمين او الذهب اصبح هو المعيار والذى يقاس عليه قيمة كل السلع الاخرى فى هذه المنطقة واصبح هو وحدة القيمة

بدون منازع وعليه اصبح الطلب يتزايد فى البحث عنه وامتلاكه

وبقدر الفوائد الاقتصادية لهده المنطقة —فان الطبيعة من انسان و من ارض وماء وهواء يتعرض الى التلوث كثرت المواد السمية من زئبق وسياتيد التى تستعمل في استخراج الدهب فى كل المنطقة واصبحت الاحياء البرية من طيور وحيوانات تصارع الموت من اجل البقاء-لا قانون -ولا رقابة ولا دولة .

الحكومة التشادية استشعرت بالخطر السياسي للموقع فسعت الى السيطرة عليها بمليشيات عسكرية وتحاول اللغاء عدا التجمع , وشل قدرته الاقتصادية , لكن ليس من السهل اللغاءه فهو قادر فى اى لحظة على تجميع نفسه والبدء من جديد ؟ انه الاقتصاد الذى يحرك السياسة؟