الشرق الأوسط الجديد -- كيف يصنع ؟

لمجرد قدرتك على قراءة هذا النص، يعني أنك جزء من “مشروع الشرق الأوسط الجديد”، سواء شئت أم أبيت..

أعتذر إن كنت سأزعجك، لكن كونك تفهم هذه الكلمات فهذا يعني أنك معنيّ بالأمر، فالمشروع يستهدف كل من يتحدث اللغة العربية من العراق وحتى المغرب، ولن يستثني احد بينهم.

هذا المشروع الذي يُخطّط له الغرب يهدف إلى إعادة تشكيل خريطة بلادُنا، لتصبح منطقة جديدة يسهل التحكم فيها، خالية من التهد. يد ومنفتحة اقتصاديًا على شروط القوى الغربية.. مشروع طويل الأمد يعمل على أربع مراحل؛

المرحلة الأولى؛

تفكيك الدول العربية إلى كيانات طا. ئفية وعر. قية..

يتم فيها تمزيق بعض البلاد إلى دويلات صغيرة، تحمل طابعًا طا. ئفيًا، كـ”الدويلة السنية” أو “الشيعية” أو “الكردية”.. والبعض الأخر سيُقسم عر. قيًا إلى "شمال وجنوب وشرق وغرب"، وتُستبدل الدولة الواحدة القوية بدويلات ضعيفة متنازعة فيما بينها، فلا يمكنهم النهوض مرة أخرى.

المرحلة الثانية؛

السيطرة على موارد الطاقة والممرات المائية..

بعد تفكيك الدول سيُشتعل الصراع بينها، وسيُستغل هذا الصراع في السيطرة على ثرواتها من الغاز والنفط، كما يحدث حاليًا في ليبيا.. أما الممرات المائية فسيُعاد توزيع السيطرة عليها لشركات دولية غربية، تحت ستار “الحماية” و”الاستقرار”.

المرحلة الثالثة؛

دمج إسر| ئيل في النظام الإقليمي الجديد.

يتم ذلك من خلال تطبيع العلاقات العربية مع إسر| ئيل، وفتح أبواب التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي، لتتحول تدريجيًا من “عدو مُحاصر” إلى “جار مرحّب به”، بل وربما “شريك لا غنى عنه”.

المرحلة الرابعة؛

تحويل العالم العربي إلى سوق استهلاكي خاضع.

تصبح فيه الدويلات العربية الجديدة ضعيفة اقتصاديًا، مستهلكة لا منتجة، تعتمد على الغرب في والدواء والغذاء والحماية، وتُدجّن شعوبها لتفقد لغتها وهويتها وعقيدتها، وتبقى في حاجة دائمة لإسر| ئيل، ومن خلفها القوى الغربية.

بعد كل ذلك سيحدث "تغيير ديموغرافي" في المنطقة.

والتغيير الديموغرافي دون الإطالة أو الدخول في التفاصيل، هو تمامًا ما جرى مع السكان الأصليين لأمر. يكا..

هذا ليس مقال عن "نظرية المؤامرة"، بل واقع يعيشه كل من يعتقد أنه بعيد عنه "بأختلاف المرحلة".. ربما شاهدت جزءًا منه، والباقي قادم مادُمنا نائمين.

— قرأتها ونقلتُها