حكومة تشاد وأعراض حمى الذهب في تبستي—هل الحرب قادمة بين مليشيات الحكومة والمواطنين في تبستي

تشاد دولة حبيسة وسط أفريقيا يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة حسب آخر إحصائية، عاصمتها نجامينا ذات الكثافة السكانية 1.5 مليون نسمة ،  باقي عدد السكان يتوزعون بين الجنوب والوسط والشمال—  إقليم تبستي يبلغ عدد السكان من 50 إلى 60 مليون نسمة.

، مواردها الرئيسية هى : النفط ، المعادن مثل  الذهب و التيتانيوم، القطن ،و الثروة الحيوانية ؟

دولة تشاد  مواردها الظاهرة محدودة ، والباطنة مدفونة تحت الأرض ، وحتى الظاهرة منها لم تسخر لبناء الدولة ودعم التنمية وصنع الرفاهية للمواطن  والدليل على ذلك وضع عاصمتها انجمينا المكتظة بالسكان والخالية من الخدمات الضرورية للمواطن والتى يمكن ملاحظتها بشكل واضح في  انهيار البنية التحتية خاصة في مواسم  سقوط الأمطار  – هذه الحالة مزمنة  ودائمة مند استقلال تشاد في ستينيات القرن الماضي من فرنسا ، حيث تعاقبت حكومات وجرت القلابات واشتعلت الثورات خاصة في شمال تشاد الفقير و المترامي الأطراف ..

هذه الحالة التشادية هى ظاهرة سياسية في  كل الدول التى تحكمها القبيلة – فلا استقرار لأي حكم دون دعم القبيلة بقوة السلاح والتحالفات الاجتماعية المبنية على المطامع والرشا واكتساب النفوذ على حساب المصلحة الوطنية العليا..

لهذا السبب يتم استغلال موارد الدولة الوطنية لشراء الولاءات والذمم ، وصنع التحالفات بين المكونات الاجتماعية بما يدعم بقاء النظام والمحافظة على سطوته. 

المناطق الموالية للنظام …والقبائل الموالية للنظام هى الأكثر نفوذا وإمكانيات ، وهى الأكثر أعمارا من غيرها.

منذ اكتشاف النفط في تشاد وبداية إنتاجه وتصديره – لا أحد يعرف عوائده  أين تذهب، ولمن تعطى ..-- البلد فقير – والمواطن فقير –والحال من سيء إلى أسوأ كل عام ؟ا

التقديرات الدولية لعوائد  النفط والتي تتحفظ الحكومة عن ذكرها  تقول :


النفط بدأ يُستخرج تجاريًا من دلتا دوبا  في تشاد (Doba Basin) عام 2003 عبر خط أنابيب تشاد-كاميرون. 


في سنة 2007، مثلاً، بلغ دخل الحكومة من النفط حوالي 1.2 مليار دولار عن صادرات ذلك العام. 


في تقارير لاحقة، ذكرت أن عوائد النفط في 2023 تجاوزت 1.7 مليار دولار لعام واحد؟


أين عوائد هذا الإنتاج؟

لماذا لا نراها في مساكن المواطنين – طرق ، مستشفيات ، تحديث البنية التحتية  ، مدارس نموذجية،  أين حصة المواطن منها  في إقليم تبستي..؟

لماذا منطقة تيبستي  تعتبر وكأنه اقليم لا يتبع تشاد لا اقتصاديا ولا تنمويا،– أين الدولة التشادية من التغيير الديمغرافي في شمال تشاد وتوافد مهاجرين من خارج الدولة – ، أين الدولة التشادية من الكوارث الطبيعية  التى تجري كل سنة— في السيول وانجراف الأراضي وموت الإنسان والحيوان؟ 


الجزء القادم –من هذا المقال :

– التعدين البدائي للذهب في شمال تشاد – ومحاولة الدولة للسيطرة – ورفض مواطني الشمال للعملية اذا لم تلتزم الدولة بتنمية مناطقهم؟


الطيب من تشاد