التسلط الفكري…

التسلط الفكرى..

أو ما يسمى "الهيجيمونى"..

هو سيطرة طرف على الاطراف الاخرى عن طريق أفكار تعيد تشكيل وعى الناس لصالحه ، ابقاء لتميزه وسلطته وترسيخا لها، وأغلاق باب التفكير النقدى المستقل أمامهم بأعتباره الخطر الاساس على سيطرته..

هو ما حدث للمنطقة العربية ..

منذ عام 74 عندما ارتفعت اسعار النفط اضعاف مضاعفة بعد حرب اكتوبر ، ومع الثروة تحول مركز الثقل الى دول الخليج ، بل انتقلت الرايات من القاهرة ودمشق وبيروت وبغداد الى عواصم انتاج النفط..

وبالتالى حلت ثقافة أحادية مصطنعه ممولة جيدا تقوم على سلطة البترودولار محل ثقافة متنوعة نمت تدريجيا وطبيعيا ، فيها من الاستنارة بقدر ما فيها من أمتاع ..

ومع الوقت..

استطاعت تلك الثقافة الاحادية أن تطرد القضايا التى كانت تحتل العقول مثل ضرورة التنمية ومحاربة الفقر والعدالة الاجتماعية والحداثة والاثار الاجتماعية للتصنيع ودور المرأة فى تطوير المجتمع لتحل محلها أمور تعبر عن أجترارتصويرى ساذج لافكار وقيم قديمه لا تعدوا كونها استدعاءات تاريخية لا تخدم قضايا التنمية المادية والمعنويه ..

وسدت أمام الشباب آفاق المستقبل..

هذا ..

هوما قاد المنطقة فى النهاية الى المصير المظلم التى تعانى منه ، أنهيار دول و اقتتال داخلى وحروب عبثية وتدمير مدن وذبح على قارعة الطريق واسواق نخاسه وسبى نساء وهجرة على الاقدام للملايين وأطفال غرقى فى البحر بحثا عن وطن ..

طريقنا ..

للتخلص من "الهيجيمونى" هو تشجيع التفكير المستقل ، ومراجعة الافكار التى تشوه وعى الناس ، وضحدها علميا و موضوعيا ، والتمسك بالموضوعية بديلا عن الخرافه ، ووضع الماضى فى مكانه نحترمه ولكننا نعلم انه لن يعود "فالحياة كالانهار تتدفق من المنبع الى المصب وليس العكس" ..

وان نفتح الابواب و النوافذ نحو المستقبل..

كى تدخل الضياء ..

ويذهب الظلام ..

الذى جعلنا نتصرف كالعميان..

منقول...

قانون استقرار ليبيا أم استعمارها؟!

81078371_2564615287116062_2075404252708077568_n.jpg

خرج علينا الكونجرس الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي بقرار تحت مسمى "قانون الاستقرار في ليبيا"؛ يقضي بفرض عقوبات على معرقلي الاستقرار والعملية السياسية في ليبيا (!!!).

بموجب القانون سيتم فرض عقوبات على الممتلكات، وحظر التأشيرات على الأشخاص الذين يسهمون في العنف في ليبيا، كما ينص المشروع على الطلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ معاقبة من يقوم بأفعال تهدِّد السلام والاستقرار في ليبيا، أو أي مسؤول أو متواطئ في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، أو سرقة أصول الدولة الليبية، أو مواردها الطبيعية.

ومن قبلها أعلن المجلس الأوروبي عن نيته معاقبة الأشخاص، والكيانات الذين يعرقلون، أو يقوِّضون سيرَ العمليةِ الانتخابية المقررة في 24 ديسمبر القادم، والمخطط لها ضمن ما تم التوصل إليه في خريطة طريق منتدى الحوار الليبي 2021.

هكذا نَصَّبَ الذئبُ نفسَه حارساً على حقول الكروم!

الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي هما المسؤولان عما حلَّ بليبيا، جراء عدوان غاشم لقوات الحلف الأطلسي (الناتو)، استمر، ما يقرب من ثمانية أشهر، يدك بالصواريخ والقنابل من الجو والبحر والبر، ضربات طالت الحجر والبشر الليبيين؛ من عسكريين ومدنيين، ومهَّد الأرض لتنظيم جماعة الإخوان، وحلفائها من الجماعة الليبية المقاتلة، وغيرها من الجماعات المصنَّفة إرهابيةً، لاختطافِ الدولةِ ومقدراتها.

بعد هذا التدمير الممنهج لليبيا، وسيطرة جماعات الإسلام السياسي على البلاد، عاثوا في البلاد ترويعاً للعباد وابتزازاً، ونهباً للثروات واكتنازاً، وتوزيعاً للمغانم فيما بينهم.. سادت الفوضى التي بشَّرتْ بها كونداليزا رايس في العام 2005، توطئةً لتشكيل الشرق الأوسط الجديد، فأضحت ليبيا دولة فاشلة بكل المقاييس، بعد أن غاب الأمن وساد قانون الغابة، حتى إن ما يقرب من ثلث سكانها غادروها مضطرين، والغالبية ممن تمسكوا بالبقاء أصبحوا يعانون من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بعد أن تم نهب الثروات الليبية الكائنة فوق الأرض وتحت الأرض من قبل الغرب وتركيا؛ بالإضافة للطبقة السياسية الفاسدة، ما أعادَ للأذهان خطاب القذافي في أغسطس 2011 حينما قال "هناك مؤامرة للسيطرة على نفط ليبيا وأراضيها، من أجل إعادتها إلى حظيرة الاستعمار مرة أخرى"، وقانون استقرار ليبيا يمثل من وجهة نظري باباً خلفياً لاحتلال ليبيا أمريكياً، فالقانون يجعل الطبقة السياسية رهناً برضاء الأمريكان.

يتزامن القانون مع انخراط أمريكي، لوحظ مؤخراً مع اقتراب الموعد المقرر للانتخابات الليبية، دفعت من خلاله واشنطن بثقلها في المجالين السياسي والأمني الليبي، فقد شارك المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، وسفيرها ريتشارد نورلاند، في افتتاح الجلسات التشاورية، بين ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى المتمخِّض عن اتفاق الصخيرات 2014، في إطار الترضية لجماعة الإخوان المسلمين، وتأتي الجلسات على وقع رفض رئيس المجلس الإخواني خالد المشري لقانون الانتخابات الرئاسية الذي أصدره مجلس النواب، وإطلاقه لغة تهديدية.

الأسبوع الماضي أيضاً شارك وفد أمريكي رفيع في اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5، هو الأول في العاصمة طرابلس.

كل هذه المؤشرات ستعيد خلط الأوراق في المشهد السياسي الليبي، وتجعل من الإدارة الأمريكية اللاعب الأوحد، ما يعني استحواذها على الكلمة الفصل في اختيار القيادات المنوط بها إدارة الدولة الليبية، ما يسهم في بقاء الوضع الراهن، حيث الدولة الفاشلة، ما يسمح بالمزيد من نهب الثروات، وتأجيج الصراعات بين الفرقاء، وهذا يؤدي إلى تقسيم الدولة الليبية في إطار تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد.

مقالات

الحقيقة ببساطة أننا لسنا بلداً صناعياً، ولا نستطيع أن نكون كذلك خلال ثلاثين عاماً من الآن.. فالصناعة حرفة باهظة الثمن تحتاج إلى مستويات خاصة من الخبرة والمهارات والنظم المالية المعقدة، ونحن في ليبيا لا نملك ما يكفي لصناعة علبة سردين عادية.

فهل نحن بلد زراعي على الأقل؟

الإجابة بغير تعمد للسخرية: نحن لا شيء.. إننا مجرد أمة عجوز تجلس في شمال إفريقيا المحرقة وتغسل قدميها في مياه البحر والمطر وتبيع براميل الزيت. وإذا كنا قد حققنا خلال مجموعة السنوات الماضية أكثر من قفزة في ميدان التعليم والتشريع والنهوض بمستوى الحياة المادي، فإن الأمر ما يزال مجرد عمل فوق السطح. أعني مجرد محاولة لترميم جدارنا المتهدم ولكن ليس لإعادة بنائه.

فالبناء يبدأ من إقامة الأساس..

ويبدأ بالمسح الشامل وتوفير الطاقة المطلوبة وإعداد الخطط، ونحن - رغم كل نوايانا الطيبة - لم نتجه قط لمواجهة هذه الحقائق المتسمة بالأصالة، لقد فعلنا كل ما في وسعنا لمنح المواطن الليبي فرصة "الاستمتاع بخيرات بلاده"، كأن الله قد ألزمنا ببناء الجنة في صحراء ليبيا، وفعلنا أكثر مما في وسعنا لإشباع رغبات الفرد الصغيرة من زيادة الرواتب مرتين في الشهر إلى توزيع علاوات السكن فوق الرصيف، ورغم كل جهودنا اليائسة فإن المواطن الليبي ما يزال - مثل جهنم - يطلب المزيد، وما تزال الحقيقة القديمة أكثر ثباتاً: إن الإنسان لا يشبع. ولو كان يريد أن يفعل ذلك لما خرج من الجنة أصلاً.

فلماذا ندق رؤوسنا في الحائط؟

ولماذا نواصل لعبتنا المرهقة لشراء سعادة الإنسان الليبي بنقود براميل الزيت؟ فالواقع أننا عبر هذا الخطأ نصيب أنفسنا بالدوار مرتين، ونملأ بطن مواطننا بالطعام ونضعه في الشمس لكي يحلم برمضان المعظم وفضيلة الجوع.

ثم تعتريه أعراض التخمة، ويتورم بطنه مثل برميل الزيت ويقتله الملل على الرصيف، ويقتله أيضاً في الطريق إلى أثينا.. وتصبح ليبيا مقبرة المواطنين السعداء.

الصادق النيهوم 1968

قل لهم انهم قطاع طرق؟

قُل لهم إنّهم قُطّاع طُرق..

كان من المقرّر أن ينزل الوفد الكوبي في أفخم فنادق نيويورك، تمهيدًا لحضور الدورة الخامسة عشرة لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتّحدّة في سبتمبر من عام 1960.

رفض فيديل كاسترو الاقتراح، وفضّل اختيار فندق "شيلبورن" الواقع بمحاذاة البعثة الكوبية في نيويورك، لدواعٍ أمنية ولرفضه ارتياد فندقٍ لطالما ارتاده دكتاتوريو العالم ومنهم باتيستا.

طلب مدير الفندق من الوفد الكوبي إيداع مبلغٍ من المال وقدره 20 ألف دولار كضمانة ضد الأضرار المحتملة، خوفًا من أن تشنُّ الجماعات المعادية للثّورة ّالكوبيّة هجومًا بالحجارة على الفندق.

اعتبر فيديل كاسترو العرض ابتزازًا وإهانة للوفد الكوبي، فطلب من المترجم المرافق بالتحدث إلى مدير الفندق وإخباره برفضهم الدفع، وأردف: "قل لهم إنّهم قطّاع طرق". ثمّ أمر بشراء الخيام، وقال: "إذا لم نجد فندقًا، سننصب الخيام في حديقة الأمم المتحدة".

خوفًا من الفضيحة، اختار له المنظمون فندقًا بديلاً في وسط المدينة، لكنّه فاجأ الجميع باختيار فندق "تيريزا" في هارلم أحد أفقر أحياء نيويورك، الذي يقطنه السّود والمضطهدون.

استُقبل الوفد الكوبي استقبال الأبطال لدى وصوله ليلاً الى الفندق، وتعالت الهتافات المرحبة وصيحات "يعيش فيديل" "فيديل.. فيديل.."

يومها، قال مالكولم إكس لفيديل: "عندما يكون العم سام ضدّك، فأنت بالتّأكيد على صواب".

ألقى فيديل خطابًا تاريخيًا مدّته أربع ساعات و29 دقيقة، تناول فيه التّمييز ضد الأقليات، وحق الدّول الفقيرة في التنمية، وندّد بظلم النّظام العالمي السّائد كما لم يحدث من قبل في قاعة الأمم المتّحدة.

بعدها، إنتقل قادة وشخصيات العالم إلى فندق تيريزا للقاء فيديل. كان من بينهم رئيس وزراء الاتحاد السوفياتي نيكيتا خروتشوف برفقة وزير خارجيته أندريه غروميكو، رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو، الرئيس المصري جمال عبد الناصر...

برّر فيديل للأمين العام للأمم المتحدة قراره بارتياد فندق متواضع في هارلم بقوله: "ذهبنا إلى فندقٍ متواضع، حيث يقيم المضطهَدون، لأنّ الثورة الكوبية هي ثورة هؤلاء المضطَهدين، المتواضعين"

لقد كان لهذا الأمر تداعيات كبيرة في الولايات المتّحدة، لأنّ ما فعله فيديل لم يجرؤ على القيام به أحدٌ من قادة العالم.

ما هى الثروة...


لا تحدثني عن ثروة أي بلد وأهله مشحونين بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب !

"نيجيريا" من أكثر الدول غنى بالثروات والمعادن ، ومن أكبر دول العالم المصدرة للبترول ، ولكن أنظر إلى حالها ووضعها والسبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات !

فيما سنغافورة البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم ، لأنه رئيس بلد لا توجد فيه مياه للشرب! اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد..!!

في عصرنا الحالي الشعوب المتخلفة فقط هي التي مازالت تنظر لباطن الأرض ما الذي ستخرجه كي تعيش، في الوقت الذي أصبح الإنسان هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً...

هل فكرت وأنت تشتري تلفون جلكسي أو أيفون كم يحتاج هذا التلفون من الثروات الطبيعية؟؟

ستجده لا يكلف دولاراً واحداً من الثروات الطبيعية، جرامات بسيطة من الحديد وقطعة زجاج صغيرة وقليل من البلاستيك، ولكنك تشتريه بمئات الدولارات تتجاوز قيمته عشرات براميل النفط والغاز، والسبب أنه يحتوي على ثروة فكرية تقنية من إنتاج عقول بشرية!!!

هل تعلم أن إنسانا واحدا مثل "بل غيتس" مؤسس شركة مايكروسوفت يربح في الثانية الواحد 226 دولارا، يعني ما يملكه اليمن ودول الخليج من إحتياطي للثروات لن تستطيع مجاراة شركة واحدة لتقنية حاسوب..؟؟

هل تعلم أن أثرياء العالم لم يعودوا أصحاب حقول النفط والثروات الطبيعية، وإنما أصحاب تطبيقات بسيطة على جوالك، هل تعلم أن أرباح شركة مثل سامسونج في عام واحد 327 مليار دولار، نحتاج لمئة سنة لنجمع مثل هذا المبلغ من الناتج المحلي..!!

أخي في الشمال أو الجنوب، في الشرق أو الغرب من الوطن العربي، أيها الواهم بأن لديك ثروة ستجعلك في غنى دون الحاجة إلى عقلك دع عنك أوهامك، فلا ثروة مع عقلية الثور...

هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية ، وفي أقل من خمسين عاماً انتقمت من العالم بالعلم والتقنية ، وبقي الأغبياء يسألونك عن مذهبك أو من أي قبيلة أنت...؟؟؟

أزمة المصطلحات!

95258565_2669889389921984_2990702946452242432_n.jpg

النظام المدني او الدولة المدنية تاره يراد بها النظام الغير العسكري الذي يأتي بالانتخاب وتارة اخرى يراد بها النظام العلماني والذي يستثنى الدين

كنظام حياة, ولكن كل الأنظمة والأحزاب والنخب الحاكمة فى العالم الثالث والدول العربية القومية والوطنية هي دكتاتوريات عسكرية حتى وان لبس حكامها القيافة المدنية ؟ حيث توصف دولهم بانها دول مدنية لا دينية ولا عسكرية - بالمفهوم السياسي - والغرب الديمقراطي يدعمها بقوة رغم معرفتها بانها الأشد استبدادا!

مدنية الدولة هى منظومة متكاملة تبدأ من ثقافة المواطن الذى لا يقبل التسلط والاستبداد والحكم مدى الحياة وتنتهى بشكل ونظام سياسى يقبل التعدد فى الرأى والموقف ويقبل بالتنازل فى سبيل الاخر والوطن.


أيها القابضون على الجمر ...!

لماذا مكث سيدنا يوسف في السجن بضع سنين ؟

ألم تكن 6 أشهر كافية مثلا" ثم يخرجه الله من السجن ، ألم تكن 6 أشهر كافية لأثبات مقولته بأن السجن أحب إليه مما يدعونه إليه ، فلماذا بضع سنين ؟

لماذا أستجاب الله جل وعلا لدعوة سيدنا نوح بعد 40 سنة أستغرقها بناء السفينة ؟

ألم تكن بقدرة المولى جل وعلا أن يستجيب دعوة سيدنا نوح بعد سنة مثلا" ويغرق الأرض وأن يرسل ملائكة يساعدون سيدنا نوح في بناء السفينة لينتهي بناؤها بعد سنة بدلا" من 40 سنة ...!

لماذا بدأ النصر في سيرة سيدنا محمد مع الهجرة للمدينة المنورة بعد 13 عاما" من المعاناة في مكة وما شابها من معاناة للمسلمين الأوائل وتعذيب وحصار وجوع وهجرة إلي الحبشة ؟

ألم يكن المولى جل وعلا قادرا" على الإيعاز لسيد الخلق سيدنا محمد بالهجرة إلي المدينة بعد سنة واحدة مثلا" من المعاناة بدلا" من 13 سنة ...!

ما الحكمة في هذه المدد الطويلة التي قدرها المولى جل وعلا لأحبائه ولأخلص مريديه ؟

هذه الفترات الطويلة التي قدرها المولى جل وعلا والله أعلم هى الفترة الزمنية اللأزمة لتدريب المؤمنين على المهمة العسيرة القادمة لهم ...!

سيدنا يوسف سيمسك بخزانة مصر في أحلك فترات سواد الأمة ، فيجب أن يكون صبورا" حازما" ، رابط الجأش ليتولى المهمة ، وهو يحتاج إلي هذه الفترة الزمنية لتأهيله للمهمة .

سيدنا نوح وقومهم سينشأ من نسلهم جيل كامل وسيستلمون زمام الأرض بعد أن أصبحت بكرا" لهم ، فكان يجب إعدادهم لهذه المهمة بالصبر والثبات واليقين في الله ، فكان بناء سفينة في الصحراء والصبر على هذا البناء وأستكماله لمدة 40 سنة في صحراء جرداء .

هذه السنين الطويلة وإستمرار المؤمنين على هذه السنين في عمل شاق مضني في مكان لا يتناسب مع السفينة هو غرس وثثبيت للإيمان في قلوبهم إعداد للمهمة العسيرة القادمة وفترة التدريب اللأزمة هي 40 سنة .

وكذلك إستمرار معاناة سيد الخلق وصحبه الأوائل 13 عاما" كانت مقصودة لغرس الإيمان في قلوبهم وزرع الثبات في يقينهم إعداد لمهمة شاقة وهى نشر الإسلام في كل انحاء المعمورة .

أيه القابضون علي الجمر والثابتون على الحق إن الله يعدكم لمهمة عالية وسيمكنكم وسينصركم قريبا" نصرا" مؤزرا" فقط أثبتوا ولا تيأسوا وتيقنوا أن سنة الحياة أقتضت بأن يعلو الباطل ردهة من الزمن ليميز الله الخبيث من الطيب ويعلم الصادقين من المنافقين والله غالب على أمره ولو أكثر الناس لا يعلمون ...!


التبو و القدافى

192618315_189520619730082_4863188135243916824_n.jpg



--------------
مقال حصرى لصفحة احرار التبو ..الدكتور صابر التباوى
---------------------------------------------------

مشكلتنا لم تكن مع القدافى , فالقدافى لم يكن الا حاكما و الحاكم انسان بطبيعة الحال يخطىء ويصيب قد يكون مستبدا وقد يكون دكتتورا وقد يكون عادلا فدلك هو قدر الجموع البشرية يوم ان خلق الله الارض واستخلف فيها الانسان وحمله الامانة. الحاكم علامة تجارية بامتياز وهو من صنع الشعوب ,لم يدكر التاريخ لنا حاكما حكم دون ارادة الجموع, فالجموع كانت دائما صاحبة الفضل فى منح الشرعية للحاكم ولكنها كانت دائما اولى ضحاياه.
ان الحكام لايصنعون ثقافة الشعوب ولكن الشعوب هى من تصنع ثقافة الحاكم مصداقا لقول الحديث الشريف "كيفما تكونوا يولى عليكم". بايع الليبيون القدافى وارتضوه قائدا وزعيما و حاكما عليهم فاصبح القدافى ولى امرهم , التبو كانوا جزءا من هدا المشهد فمسيرات التاييد والمبايعة ووفود القبائل والتى كانت تحج الى باب العزيزية سرا دون علم العامة من الناس او علانية عندما كانت تنقلها وسائل الاعلام كانت رسائل موجهة الى الجميع باننا نؤيد القائد والزعيم ونبارك خطاه ونتبرأ من اعداءه حتى وان كانوا ابناءنا ؟
مشكلت الشعوب هو النفاق من اجل الحصول على مكاسب نفعية , ومشكلة الحاكم مع الشعب هو ايضا النفاق من اجل استغلال هذه الحاجات لصالح اخضاع ارادتهم ليسهل حكمهم..هذه هى معادلة الحكم يشكل عام عبر التاريخ؟
مشكلتنا نحن مجتمع التبو لم تكن مع القذافى , ولكن مشكلتنا كانت مع ثقافة مجتمعية داتية , وثقافة مجتمعية خارجية وهى ثقافة المحيط الاجتماعى الذى نعيشه؟
الثقافة الداتية ..هى ثقافة مرضية نفسية نعيشها مند امد بعيد مثمتلة فى ثقافة العزلة والانغلاق والتوجس والشعور بهاجس عدم المواطنة ,والشعور بالغربة فى الوطن... وهذه ثقافة جعلتنا نهرب الى مجاهل الماضى وعدم القدرة على التأقلم مع الحاضر والتطلع الى المستقبل وذلك نتيجة لعدم اكتسابنا لادوات العلم والمعرفة واكتساب مهارات التاهيل واكتساب ثقافة العصر..
ثقافة المحيط الاجتماعى ..هى ثقافة المجتمع الذى نعيش فيه وهى ثقافة مرضية ايضا حيث ان جزء كبير من المجتمع العربى الليبى يمارس بشكل ممنهج الثقافة العنصرية والنظر الى كل من هو ليس عربى ويشاركه الوطن ليس وطنى و بانه مواطن منقوص المواطنة أومواطن من الدرجة الثانية( مع كامل تقديرى واحترامى لجزء كبير من الليبيين والذين لا تنطبق عليهم هذه الظاهرة ..)
هاتان الثقافتان كانتا سببا فى تخيل البعض من ابناء التبو بان المشكلة هى مع الحاكم , وهى ليست كذلك ؟ والذليل على ذلك هو ما نعيشه الان من عزلة وانغلاق وعنصرية بل تقتيل وتهجير واقصاء وهذا يحصل فى غياب القذافى ؟
لم يتغير الحال بتغير الحاكم , بل زاد الحال سؤ وهذا يعنى ان الامر كان اكبر واعمق من ارادة الحاكم ,الامر له علاقة بكم هائل من تراكمات مزمنة لامراض الجهل والتخلف والعصبية والانانية والعنصرية فى دهن المواطن والذى كان سببا فى صنع الحاكم او تأييده هذا المواطن والذى دوما وحسب نظريات التحليل النفسى ينكر عيوبه و يصب جام فشله على الآخر وهو الحاكم .

تباوى اخوانى... او تباوى داعشى...


الفكر المتطرف وهو يجتاح المجتمعات الحضرية والبدوية على حد سوأ لا يستتنىء مكونا اجتماعيا بعينه , المدخل هو الاسلام ولكن ليس الاسلام الدى نعرفه ونؤمن به انه الاسلام المصنوع لخدمة اهداف سياسية ومصالح دنيوية ..
التنظيمات المتطرفة والتى تتخد من الاسلام شعار لها كتنظيم الاخوان المسلمين العتيق وتنظيم داعش الجديد هى تنظيمات اممية لا تعترف بالهوية الثقافية للشعوب ولا تعترف بالانتماء الاجتماعى للافراد ولا بجغرافيا الدول والحدود, هى تنظيمات عابرة للحدود وعابرة للقارات تهدف الى صهر الثقافات والديانات والحدود فى بوثقة واحدة وهو الاسلام السياسى لغرض الوصول الى الحكم واعلان الدولة الاسلامية على رأى الاخوان المسلمين او دولة الخلافة الاسلامية على رأى اتباع داعش.
لم يعد غريبا ان نرى شابا من دول القوقاز او دول مثل اندونيسيا وماليزيا اوحتى دول من دول غرب او شرق اوربا او من افريقيا ما وراء الصحراء يرفع اصبعه ويتوعد من لا يتبع ملثه ويطبق افكاره بالاستثابة او بقطع الرقاب .
مجتمع التبو ليس محصنا ضد هذا الفكر وان كانت التقاليد الاجتماعية وحياة العزلة لمجتمع التبو تمثل عازلا طبيعيا لهذا الفكر, لقد عرفت حالات بعينها بانتماءها الى هذا الفكر الظلامى المتطرف وربما شاركت حتى فى معارك داعش فى سوريا واخرى لا زالت تعمل بمعزل عن اعين القبيلة فى صراعات الشمال الليبى.
ما هو الدافع ان يعتنق تباوى فكر داعش او فكر الاخوان؟
هل هو تعويض عن الشعور بالتهميش فى مجتمع يشعر فيه بانه من اقلية مطهده؟
هل هو لمطامع مادية ولاغراض سلطوية فى الحكم؟
هل هو لا سباب دينية مشوهه بفعل فكر ظلامى ؟
اسئلة فى حاجة الى اجابات ليست عاطفية ولكنها فى حاجة الى بحث عقلانى للوقوف على الاسباب والبحث عن سبل العلاج لحماية شبابنا من الضياع.

كان يبول فوق رأسي عندما أطلب منه ماء للشرب!!؟

241890965_3071479836429602_7805126812534032507_n.jpg




‏نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق في مذكّراته يقول:
‏بعد أن أصبحت رئيساً طلبتُ من بعض أفراد حمايتي التّجوال معي داخل المدينة مترجّلين، دخلنا أحد المطاعم فجلسنا في أماكننا، وطلب كلّ منّا ما يريده من طعام.
وفي الوقت الذّي كنّا ننتظر العامل أن يحضر لنا الطّعام وقع بصري على شخص جالس قبالتي ينتظر بدوره ما طلبه.
‏قلت لأحد أفراد حمايتي: "إذهب إلى ذلك الرّجل، واطلب منه أن يأتي ويشاركنا الأكل على طاولتنا."
جاء الرّجل فأجلسته بجانبي، وبدأ كلّ منّا في تناول غذاءه، كان العرق يتصبّب من جبينه ويده ترتجف لا تقوى على إيصال الطّعام إلى فمه.!!
‏ بعد أن فرغ الجميع من الأكل وذهب الرجل في حال سبيله
قال لي حارسي الشخصي: الرّجل الذي كان بيننا تظهر عليه علامات المرض، فقد كانت يداه ترتجفان، ولم يستطع الأكل إلاّ الجزء القليل.
‏فأجبته:
‏لا، أبدًا، ليس كما ظننت، هذا الرّجل كان حارسٌا للسّجن الانفرادي الذّي كنت أقبع فيه، وفي أغلب الأحيان وبعد التّعذيب الذّي يُمارس عليّ كنت أصرخ،
وأطلب قليلا من الماء.
‏فيأتي هذا الرجل ويقوم بالتبول على رأسي في كل مرة؛ لذلك، كان يرتعد خوفا من أن أعامله بنفس ما كان يفعل معي فأقوم بتعذيبه أو بسجنه.
‏ لكن ليست هذه أخلاقي فعقلية الثأر لا تبني دولة في حين عقلية التّسامح تبني أمم."
‏المصدر : مذكرات نيلسون مانديلا

قانون ثأتير الكوبرا؟

في عام 1919 أراد الاحتلال البريطانى فى الهند القضاء على أفعى الكوبرا السامة في مدينة دلهي ، بسبب انتشارها وتسببها بحالة من الرعب لدى المستوطنين الإنجليز.

وضع الانجليز قانون يتم بموجبه إعطاء مكافأه لمن يقوم بقتل الكوبرا وتسليمها لهم...في باديء الأمر حققت هذه الفكرة نجاحا باهرا حيث تحول أهالي دلهي الفقراء إلى صائدي أفاعي بسبب المكافآت المالية السخية التي منحتها إياهم السلطات البريطانية ..

لكن بعد ذلك عمد العديد من الهنود لتربية أفاعي الكوبرا وجعلها تتكاثر بشكل مهول داخل منازلهم و مزارعهم قبل قتلها وتسليم جلودها لسلطات دلهي...و اخذ المكافئة و جنوا من هذه التجارة ارباح هائلة و تزايد اعداد مربي الافاعي عوضا عن صيدها ...

فلما اكتشفت السلطات البريطانية خداع الهنود لها ألغت المكافأة ..فزاد ذلك الطين بله ..حيث عمد الهنود الى اطلاق الافاعي في الشوارع لانها لم يعد لها قيمة و زادت اعداد الافاعي بشكل اكبر من ذي قبل وانتشرت بشكل أوسع .

لهذا كل قانون يتم اقراره دون دراسة و يزيد من تعقيد المشكلة عوضا عن حلها يسمى ب تأثير الكوبرا .

كنت في مصر…

مصر.. 110 مليون نسمة.. لا بترول لديهم.. دولة تعتمد علي ايرادات قناة السويس والسياحة.. تشهد الان نهضة عمرانية عملاقة.. طرق بألآف الكيلومترات.. مدارس جديدة تجاوزت ال 9 الاف مدرسة.. مستشفيات جديدة تجاوزت الالفين.. اكثر من 3 الاف مصنع مختلف المنتجات.. مدينة ابراج في العلمين.. واترك عنك العاصمة الادارية فهي قصة اخرى

اليوم انا في المغرب التي لم أزرها منذ سنوات..

دولة لابترول ولاغاز فيها.. تعتمد علي تصدير الفوسفات والفواكه..

وجدت الدولار بالبنك والسوق الموازية مستقر كما هو.. وجدت نهضة عمرانية عملاقة بكل المجالات …

شعوب تشتغل ولا تتقاتل..

دول بنت مؤسسات ادارية قوية منذ تحررها من الاستعمار بكل المجالات صحة تعليم مواصلات … الخ

مات عبدالناصر والسادات وحسني مبارك ومرسي ومات الحسن ملك المغرب … ولم تنهار مؤسسات الدولة.. حتي وإن مات السيسي ومحمد السادس فلن تنهار مؤسساتها

نحن بحاجة إلى تغيير العقلية وبناء الانسان وبناء مؤسسات بطريقة احترافية تستمر مهما تغيرت الانظمة..

نحن بحاجة الي قاعدة بيانات دقيقة جدا في كل مجالات الحياة …

باختصار.. نحن بحاجة الي رجال

منقول…

غات والذاكرة الفريدة

(( غات والذاكرة الفريدة )) ....

غات مدينة ليبية في اقصى الجنوب الليبي اختلفت عن معظم مدن ليبيا وصنعت من يوم 1-9 من كل عام يوما للفرح واستذكار الماضى، مناسبة تخشاها جل المدن الليبية من ان تنعث باوصاف لاقبل لهم بها ، والسبب ما حصل في فبراير 2011 م وهو انتهاء مرحلة ..وبداية مرحلة اخرى في تاريخ هذا الشعب ، حيث نسى هذا الشعب او تناسى عن قصد ذكرى سبتمبر والنظام السابق ، ولكن ذاكرة الغاتية ليست كذاكرة كل الليبين ،ذاكرة من حديد لا تصدا ولا تعدم ...وحسب تقديري ان الغاتية لا يحتفلون عبثا ...بل هم سائرون نحو جعل هذا اليوم موروثا ثقافيا لأهل المنطقة تستذكره براعمهم وزهراتهم في تخليد معالمه وكأنهم في كوكب آخر في ملكوت الله الواسع .

الغاتيون لا ينظرون الي الحاضر مثلنا ؛ف الوقت لديهم مختلف عما نحمله من ساعة توقيت في بيوتنا ؛ ساعة تجيد الاحتفاظ بالذكريات في إطار صبور لا يكل ولا يمل ولا يرهقه استحالة الحلم ،الغاتيون لا يتسمون بالوفاء فحسب ..

بل يزرعون ذات البذور في ابنائهم ؛ حتى لا تغرر بهم رياح الغرب او الشرق حين تهب بلا ميعاد !

يتسال الكثيرون كيف سحر القذافي الغاتية وجعلهم ، لا ينسونه؟ وكيف فشل فى سحر البقية الباقية التى خرجت بالملايين وهتفت ملء حناجرها،ماذا يسمى ما يقوم به الغاتية فى 1-9-من كل عام ...هل هو وفاء ام هو غباء وغيبوبة تاخر استيقاضها...؟

مهما كانت اجابتكم ...فانها لا تلغي الحقيقة التى مفادها ان ذاكرة الغاتية ليست كذاكرة جل الليبين...واترك لكم توصيف هذه الذاكرة ؟

تباوي ودبلوماسي سابق.

عالمنا ظالم…

‏تقول المؤرخة الألمانية مريام غيرهارد في كتابها(عندما أتى الجنود):

بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية اغتصب جنود الحلفاء (الأمريكان والروس والبريطانيون والفرنسيون) 2 مليون امرأة ألمانية.

مرتكبو هذه الجرائم يحاضرون الأفغان اليوم عن حقوق المرأة الأفغانية!!

عالَمُنا ظالم.

: قوى دولية وإقليمية تريد من رواندا أنْ تلعب دور #تشاد السابق في القارة الأفريقية , لماذا

#جيوسياسية_أفريقيا؟

لقد فرضت رواندا🇷🇼/ نفسها كالشرطي الجديد في أفريقيا, حتى دعت دول الساحل إلى التقارب معها. وهنا نظرة سريعة في نجاحات الجيش الرواندي في موزمبيق🇲🇿 خلال أسبوع وأسباب الدعوة.

لقرابة ما يزيد على عقدين, تبنّت رُوَاندا سياسة العزلة إبّان الإبادة الجماعية, بغية إعادة الإعمار الاقتصادي والسياسي والترميم الاجتماعي للتغلّب على الإرهاصات التي أدّت إلى كوارث استهدافات اثنية بين الهوتو والتوتسي, لكن في العام المنصرم, قرّر الرئيس الرواندي كاغامي, لعب دور القوّة التي تفرض الاستقرار في منطقة جنوب القارة الأفريقية.

ففي خواتيم 2020م أثناء انتخابات أفريقيا الوسطى, عرفت البلاد تمرداً سياسياً مدعوماً من فرنسا ضدّ الرئيس "أركانج تواديرا " حليف روسيا. فقررّ صنّاع القرار في رواندا حينها إرسال 1000 جندي, وفي لمح البصر تغيّرت المعادلة السياسية على ساحة المعركة لصالح حكومة أفريقيا الوسطى مع حليْفَيْهِ; روسيا ورواندا. منذئذٍ اكتسبت رواندا صفة "دولة صانعة السلام" بفضل جنودها العالية التدريب مع الكفاءة.

بالمثل, شهدت موزمبيق تمردا إسلامياً منذ عام 2017م، لتتصاعد الاضطرابات ومجازر أقيمت في ميادين عامة حين قطعت حركة "الشباب" -الموالي لداعش- رؤوس المدنيين على الملأ وأمام الأشهادفي العام الماضي؛ حتى سيطر المتمردون المرتبطون بالدولة الإسلامية على مدن بأكملها، بما في ذلك منطقة ميناء "موسيمبوا دا برايا" ذات الأهمية الاستراتيجية، لأنها كانت المنطلق الرئيسي للعمال الدوليين الذين يسافرون إلى مشاريع الغاز ويستخدمون مينائها لتسليم البضائع. ويأوي إقليم كابو دلغادو- الواقع في أقصى شمال الموزمبيق- وبه ميناء"موسيمبوا دا برايا- أكبر حقل للغاز بالقارة, تبلغ قيمته حوالي 60 مليار دولار, واكتُشفَ فيها أكبر منجم للياقوت.

في أوائل الأسبوع الماضي, نتيجة طلب الحكومة الموزمبيقية; أرسلت رواندا 1000 جندي آخر إلى موزمبيق, بمنطقة "كابو دلغادو" ضد اعتراض مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) المكونة من 16 عضو, في البداية, ثم ما لبثت أنْ غيّرت موقفها من التدّخل الرواندي.

وفي هجوم برّي وبحري ضدّ المتمردين الإرهابيين لنحو أسبوع, نجحت قوات الأمن الموزمبيقية والرواندية في استعادة مدينة "موسيمبوا دا برايا" الساحلية, التي كانت التقارير الغربية تزعم أنّها عصيّة, للحرب الغير المتماثلة التي تخوضها الحركات الإرهابية. ولايزال الزحف المشترك- الموزمبيقي الرواندي- في طريقه إلى استعادة كافة الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون.

وبعد نجاح رواندا بأفريقيا الوسطى بسحق التمرد المدعوم من فرنسا, واستردادها مدينة "موسيمبوا دا برايا" في كابو دلغادو الغنية بالغاز والياقوت, في عدّة أيام, تطالب دول الساحل التقارب مع رواندا لمكافحة الإرهاب أيضاً في المنطقة.

• لماذا تؤتي مبادرات رواندا ثمارها وتخفق بقية الدول في القضاء على الإرهاب في الساحل؟ 3 أسباب:

-1-; عقيدة عسكرية مختلفة عن بقية الدّول: فبخلاف الدول الأفريقية التي تمّ تدريبها مع نهايات الاستعمار على "عقيدة الدفاع" بدل الهجوم, ومحاربة الجيوش النظامية عكس حركات التمرد على طريقة "غيريلا" - أي حرب العصابات- فإن رواندا تمتلك جيشًا مختلطًا. وتستند العقيدة العسكرية لديها بما يُعرف ب "أرض الألف هيلز" وهي مبنيّة أساسًا على محاربة التمردات. حيث أتاحت إعادة تدريب رجال ميليشيات "الجبهة الشعبية الرواندية" السابقة في الجيش النظامي, بناء القدرة على الصمود في مواجهة التمرد الكلاسيكي, على غرار تمرّد الحركات الجهادية.

-2; اختلاف ساحات المعركة: ففي منطقة الساحل، لا يزال امتداد وحجم المنطقة بوسعها يمثل عقبة رئيسية أمام الدول, حيث تبلغ مساحة ليبتاكو-غورما وحدها 370.000 كيلومتر مربع, ما يفوق 4 دول في منطقة جنوب أفريقيا مثلا; مقارنة بـ 83.000 كيلومتر مربع من كابو دلغادو, في موزمبيق, وللإرهابيين في الساحل حرية التنقل وممرات التموين في الصحراء الواسعة, ومناطق جبلية للاختباء, هذا غير المناطق الحدودية الأخرى.

-3; الفروقات في الإمكانيات: ففي كابو دلغادو, لا يملك الإرهابيون ما يكفي من الوسائل والإمكانيات للتصرف على نطاق واسع; بينما في الساحل, تتمتع الجماعات الإرهابية بقدرة ملحوظة ومتطورّة على إلحاق الضرر ك: العبوات الناسفة, وقاذفة الصواريخ, والمفجر الانتحاري,والبنادق الهجومية. أغلبها أسلحة منهوبة من ذخائر المرحوم معمرّ القذّافي بعد سقوط الجماهيرية, ما وفّر لها مرونتها الاستراتيجية الكبيرة وتنسيق عملياتها أحيانًا في الهجوم على الحكومات والمدنيين سواء, عطفاً على أنّ الجماعات الإهاربية النشطة في الساحل عديدة, وتشمل: أنصار الدين, موجاو, القاعدة في المغرب الإسلامي, تنظيم الدولة الإسلامية ، كتيبة ماسينا ، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين, بخلاف موزمبيق التي تعرف نشاط حركة الشباب فقط.

الخاتمة: في السابق كان الرئيس التشادي الراحل, إدريس ديبي هو الذي لعب دور شرطي القارة, خاصة منطقة الساحل, والآن بعد رحيله تُطالب قوى في الساحل بالتقارب مع رواندا- من شرق القارة- لتلعب الدور ذاته. بناءً على استنتاجاتي المبنية على المُلاحظة, لا أحسب أنّ رواندا معنية بلعب دور صانع السلام في القارة. كما أنّ اتكّال دول الساحل على قوّة خارج الإقليم -فرنسا, أمريكا, وحلفائهما; والآن رواندا؛ يرجع للعقيدة العسكرية الخاطئة الموروثة من تركة الكولونيالية, عقيدة الدفاع بدل الهجوم, وعقيدة التطهير بعد الدمار, بدل عقيدة التصدّي للدّمار قبل حدوثه. رواندا استطاعت أنْ تنجوَ من هذه العقيدة المميتة لأنّ القائد بول كاغامي بنى جيشاً وطنياً بحاسة هجومية بعد دمار الدولة التي خلفّها الاستعمار البلجيكي-الفرنسي. إنّها عقيدة خطيرة لدرجة أنّ الخلاص منها يتطلّب الخلاص من منظومة ومعدّات وخطط عسكرية كاملة, وفقاً للبروفيسور "بوغالا" في سلسة " جيواستراتيجياته".

وهذا ما قصده كاغامي نفسه حين قال مرّة, وهو يخاطب زعماء أفريقيا في الاتحاد الأفريقي:

"أُفَضّل القول أنّ حاجتنا هي حشد العقليات الصحيحة، بدلاً من المزيد من التمويل (لمكافحة الإرهاب). فبرغم كلّ شيء, لدينا كل ما نحتاجه في أفريقيا, وبالقيمة الحقيقية. وما ينقصنا, لدينا الوسائل لاكتسابه. ومع ذلك، نَظّل -كأفارقة-متزوجين عقليًا بفكرة أنّه لا يمكن أن نَحْرز تقدماً في شيء بدون تمويل خارجي. بِتْنَا نتسوّل حتى للحصول على أشياء نمتلكها بالفعل; هذا بالتأكيد-وعلى الإطلاق- فشل في التفكير". بول كاجامي-خطابه يوم انتخب رئيساً للاتحاد الأفريقي في يونيو 2018م. وهو اليوم, يطبّق ما دعا إليه, غيرو العقلية والعقيدة, تَتغيّر اتّجاهكم.

إنّ هذه العقلية هي التي أسمّيها بعقلية قائد, كل التقدير يا غامي✊🏾.

———

**: ملاحظة: في مقال قادم سأناقش الرهانات الحقيقية في موزمبيق ولماذا الإرهاب مجرد غطاء للعبة قوى عظمى أوسع.

إدريس آيات- قسم العلوم السياسية- جامعة الكويت

ليبيا مقبرة العدالة: القضاء الليبي تحت نَيْــــر التوظيف السياسوي..وضعية سيف الإسلام القذافي.. نموذجاً.

ليست المذكرة الصادرة عن مكتب الادعاء العسكري ضد سيف الإسلام القذافي إلا حلقة من سلسلة الاستهداف السياسي التآمري الحاقد الذي يبرهن مرة أخرى أن القانون والعدالة معضلة من أشدّ المعضلات التي سوف تواجهها ليبيا طول الأعوام المقبلة.. فقد كاد القضاء المسيّس لشقيق سيف الاسلام الساعدي من قبله وأبقاهُ مرتهنا في الزنزانة بإرادة جهوية ميليشياوية متغطرسة.. وكاد ونكّل ووُظّف كأبشع ما يكون ضد قيادات وطنية ليبية، وضدّ مواطنين ليبيين تعرضوا إلى التعذيب والإهانة والتصفية غير ذي مرّة..

هذه المذكرة العجيبة الغريبة، التي خجل عبد الحميد الدبيبه وجماعته أو عجزوا عن تمريرها عبر القضاء المدني، ولم تسعفهم الأحداث المتسارعة في تنفيذ مخططاتهم العدائية والحاقدة ضد الرجل فخيّروا "عسْكَرَتَها" واستنفروا كافة ميليشياتهم وتشكيلاتهم وزوائدهم بلا حجة ولا براهين، بل بتعلّة مثيرة للسخرية حقيقة، لا يمكن أن تصدر عن قضاء يحترم نفسه، ولا عن أية هيئة تزعم الانتساب إلى مجتمع القضاء ولو على سبيل الانتحال..

أيّ معنى للربط بين سيف الإسلام ومرتزقة "فاجنر" بتلك الطريقة السمجة، وتلك الصياغة اللغوية السقيمة التي لم يجتهد كاتبها حتى في الربط بين فقراتها ومحتوياتها كي يُنتج نصّا محترما بطريقة احترافية ومنطقية؟

وأي معنى للتركيز والتأكيد على ضرورة ضبط واعتقال سيف الاسلام وتعميم هذه المذكرة المضحكة على كل الإدارات والأجهزة الموجودة بصدرها، ولم نعلم بالضبط لماذا تم استثناء الحرس البلدي، وميليشيا البقرة وجودايم وجنزور مادامت جرائم سيف الإسلام ودوره في "عملية الكرامة" ثابتة والبراهين بشأنه دامغة؟!!!

أي معنى لهذا غير الحقد واستعجال قطع الطريق أمام منافس سياسي لم يعلن إلى حدّ الآن نيّته منافسة جماعة الغرب ولا جماعة الشرق!!

يا ترى لحساب من يقوم الدبيبه بكل هذا؟ ولمصلحة من يريد افتعال ملفّ بهذه القذارة للتخلص من سيف الإسلام؟

نخشى كل الخشية أن يكون الأمر صفقة مشبوهة بين أعداء الأمس واطراف حرب العاصمة لتحييد منافس مشترك.. ونأسف كل الأسف لتردي الممارسة السياسية واجتهاد المتصدرين للمشهد اليوم في تعفين بيئة العمل السياسي، ولجوئهم إلى أسوأ أساليب التصفية السياسية لخصومهم بالضرب تحت الحزام وتوظيف العدالة حتى وإن كانت عسكرية..

هل عجز هؤلاء نهائيا عن احتمال المنافسة وعن ابتكار الحيل السلمية وطرق التأثير الذكية على الشارع وعن إقناع الليبيين بعدم قدرة سيف الإسلام على تقديم شيء ذي بالٍ لمشاكلهم وتطلعاتهم فيرفضونه بحرية، ولم يبقَ إلا التخلّص منه باستخدام القضاء العسكري؟

لا شكّ أن الخصومة اليوم قد اتخذت بُعدًا جديدا اليوم.. وأن مستوى التنافس قد انحدر إلى دركٍ متدنٍّ.. وأن فرص الوصول إلى مشهد يستوعب الجميع وينأى بالقضاء عن مجريات التدافع الانتخابي قد تضاءلت بالفعل.. فأنت إزاء معادلة سياسية تجعل أقصى ما يتمناه من يريد منافسة الدبيبه وجماعته أن ينجُوَ وينفدَ بجلده، ويظفر بالسلامة الجسدية والمعنوية..

نحن أمام مسعىً واضح لفرض قواعد تنافس جديدة أساسها الترويع والاغتيال المعنوي.. لا مناص لمواجهته من أن يهبّ الليبيون كي يدافعوا عن قرارهم ويحتجوا ضد تضييق هامش الاختيار وتقييد حرية التصويت والمشاركة في الاستحقاق الوطني إن كُتب له أن يرى النور، وأن يخرجوا ضد من يحاول إفساد الحياة السياسية وتعفين المشهد وتسميم بيئة التدافع السياسي السلمي..

وإلى حين صدور إشعار آخر، ستظل العدالة في ليبيا مستضعفة ومشبوهة وغير مؤتمنَة على الحريات وعلى الحقوق وعلى مصائر الناس، بل على مصير الوطن نفسه ما دام محكوما بأمثال الدبيبه وجماعته.. وللحديث بقية.

محمد الامين

فيتنام وامريكا من العداء الى الاستثمار المشترك؟

الرئيس السابق اوباما ..

يتناول العشاء مع "انتونى بورجان "المذيع المشهور فى احدى المطاعم الشعبية فى فيتنام اثناء زيارته الرسمية لها ..

والجالسون الى خلفه هم مواطنون فيتناميون ، بعضهم لابد عاصر الحرب بين البلدين التى انتهت 1973, والتى ألقت فيها الولايات المتحدة على الفيتناميين اكثر من 7مليون طن من القنابل ، اى ضعف الكمية التى استعملتها كل الأطراف خلال الحرب العالمية الثانية ..

الفيتناميون الذين فقدوا نصف مليون شخص ، والامريكيون الذين فقدوا ستين الف قتيل فى هذه الحرب المعاصرة لم يتمترسوا عندها ابدا..

ولم يستدعوا العداء وآلام الحرب كلما ضاقت بهم الطرق ..

على العكس ..

تَرَكُوا ذلك وراءهم وقرروا العمل سويا ليعم الخير على الجميع ..

فيتنام اليوم هى اكبر متلقى للاستثمارات الامريكيه ، واحد كبار المصدرين لسوقها..

وخلال زيارة اوباما هذه ، وبناء على طلب من سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي ، قدمت الولايات المتحدة منحة تمثلت فى إقامة فرع لكلية كينيدي الاداره العامه التابعه لجامعة هارفارد فى فيتنام ..

وبالفعل بدأت الكلية فى استقبال الطلاب الفيتناميين فى ذلك العام ، وذلك لتطوير قدرات الكوادر الفيتنامية..

فى تصورى..

انها الثقافة السايده ..

فإما ان تَخَلَّق رغبة لدى الشعب فى القفز فى خطوات واسعه الى الامام وصناعة حياة افضل للاجيال القادمة ..او للتمترس فى ماسي الماضى والنحيب عند الاطلال والمقابر..

او ما يسميها "جرامتشى" الهاماجونى...

ديمقراطية قرقوز

الديمقراطية , وحقوق الانسان , والمشاركة السياسية فى السلطة , والثمتيل العادل للاقليات العرقية , فى الحكومة والمجالس التشريعية في مجتمعات العالم الثالث , هي اضغات احلام ,وسراب يحسبه الظمآن ماء ؟

هذه المجتمعات يحكمها ثالوث , القبيلة والغنيمة والغلبة , وهى حالة دهنية متجدرة فى اللاوعي الدهني فى الفرد لهذه المجتمعات ,ولا يمكن التخلص منها بمجرد ترديد شعارات مستوردة , كالمواطنة ودولة القانون والديمقراطية , والتداول السلمي للسلطة ...هذا هراء لا طائل من ورائه ؟

فى ليبيا لا يمكن التخلص من عقلية القبيلة والغنيمة والغلبة لمجرد , السكن فى المدينة , وبناء العمارات , والدبلكسات , وتكوين قاعات باهرة وكتابة لافتت البرلمان عليها , او لبس من يدعون انفسهم بانهم نواب الشعب للبدلة الغربية والكرفته , او سير اعضاء الحكومة على السجاد الاحمر والوقوف باجلال امام راية الدولة ؟

هذه كله قرقوز لا طائل من ورائه طالمة العقلية الدهنية لهؤلاء هو الولاء للقبيلة قبل الوطن , وعدم القدرة على التمييز بين القبيلة والوطن , واعتبار ان مقدرات الدولة هي غنيمة يجب ان تفوز بها القبيلة التى غلبت وفازت فى غزوة فبراير او سبتمبر او ديسمبر ؟

الاقليات العرقية فى مجتمعات العالم الثالث , ليس لها حل الا طرق ابواب المنظمات الدولية الحقوقية , فهى العصا السحرية التى تخاف منها دكتتوريات العالم الثالث التى لبست عباءة الديمقراطية دون ان تؤمن بها ؟