تباوى اخوانى... او تباوى داعشى...


الفكر المتطرف وهو يجتاح المجتمعات الحضرية والبدوية على حد سوأ لا يستتنىء مكونا اجتماعيا بعينه , المدخل هو الاسلام ولكن ليس الاسلام الدى نعرفه ونؤمن به انه الاسلام المصنوع لخدمة اهداف سياسية ومصالح دنيوية ..
التنظيمات المتطرفة والتى تتخد من الاسلام شعار لها كتنظيم الاخوان المسلمين العتيق وتنظيم داعش الجديد هى تنظيمات اممية لا تعترف بالهوية الثقافية للشعوب ولا تعترف بالانتماء الاجتماعى للافراد ولا بجغرافيا الدول والحدود, هى تنظيمات عابرة للحدود وعابرة للقارات تهدف الى صهر الثقافات والديانات والحدود فى بوثقة واحدة وهو الاسلام السياسى لغرض الوصول الى الحكم واعلان الدولة الاسلامية على رأى الاخوان المسلمين او دولة الخلافة الاسلامية على رأى اتباع داعش.
لم يعد غريبا ان نرى شابا من دول القوقاز او دول مثل اندونيسيا وماليزيا اوحتى دول من دول غرب او شرق اوربا او من افريقيا ما وراء الصحراء يرفع اصبعه ويتوعد من لا يتبع ملثه ويطبق افكاره بالاستثابة او بقطع الرقاب .
مجتمع التبو ليس محصنا ضد هذا الفكر وان كانت التقاليد الاجتماعية وحياة العزلة لمجتمع التبو تمثل عازلا طبيعيا لهذا الفكر, لقد عرفت حالات بعينها بانتماءها الى هذا الفكر الظلامى المتطرف وربما شاركت حتى فى معارك داعش فى سوريا واخرى لا زالت تعمل بمعزل عن اعين القبيلة فى صراعات الشمال الليبى.
ما هو الدافع ان يعتنق تباوى فكر داعش او فكر الاخوان؟
هل هو تعويض عن الشعور بالتهميش فى مجتمع يشعر فيه بانه من اقلية مطهده؟
هل هو لمطامع مادية ولاغراض سلطوية فى الحكم؟
هل هو لا سباب دينية مشوهه بفعل فكر ظلامى ؟
اسئلة فى حاجة الى اجابات ليست عاطفية ولكنها فى حاجة الى بحث عقلانى للوقوف على الاسباب والبحث عن سبل العلاج لحماية شبابنا من الضياع.