الدكتور محمد المنفي رئيس مجلس الدولة فى ليبيا يصل اليوم انجمينا للمشاركة في تأبين الراحل ادريس دبيي؟
=================================
فى الاعراف السياسية والدبلوماسية , عندما تعد دولة ما قوة مسلحة بالعدة والعتاد وتنطلق من اراضيها ارتال مسلحة لمهاجمة دولة جارة وقتل رئيسها , بدون سابق اندار وبدون سبب فهذا يعتبر عدوان ومن حق الدولة المعتدى عليها وفق الاعراف الدبلوماسية قطع العلاقة واعلان حالة النفير العام لرد العدوان, هذا تحديدا ما حصل بين دولة ليبيا - ودولة تشاد الجارة ؟ ولكن شيئا من هذا لم يحصل , رغم كل الحقائق على الارض بل بالعكس استقبلت تشاد الدولة المعتدى عليها رئيس الدولة التي انطلق من ارضها العدوان فى مراسم تأبين رئيسها.
السؤال : ماذا لو كان العكس ؟ هل تستقبل ليبيا رئيس تشاد لو تعرضت لعدوان من الارض التشادية وقتل رئيسها؟
قد يقول قائل ان هذه قوات معارضة وليس للدولة الليبية اي سلطان عليها , وليبيا ليس لها السيطرة على حدودها ؟ هذا صحيح الى حد ما ...ولكن ؟
لماذا لم يصدر اي بيان من الحكومة الليبية عند بدأ العدوان من اراضيها , ولماذا لم ترسل القيادة العامة للجيش قوات الى الجنوب الليبي كما فعلت الان لمنع وقوع هذا العدوان على دولة جارة؟
قوات الوفاق او المعارضة التشادية تم تجهيزها واعدادها فى الجنوب الليبي وشاركت فى الحرب الاهلية الليبية بمعرفة كافة الاطراف الليبية , حيث استغلتها ضد بعضها البعض ,فقد اشتركت فى الاعتداء على الحقول النفطية , ومعارك طرابلس ,ومعارك الجنوب الليبي فى الهجوم على مدينة مرزق حيث تم قتل وتهجير ابناء التبو , وشاركت فى اعمال سرقة و نهب املاك الليبين فى قرى الجنوب , وكان عمل قائد هذه القوات كضابط اتصال لجلب المرتزقة وتجنيدهم لحساب بعض الاطراف الليبية من بعض مناطق ومدن تشاد ؟
ما يجب ان يعرفه الليبين اليوم هو ان تشاد حكومة وشعب اثبتوا بانهم على قدر عالي من الوعي الدبلوماسي , وانهم على قدر عالي من السياسة والحكمة تجاه اي رد فعل غير مسؤل, وما يجب معرفته ايضا ان التشاديين حتى وان انقسموا سياسيا فى الوقت الحاضر الا انهم سوف لن ينسوا كيف قتل رئيسهم ؟ ومن قتله ؟ ومن اعطى السلاح للقيام بعملية القتل ؟
كيف قتل الرئيس التشادي ادريس دبي
المبادئ
الأهداف والتوجهات والأولويات كلها متغيرات حسب الزمان والمكان فهي تتغير بنضج العقل واختلاف الإحتياجات حسب كل مرحلة لذلك سنجد اننا اليوم تغيرنا عن سنة مضت والسنة القادمة سنتغير عن الآن فسنة الحياة التغيير المهم أن نتمسك بالقيم والمبادىء والأخلاقيات لأنها ثوابت لها أسس راسخة لاتتغير...
اللهم ثبتنا على القول الثابت فى الدنيا والاخرة...
إدريس دبي في ذمة الله؟
بهذه الشـجاعة واجه إدريس ديبي لـحظاته الأخـيرة سـواءاختلفت ام اتفقت هكـذا تنتهي الامجـاد رئيـس دولة يقاتل في الصفوف الاولى حتى سقط دفاعاً عن حكمه و قضيتهالتـي يؤمن بها ، غفر الله له ..
العنصرية
ماذا تعرف عن العنصرية , وماذا تعرف عن سياسة الميز العنصرى ...
التالى : صورة من جنوب افريقيا فى حقبة الثمانينيات...
امرأة سوداء من جنوب أفريقيا تنتظر الحافلة وهي واقفة ولا تستطيع الجلوس على الكرسي المخصص للأوروبيين البيض فى محطة الحافلة في مدينة ديربان عام 1982م خلال نظام الفصل العنصري .
عقوبة جلوس هذه المرأة على هذا الكرسي قد تصل للسجن لمدة 5 سنوات رغم أنها صاحبة الأرض الأصلية بينما المستعمرين البيض غُزاة ومُحتلّين .
اذا سألتنى ما معنى التمييز العنصرى يا صديقى ,,,اهدى لك هذه الصورة
وهم المعرفة...؟
عندما يسألك احد ما سؤالا لا تملك اجابته, فانك تهرع مباشرتا الى الانترنت للبحث عنه ومعرفة اجابته ؟ ومن خلال حصولك على الاجابة والتى لا تعرف مصدرها ولا تملك دليل على صحتها من عدمها سوف ترضى غرورك المعرفى وتدعى المعرفة ...وهنا قد تقع فى المحظور وهو ما يسمى بوهم المعرفة.
السؤال ..كيف تأكدت من ان المعلومة التى تناولتها هى معلومة صحيحة , وخاصة ان الانترنت هو عالم افتراضى يلقى فيه كل منا ما يشاء وكيف يشاء ومتى يشاء ؟ وانت لا تملك اى معلومة عن هذا الموضوع الذى تبحث عنه ؟
إن سهولة الوصول إلى المعلومات عن طريق الإنترنت وزيادة اعتماد البشر عليها أديا إلى عدم تفعيل العقل وإفقار المنظومة المعرفية المجتمعية بسبب «الفردانية» وانعدام الاتصال المنتج والهادف.
من الصعب أن نعترف بأننا نعيش الوهم من خلال اعتقادنا بأن المعلومات المستقاة من الإنترنت هي امتداد طبيعي لما نملكه من معرفة وهو ما جعلنا نعتبر أنفسنا عباقرة لنضخم من حجم قدراتنا ومكتسباتنا، ثم نعمي عيوننا عن الخط الفاصل بين ما هو موجود فعلاً داخل أدمغتنا وما نستطيع الوصول إليه عن طريق الإنترنت. هذا الخلط الفظيع بين أدواتنا الإدراكية الشخصية والإنترنت يزيد من ثقتنا بالذات وفق مفهوم خاطئ ويوقفنا عن تمرين الذاكرة والاستعاضة عنه باستقبال معلومات كثيرة، ذلك أن الاستقبال دون البحث الحقيقي يقدم لنا وهم الحكمة، وليس الحكمة الحقيقية.
إننا نفقد اليوم قدراتنا على التركيز والتأمل والتحليل، لا نستطيع التفكير في أمر محدد، وقليل منا يعلم أهمية نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى للاستفادة منها في حين أن ما تقدمه تكنولوجيات عصرنا الحالي هو معلومات مشتتة لا تتعدى ذاكرتنا قصيرة المدى وهو ما يمنعنا من الاستفادة منها ويزيد من آفة العلم «النسيان» حتى أصبحنا سطحيين متوهمين...
وهم المعرفة اخطر من الجهل لان الجهل قد ينتهى بالعلم اذا اتبعنا الطريق القويم الذى يؤدى للعلم , ولكن وهم المعرفة هو انسان يدعى المعرف وهو يجهلها ولا يعترف انه واهم بمعرفته..
ذكريات الثورة السودانية على البشير
المرأة السودانية ايقونة الثورة ضد البشير...
أصبح الصبح …ولا السجن ولا السجان باقي
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺢ …!!ﻭﻻ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻻ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺑﺎﻗﻲ
ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺟﻨﺎﺣﺎﻥ ﻳﺮﻓﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ...
ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺂﻗﻲ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺷﺪ ﻭﺛﺎﻗﺎ ﻟﻮﺛﺎﻕ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺩﻱ
ﻓﺮﺣﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ ﻳﺎ ﺑﻼﺩﻱ
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮر ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ
ﺑﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻛﻞ ﺷﻬﻴﺪ
ﻗﻬﺮ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻣﺎﺕ
ﺑﺸﻬﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺒﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺃﺑﺪﺍ ﻣﺎ ﻫﻨﺖ ﻳﺎ ﺳﻮﺩﺍﻧﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺍﺻﺒﺢ ﺷﻤﺴﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻭﻏﻨﺎﺀ ﻋﺎﻃﺮﺍ ﺗﻌﺪﻭ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﻓﺘﺨﺘﺎﻝ ﺍﻟﻬﻮﻳﻨﻰ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ ﻳﺎ ﺑﻼﺩﻱ
ﻓﺮﺣﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ ﻳﺎ ﺑﻼﺩﻱ ...
هذا النشيد العظيم الذى الفه الفيتورى وتغنى به محمد وردى لا زال صداه يتردد فى انحاء الوطن ...
اللتقتت هذه الصورة من امام القصر الرأسى الذى يتمترس فيه البشير ورفض الرحيل رغم مظاهرات الشعب السودانى , مما دعى هذه المرأة والتى فى هذا الثوب الابيض رمز الحرية والسلام والتى كانت على موعد مع الزمن لتخطب فى حشود النساء وتقول للبشير ..
اصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق لقد آن موعد رحيلك ايها البشير...
من قال أن الدين ( عمامة وازار ) والإمام ( جلباب ولحية ) والخطبة ( فروض وسنن
…..مقال ينصح بقرأته
هذه صورة نمطية تنقل الدين من ( منهج حياة ) إلى ( طقوس وتقاليد ) .. وهو مايسعى إليه أعداء الدين بحصره داخل المسجد فقط ، ويفصلون الدين عن الحياة بكل مافيها من علاقات وتعاملات وسياسات وسلوكيات ومواقف .. كما جعلوا في الغرب التعبد منحصر داخل الكنيسة . ووظفوها لخدمة مصالح النخبة المتحكمة في الموارد والثروات ..
الدين .. علوم ومهن وأبتكار وأستشراف وقوة وأخلاق وقيم وقواعد وضوابط ..
الدين .. قلم معلم ، ومشرط طبيب ، ومسطرة مهندس ، ومفتاح مهني ، وعصا راعي ، ومحراث فلاح ، وصنارة بحار ، وخوذة طيار ، وخيال أديب ، وفلسفة مفكر ، وعدالة قاضي ، وبندقية مقاوم ، وحكمة شيخ ، وميزان تاجر ..
قال تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )
يتضح أن ( الحياة الطيبة ) بكل مافيها من سكينة وطمأنينة ورضا وقناعة مقترنة بالعمل الصالح الخالي من عقد الكذب والتزوير والنهب والحقد والكبر والخيانة والتعصب الأعمى .
لنوح ( واصنع الفلك بأعيننا ) ، ولداود ( وألنا له الحديد )
وموسى عمل أجيرا ، و زكريا عمل نجارا ، ونبينا محمد عمل راعيا ..
وكانت كل تلك المهن مقترنة بالخلق والأدب والأمانة والصدق والشجاعة والثقة والوفاء والصبر والإخلاص والإيمان .. فكانت نتيجتها التوفيق في العمل والبركة في التحصيل والقدوة في السلوك والسكينة في التفاصيل ..
اليوم ، دول تملك تريليونات الدولارات ، تملك أسلحة نووية ، تملك حاملات وغواصات وطائرات ، لكنها عاجزة أمام فيروس لايرى بالعين المجردة .. أضطرت لعزل مدنها ، وإغلاق مصانعها ، وتوقف طيرانها ، وشلل أقتصادها ، وإفلاس بنوكها ، وتحويل جيوشها إلى الشوارع لمنع الناس من النزول ، وأكتفت بإحصاء الموتى المتزايد كل ساعة ، وقالت بصريح العبارة أنتهت حلول الأرض والأمر متروك للسماء .. ونزل من عليائه ، ذلك الأنسان المتأبط شره ، والمتكبر بماله ، والمغتر بنفسه ، المتعصب لعرقه ، والمتجبر بأحلافه ، والظالم بأساطيله .. وتوجهت الأنظار لأولئك العلماء والمبتكرين لعلهم يتوصلون لوصفة ناجحة .. فكان الأضطراب سيد الموقف ، والمناكفات والإتهامات والأبتزاز حصيلة العلاقات حتى داخل الحلف الواحد ، والتوجس والخوف والرعب عنوان التخمينات والتوقعات .. والعجز رسم شكل الملامح وطغى على نبرة الصوت ..
نحتاج فهم درس الأحداث ، وهدف الوجود ، ورسالة الحياة ، وبوصلة الطريق التي حتما معبدة بالإبتلاء والمكابدة .. ووعي عمق وجوهر محطات الخلق والموت والبعث والحساب والجزاء ، وهذا يتأتى بقدرتنا علي أستيعاب المؤثرات التي تتقن فن الأحتواء والترويض والغسيل والترهيب والتوجيه لتشويه الوعي وطمس التنوع وقتل الإبداع وزرع الهزيمة في الذات ..
نحتاج العلم والعمل والفهم والوعي كما نحتاج الدعاء والإيمان والصلاة
العمل التطوعي الجماعي و ألاهلي هو الحل ...؟
==========================
محلة مثل مدروسة ونقركنمة وتجرهى وبخى لا يعلم المسؤولون الليبيون حتى موقعها على خارطة جغرافيا ليبيا , ولا يعرفون حتى نطق اسمائها , ولا طبيعة سكانها ومشاكلهم التنموية . على مدى الستون عاما من عمر دولة ليبيا الحديثة وتدفق ايرادات النفظ على الخزينة الليبية تقاسمت مناطق الشمال الثروات , شيدت المبانى الادارية الفاخرة , ورصفت الطرق بالاف الكيلومترات , ومدت الطرق المعبدة حتى الى النجوع الخالية من السكان لانها اعتبرت مسقط رأس المسؤلين , وحفرت الابار واقيمت المشاريع الزراعية لغرض استيطان السكان ؟
مناطق مثل نقركنمة و البخي ومدروسة وتجرهى ليس بها احد من رؤس النظام , ولم توزع عليها العطايا من قوت الشعب بفعل وساطة المسؤلين , فبقت مناطق موحشة وفقيرة ونائية بدون خدمات ’ يفتك بها المرض وتغطى طرقها الكثبان الرملية , ويموت ابنائها بلدغات العقارب عندما يحين موعد الصيف ؟
ضاق ضرعا ابنائها بهذه المأساة وخرجوا فى عمل تطوعى وبالمجهود الداتى لترصيف طرقهم وتنظيفها من الرمال لتسهل عليهم الانتقال .. الطرق الترابية والتي تؤدى إلى مناطقهم موحشة , وصعبة ولكن العمل التطوعي والخيري والاهلي من جهات الرسمية و ألاهلية من المنطقة سيجعلها آمنة وسهلة نسأل الله ان يوفقهم جميعا ونتمنى من الحكومة الليبية والتى تتصارع على السلطة والمال فى الشمال دعم هذه المناطق بطرق معبدة لربط التجمعات والمحلات السكنية بمركز بلديتهم والاهتمام لمعاناة أهالى هذه المناطق واخدها بعين الاعتبار ...وهذه ليست مكرمة تعطى بجميل انما هو حقهم وحصتهم من ثروت النفط والتى يتم ضخها من الجنوب الليبى الى الشمال
من هو سامريء اهالي مرزق النازحين؟
الفتنة ليس لها وقت ولا مكان فى علم الله ولا تخص قوم بعينهم... واختبار الله لعباده بالفتنة ليعرف الصالح من الطالح مهمة ربانية دائمة ليس لها زمان فى علم الله الذى وسع كل شىء؟...
العجل الذى له جسد خوار والذى اخرجه السامرى لقوم موسى فى قصة سيدنا موسي هى رمزية للفتنة, فالسامرى قد يكون شيخ قبيلة , وقد يكون رئيس مليشيا , وقد يكون امام مسجد ، وقد يكون زنديق او دجال يكدب باسم الدين , والعجل الذى له خوار قد تكون فكرة خبيثة او تحريض على كراهية, او كذبة سوداء لغرض فتنة او تضليل عن الحق؟
مضى على نزوح بعض اهالي مرزق عن مدينتهم ما يقارب السنتين تقريبا , توزعوا خلالها فى انحاء شتى من مناطق ليبيا منهم من كان مقتدرا و طاب به المقام بهذه المناطق, ومنهم من كان فقيرا و يتطلع الى العودة الى مدينته فى اي وقت ؟ ومنهم من كان يقتات على مأساة اهله من المنظمات الانسانية وصنع ثروة لنفسه ولا يفكر فى العودة بل يفكر حتى فى الهجرة الى خارج ليبيا ؟ ومنهم من كسب شهرة فى الاعلام واصبح ضيف شرف يقتات على ما تتفضل به القنوات من مساحة اعلانية لالقاء البيانات ؟ ومنهم من لا حول له ولا قوة واصبح اسير مواقف المتطرفين من اهله خائفا يترقب ولا يستطيع التعبير عن رأيه فى العودة خوفا من تهمة الخيانة ؟
قضية مرزق برمتها فتنة مكتملة الاركان , تم نسج خيوطها خارج مرزق , وهى احد انواع تصفية الحسابات فى غير المكان المخصص له , اصبحت مرزق بمقتضاها ساحة صراع ودفعت المدينة ثمن سداجة اهلها من الاهالي والتبو على حد سواء نتيجة عدم فهمهم للعبة السياسة والخداع ؟
التبو هم الاخرون كانوا ضحية لهذا الصراع , حيث اجبروا على خوض صراعها وهم مكرهون ؟ التبو هم الاخرون كانوا ضحايا نزوح فى انحاء شتى من مدن الجنوب ولكنهم ضمدوا جراحهم وعادوا الى مدينتهم رغم نهب ممتلكاتهم وحرق منازلهم وقتل ابنائهم ,كان يجب على اهالي مرزق القيام بنفس الخطوة وهى تضميد الجراح والعودة الى مدينتهم ؟
التبو واهالي مرزق من غير التبو شركاء فى المأساة , وهم ضحايا فتنة صنعت خارج مرزق وشارك فيها بعضا من ابنائهم بدون علم او وعي؟ عليه لا ينبغي لاحد منهم ثمتيل دور الضحية اكثر من الاخر , لقد قرأت مؤخرا شروط بعض اهالي مرزق للرجوع الى مدينهم ,وهى شروط اقل ما يقال عنها انها تعجيزية ولا تعبر عن اراء جل اهالي مرزق ولا يخالجني ادنى شك اذا قلت لكم ان من صاغها هو السامرئ واتباعه والذين لازالوا يريدون اختطاف اهالي مرزق والتيه بهم فى الصحراء قبل ان يأتي موسى؟
يا اهالي مرزق قد حان الوقت بان يخرج من بينكم هارون ليقول للسامرئ كفى فتنة ويقوم بحرق العجل ويقود اهله فى رحلة عودة مباركة الى مدينتهم ...
(الرمزية فى الذكر الحكيم صالحة لكل زمان ومكان وهى اشارة لكل الاقوام فى الماضى والحاضر؟)
يا اهالي مرزق ...مرزق تنتظركم فلا تضيعوا الوقت والفرصة ...
"إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"...صدق الله العظيم ..
تباوي ودبلوماسي -سابق
قرار رفع الدعم عن المحروقات, قرار يعبر عن حالة جهل الحكومة بمشاكل الوطن والمواطن الليبي؟
القضية ليست قضية قرار تتخده الحكومة بمكتبها فى شارع السكة فى طرابلس برفع الدعم عن المحروقات , القضية قضية وطن تتحكم فيه عصابات الجريمة والتهريب والمخدرات , وقضية حدود وطن حدوده مستباحة لا رقيب ولا حسيب , وقضية فساد مستشري فى ادارات صنع القرار فى الدولة من المسؤل الكبير حتى موظف الامن على الحدود ؟
رفع الدعم فى حد داته قرار صائب ولكن له شروطه والتى يجب ان تتوفر قبل تطبيقه والتى على رأسها:
- رفع الدعم عن المحروقات يتطلب خطة شاملة وظروف استقرار وتوفر مرتبات ومعاشات للمواطن ويستطيع سحب معاشه متى يشأ؟
- رفع الدعم يتطلب شبكة مواصلات عامة حديثة لكى تصل السلع للمواطن بسهولة ولا تحسب تكلفة النقل على المواطن.
- رفع الدعم يتطلب وجود ثقة في النظام المصرفي , ةتوفر السيولة النقدية باستمرار؟
-رفع الدعم يتطلب تفكيك مليشيات وعصابات التهريب التى تتغدى كالجرثومة على مقدرات المواطن وحصته من المحروقات؟
-رفع الدعم يتطلب شبكة امنية مزودة باجهزة وامكانيات لحماية الحدود وردع عمليات التهريب؟
اذا توفرت هذه الاجراءات فبالامكان الحديث عن رفع الدعم عن المحروقات , اما ما عدا ذلك فهو عبث لا طائل من ورائه؟
الضابط البريطانى , والهندى
...
قصة حقيقية للعبرة ...
منقول ...
----------------------------------
أثناء وجود الاستعمار البريطاني في الهند، حدث أن ضابطا بريطانيا صفع مواطنا هنديا على وجهه، فكانت ردة فعل المواطن الهندي أن صفع الضابط بكل ما يملك من قوة وأسقطه أرضا .
ومن هول الصدمة المذلة انسحب الضابط من المكان وهو يستغرب كيف تجرأ مواطن هندي على صفع ضابط في جيش امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، واتجه إلى مركز قيادته ليحدثهم بما حصل، ويطلب المساعدة لمعاقبة هذا المواطن الذي ارتكب جرما لا يغتفر .
لكن القائد الكبير هدأ من روعه، وأخذه إلى مكتبه، وفتح خزينة ممتلئة بالنقود وقال للضابط : خذ من الخزينة خمسون الف روبية، واذهب إلى المواطن الهندي واعتذر منه على ما بدر منك، وأعطه هذه النقود مقابل صفعك له.
جن جنون الضابط وقال مستنكراً: انا من له الحق في صفعه وإذلاله، لقد صفعني وهو لا يملك الحق، هذه أهانة لي، ولك، ولجيش صاحبة الجلالة، بل أهانه لصاحبة الجلالة نفسها.
قال الضابط الكبير للضابط الصغير : اعتبر هذا أمراً عسكرياً عليك تنفيذه دون نقاش، امتثل الضابط لأوامر قائده، وأخذ المبلغ وذهب إلى المواطن الهندي وعندما عثر عليه قال له:
- ارجو أن تقبل اعتذاري، لقد صفعتك ورددت لي الصفعة، وأصبحنا متساويين، وهذه خمسون الف روبيه هدية مع اعتذاري لك.
قبل المواطن الهندي الاعتذار والهدية ونسي انه صُفع على تراب وطنه من مستعمر يحتل أرضه.
كانت الخمسون الف روبيه في تلك الفترة تعتبر ثروة طائلة، اشترى المواطن الهندي بجزء من المبلغ منزلا، وجزء احتفظ به، وجزء اشترى به "ركشة"، (الركشة وسيلة نقل أجره بثلاث عجل يستخدمها الهنود في تنقلاتهم)، واستثمر جزء في التجارة، وفي وسائل النقل، وتحسنت ظروفه، واصبح مع مرور الوقت من رجال الأعمال، ونسي الصفعة، لكن الإنجليز لم ينسوا صفعة الهندي للضابط.
وبعد فتره من الزمن استدعى القائد الانجليزي الضابط الذي صُفع وقال له:
- أتذكر المواطن الهندي الذي صفعك ؟؟.
قال الضابط: كيف أنسى ؟؟!!.
قال القائد : حان الوقت لتذهب وتبحث عنه وبدون مقدمات اصفعه أمام أكبر حشد من الناس.
قال الضابط : لقد رد الصفعة وهو لا يملك شيئا، أما اليوم وقد اصبح من رجال الأعمال وله أنصار وحراس، فهو لن يصفعني فقط بل سيقتلني.
قال القائد لن يقتلك، اذهب ونفذ الأمر بدون نقاش.
امتثل الضابط لأوامر قائده وذهب إلى حيث الهندي، كان حوله أنصاره وخدمه وحراسه وجمع من الناس، فرفع يده وبكل ما يملك من قوة صفع المواطن الهندي على وجهه حتى أسقطه أرضا.
لم تبدر من الهندي أي ردة فعل، حتى أنه لم يجرؤ على رفع نظره في وجه الضابط الانجليزي.
اندهش الضابط وعاد مسرعا إلى قائده .
قال القائد للضابط : إني ارى على وجهك علامات الدهشة والاستغراب ؟؟.
قال: نعم في المرة الأولى رد الصفعة بأقوى منها، وهو فقير، ووحيد، واليوم وهو يملك من القوة ما لا يملك غيره لم يجرؤ على قول كلمه فكيف هذا ؟
قال القائد الانجليزي : في المرة الأولى كان لا يملك إلا كرامته ويراها أغلى ما يملك فدافع عنها
أما في المرة الثانية وبعد ان باع كرامته بخمسين الف روبيه فهو لن يدافع عنها فلديه ماهو أهم منها؟
العبرة ...اذا امتلكت المال والجاه فانتبه الى كرامتك..؟
خطاب الرئيس الروندي بول كاجامي ، بالأمس إلى شعبه
..
"إذا كانت بلادنا قد أحرزت المكانة الاولى في إفريقيا، ولفتت أنظار العالم بأسره اليوم، فليس ذلك بوجود الفاتيكان او الكعبة او البيت الأبيض او تاج محل عندنا.
وليس لأن عندكم بول كيماجي كرئيس. بل إن السبب هو أبناء رواندا وبناتها.
إنهم الروانديون وخاصة الشباب والنساء الذين سامحوا أنفسهم (بشأن الماضي) وأخذوا زمام المبادرة لتقرير مصير بلدهم من خلال روح العمل والابتكار والوطنية كمفتاح للرقي والتنمية.
ما ننجزه في رواندا الان ليس معجزة أو أمرا مستحيلا في بلدان أخرى، إنه ببساطة ثمرة لالتزام أمة بأكملها - شباب رواندا ونساءها. لكنه أيضا نتاج لإرادة سياسية.
قريبا ستكون عندنا أفضل جامعة في العالم (تنافس جامعات نيويورك وهارفارد، ومدرسة لندن للعلوم الاقتصادية).
وستصبح مستشفياتنا من بين الأفضل في العالم.
فذكاء أبنائنا وبناتنا وقدراتهم سيماثل أو يفوق أقرانهم في الدول العظمى، وبلدنا سيصبح بوابة للفرص بالنسبة لأبناء إفريقيا والعالم في مجالات التكنولوجيا والابتكار لمن يرغبون في التعلّم منا أو في أن نتعلم من بعضنا.
رواندا سوف لن تكون فقط ملتقى للحضارات بل أيضا للعلوم والتكنولوجيا ولكل الثقافات المتفوقة في العالم
بمقدور إفريقيا أن تنجز أكثر منا في مجال الاكتفاء الذاتي من الأغذية الأساسية. فالأمر كله يعتمد على الاهتمامات الوطنية وعلى إرادة شعوب إفريقيا.
رغم أننا قطعنا أشواطا بعيدة بالمقارنة مع ما كنّا فيه دعونا نحسن استغلال الحاضر لكي نحلّق نحو المستقبل. لأن المرحلة الأصعب الان لم تعد تلك التي قطعناها بل تلك التي نرغب ونحلم في قطعها.
في رواندا نحلم بالمضي بعيدا بفضل وعي هذا الشعب وهؤلاء الشباب.
تشاد...
.
بعد ثلاثون سنة فى الحكم فى تشاد ، وبعد تبديد ثروات تشاد من النفط والذهب والمعادن الأخرى الثمينة ،وبعد قمع ومطاردة وقتل معارضيه ،وبعد تحويل تشاد البلد المتعدد الأعراق واللغات إلى سلطنة قبلية وراثية له ولعشيرته...ها هو ادريس دبى يقول لكم بأنه سيرشح نفسه لولاية سادسة فى الانتخابات القادمة؟
يقول لكم ادريس دبى بأنه فكر طويلا فى هذا الموضوع ...وانه نزولا عند رغبة الشعب التشادى للمطالبة به قرر أن يرشح نفسه؟
الشعب التشادى الذى يتكلم باسمه .. هذه نمودج لمدارسه..التى يدرس بها أطفاله فهل الشعب التشادى يريد أن يستمر على هذا الحال ثلاثون سنة أخرى وحتى بعدها ليورث السلطة لابنه من بعد موته؟
أبابكر ... أيها الصديق ....!!
.
ربما لأن فترة حكمه لم تتجاوز العامين ، وربما لأنها أتت بين فترات شخصيتين مميزتين هما مؤسس الدعوة ونبيها ورسولها الكريم ، وباني الدولة الاسلامية و فاروقها فلم تنل حقها من التمحيص و البحث والتكريم ، إلا ان هذا لا يقلل من الدور الذي لعبته امام تحديات جسام ..
فالصديق واجه وقاد فترة إنتقالية عصيبة بدأت بفقدان الأمة الاسلامية والعالم لرسول الله.. ومرت بحروب الردة و إدعاءات االنبوءة والتعصبات القبلية .. ورغم هذا كله تمكن من قيادة السفينة بحكمة بالغة وبصبر وعزم شديدين كم نحتاج الى ان نتعلم منهما.
ولقد ترك الصديق رضي الله عنه لنا وثائق سياسية من اجمل واهم وثائق الانسانية... أولها هو خطاب قبوله تولى الخلافة الذي عبر فيه بإيجاز وبلاغة عن العلاقة بين الحاكم والمحكوم و حدد رؤيته لمسؤلياته حيث قال:
""أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم،
فإن أحسنت فأعينوني،
وإن أسأت فقوموني،
الصدق أمانة، والكذب خيانة،
والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله،
والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله،
لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل،
ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء،
أطيعوني ما أطعت الله ورسوله،
فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".
ومن الجدير بالذكر أن هذه الوثيقة قد تم ضمها لوثائق المعهد الدولي لحقوق الإنسان بجامعة دي بول شيكاغو، ومكتبة حقوق الانسان بجامعة مينسوتا.
أما الوثيقة الأخرى فكانت الإيجاز الملهم في خطابه لأسامة بن زيد ... حيث قال يوصي جيش المسلمين :
" «أوصيكم بتقوى الله:
لا تخونوا،
ولا تغلوا،
ولا تمثلوا،
ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة،
ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً؛ إلا لمأكله،
ولا تعرضوا للعباد والزهاد الذين يعيشون في صوامعهم يذكرون ربهم».
ما أحوجنا الى تأمل هذه العبارات الموجزة و استلهام الحكمة منها وتبني "القيم الانسانية" التي تحتويها ... ما أحوجنا
في دكرى 17 فبراير
=============
17فبراير حدث "هام" في حياة الشعب الليبي لا يمكن لأي انسان "جاد" أن يتجاهله . وككل الأحداث التاريخية "سيختلف الناس جراها ويختصموا". فأما ان تكون "مع" فبراير أو تكون "ضدها" هذا من "حقك" ... ولكن ليس من حقك ان "تفرض" قناعاتك على الأخرين وتطالبهم به واذا رفضوا تجردهم من وطنيتهم أوتسحب جنوستهم ؟
ليبيا الوطن للجميع , ليبيا ليست قابلة للاذلجة فى تيار سياسي او عقائدي او عسكري , كل ما تطلبه ليبيا من ابنائها هو حبها , والحفاظ على استقلالها وكرامتها وثرواتها , وعدم رهنها للخارج وبيعها , نرفض ان يحكم ليبيا تيار سياسي بلون واحد قومي او اسلامي اوعسكري او جهوي لقد تم تجربة الجميع والنتيجة كانت كما نراها الان ؟
كفى التصفيق والتطبيل للتيارات المختلفة , نريد اطباء ومهندسن ومحامين وقضاه ورجال شرطة مخلصين وجيش وطنى مخلص وأئمة مساجد يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف ونشطاء مجتمع مدنى يدعون الى لم الشمل ؟
نريد الخلص من ابناء هذا الشعب يضعوا مصلحة ليبيا وشعبها فوق كل اعتبار ويحفظوا هذا الوطن من رهنه لقوى اقليمية ودولية طامعة فى ثروات هذا الشعب؟
منقول
ثلاث معايير لنجاح الحكومة الجديدة, وكسب ثقة الليبين بان بلادهم باتت فى يد امينه؟
يجب على الحكومة القيام بالاتي :
1- المطالبه والعمل على خروج كافة القوات الاجنبية من ليبيا ( القوات الايطالية من مصراته , والتركية من الوطية وطرابلس , والروسية والجنجويد من الجفرة , والاماراتية من الشرق الليبي, والمرتزقة بمختلف انواعهم )
2- عدم اشراك اي من الاسماء ( عسكرية او مدنية ) من التى شغلت المشهد السياسي الليبي مند احداث 2011م حتى ساعة اعلان حكومة الوحدة الوطنية فى الحكومة المنتظر تشكيلها ؟
3-مشكلة ليبيا فى المرحلة الحالية هى ... الامن و السيولة النقدية , الوقود , الكهرباء , الصحة وبدأ التعليم بالمدارس والجامعات ؟ حل هذه المشاكل ليست فى حاجة الى محاصصة قبلية وجهوية للحقائب الوزارية لحكومة الوحدة الوطنية , بل فى حاجة الى حكومة تكنوقراط ..وشخصيات مهنية ووطنية حتى وان كانوا من مدينة واحدة ؟
انا اعلم بان آل دبيبة هم رجال اعمال برغماتيين , يبيعون ويشترون وفق مقياس الربح والخسارة فى التجارة , وهذا المقياس لا يصلح لبناء وطن انهكته الحروب الاهلية , وتقاسمت سيادته وارادته الدول الاجنبية , وفقد فيه المواطن ثقته فى ابناء وطنه ,,,ولكن ما يشجع على التفاؤل هى الارادة الدولية ومصلحتها العليا فى استقرار هذا البلد والتى بامكانها الضغط على هذه الحكومة لتحقيق ما تم ذكره اعلاه من نقاط ؟
متى يبنى التبو مجلسهم الاجتماعى كما فعل الطوارق؟
الحوارالتباوى- التباوى...
----------------------
متى يبنى التبو مجلسهم الاجتماعى كما فعل الطوارق؟
--------------------------------------------------
اجتمع طوارق ليبيا بكافة اطيافهم مند ما يزيد عن عامين تقريبا بالجنوب الليبى ضمدوا جراحهم وتناسوا خلافاتهم وغضوا النظر عن اختلافاتهم الاجتماعية والطبقية واعلنوا عن تأسيس قيادة اجتماعية جامعة لكل مكوناتهم ليواكبوا مسيرة التحول السياسى والاجتماعى الذى تشهده ليبيا .
القيادة الاجتماعية المستحدثة مثلت كل طوارق ليبيا فى الداخل والخارج وكان بمثابة الجسم الاجتماعى الذى يظل ويجمع الجميع حسب ما جاء فى بيانهم.
نحن الجيل الجديد من شباب التبو سعداء جدا بما تحقق من انجاز لاخوتنا الطوارق , وقد عبروا حقيقتا عن وعيهم السياسى والاجتماعى لما آل اليه الوضع فى ليبيا فارادوا استباق الاحداث ليكون لهم موطىء قدم فاعل فى ليبيا الجديدة.
السؤال الذى يطرح نفسه ...ما الذى يمنع اقلية التبو فى ليبيا فى ان يكون لهم مجلس اجتماعى وقيادة اجتماعية جامعة لكل مكونات التبو فى ليبيا ويكون لها دور فاعل فى بناء مجتمعهم وبلادهم ؟
الاجابة :
رغم توفر النوايا الطيبة لذى العديد من ابناء التبو فى ان يكون لهم شأن ويكون لهم مجلسهم الاجتماعى الذى يمثلهم فى كل التحولات الجارية على الساحة الليبية ..الا ان هناك العديد من الحقائق التى تعيق تحقيق هذه الامنية ..؟
مند اجتماع اللويغ سنة 2016م والذى عقد بناء على دعوة بعض الخيرين والوطنيين من ابناء التبو لتدارس اوضاع قبائل التبو ومحاولة تشكيل جسم عام يضم كل ابنائه وما نتج عن هذا الملتقى من مقررات فضفاضة وخجولة وغير قابلة للتطبيق مند حينها , لم يعقد اى اجتماع ولم تجرى اى محاولة لجمع الشمل والخروج برؤية اجتماعية لوضع مكون التبو فى ليبيا .
والاسباب فى ذلك كثيرة :
-حالة التشردم الذى تعيشه القبيلة وانقسامها على نفسها حسب المصالح الشخصية والاجتماعية لبعض القيادات التى تشغل المشهد , والتى لعبت دور فى احداث ليبيا ما بعد 2011م.
- حالة الحرب الذى عاشتها القبيلة سوء فى الكفرة او فى اوباري أو سبها ..رغم ان هذا العامل كان ينبغى ان يكون عامل مساعد يجمع ولا يفرق الا ان استغلال نتائج حالة الحرب جعل من البعض يستثمر ظروف ما بعد الحرب من اجل مصالح شخصية؟
_ التركيبة النفسية للشخصية التباوية ومعضلة " الانا" التى تسيطر على افراده والتى تجعل من الفرد التباوى كثلة من العصبية والانانية والانحياز الاعمى لرأيه ومواقفه ويفتقد ثقافة التنازل للاخر فى سبيل مصلحة القبيلة ؟
-وجود عوامل التفرقة الخارجية والتى تحاول ضرب النسيج الاجتماعى التباوى باستغلال بعض من قياداته وشرائهم بالوظائف والادوار الوهمية فى الاحداث الجارية فى ليبيا حيث اتضح ذلك جليا بعد احداث مرزق ؟
الكثير من شباب التبو لا زال لم يفقد الامل فى ان يكون لهم مجلس اجتماعى وسياسى والذى يجب ان يطلع فيه الشباب بالدور الابرز والفاعل ...وحتى يتحقق ذلك لابد من الاستمرار فى المحاولات المضنية والعمل على مقاومة العراقيل التى تواجه هذا الطموح ..
الدعوة ملحة الى اجتماع آخر من اجل تشكيل مجلس اجتماعى لقبائل التبو فى ليبيا تكون له اهداف ترقى الى مستوى اهمية وخطورة المرحلة
لماذا استبعد قبيلتي التبو و اولاد سليمان من محاصصة حكومة الوحدة الوطنية ؟
======================================
رغم انهما اكثر قبيلتان فى الجنوب الليبي تصدرتا المشهد الفبرايري فى ليبيا سنة 2011م وذلك بعد خروجهما على النظام السابق , وخاضتا صراعا داميا فيما بينهما وحروبا مع الآخرين فى الجوار بحكم المصالح ,
وبالرغم انهما من أكثر القبائل التى عقدت تحالفات مع عدة تيارات سياسية وعسكرية فى طول ليبيا وعرضها , ابتدأ من الشرق الليبي المتمثل فى تيار الكرامة والغرب الليبي متمثلا فى تيار الوفاق والوسط الليبي المتمثل فى تيار مصراته بمكانتها الاقتصادية , و بالرغم أنهما من أكثر القبائل التي لجأت للخارج لايجاد حل لملف صراعهما الذي دفع الجنوب الليبي ثمنا غاليا من أمنه واستقراره حيث انتقل ملف قضيتهما من إيطاليا إلى الإمارات ثم قطر وفرنسا الى دول الجوار مثل تشاد والنيجر …, إلا أنهما تعتبران من أكثر الخاسرين في معركة الصراع السياسي الليبي والذي يجري حثيثا هذه الايام من اجل ترتيب البيت الليبي فى مرحلة أنشأ الدولة الوطنية ؟
والأسباب في ذلك لا تحتاج الى اجتهاد في علم السياسة وفق مقولة " ليس هناك منتصر في أي صراع "..فالحداق دائما يتوارون عن الأنظار عندما يبدأ الصراع المسلح وينتظرون ساعة السلام لجني المكاسب , لانه بالتجربة عرف ان الناس لا تميل إلى وضع مصائرها ومستقبلها فى يد الشخصيات الجدلية التي حسبت على مرحلة الصراع المسلح او حتى الصراع السياسي, هذا الأمر هو الذى جعل صناع القرار فى مطبخ الحوار السياسي الليبي استبعاد أي شخصيات من القبيلتين من اي موقع سيادي والاستعاضة بطرح شخصية من الطوارق نائبا عن الجنوب , ومما يؤكد صدق تحليلنا هو ما كان يتسرب من تصريحات وبيانات وطعون لمجرد طرح أي اسم من القبيلتين فى اى موقع سيادي فى الحكومة الوطنية ؟
لقد استفادت الكثير من القبائل فى الجنوب من آثار هذا الصراع وسوف تستفيد اكثر بالمستقبل القريب,هذا الصراع الذي استمر بين القبيلتين على مدى ما يزيد عن خمس سنوات وأزهقت فيها المئات من الارواح,ودمرت فيها الآلاف من المقدرات والتي ستلحق آثارها المعنوية على اى قرار سياسي يتم اتخاده مستقبلا وذلك باستثنائهما من اى مناصب سيادية ترضيتا للتوافق الاجتماعي فى الجنوب الليبي تحت مبرر دائم غير منتهى الصلاحية وهو.. انهما …"سبب خراب الجنوب"؟
كلما استقرت الدولة واعتمد الدستور وطبقت القوانين , ورجعت الناس الى وعيها , كلما فقدت القبيلتان من سمعتهما المعنوية وذلك بتحميلهما مسؤولية ما يعانيه الجنوب من أوضاع مأساوية ؟
قد يقول قائل ان تشكيل اى حكومة قادمة ستحتوى على حقائب وزارية ربما سيكون للقبيلتان نصيبا فيها , على اساس المحاصصة القبلية والمناطقية أوحتى العرقية , وذلك صحيح الى حد ما , ولكن ذلك يعنى تماما كمثل الضيف الذى تأخر عن المأدبة , وأتى بعد العزومة ليجد المعازيم قد انهو مأدبتهم وغادروا, ليشفق عليه صاحب الفرح ويقدم له ما تبقى من بقايا الطعام ؟
والمتتبع للرأى العام فى الجنوب الليبي من خلال جلسات المرابيع , سيستنتج ان الاغلبية الساحقة ترتاح لاي اسم او شخصية تطرح لتحمل مسؤلية الجنوب خارج انتماء هاتان القبيلتان, حتى وان كانت بدون اي قدرات ؟
وهذه هى احدى اعراض الانسحاب من الماضي المدرج بدماء ابناء القبيلتين ,لنعود ونؤكد بان " لا رابح ولا فائز فى أي صراع مهما كانت اسبابه ".
الطيب من سبها ..
