متى يبنى التبو مجلسهم الاجتماعى كما فعل الطوارق؟


الحوارالتباوى- التباوى...

----------------------

متى يبنى التبو مجلسهم الاجتماعى كما فعل الطوارق؟

--------------------------------------------------

اجتمع طوارق ليبيا بكافة اطيافهم مند ما يزيد عن عامين تقريبا بالجنوب الليبى ضمدوا جراحهم وتناسوا خلافاتهم وغضوا النظر عن اختلافاتهم الاجتماعية والطبقية واعلنوا عن تأسيس قيادة اجتماعية جامعة لكل مكوناتهم ليواكبوا مسيرة التحول السياسى والاجتماعى الذى تشهده ليبيا .

القيادة الاجتماعية المستحدثة مثلت كل طوارق ليبيا فى الداخل والخارج وكان بمثابة الجسم الاجتماعى الذى يظل ويجمع الجميع حسب ما جاء فى بيانهم.

نحن الجيل الجديد من شباب التبو سعداء جدا بما تحقق من انجاز لاخوتنا الطوارق , وقد عبروا حقيقتا عن وعيهم السياسى والاجتماعى لما آل اليه الوضع فى ليبيا فارادوا استباق الاحداث ليكون لهم موطىء قدم فاعل فى ليبيا الجديدة.

السؤال الذى يطرح نفسه ...ما الذى يمنع اقلية التبو فى ليبيا فى ان يكون لهم مجلس اجتماعى وقيادة اجتماعية جامعة لكل مكونات التبو فى ليبيا ويكون لها دور فاعل فى بناء مجتمعهم وبلادهم ؟

الاجابة :

رغم توفر النوايا الطيبة لذى العديد من ابناء التبو فى ان يكون لهم شأن ويكون لهم مجلسهم الاجتماعى الذى يمثلهم فى كل التحولات الجارية على الساحة الليبية ..الا ان هناك العديد من الحقائق التى تعيق تحقيق هذه الامنية ..؟

مند اجتماع اللويغ سنة 2016م والذى عقد بناء على دعوة بعض الخيرين والوطنيين من ابناء التبو لتدارس اوضاع قبائل التبو ومحاولة تشكيل جسم عام يضم كل ابنائه وما نتج عن هذا الملتقى من مقررات فضفاضة وخجولة وغير قابلة للتطبيق مند حينها , لم يعقد اى اجتماع ولم تجرى اى محاولة لجمع الشمل والخروج برؤية اجتماعية لوضع مكون التبو فى ليبيا .

والاسباب فى ذلك كثيرة :

-حالة التشردم الذى تعيشه القبيلة وانقسامها على نفسها حسب المصالح الشخصية والاجتماعية لبعض القيادات التى تشغل المشهد , والتى لعبت دور فى احداث ليبيا ما بعد 2011م.

- حالة الحرب الذى عاشتها القبيلة سوء فى الكفرة او فى اوباري أو سبها ..رغم ان هذا العامل كان ينبغى ان يكون عامل مساعد يجمع ولا يفرق الا ان استغلال نتائج حالة الحرب جعل من البعض يستثمر ظروف ما بعد الحرب من اجل مصالح شخصية؟

_ التركيبة النفسية للشخصية التباوية ومعضلة " الانا" التى تسيطر على افراده والتى تجعل من الفرد التباوى كثلة من العصبية والانانية والانحياز الاعمى لرأيه ومواقفه ويفتقد ثقافة التنازل للاخر فى سبيل مصلحة القبيلة ؟

-وجود عوامل التفرقة الخارجية والتى تحاول ضرب النسيج الاجتماعى التباوى باستغلال بعض من قياداته وشرائهم بالوظائف والادوار الوهمية فى الاحداث الجارية فى ليبيا حيث اتضح ذلك جليا بعد احداث مرزق ؟

الكثير من شباب التبو لا زال لم يفقد الامل فى ان يكون لهم مجلس اجتماعى وسياسى والذى يجب ان يطلع فيه الشباب بالدور الابرز والفاعل ...وحتى يتحقق ذلك لابد من الاستمرار فى المحاولات المضنية والعمل على مقاومة العراقيل التى تواجه هذا الطموح ..

الدعوة ملحة الى اجتماع آخر من اجل تشكيل مجلس اجتماعى لقبائل التبو فى ليبيا تكون له اهداف ترقى الى مستوى اهمية وخطورة المرحلة