عالم التفاهة....



‏نحن نعيش في عالم التفاهة والتصنع و(الفذلكة) حيث أصبح كل شيء محكومًا بالمظاهر والزيف والخداع ---والناس تريد كسب المال باي طريقة ولو على حساب العقل والمنطق!!!

ما يسمون بمشاهير التيكتوك-- او السوشيال ميديا -- قلبوا حياة الناس إلى تفاهة -- وآلام الناس إلى متعة --- ومعاناتهم إلى مسخرة ---؟

ماذا يعني ويهم المواطن المحروم من لقمة العيش -- والمريض والذي في حاجة إلى الدواء -- والمحتاج في حاجة إلى غطاء في عز الشتاء ..ماذا يعنيه --المشهور الفلاني في التيك توك...والذي يتبجح بسيارة فخمة او يلبس ساعة فاخرة -- او يسلم على مسؤل رفيع ؟--

لقد خلقوا لنا رموز خادعة وتافهه--ويريدون ارغام واجبار الجميع على معرفتهم وتداول أخبارهم والإعجاب بهم ...

لقد اصبح الإعجاب في صفحات التواصل الاجتماعي هى الغاية والهدف من الحياة ...ونسوا أن الدنيا كلها -- لعب ولهو وتفاخر وقد نهانا الله عنها :

‏﴿وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَلَلدّارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقونَ أَفَلا تَعقِلونَ﴾

هذه حقيقة الدنيا وحقيقة الآخرة:

أما حقيقة الدنيا فإنها (لعب ولهو )،

لعب في الأبدان و لهـو في القلوب،

فالقلوب لها والهة، والنفوس لها

عاشقة، والهموم فيها متعلقة .

وأما الآخرة فإنها ﴿ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾

في ذاتها وصفاتها، وبقائها ودوامها،

وفيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ

الأعين، من نعيم القلوب والأرواح،

وكثرة السُرور والأفراح، ولكنها ليست

لكل أحد، وإنما هي للمتقين الذين

يفعلون أوامر الله، ويتركون نواهيه

وزواجره .

وانتم يا من تشجعون وتستمتعون بالتفاهة--﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ أي:

أفلا يكون لكم عقول، بها تدركون، أيّ الدارين أحق بالإيثار والاختيار ؟

الطيب من سبها