العناد. يفقدك أنوثتك ويؤدي الي نهايتك

[][] يجب أن يقرأه الرجل والمرأة،قبل توقيع وكيليهما على عقد الزواج،بل يكون شرطاً للمباشرة في إتمام العقد:

العناد. يفقدك أنوثتك ويؤدي الي نهايتك

العناد ليس قوة، بل غريزة دفاعية تتقمصها المرأة حين تضعف قدرتها على الحب. هو رد فعل يُخفي عجزًا عن الاحتواء

لا تعبيرًا عن شخصية قوية. وكلما استقر العناد في قلب العلاقة، انسحبت المودة من تفاصيلها، وأصبح البيت ساحة شدّ وجذب، لا حضنًا دافئًا للسكنى.

المرأة حين تعاند، لا تناقش فكرة، بل تشتبك مع رجولة الرجل نفسها. تتحوّل العلاقة إلى خصومة مكتومة، وكأنها تقول له في كل موقف:لن تكون القائد هنا.

ومهما بلغ حب الرجل لها، فإن هذا النوع من المقاومة اليومية يستهلك رصيد العاطفة حتى يفلس. ما يجهله كثير من النساء أن الرجل لا يخاف المرأة العنيدة،

بل ينفر منها. لا لأن قوته أضعف من عنادها، بل لأنه ببساطة لم يدخل البيت ليُهزم أو ينتصر، بل ليُحب ويُحتوى.

الأنوثة لا تُقاس بالصوت الخافت ولا بالحضور الجميل فقط، بل بذكاء نفسي يدرك متى يتراجع، ومتى يصمت، ومتى يُداوي الجرح بالكلمة، لا بالتحدي. المرأة التي تُصر على أن تكون دائمًا على صواب، ستكسب الجدال وتخسر العلاقة. والرجل الذي لا يشعر بأنه يُحترم داخل بيته، سيبحث عن نفسه خارجه، وإن بقي الجسد.

من بين أخطاء الأنوثة المُدللة أنها تعتقد أن الحب يُعطيها حقًا مطلقًا في فرض شروطها. فتتزين للخارج وتُهمل الداخل، وتشتكي أكثر مما تشكر، وتُقارن ولا تُقدّر، وتُظهر قوتها حيث يُطلب منها لينها، وتُحرج الرجل في مواطن رجولته ثم تتساءل: لماذا تغيّر؟

عقل الرجل لا يتفاعل مع التحدي في الحب، بل مع الاحتواء. هو بطبيعته كائن يبحث عن أنثى تكمله لا عن ندّ ينازله. فإن وجد في زوجته رجلاً آخر، تنكّر لأنوثتها وإن كانت جميلة، وهرب منها وإن كانت وفية. فالرجل لا يهجر امرأةً لأنه لم يعد يحبها، بل لأنه لم يَعُد يشعر برجولته معها.

الغيرة حين تزيد عن حدّها لا تصبح حبًا بل خنقًا. والمراقبة المستمرة تُفقد العلاقة ثقتها. ومشاركة خصوصيات البيت مع الآخرين تُسقِط قدسية العلاقة وتفتح الباب لحوارات تُخرب أكثر مما تُصلح. أما الإلحاح المستمر على الطلبات، دون مراعاة للقدرة، فهو اختزال للرجولة في الجيب، وابتذال للعلاقة في منطق السوق.

حتى العلاقة الحميمة، حين تتحول إلى ورقة تفاوض بيد المرأة، تفقد معناها كأعمق تعبير عن الحب، وتصبح واجبًا ثقيلًا أو أداة عقاب، فيخسرها الطرفان: هو جسديًا، وهي نفسيًا.

ولعل أعجب مظاهر العناد هو خروج المرأة من البيت دون إذن زوجها، لا لضرورة بل لإثبات أنها تستطيع. وكأن الزواج حلبة لإثبات الذات لا ميثاق شراكة قائم على المودة. ما لا تدركه تلك المرأة أنها حين تخرج دون إذن، لا تخرج من باب البيت، بل من قلب زوجها أيضًا.

حين يعود كل طرف إلى موقعه الطبيعي، تَصِحُّ العلاقة. وحين تدرك المرأة أن أنوثتها ليست في التمرد، بل في الحكمة، تستعيد حب الرجل بلا قيد. فالعلاقات لا تُبنى على مَن الأذكى أو الأقوى، بل على من الأحنّ والأوعى.

الجمال يلفت الأنظار لكن الحنان يلفت القلوب

الحنان يولد الحب لكن الرحمة أقوى من الحب

كلنا قادرون على أن نحب لكن القليل من يملك الرحمة في قلبه..

: