هذه المقولة الشهيرة يستخدمها الكثيرون ، للدلالة على الخيبة ، بأن يأتي شخص بأشياء لا فائدة منها ، ولا قيمة لها ، بعد عناء وتعب ، لا يستحق ما أتى به من أشياء تافهه ...
لماذا الغراب بالذات ؟؟؟
وما الذي يأتي به الغراب ؟؟؟
وماذا يفعل بالأشياء التي يأتي بها ؟؟؟
كل هذه الأسئلة وأكثر تجيب عنها السطور التالية :-
مازالت الغربان تحمل سمعة سيئة منذ القدم ، حيث يعتبرها الكثيرون مصدرا للتشاؤم ، والخراب ، والبين ، ويلصقون برؤيتها ، الأخبار السيئة ، والبين ، والفراق ،
وهناك عوامل كثيرة ساعدت على رسم هذه الصورة القاتمة مثل لونها ،
فهو طائر كئيب المنظر ، صوته نشاز قبيح ، يأكل ،،الجيف،، والميتة ، ويسرق الطعام من الغير ،
كما أنه ارتبط بأول جريمة قتل حدثت في التاريخ على وجه الارض ، عندما قتل قابيل أخوه هابيل ، وجاء الغراب ليعلمه كيف يدفنه ،
كل هذه الأشياء رسمت له هذه الصورة السيئة لدى كثير من الناس ،
***
أما علاقته بالمثل الشهير ، ( ياما جاب الغراب لأمه ) فهي كالتالي :
أكد العلماء المتخصصون في دراسة علم سلوك الحيوانات ، والطيور ،
حيث لوحظ في دراسة عن حياة ،،الغربان،، وسلوكها ،
أن الغربان تحب كل الأشياء التي تبرق ، وتلمع في الشمس ،
ولكل غراب مخزن سري خاص به ، قد يكون فتحة أو ثقب في شجرة ، أو تحت سقف برج قديم ، أو ، خلف حجر في كوبري ، ... الخ ،
وقد ، وجدوا ، في هذه المخازن التي اكتشفوها ، قطع من زجاج ، أو من مرآة مكسورة ، و يد فنجان ، وقطع من صفيح ، ومن بعض المعادن الأخرى ،
وأشياء تافهة لا قيمة لها ، فقط أنها تلمع وتبرق في الشمس ،
ويبذل الغراب مجهودا كبيرا في جمع هذه الأشياء التي لا فائدة منها ،
ومن هنا كان أي شخص يأتي بأشياء لا فائدة منها و لا قيمة لها ، بعد أن يبذل جهدا في ذلك ،
يقولون له :
(( ياما جاب الغراب لأمه ))
منقول