الكبير يكشف سبب أزمة السيولة فى ليبيا…؟

قال محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق عمر الكبير، إنه فوجئ بالهجوم الذي شنته القوات التابعة للقيادة العامة للسيطرة على العاصمة طرابلس ولم يكن يتوقعه، مؤكدًا في الوقت نفسه أن «الهجوم تسبب في أزمة سيولة بالبلاد».

وأضاف المحافظ في مقابلة مع وكالة «رويترز» أثناء زيارته لندن، أنه «كان هناك بصيص من الأمل في شهر أبريل نهاية مارس.. لقد تفاجأنا بصراحة ولم نكن نتوقع الهجوم العسكري الذي قام به خليفة حفتر على طرابلس».

وأشار الكبير إلى أن «القتال جنوب العاصمة عرقل تسليم الأموال لبعض البنوك خارج العاصمة، وهو ما أدى إلى أزمة سيولة، لكن الطوابير أمام البنوك لم تنحسر»، وفق الكبير.

ولفت الكبير إلى أنه «في عيد الفطر لم نتمكن من إيصال سيولة فيما بعد 60 كيلومترًا من طرابلس»، مضيفًا «أرسلنا سيولة بالهليكوبتر، وبالطبع كنا خائفين من إسقاط الطائرة».

وفي الوقت الذي يتجه معظم الإنفاق لتغطية الرواتب الحكومية المتضخمة والدعم، قال الكبير إنه «جرى تخصيص خمسة مليارات دينار (3.58 مليار دولار) في وقت سابق هذا العام للإنفاق على مشروعات تنمية متجمدة منذ 2010، من بينها مدارس وجامعات وطرق».

وتابع الكبير إن «شحنة أخيرة كانت تبلغ 11 مليون دينار إلى مدينة جادو في الغرب استولت عليها قوات حفتر، التي احتجزت خمسة ملايين دينار وسلمت الباقي».

وعلقت «رويترز»، أن إيرادات النفط ما زالت المصدر الرئيس لدخل ليبيا، يديرها البنك المركزي في طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق، لكن مع تذبذب إنتاج النفط على مدى السنوات الخمس الأخيرة، بزغت سوق سوداء كبيرة للنقد الأجنبي، وعانت البنوك من نقص في السيولة، وهبطت مستويات المعبشة بشكل حاد.

ولا تزال المعارك دائرة جنوب العاصمة طرابلس القوات التابعة للقيادة العامة وقوات حكومة الوفاق منذ اندلاعها في الرابع من أبريل الماضي، وأدت لسقوط 1093 قتيلًا وإصابة 5,762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

اصحاب التسريحات الغريبة ؟

67579719_10156725767228720_7287525548065030144_n.jpg

هناك الكثير الذي يجمع مابين بوريس جونسون ودونالد ترامب غير تسريحة الشعر وحب الظهور الاعلامي والتصريحات المثيرة للجدل ... فكل من الرجلين يمثل تيار سياسي قائم على تبسيط القضايا الصعبة والمعقدة بشكل يدغدع عواطف فئات شعبية معينة .. وعلى مهاجمة النخب والمؤسسات التقليدية في المجتمعات الغربية خصوصا الصحافة .... وعلى التشنيع بأفكار وشخصيات الخصوم السياسيين ... وعلى طرح انفسهم كأخر خط دفاع عن قيم الرجل الابيض المهدد من الغرباء والمهاجرين والاسلام ... وعلى الدفاع عن ارائهم بشكل متعجرف متعالي.. لا يبالى بالدبلوماسية او برتوكلات التعامل بين الدول.

خطورة هذا الخطاب انه يطلق العنان لقوى عنصرية بالمجتمعات الغربية تؤمن بالعنف في التعامل مع الاختلافات السياسية .. هذه القوى لم تكن لتتجرأ على الترويج لخطابها لولا وجود ساسة كترامب وجونسون وغيرهم .

هل وصولهم الى سدة الحكم هو مجرد ظاهرة عابرة وتعبير عن ازمة مؤقتة .. أم هو تغيير جذري في سياسات الدول الكبرى وفي توجهات ومزاج شعوبها ؟ .. اعتقد ان الأمر لم يتضح بعد رغم بعض المؤشرات التي تبعث على القلق..... خصوصا في منطقة مثل منطقتنا التي ستكون حقل تجارب لسياسات شعبوية تهدف الى استنزاف خيراتها وتغيير خرائطها ... وربما حتى هوياتها.... لكن للتاريخ قدراته دائما على فرض منطقه وحساباته .. وعلى صياغة الاحداث بشكل يفاجيء الجميع.... بما فيهم اصحاب التسريحات الغريبة والتصريحات الأكثر غرابة ... !!!

صحيفة الواشنطن بوست:صلاح بادي يقر بدفن القذافي

9972.jpg

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا حول قائد الميليشيات الليبي صلاح بادي، وقالت الصحيفة إنه - قبل عشرة أشهر كان بادي لعنة على العاصمة الليبية طرابلس، حيث اشتبكت قواته مع الميليشيات الموالية للحكومة ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وسحق الأحياء. وفي نهاية المطاف وضعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومجلس الأمن الدولي بادي على قوائم العقوبات لمحاولته "تقويض القرار السياسي في ليبيا".

وبادي اليوم هو أحد المدافعين عن طرابلس. فهو يناضل من أجل الحكومة التي أنشأتها الأمم المتحدة والتي حاول سابقا هو نفسه الإطاحة بها. ومن سخريات القدر أن هذه الحكومة بدورها مدعومة من قبل بعض القوى الغربية التي فرضت عليه عقوبات. والميليشيات التي حاربها سابقا هم الآن حلفائه.

وقد جمعت الأحداث لأخيرة في ليبيا مقاتلي بادي وعشرات من الميليشيات المتنافسة الأخرى مع ولاءات متغيرة وجداول أعمال متعارضة ومتعددة.

وهم يرون الآن أن الفرصة لكسب السلطة والنفوذ والأرض مواتية من خلال توحيد صفوفهم ضد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، الذي تسبب هجومه في أسوأ أعمال عنف في العاصمة منذ إسقاط نظام الراحل معمر القذافي قبل ثماني سنوات.

وبعض الميليشيات الموالية للحكومة يقودها مجرمون ومهربون مزعومون ومتشددون فرضت عليهم عقوبات من الأمم المتحدة، ونمت الميليشيات الشبيهة بالمافيا في طرابلس حيث أموال الدولة القوية والأثرياء، والدولارات في هذه الدولة المنتجة للنفط في شمال إفريقيا.

وقال وولفرام لاتشر الخبير في الشأن الليبي في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية "لم يروا دورًا لأنفسهم في الصراع على المال والسلطة في طرابلس على مدار السنوات الماضية"، مضيفا "لقد تم إحيائهم الآن من خلال ما يرون أنه صراع وجودي".

لكن اعتماد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة على هذه الميليشيات - مع وجود سجلات مشكوك فيها في مجال حقوق الإنسان وطموحات كبيرة - يوفر لقادة مثل بادي قوة وتأثير أكبر على مصير البلد. وهذا يهدد بمزيد من الانقسام وزعزعة استقرار الأمة في الأشهر والسنوات المقبلة.

وأضاف لاتشر "إنهم يطلبون بالفعل من الحكومة توفير المزيد من التمويل والأسلحة والمعدات"، موضحا "قد تؤدي هذه المطالب إلى ظهور ميليشيات جديدة أكثر قوة".

في بلد يملي فيه العنف إيقاعات الحياة والسياسة، يعد بادي أحد المحفزات الرئيسية فلقد ساعد في تأجيج مسيرة ليبيا الفوضوية منذ سقوط النظام، وهو مصمم على تأكيد سيطرته وتنفيذ رؤيته لليبيا جديدة بأي ثمن.

وفي مقابلة نادرة في قاعدة عسكرية  نفى بادي المزاعم الدولية بأنه يسعى لزعزعة استقرار ليبيا. وأضاف أنه لا يهتم بفرض عقوبات عليه وتجميد ممتلكاته وفرض حظر على رحلاته.

وقال أسامة الجويلي   -القائد البارز الذي يرأس العمليات العسكرية لحكومة طرابلس- إن بادي لم يتم تجنيده من قبل الحكومة لمحاربة حفتر .

ومع ذلك  اعترف الجويلي بأن حكومة طرابلس تحتاج إلى بادي وميليشيات أخرى. وقال الجويلي "إنهم يقاتلون من أجل نفس القضية".

ويمتلك بادي وغيره من الميليشيات الموالية للحكومة أسلحة من ترسانات ليبيا السابقة، التي تم الاستيلاء عليها أثناء الإطاحة بالنظام. كما تم دعمهم في السنوات الأخيرة من قبل تركيا وقطر.

وقال بادي "قاد جورج واشنطن ميليشيا" ، وكانت يديه مملؤتين بسلسلة من الخرزات المثيرة للقلق. "أنا جورج واشنطن ليبيا". 

وُلد بادي في مدينة مصراتة الساحلية الغربية وتخرج من أكاديمية القوات الجوية وقام بقيادة طائرات ميراج خلال فترة نظام القذافي. وقال إنه كمدرس في الأكاديمية حاول تحريض الطلاب على النظام.

وبادي  -أب لسبعة أطفال- حوكم ثلاث مرات وحكم في إحداها بالإعدام. تم العفو عنه لاحقًا بموجب برنامج مصالحة بدأه سيف الإسلام القذافي، ثم في سنة 2011 اندلعت ثورات الربيع العربي، وقاد بادي مجموعة من المتمردين ضد قوات الجيش الليبي، وعندما قتل القذافي بوحشية وابنه المعتصم بالله، قال بادي إنه كان مسؤولاً عن دفن جثثهم في مكان سري، وحتى يومنا هذا لا يزال موقع جثة القذافي لغزا، وقال بادي مبتسما في إجابة عن سؤال أين مكان قبر القذافي:"لا يمكنني أن أخبرك أين دفن".

وبعد "الثورة" عمل بادي في حكومة مؤقتة وفاز فيما بعد بمقعد برلماني في الانتخابات. وفي عام 2014  أطلق حفتر أول محاولة له للاستيلاء على طرابلس. وانضم بادي وميليشيات لواء الصمود التابعة له إلى تحالف لوقف حفتر.

وعندما قامت الأمم المتحدة بتثبيت حكومة الوفاق الحالية في عام 2016  كان بادي ضدها. في تلك السنة قاد ميليشيات "في محاولات متكررة للإطاحة بحكومة الوفاق من السلطة"  واستعادة حكومة منفصلة لم يعترف بها المجتمع الدولي  كما قال مجلس الأمن الدولي عندما فرض عقوبات على بادي العام الماضي. وهاجم بادي مرة أخرى العاصمة في عام 2017 بالدبابات والمدفعية الثقيلة.

واعتمدت حكومة الوفاق بقيادة رئيس الوزراء فايز سراج اعتمادًا كبيرًا على الميليشيات من أجل أمنها. واليوم تسيطر بعض هذه الفصائل المسلحة على الوزارات الرئيسية والبنوك والشركات. ونشر قادة الميليشيات على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا عن أنفسهم في إجازات فاخرة وقيادة سيارات باهظة الثمن مما زاد من حدة الغضب والاستياء بين الليبيين.

وفي سبتمبر الماضي هاجمت ميليشيات بادي وميليشيا أخرى العاصمة مرة أخرى "لتطهيرها" من الميليشيات "الفاسدة" الموالية لحكومة الوفاق على حد قول بادي.

وقتل 115 شخصًا على الأقل خلال شهر من الهجمات معظمهم من المدنيين. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في فرض العقوبات على بادي إن قواته أطلقت صواريخ غراد على المناطق المكتظة بالسكان. 

وقال "جئت لأقاتل الميليشيات وأستعادة المدينة من أجل الناس".

وحتى مع انضمام بادي إلى حكومة الوفاق قال إن الأمم المتحدة ارتكبت خطأ بوضع السراج على رأس الحكومة، وأضاف بادي "بدأت المشاكل عندما وضعت الأمم المتحدة السراج في السلطة"، موضحا "لم نختار رئيسنا".

ويصف بادي حفتر بأنه "ديكتاتور آخر". لذا عندما قام حفتر بحملة مفاجئة على طرابلس في أوائل أبريل حشد بادي رجاله وانضم إلى عشرات الميليشيات الأخرى -بما في ذلك تلك التي حاربها للتو- للدفاع عن العاصمة.

وحتى الآن أسفر الصراع عن مقتل أكثر من ألف شخص -من بينهم 106 مدنيين- وجرح أكثر من 5500  -من بينهم 289 مدنياً- وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. لم يتمكن حفتر من الدخول إلى وسط طرابلس  ويبدو الآن أنه في مأزق عسكري.

وقال بادي "أفضل شيء فعله حفتر هو توحيد صفوفناا".

وفي حين تحارب بعض ميليشيات طرابلس الفاسدة والمسيئة حفتر بقي البعض الآخر على الهامش. ويسارع مسؤولو حكومة الوفاق إلى الإشارة إلى أن جانب حفتر لديه أفراد يخضعون لعقوبات الأمم المتحدة أو مطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وفي طرابلس ، تنقسم تصورات حول بادي.

السؤال للعديد من الليبيين هو: ماذا سيفعل بادي والميليشيات الأخرى بعد انتهاء الحرب؟

أعادت الحرب الخلافات القديمة إلى الواجهة وخلقت انقسامات جديدة بحسب لاتشر. والغضب من فساد ميليشيات طرابلس يتعمق. ويشمل حلفاء حفتر المجتمعات الغربية الليبية التي كانت مؤيدة للقذافي وعانت من الهزيمة في عام 2011، فيما بعض المدن الليبية الغربية مقسمة بين حفتر والحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة.

وقال لاتشر "لا ينبغي لنا أن نتوقع منهم جميعًا العودة إلى ديارهم مرة أخرى عندما تنتهي الحرب"، موضحا "أن تعبئتهم ستعيد طموحات قادتهم السياسية ومطالبهم بالمكافآت المادية".

 والواقع أن بادي يخطط بالفعل للانقلاب على حلفائه من الميليشيات

شهادات تاريخية عن جرائم بريطانيا وإيطاليا فى حق الشعب الليبى؟

يقول فرانز ماكولا الانجليزي الذي كان مرافقا للجيش الايطالي في طرابلس عند إحتلالها ووقف علی فظائعها

" أبيت البقاء مع جيش لا هم له إلا ارتكاب جرائم القتل وإن ما رأيته من المذابح وترك النساء العربيات وأولادهن يعالجون سكرات الموت علی قارعة الطريق جعلني أكتب للجنرال (كانيفا) كتاباً شديد اللهجة فلت له : إني أرفض البقاء مع جيش لا أعُّده جيشا بل عصابة من قطاع الطرق والقتلة "

ويقول الكاتب الألماني (فون غوتبرغ) " أنه لم يفعل جيش بعدوه من أنواع الغدر والخيانة ما فعله الطليان في طرابلس فقد كان الجنرال كانيفا يستهين بكل قانون حربي ويأمر بقتل جميع الأسری سواء أقبض عليهم في الحرب أو في بيوتهم. وفي سيرا كوزه الآن كثير من الأسری الذين لم يؤسر واحد منهم في الحرب وأكثرهم من الجنود الذين تركوا في مستشفی طرابلس"

بينما يقول (هرمان رنول) المراسل النمساوي الحربي الذي كان علی الباخرة التي نقلت ألاف المنفيين الأسری الليبيين واصفا تلك الحالة

" في الساعة السادسة من مساء كل يوم تكبَّل هؤلاء المرضی بالحديد من اليد اليمنی والرجل اليسری ، حقا إن موسيقی هذه السلاسل تتفق مع "المدنية" التي نقلتها إيطاليا إلی أفريقيا. لا ريب أن الطليان أهانونا كثيرا فلم يكف أنهم أسقطوا منزلة أوروبا العسكرية في نظر أفريقية حتی شوهوا إسم النصرانية أمام الإسلام " ثم قال " قد قتل الطليان في غير ميدان الحرب كل عربي زاد عمره علی 14 سنة ومنهم من أكتفوا بنفيه ، وأحرق الطليان في 26 أكتوبر سنة 1911 - ماتلی من مجازر المنشية بعد معركة الهاني - حيا خلف بنك روما بعد أن ذبحوا أكثر سكانه بينهم النساء والشيوخ والأطفال ، وقد رجوت طبيبين عسكريين من أطباء المستشفی أن ينقلوا بعض المرضی والمصابين المطروحين علی الأرض تحت حرارة الشمس فلم يفعلا ، فلجأت إلی راهب من كبار جمعية الصليب الأحمر هو الأب (يوسف بافيلاكو) وعرضت عليه الأمر وأخبرت شابا فرنسيا أيضا ، لكن الأب (بافيلاكو) حول نظره عني ونصح الشاب بأن لا يزعج نفسه بشأن عربي في سكرات الموت وقال (( دعه يموت ..))

وقد بلغت الاحتجاجات والمظاهرات علی المجازر الإيطالية فلسطين وطرابلس لبنان وبيروت والشام وحلب حتی وصلت الهند وجاوا في أندونيسيا وثارت الجرائد المصرية والعربية وينقل شكيب أرسلان عن الإحصاء العثماني قبل غارات إيطاليا علی برقة وطرابلس بمليون ونصف المليون نسمة بينما الإحصاء الأخير في الثلاثينات يقول بأنه لم يبقی منهم إلا سبعمائة ألف ، أبيدوا في عشرين عام فقط بينما هاجر جزء منهم للخارج.

وللمجازر بقية بشهادات الغربيين والعرب وهذا

لاشيء من البقية.

منقول…

الدور المشبوه لمبادرة على زيدان ,,,,

ali_0.jpg


طرابلس 
- عاد رئيس الحكومة الليبية السابق علي زيدان لواجهة الأحداث بمبادرة موجهة للجنوب (فزان)، ينظر إليها بعين الريبة باعتبارها تتزامن مع مبادرة مشابهة أطلقتها شخصيات مقربة من تيار الإسلام السياسي في الشرق وتهدف لشق إقليم برقة.

ودعا علي زيدان أهل فزان إلى تكوين جسم سياسي اقتصادي اجتماعي يحمل اسم الهيئة الفزانية، يضم كل الخبرات والقدرات من أبناء المنطقة بمختلف مكوناتهم الاجتماعية.

وقال زيدان إن الجنوب يعاني تدني الخدمات، الذي أثر سلبا على حياة المواطن من نقص في السيولة والوقود، إلى جانب انعدام الأمن.

وأوضح في تصريحات لموقع “بوابة الوسط” أن “هذه الهيئة تعمل من أجل تنمية الجنوب والنهوض بالمنطقة وتهيئة كافة المرافق الخدمية مثل المطارات والمستشفيات، إلى جانب تهيئة أو دراسة كيفية تأمين الجنوب، وأن يعمل على فتح آفاق العلاقات مع تشاد والنيجر من أجل تأمين المنطقة وتأمين التنقل والتجارة بين تلك الدول حتى يكون لمنطقة فزان أكثر من منفذ”.

ورأى زيدان أن الهيئة ينبغي أن تضم كوادر لها خبرة في جميع المجالات والتخصصات وأن تكون “هيئة أهلية” عليها إجماع من أهل الجنوب كافة وتعمل على تأطير جهود أهل الجنوب والدفاع عن مصالحهم و”أن الجنوب الآن محاصر من خلال عدم تقديم الخدمات له”.

وفي حين لم يشرح زيدان الدور السياسي الذي ستلعبه هذه الهيئة خلال الفترة القادمة، إلا أنها أثارت الكثير من الشكوك لاسيما بعد أن أعلن رفضه للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير طرابلس من الميليشيات والجماعات الإرهابية.

ويقع الجنوب الليبي تحت سيطرة الجيش. وقال زيدان في بداية المعركة إنه “يرفض أي عدوان يقع على الليبيين الذين يدفعون ثمن الحرب الظالمة التي تحدث الآن” مضيفا “لا نجد حتى الآن نتائج لهذه الحرب الدائرة ولا بد من وقفها الآن حتى لا يتكرر في طرابلس ما حدث في بنغازي ودرنة”.

وتنسجم مبادرة علي زيدان مع تصريحات سابقة لرئيس حكومة “الوفاق” فايز السراج دعا خلالها أهل الشرق والجنوب الواقعين تحت سيطرة الجيش لتقديم شخصيات أهلية للتحاور معها، مشددا على رفضه الجلوس مجددا مع خليفة حفتر.

والتقى السراج الأسبوع الماضي في العاصمة التونسية بمجموعة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية المنحدرة من المنطقة الشرقية، وعبرت تلك الشخصيات التي قلل مراقبون من أهميتها على الصعيدين السياسي والقبلي عن رفضها لمعركة تحرير طرابلس من الميليشيات، داعية لضرورة حل الأزمة سياسيا.

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة (ممثل الإسلاميين في المفاوضات المتوقفة) أحمد لنقي إن الحاضرين أكدوا رفضهم للعمل العسكري الذي يهدد النسيج الاجتماعي الليبي وإن الأزمة الليبية لا تحل إلا سياسيا، مشيرا إلى أنه قد جرى الاتفاق على تشكيل الهيئة البرقاوية نسبة لإقليم برقة

الدور المشبوه للمنظمات الدولية فى ليبيا..


في ليبيا من بعد 2011 تم إدخال الكثير من المنظمات التي تطرح شعارات عن الديمقراطية والنساء والتعددية والليبرالية وحرية السوق والتضخيم في الإثنيات العرقية وما إلى ذلك. 
هذه المنظمات ممولة من مؤسسات سياسية USAID إلى الإتحاد الأوروبي إلى وزارات خارجية غربية إلى منظمات معهد الجمهوري الدولي ، والمجتمع المدني المفتوح وغيرهم الكثير والكثير جداً في ليبيا اليوم ، حتى توقفت عن العد.

وُظِّفت أعداد كثيرة من الشباب الذين لم يكن لهم طريق للحصول على المورد المالي أو بداية لتأسيس مشروعات أو لديهم طموح شخصي ، أو أصابهم ما أصاب الكثير من الليبيين من إنعدام السيولة المالية وإرتفاع التكاليف المعيشية سبعة أضعافها ، إلاَّ عبر هذه المنظمات وكثيرهم يتبنى أطروحاتهم حتى بغض النظر عن دوافعم المادية ، لكن عن طريق هذه المنظمات صارت لديهم خطط لتوجيه هذه الأفكار للرأي العام والتأثير على السكان وإبعاد الناس عن طبيعة مشاكلهم الحقيقية التي خلّفتها الهيمنة والتدخل الغربي والتجزئة وما إلى ذلك

هؤلاء الممولين "العملاء " الذين يتباكون على اليهود ، جزء كبير منهم لم يسمع لهم صوتاً عن أهل تاورغاء سابقاً ولم يسمع لهم صوتا عن أي مهجر في الخارج في السنوات الماضية اللهم إلا الذين خرجوا بعد أحداث فجر ليبيا وألتحقوا هم أنفسهم بالمنظمات الأجنبية وأرتبطوا بها.

نحن لا نبني موقفاً عاطفيا من قضية ما دون النظر إليها بشكل شامل ، اليهود وظفوا خدمة للمشروع الصهيوني ، وتم دعمهم للهجرة نحو الكيان المنشأ حديثاً ومارست أنظمة موالية للغرب دور في تشجيع هجرة اليهود نحو الكيان الصهيوني ، كما لعب اليهود في ليبيا دوراً في خدمة الإستعمار الإيطالي ، فالعداء لليهود ليس وليد ديانة وليس وليد لحظة عدوان الكيان الصهيوني في 48 و 67 ، بل لدورهم القديم في الحياة الإقتصادية في ليبيا ولدورهم مع الإستعمار الإيطالي عندما كانت الدماء تغرق المنشية - معظم مدينة طرابلس في الماضي - وبطون الأطفال تشق بالرصاصات الإيطالية إنتقاماً لمعركة الهاني.
إذا تجاوزنا علاقة الماضي وفهمها ، علينا أن نعرف ان الجاليات اليهودية في الخارج أرتبطت بالعدو الصهيوني وهذه مقالات زعمائهم واضحة لا لبس فيها ، وقد يخدعك البعض بالقول أنظر ان العرب من يقصفوننا ليبرروا تواطئهم مع التطبيع وأدواته ، لكن في حقيقة الأمر هذه الكيانات الخليجية هي نفسها من فرحتم بموقفها في2011 ، هل نسيتم ذلك ؟! 
وهي كيانات وظيفية للناهب الغربي ، وهي تتحارب على وكالتها للمشروع الغربي مع الإخوان 
وبشكل اخر للصراع ، فالكيانات الكسيحة التي فصّلها الغرب الإستعماري على مقاس قرابات رحمية ودينية لتمنح بقاء عوامل اللادولة والنهب الغربي للبلاد والإستحواذ على مواردها وأسواقها ، تتخد سبيل التصادم في التنازع على الريع ، فهو لا يحل الا بفرض قرابة/قبيلة نفسها بالقوة في حالة توفرت ظروف الصراع كحالة الفراغ التي أنشئها الغرب عام 2011 ، أو بتسوية تسمح لتواجد أكثر من قرابة في منظومة الريع كحالة إتفاق الطائف في وضعية لبنان مثلاً.
هذه النزاعات هي مادية عقلانية تماماً في ظل الإقتصاد الريعي اللامنتج أي اللادولة التي لا ترتبط بمصالح المواطن والفرد بل سلطة قرابات خلقت للهيمنة وتديمها حالة التجزئة التي تلغي شروط الدولة من توفر السوق الكبيرة القادر على بناء عملية التراكم الإقتصادي في تطوير الماكنة الإنتاجية/وسائل الإنتاج ، ويصبح الفساد فيها عائق لفائض المال ، لا وسيلة ريع - الليبراليين أنفسهم تعاملوا بالواسطة للحصول على وظيفة في القنوات الخليجية الممولة والموجهة للمجتمع الليبي - وكذلك .تلغي القدرة علی حماية هذا السوق والجغرافيا البشرية وتوفر الرساميل إلخ.

مسؤولون ليبيون يتهافتون على بيت الطاعة التركى فى طرابلس…؟

عبر مواطنون ليبيون عن “صدمة ثقيلة” وهم يقلبون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ليل يوم أمس الإثنين وهم يشاهدون شخصيات سياسية تشغل مناصب رسمية، وهم “يحجون” إلى ما بدا أنه “بيت الطاعة التركي” في طرابلس من أجل تقديم “إدانة سياسية” لانقلاب عسكري فاشل وقع في تركيا قبل ثلاث سنوات، وسط سؤال ليبي متصاعد الحيرة ما إذا كان وفق الأعراف السياسية والدبلوماسية المستقرة حول العالم أن يبادر مسؤولون في دولة ما، إلى سفارة لدولة ما على أرض بلادهم للحديث عن “تمرد عسكري” وقع قبل ثلاث سنوات، وليس لليبيا أي صلة أو شأن به، ولا بتداعياته.

ولفتت أوساط مواكبة للمشهد الليبي إلى أن مشهد تقاطر شخصيات ليبيةعلى ذكرى الانقلاب في تركيا، والتي صادفت أمس الإثنين كان غريبا ويبعث على الأسى، إذ تقول هذه الأوساط إن المشهد يُظْهِر “شوطاً كبيراً” يتعين على سياسيي العاصمة أن يقطعوه قبل أن يعملوا في السياسة، فمن “أبجديات السياسة” إظهار “الندية” و”السيادة الوطنية” حتى مع الحلفاء السياسيين الإقليميين، لا أن يظهروا بمظهر “المتسولين السياسيين” على أبواب “سفارة السلطان” في العاصمة.

يفترض كثيرون في ليبيا أن عدة شخصيات سياسية، في مقدمتها خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة قد أبدوا تضامنا مع حليف سياسي لهم، ولتياراتهم السياسية، فيما يجد آخرون أن ذهاب شخصيات سياسية إلى مقر السفارة التركية في العاصمة كان ينبغي أن يتم بصفة شخصية، وأن يؤكدوا على هذا الأمر، لا أن يذهبوا بصفاتهم الرسمية، وأن يتحدثوا بهذه الصفة كما لو أنهم يأخذون كل الليبيين معهم إلى “بيت الطاعة التركي”، كما لو أنهم يؤدون “فروض الولاء والطاعة” لدولة قال رئيسها صراحة إنه “سيرسل أسلحة” إلى حكومة الوفاق، وهي أسلحة تقتل جزءا من الليبيين، من دون أن “يرف جفن” لأتباعه في العاصمة المبتلاة ب”طبقة سياسية” لا تتقن شيئا اتقانها “إراقة ماء وجوههم”.

478.jpeg.jpg

وفد البرلمان الليبى يزور جامعة الدول العربية والبرلمان المصري…

وصل ما يقرب من 80 عضوا بالبرلمان الليبي إلى مقر جامعة الدول العربية ، في إطار زيارة الوفد الليبي لعدد من مؤسسات الدولة المصرية بدأت أمس بالتوجه إلى مجلس النواب المصري.

رسائل عدة أراد الوفد الليبي توصيلها إلى المجتمع الدولي من هذه الزيارة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام ، تنتهي ببيان ختامي غدا الإثنين للإعلان عن نتائج الزيارة ، الأولى: التأكيد على أن مصر هي الداعمة والمؤثرة في ذلك الملف ليس من باب الوصاية ولكن من زاوية الأمن القومي المصري الذي لا ينفصل عن الأمن القومي الليبي، الثانية: إقرار شرعية البرلمان الليبي وأنه الجسم الشرعي الوحيد في ليبيا ولايمكن لأي كيان آخر أن يقوم بهذا الدور، الثالثة: توضيح للمجتمع الدولي أن أغلبية البرلمان الليبي على قلب راجل واحد ولا يوجد خلاف بين النواب على رغبتهم في خارطة طريق من أجل مستقبل ليبيا، الرابعة: دعم الجيش الليبي في مواجهة الميليشيات ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة في حربها ضد الميليشيات في طرابلس .

وأوضح نواب ليبيون لـ"بوابة الأهرام" أن زيارتهم للجامعة العربية تأتي لحث الجامعة على اتخاذ موقف واضح وفعال من عدة قضايا أساسية ، أولاها: ضرورة وضع حد للتدخل الأجنبي خصوصا التركي في الشئون الداخلية للبلاد ، على خلفية ضبط شحنات بها كميات هائلة من الأسلحة لدعم الميليشيات ، الثانية: بحث إشكالية رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الوطني الليبي .

وتستمرالاجتماعات على مدار ما يقرب من أسبوع برعاية اللجنة الوطنية المعنية بليبيا، في إطار الجهود المصرية لتوحيد رؤى النواب الليبي وبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم مؤسساتها وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطني الليبي.

وأكد عبدالله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي أن الاجتماعات تسير بشكل جيد وسوف يكون هناك بيان رسمي حول مخرجاته برعاية اللجنة الوطنية المصرية.

ليلة أخرى يمضي فيها الظلام ضيفًا على الليبين

ليلة أخرى، يمضي فيها الظلام الدامس ضيفًا على الليبيين، بعد أن ازدادت أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة جدّا، لا يتحمّلها أي إنسان، والأهمّ أنها تعكس أثرًا سلبيًا على الأطفال وكبار السنّ والمرضى.

ولا ملجأ لتفريغ الغضب والتعبير عن تفاقم الأزمة، إلا على مواقع التواصل، وهذا أيضا غير مُتاح لمن لا يملك “مُولّدًا” أو طُرقًا أخرى يُخفّف عن عائلته من وطأة الأجواء الساخنة، مِثل استخدام السيارات لشحن الهواتف والمصابيح التي تعمل بواسطة الشحن.

وفي رصد لموقع 218، الذي تابع عن كثب، هذه الأزمة وتداعياتها. لاحظ أن الأزمة لم يتطوّر فيها أي بوادر لإنهاء معاناة المواطنين.

وعبّر رُوّاد مواقع التواصل على الفيسبوك وتويتر، عن غضبهم بشكل متسارع لم يتوقف لأيام، منهم من قال أن طرابلس لم يعُد فيها، أي صوت إلا أصوات المُولّدات، وقد طغى صوتها على أصوات الاشتباكات المسلحة.

وأشار مواطن آخر، أن منطقة النجيلة، وصل انقطاع الكهرباء فيها، إلى 20 ساعة متواصلة، متسائلا متى تنتهي الأزمة، التي دخلت في مراحلها الأكثر سوداوية على حياة الليبيين، منذ سنوات، دون حلول جذرية لإنهاءها.

ودعا آخر، بشكل مختلف، حيث أوضح عبر صفحته، بضرورة العصيان المدني، لاجل أن تلتفت حكومة الوفاق، للأزمات التي أصبحت تخنق الليبيين، بعد أزمة انقطاع الكهرباء، والتي منها أزمة انقطاع المياه والبنزين، والسيولة. مشيرا في حديثه، أن الليبيين صبروا ما فيه الكفاية، على كل هذه الأزمات.

الجنوب الليبي، لم يكن غائبًا عن هذه الأزمات، فقد تعوّد منذ سنوات، على غياب الخدمات، وأهمّها الكهرباء التي وصل انقطاعها في أغلب مدن الجنوب إلى أيام متواصلة، ما جعل نشطائها، يدعون حراك فزان للتحرك لأجل إيجاد الحلول، وكيفية التعاون على إيصال صوت أهل الجنوب للجهات المسؤولة، للتوصّل في أقرب وقت إلى إنهاء كل الأزمات التي يعاني منها الجنوب وكل ليبيا.


فتح قنوات حوار بين قوات الكرامة وبين مصراتة

safe_image.jpg

مقال منقول
أثبتت المعركة التي تدور منذ أكثر من ثلاثة أشهر للسيطرة على طرابلس أن طرفي معادلة التسوية في ليبيا هما الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر ومدينة مصراتة ذات الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي المهم غرب ليبيا والتي يهيمن على قراراتها تيار الإسلام السياسي.

ويبدو أن الليبيين من مختلف المناطق في ليبيا قد وقفوا على هذه القناعة، لذلك تسعى جهات محلية للقيام بوساطة تنهي الاقتتال وتفتح الباب أمام المفاوضات بين الطرفين لتسوية الأزمة العاصفة بالبلاد منذ 2014.

وقالت مصادر ليبية لـ”العرب” إن المبادرة بقيادة شخصيات قبلية من مدينة الزاوية التي تساند أكبر قبائلها الجيش رغم سيطرة الميليشيات على المدينة، مشيرة إلى أن تلك الشخصيات تواصلت خلال الفترة الماضية مع وفد عن مدينة مصراتة.

وتحدثت مساء الإثنين الصفحة الرسمية للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش عن مفاوضات غير مباشرة تمت بين القيادة العامة للجيش ووفد من مدينة مصراتة، في حين لم يصدر أي تعليق بالنفي أو التأكيد من مصادر رسمية تابعة للطرفين.

وقال المركز الإعلامي إن شروط مصراتة لوقف إطلاق النار والانسحاب من معركة طرابلس هي: التعهد بعدم دخول الجيش إلى المدينة مقابل تسليم أسلحة ميليشياتها والإبقاء على قوة بقوام لواء هدفها حماية المدينة وعدم مطاردة أبنائها قانونيا.

وبحسب المصادر ذاتها فقد رد الجيش على تلك الشروط بالرفض حيث شدد على ضرورة تسليم مصراتة كامل الأسلحة المتوسطة والثقيلة وكل الذين ارتكبوا جرائم والمطلوبين من المدعي العام والنيابة على أن تؤمن المدينة من قبل الشرطة والأمن العام من عدة مديريات بمن فيهم أفراد الأمن التابعين للمدينة.

وحطمت معركة تحرير طرابلس الفكرة الرائجة في ليبيا بتفوق مصراتة العسكري، حيث عجزت ميليشياتها طيلة الفترة الماضية عن طرد الجيش من مواقعه وبقيت حتى الآن في موقع دفاع دون أن تنتقل إلى مرحلة الهجوم.

واستنزفت مصراتة الكثير من قوتها في قتال “داعش”، في مدينة سرت وضواحيها في 2016، كما خاضت قبلها معارك ضارية مع كتائب الزنتان وحلفائها ما بين 2014 و2016.

وواجهت كتائب مصراتة، أكبر انقسام لها منذ تشكلها في 2011، عندما اختار بعضها تأييد حكومة الوفاق في 2016، وأخرى انحازت لحكومة الإنقاذ، بقيادة ابن المدينة خليفة الغويل.

وأطلق الجيش في 4 أبريل الماضي معركة تحرير طرابلس من الميليشيات والمجموعات المتطرفة وتجاوز عدد القتلى منذ بدء المعارك 1000 قتيل.

وينحدر أغلب قتلى الميليشيات من مدينة مصراتة وهو ما يؤكد ما  يقال إنها من يقود المعركة فعليا في طرابلس سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.

ولا يحظى أداء رئيس حكومة “الوفاق” فايز السراج المنحدر من طرابلس برضا مصراتة وتيار الإسلام السياسي رغم انصياعه شبه المطلق لهما. وخرجت الخلافات داخل الحكومة نفسها إلى العلن في مايو الماضي وتواترت أنباء عن انقسامها إلى شقين: شق يقوده السراج وآخر يتزعمه وزير الداخلية فتحي باشاغا المنحدر من مدينة مصراتة والمحسوب على تنظيم الإخوان.

وتأكدت تلك الخلافات عندما هاجم رئيس الحزب الديمقراطي الليبي أحمد الشيباني المقرب من تيار الإسلام السياسي، السراج ومستشاريه.

وقال الشيباني حينئذ إن مستشار السراج تاج الدين الرزاقي الذي وصفه بـ”المحرك الرئيسي في المجلس الرئاسي” يرفض التعامل مع الدول الداعمة لحكومة الوفاق بحجة أنها دول إخوانية وإسلامية، ويعرقل دعم جبهات القتال بالأموال.

وكانت تقارير إعلامية غربية تحدثت عن مشاركة ضعيفة لميليشيات طرابلس (قوة الردع الخاصة، كتيبة النواصي، كتيبة ثوار طرابلس، وقوات الأمن المركزي بقيادة عبدالغني الككلي). ونقلت التقارير عن عناصر من تلك الميليشيات أنهم يخشون أن يجدوا أنفسهم بعد الحرب وجها لوجه مع ميليشيات متطرفة سبق أن طردوها من العاصمة وعادت إليها عقب إطلاق الجيش للعملية العسكرية.

وتحيط آمال ضعيفة بنجاح الوساطة المحلية بين الجيش ومدينة مصراتة، لاسيما في ظل استمرار تدفق الدعم التركي للميليشيات، إضافة إلى وجود قوات إيطالية في مدينة مصراتة تحت غطاء إنساني، يقال إنها السبب في تردد الجيش بشأن قصف مواقع المجموعات المتطرفة داخل المدينة.

وترفض حكومة الوفاق ومن خلفها مصراتة دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتضع شروطا توصف بـ”غير الواقعية” لإنهاء الاقتتال من بينها عودة الجيش إلى مواقعه شرق البلاد، ما يعكس غياب أي استعداد لوقف الحرب والتفاوض.

مرض اسمه الكبر...؟


الكبر .."بكسر الكاف" هو الكبرياء  والتعالى وعدم القدرة على التمييز بين الحق والباطل  رغم وضوح الحق ...

الكبر هو الذى منع وجهاء قريش وزعمائها من الإيمان برسالة الإسلام والاعتراف برسالة محمد عليه السلام...

الكبر هو الذى منع  الملاء من قوم نوح من تصديقه والركوب معه فى السفينة قبل أن يأتى الطوفان..

الكبر هو الذى منع فرعون من الإيمان برسالة موسى حتى بعدما أتاه اليقين وابطل سحر السحرة ...

مرض الكبر ليس له زمان ولا مكان فهو ينتقى ضحاياه من بين عموم أفراد المجتمع ليفتك بهم وبمن يؤمن بمعتقدهم..

المجتمع التباوى ليس محصن ضد الكبر والتعالى والغطرسة وعدم رؤية الحق رغم وضوحه فى رابعة النهار ...

هناك نفر من اهلنا يعانون من هذا المرض العضال ..وحيث أن هذا المرض لا ينفع معه الدعاء فلا سبيل من الشفاء منه الا عندما ينتهى بصاحبه إلى التهلكة..

لقد أنبتنا الله فى هذه البقعة من الأرض والتى تسمى فزان لنمشى فى مسالكها وننعم من خيراتها ونشكره كثيرا على نعمه..وشاءت قدرة الله أن يكون معنا شركاء من قبائل فزان واهلها يتقاسمون معنا حلوا الحياة ومرها ..لقد فتن الله بعضا من قومنا كما فتن آخرين من شركائنا فى الوطن فأصبحوا مصدر عداء وكراهية يزرعون العنصرية والكراهية والاحقاد فى مجتمع فزان...والحال هذه لا يمكن أن نقبل بمرضى الكبر الذين يصنفون  مجتمع فزان إلى أحرار يجب أن يسودوا  والى عبيد يجب  أن يتم استعبادهم  انها افكار جاهلية يجب أن يتم الحجر على أصحابها...

أولئك الرعاع الذين يمتشقون السلاح ويمتهنون القتل ويفتقدون منطقة الحوار هم الخطر المحدق بفزان ...

أولئك الذين يسعون فى فزان فسادا باللغاء الآخر وتصنيفه إلى مواطن درجة ثانية وحرمانه من حق المواطنة.. هم الخطر الحقيقى المحدق فى فزان..

كلما طال أمد الصراع والقتل فى فزان كلما هجرها ابناءها منها ..كلما توقفت عجلة التنمية بها ..

افيقوا يرحمكم الله ...وتصدوا لمن ينشر مرض الكبر بينكم فإنه مرض قاتل لا ينتهى الا بالقضاء عليكم وعلى ضحيته بينكم ..

حفتر: عملية عسكرية شاملة من جميع المحاور للتقدم نحو العاصمة

haftar43.jpg

أكد القائد العام للقوات المسلحة التابعة للقيادة العامة، المشير خليفة حفتر أن «التقدم نحو العاصمة يعتمد على عملية عسكرية شاملة ولا يعتمد على موقع معين»، نافيا تأثير «الانسحاب» من مدينة غريان غرب البلاد على العملية العسكرية في طرابلس، وحصول القوات التابعة للقيادة العامة على أي أسلحة أميركية، رافضا التعليق على المبادرة التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج.

وقال حفتر في رد مكتوب على أسئلة وجهتها له وكالة «بلومبيرغ» الأميركية ونشرته  الجمعة، بشأن تأثير الانسحاب من غريان على العملية العسكرية، إن «التقدم نحو العاصمة يعتمد على عملية عسكرية شاملة ولا يعتمد على موقع معين.. الانسحاب من مواقع معينة - بغض النظر عن السبب - هو في حساباتنا العسكرية من البداية.. الانسحاب العسكري جزء من القتال ومكون أساسي لخطة أي معركة».

ورأى حفتر أن خسارة غريان «لا تؤثر على العملية بأكملها لأنها جزء من التخطيط العسكري للوضع. القيادة التي لا تضع الانسحاب تحت نظرها، ولا تخطط له في حالات الطوارئ أو لتعزيز مواقع قواتها وإعادة تنظيمها أو لأي سبب آخر، هي قيادة فاشلة بامتياز.. الانسحاب لا يعني الخسارة على الإطلاق، ولا يعني التراجع عن تحقيق هدف المعركة. الجيش الذي لا يعرف كيف يتراجع ليس لديه سوى الهزيمة. التقدم نحو العاصمة يخضع أولاً وقبل كل شيء لسلامة المواطنين وممتلكاتهم الخاصة وممتلكات ومؤسسات المدينة.. ولا يخضع لسحب فني من موقع إلى آخر.. هذا هو ما لدينا كأولوية قصوى، وسنكون واضحين معك عندما يتم إصدار الأوامر للتقدم نحو قلب العاصمة والسيطرة عليها.. هذا سيحدث قريبا إن شاء الله».

وبشأن الأسلحة الأميركية التي عثرت عليها قوات حكومة الوفاق بعد سيطرتها على مدينة غريان، نفى حفتر امتلاك القوات التابعة للقيادة العامة لهذه الأسلحة، معتبرا أن ما تردد في هذا الشأن «مجرد هراء»، وقال: «نحن لا نملك أي أسلحة أميركية ولم نبرم أي صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة، والعالم بأسره يعرف أن الولايات المتحدة هي واحدة من أكثر الدول صرامة في فرض حظر الأسلحة، فكيف يمكن الاعتقاد بأنها تصدر الأسلحة إلينا».

وأضاف أن «الدول التي تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة لا يمكنها أبدًا تقديمها إلينا لأنها ستخضع لإدانة دولية وستضر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، لم يتلق الجيش الليبي أي تدريب على الأسلحة الأميركية الصنع حتى في ظل النظام السابق. إذن كيف يمكننا الحصول على أسلحة أميركية؟ هذه الميليشيات تعتقد أنها ستحقق الانتصارات بهذه الادعاءات وتؤذينا، بينما نحقق انتصارات في الميدان وليس من خلال نشر الأكاذيب في وسائل الإعلام».

وحول سبب التأخر وما إن كان لدى القيادة العامة خطة زمنية للعملية العسكرية في طرابلس، قال حفتر: «كثير من الناس يقولون إن الجيش الوطني كان يعتمد في خطته على تحرير العاصمة على عمل خاطف في أيام أو ساعات لكنه فشل في ذلك. هذا هراء لا يمكن أن يأتي إلا من شخص جاهل ولا يفهم الدروس التي قدمها الجيش الوطني في التخطيط العسكري. نحن جميعًا نتفهم الوضع في طرابلس من جميع الأطراف ونعرف مواقع الجماعات الإرهابية وقيادتها وحركاتها واتصالاتها ومستودعات الذخيرة والدعم وقدرات القتال وغيرها من المعلومات الدقيقة باستخدام أساليب جمع المعلومات الاستخبارية الاحترافية».

وتابع: «نحن نتفهم أيضًا الاحتياطات الكبيرة اللازمة لضمان سلامة المدنيين الأبرياء أولاً، ولمؤسسات المدينة وتركيبتها لتجنب التدمير. إذا لم نضع ذلك في الاعتبار، لحدث ذلك مع الاقتحام المفاجئ للعاصمة في أقل من 24 ساعة. نحن نتخذ هذه الاحتياطات من واجب وطني وليس استجابة لأي ضغط لأن العملية هدفها حماية المواطنين وحريتهم وكرامتهم. لا يمكننا قبول أن يصبح المواطنون ضحايا. لن تجد أي شخص أكثر حذراً في هذا الأمر من الجيش الوطني».

ولفت حفتر إلى أن «قوى الإرهاب المختلفة والميليشيات المسلحة لم تنهض بين عشية وضحاها ليتم القضاء عليها خلال ساعات. لقد استغرقوا سنوات لتشكيل وتوسيع نفوذهم وتشديد قبضتهم على العاصمة، بالإضافة إلى جلب الأسلحة والمال، وإقامة علاقات مع البلدان التي تدعم الإرهاب وتجنيد الشباب العاطلين عن طريق المال».

ورأى حفتر أن «العنصر الرئيسي في انتشار هذه الجماعات هو البطء والتأخير المتعمد في التوصل إلى حل سياسي سلمي من أجل حماية مصالح أولئك الذين يستفيدون من الوضع الراهن»، معتبرا أنه «كلما طال التأخير، كلما انتشرت هذه المجموعات»، التي أشار إلى أن «القوات المسلحة، عرضت عليهم منذ الإعلان عن عملية التحرير، حلاً سلمياً يضمن سلامتهم عن طريق إلقاء أسلحتهم وترك قواتنا تدخل المدينة دون قتال. لكنهم فضلوا المواجهة وسفك الدماء.. فكان اختيار الحرب هو خيارهم، مما يستلزم تحرير العاصمة بالقوة. ومع ذلك، فإن الخيار السلمي لا يزال مطروحًا لهم على تسليم أسلحتهم قبل فوات الأوان».

كما أكد أن «طرابلس هي عاصمة جميع الليبيين وبها مؤسسات الدولة الرئيسية». لافتا إلى أنه «لا يمكن لدولة أن تنهض عندما تحكم عاصمتها ميليشيات بأسلحة متوسطة وثقيلة، حيث يختبئ قادة الإرهاب في أحيائها. هذا شيء لا يمكن لأحد أن يختلف معه. يجب تحرير المدينة والجيش هو المؤسسة الوحيدة المؤهلة والمستعدة لذلك»، منوها إلى أنه «سيأتي وقت التحرير قريباً ليعلن حقبة ينتظرها الليبيون».

بيان قوات الكرامة بشأن حادثة مجزرة تاجوراء


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان غرفة عمليات سلاح الجو بالقيادة العامة للقوات المسلحة حول حادثة معسكر إيواء المهاجرين بتاجوراء
– رداً على الإتهامات المرسلة لقواتنا الجوية ومزاعم إستهدافنا المتعمد لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء وقتل عدد منهم بشكل مباشر بناءً على تقارير إعلامية .
– وإذ نستمطر شآبيب الرحمة على الضحايا ونتقدم بخالص العزاء إلى ذويهم وعائلاتهم ودولهم ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين .
– وإذ نؤكد بأن المجلس الرئاسي غير الدستوري بإتفاقاته المعيبة حول قضية الهجرة يتحمل مأساة تكدس المهاجرين غير الشرعيين في مراكز إيواء لاتليق بالبشر ويديرها القتلة والمجرمين والمهربين أنفسهم .
نؤكد على مايلي …
أولاً – تؤكد غرفة عمليات سلاح الجو بأنها لم تستهدف مركز الإيواء المذكور على الإطلاق ولم يكن ضمن قائمة بنك الأهداف بتاتاً ولم تصوب صوبه أي سلاح ، بل إنها ومنذ إنطلاق عملية طوفان الكرامة لم لم تستهدف إلا المواقع القتالية التي كانت تُعد فيها العدة لمهاجمة مواقعنا والمدنيين . .
وفي هذا الصدد تؤكد الغرفة إمتلاكها مسبقاً قاعدة بيانات حديثة باحداثيات ومواقع كافة مراكز الإيواء والسجون موضوعة على قائمة مواقع حظر الإستهداف تحت أي ظرف حتى لو أٌستخدمت من قبل العدو كمركز عمليات معادٍ ، لإيماننا بأن هؤلاء المهاجرين ليسوا سوى رهائن في يد هذه العصابات وضحايا لسياسات خسيسة أسوة ببقية أبناء شعبنا المغلوبين على أمرهم في مناطق سيطرة هذه العصابات اللصوصية المجرمة متعددة الأوجه والأسماء والشعارات .
ثانياً – تزامن توقيت الحادثة تماماً مع تحليق طيران معادٍ في المنطقة إنطلاقاً من كل من قاعدة معيتيقة والكلية الجوية مصراتة وقد نفذت هذه الطائرات غارة واحدة في ذات التوقيت تقريباً بمدينة ترهونة ولا نعلم أين نفذت بقية طلعاتها كما أن كافة الأدلة موجودة عن وقوع إنفجارات لكميات ضخمة في موقع مليشيا الضمان المجاور قبل 15 دقيقة من إصابة المركز المنكوب ووقوع الضحايا .
ثالثاً – وبغض النظر عن حادثة الليلة الماضية ، يتحمل المجلس الرئاسي غير الدستوري عموماً كامل المسؤولية الجنائية والإخلاقية والسياسية على عدم إتخاذه أي إجراءات تكفل سلامة المهاجرين سواء في المركز المنكوب أو غيره من المراكز التي تديرها المليشيات وتستخدمها كمواقع لتخزين الأسلحة والآليات والمتفجرات بدون إتخاذ أي إجراءات تخزين سليمة وإستخدامها إستخداماً مزدوجاً كما هو في حالة مركز تاجوراء الذي خصه المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالذكر يوم 8 مايو الماضي مطالباً بإخلائه لقيام المليشيات بعسكرته وتعريضه للخطر .
رابعاً – ندين سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها بعثة الأمم في ليبيا برئاسة غسان سلامة وتوجيهها إتهامات وأحكام مسبقة ومتناقضة في بيانها الصادر صباح اليوم على أن الغارة كانت متعمدة ومباشرة من قبل قواتنا في موقف متناسق تماماً مع موقف الرئاسي غير الدستوري بينما غضت النظر عن مجزرة غريان التي إعتبرها سلامة تطوراً هاماً لصالح مليشيات الصخيرات في تصريح أدلى به في اليوم التالي للمجزرة بينما لم تجف دماء الشهداء المغدورين تضاف لها المجزرة التي إرتكبها طيران المليشيات اليوم في منطقة سيدي السايح .
خامساً – نناشد كافة المنظمات والجهات الدولية ذات الصلة بإنقاذ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين في مختلف مناطق المنطقة الغربية من قبضة هذه المليشيات المجرمة التي جعلت منهم تجارة خاصة بها وسلعة لجني المال وتحصيل الميزانيات من أموال الدولة بينما يجني الرئاسي غير الدستوري المساعدات من الخارج بإسمهم ويضعها في جيوب لصوصه والمهربين ونؤكد للعالم أجمع بأن من يديرون هذه المراكز هم ذاتهم مهربو البشر وهم ذاتهم قادة المليشيات وبأن من ينتحلون إسم مكافحة الهجرة غير الشرعية أصلاً براً وبحراً هم نفسهم تجار الرق والعبودية والسخرة ، وفي هذا الصدد فإننا ندعو هذه المنظمات والجهات لزيارة مراكز الإيواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المؤقتة والقوات المسلحة والحذو بحذوها على صعيد التنظيم الأمني والإدارة ونظافة يد المشرفين عليها وحراسها .
كما نطالب العالم أجمع والإتحاد الأوروبي خاصة بكف السياسات العنصرية لوزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بالإشتراك مع الرئاسي غير الدستوري كونها السبب الأول في تكديس المهاجرين بالمنطقة الغربية الليبية وقد سجل عهده سوابق خطيرة على صعيد إعادة المهاجرين قسراً من أعالي البحار إلى ليبيا وإعادة تسليمهم إلى المهربين الذين هربوهم أصلاً ليضعوهم مجدداً بين الدبابات ومخازن الذخيرة وإن إختلفت مسمياتهم في تناقض صارخ مع أبسط قواعد حقوق الإنسان والقيم الإنسانية

حكاية قرش الكرامة

هنادي-الصديق.jpg

مقال منقول…

أرسل لي أحد الأصدقاء من دولة العراق الشقيق (بوست) لمواطن عراقي يسمى عباس الصالحي كتبه في إحدى صفحات الفيس بوك ووجد تجاوباً كبيراً وإعجاباً من المعلقين العراقيين، الذين قارنوا بين موقف جعفر نميري ومواقف صدام حسين، مع أفضلية المقارنة وبالإجماع لصالح نميري، يقول البوست: ( أيام ثورة مايو كان السودان يمر بضائقة إقتصادية فقام الرئيس السوداني جعفر نميري بأخذ قرض من الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، وبعد شهور طلب القذافي من نميري أن تمر طائرات الجيش الليبي فوق ارض السودان لمساندة الرئيس اليوغندي ضد الرئيس التنزاني بسبب خلاف حدودي بينهما، رفض الرئيس نميري طلب العقيد القذافي لأن مبدأ السودان هو عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، فأغضب هذا الأمر العقيد معمر القذافي وطلب من الرئيس نميري استرداد مبلغ القرض في الحال.
بحسب كاتب البوست، لم يتردد نميري وظهر على التلفاز وطلب من كل فرد من أفراد الشعب السوداني دفع قرش واحد، وفعلاً كان هنالك استنفار في كل المصالح والقرى والمدن ودفع كل الشعب السوداني هذا القرش وتم تسديد المبلغ للسيد العقيد وحفظت كرامة الأمة السودانية وسميت هذه النفرة بـ (قرش الكرامة)، ويضيف البوست أيضاً أنه كان بوسع الرئيس نميري أن يزيد الضرائب والأسعار والجبايات لكنه اختار أن يصارح شعبه بما تمر به البلاد فالتف حوله الشعب وانتصر لكرامة السودان، هكذا يكون القائد.


رحل النميري وأصبحت صورته الى هذا اليوم معلقة في كثير من بيوت السودانيين وعندما تنظر اليها تجعلك تشعر بالفخر).. انتهى البوست وبقي الدرس الذي نستخلصه من هذه الحادثة الوطنية التاريخية والظاهرة التي لن تتكرر في المستقبل القريب.
شخصياً لم أستبعد من الرئيس جعفر نميري هذا الموقف رغم العداء السافر لبعض معاصري فترته، فالرجل كانت له مواقف كثيرة لا زال يذكرها له التاريخ، وتتداولها الدول العربية بفخر، وما أود أن أخلص له هنا أن المقارنة باتت معدومة بين ما قام به نميري وما قام به خلفه من رؤساء لم يقدموا ولا واحد بالمائة من الدروس والعبر التي قدمها نميري، حتى والسودان في أسوأ حالاته الاقتصادية.
بالأمس تناقلت الأسافير خبراً نشرته مدعوماً بصور مباشرة لأسر سودانية منظمة بن سلمان الخيرية بتقديمها لـ2000 وجبة إفطار وعدد 600 كيس صائم، الصورة أعادت للأذهان الصور التي شاهدناها إبان المجاعة التي ضربت الصومال قبل سنوات، ما يعني أن السودان بات ضمن قائمة الدول المعوزة الجائعة التي تتسول المأكل بعد أن أصبحت تتسول المأوى مع الخريف في عهد الإنقاذ، قارنت بين ما فعله الرئيس نميري وبين ما فعله خلفه ولم أجد سوى (قرعة ممدودة) على مدار العام لكافة الدول، الخليجي منها والأوربي وإن تنوعت أشكال القرعة، ولكنها في النهاية.
أصبحنا مضحكة ومثار تندر العالم من حولنا في عهد الإنقاذ وتضعضعت عزة الإنسان السوداني وكرامته وعفته التي كانت رهانه في كافة الجولات الخارجية، لم يكن السوداني يقبل أن يمن الناس عليه بشيء، ولم يكن يقبل أن يكون مثار شفقة أو عطف الآخرين. صورتنا السابقة بهتت وحلت محلها صورة نمطية بائسة للسوداني الجائع المنكسر الباحث عن لقمة عيش من منظمات الإغاثة.
السودان ما زال يبحث عن القائد الحقيقي الذي يمنح المواطن حقه ويوفر له الخدمات بدلاً عن قصم ظهره بالجبايات، وتضييق الخناق عليه ومطاردته بغرض مقاسمته لقمة عيشه.
الحل الوحيد لمسح هذه الصورة هو تغيير هذا النظام، والسعي الجاد لإيجاد القائد البديل الذي بيده إعادة ما فقده السودان وإنسانه.


هل سينفد المشير حفتر تهديداته بضرب السفن والطائرات التركية داخل المياه الإقليمية الليبية؟

مقال منقول من صحيفة رأى اليوم...

ربّما يكون تهديد المشير خليفة حفتر باستهداف المصالح التركيّة في ليبيا وإيقاف الرحلات الجويّة والبحريّة بين طرابلس واسطنبول التطوّر الأخطر في الأزمة الليبيّة في السّنوات الأخيرة، لأنّ ترجمة هذه التّهديدات عمليّاً على الأرض يعني توسيع دائرة الصّراع، وتدويله عسكريّاً، وجر دول إقليميّة إليه بطريقةٍ أو بأخرى.

ما دفع المشير حفتر إلى هذه الخطوة التصعيديّة تلقّيه ضربةً مُوجعةً برّدت كُل آماله بالسيطرة على العاصمة الليبيّة طرابلس، وتمثّلت في نجاح القوّات التّابعة لحكومة الوفاق المُعترف بها دوليًّا، في استعادة مدينة غريان جنوب طرابلس التي تُعتبر بوّابة العاصمة، ومقر قيادة المُشير المدعوم من مصر والسعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتحدة، وفرنسا، والرئيس دونالد ترامب الذي هاتفه شخصيّاً.

اللواء أحمد المسماري المُتحدّث باسم المشير حفتر أكّد أنّ الأخير أمر قوّاته بضرب السفن والمصالح التركيّة، ومنع الرحلات الجويّة من وإلى تركيا، واتّهم الأخيرة بدعم حكومة الوفاق بالأسلحة والعتاد المُتطوّر، والتدخّل بشكلٍ مُباشرٍ بجُنودها وطائراتها، وسُفنها في حرب العاصمة وهي تُهمة لم يَنفهِ الرئيس رجب طيّب أردوغان، وقال إنّ حُكومته تُقدّم الأسلحة والمُعدّات الثّقيلة لحُكومة الوفاق بموجب اتّفاق تعاون عسكري معها.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوّةٍ هو عمّا إذا كان المشير حفتر سيُنفّذ تهديداته هذه بقصف طائراته للسّفن التركيّة التي تنقل بضائع، ويُقال أسلحة ومُعدّات ثقيلة، إلى حُكومة الوفاق عبر مينائي طرابلس ومسراطة؟ وكيف سيكون الرّد التركي على هذا القصف في حال حُدوثه؟ وهل أقدم المشير حفتر على هذه التّهديدات بعد التّشاور مع حُلفائه في مِصر والإمارات والسعوديّة وأمريكا وفرنسا وأخذ الضّوء الأخضر من قياداتها مع وعود بالدعم في حال تدخّل قوّات تركيّة بشكلٍ مُباشرٍ أم أنّه أقدم على هذا التّصعيد نتيجة نوبة غضب ناجمة عن خسارته مدينة غريان الاستراتيجيّة، ومقر قيادته في المنطقة الغربيّة وإفشال هُجومه على طرابلس؟

اتّصلنا بأكثر من مصدر قريب من طرفيّ الأزمة الليبيّة، في مُحاولةٍ للوصول إلى إجابات عن هذه الأسئلة، وأكّد أحد المصادر المُقرّبة من المشير حفتر أنّه ماضٍ قُدُماً في تهديداته، وأنّه تشاور فِعلًا مع حُلفائه في مِصر قبل إطلاقها، وحظي بالدّعم الكامل، بينما مصادر محسوبة على حُكومة الوفاق أنّ الرئيس أردوغان لن يتردّد لحظةً بالرّد بشكلٍ مُؤلمٍ على أيّ قصف لسُفنه وقواربه في الموانِئ أو المِياه الإقليميّة الليبيّة.

السلطات التركيّة أرسلت فِعلاً قوّات ومُدرّعات إلى طرابلس وبشكلٍ علنيٍّ، وتدخّلها بشكلٍ مُباشرٍ إلى جانب قوّات “فجر ليبيا” المُوالية لحُكومة الوفاق هو الذي أنقذها من الانهيار، وحال دون تقدّم قوّات المشير حفتر للسّيطرة، وإحكام سيطرته على كُل ليبيا وإعلان نفسه رئيساً.

الرئيس أردوغان الذي سُئل من قبل الصحفيين عن رد فعله تُجاه تهديدات المشير حفتر بقصف سُفنه، ومصالح بلاده، أثناء مُشاركته في قمّة الدول العشرين في أوساكا، لم يُقدّم إجابةً قاطِعةً، ربّما لأنّه كان بعيد عن مقر قيادته السياسيّة والعسكريّة، واكتفى بالقول: “سنتّخذ التدابير اللازمة حال تأكّد صُدور هذا القرار باستهداف الطائرات والسّفن التركيّة”.

أيّ ضربة للسّفن أو الطائرات في المِياه الإقليميّة والأجواء الليبيّة تعني إعلان الحرب على تركيا، وربّما يدفعها للتّوغّل أكثر في الأزمة الليبيّة، الأمر الذي قد يُؤدّي إلى ردّ فِعل مِصري وإماراتي وسعودي مُضاد، وخُروج هذه الأزمة من دائرة المُواجهة بين الوكلاء الذين يخوضونها بالأنابة، إلى دائرة المُواجهة بين “الأُصلاء”، أو “الأعمام”.

من الحِكمة التّريّث وعدم إصدار أيّ أحكام مُسبقة، وكُل ما نستطيع في هذه العُجالة، أنّ هُناك “مِصيدة” قد تكون نُصِبت بإحكامٍ لتركيا، لإغراقها في المُستنقع الدموي الليبي، خاصّةً أنّها وقطر الحليفين الأقوى لحُكومة الوفاق، وقوّات فجر ليبيا أحبطتا خُطّةً مُحكمةً جرى وضعها في عدّة عواصم عربيّة ودوليّة لمنع سيطرة قوّات المشير حفتر على العاصمة طرابلس وحسم المشهد الليبي لصالحه وحُلفائه.

الأيّام القليلة المُقبلة ستكون حاسمةً في ملف العاصمة طرابلس ومُستقبلها، وربّما الأزمة الليبيّة بشكلٍ عام.. والله أعلم

الأزمة الليبية تتحول إلى شر محض...؟

مقال منقول ...
ليبيا المحاصرة بالقواعد الأجنبية.. الأزمة الليبية تتحول الى شرّ محض، والجوار يولّينا ظهره حفاظا على أمنه..

القواعد العسكرية التي تحيط بليبيا من كل جانب تقريبا وخصوصا من ناحية خاصرتها الجنوبية سوف تغير الكثير مما كان مألوفا فيما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، وبالعقيدة العسكرية والتوجهات الأمنية والمقاربة السياسية الليبية ضمن محيطها الجيوسياسي بشكل عام.. هذا في حال نجحت ليبيا في الخروج من أزمتها الراهنة في غضون فترة قصيرة، لا تتوافر إلى حدّ الآن مسوّغات حسابها بالسنوات في ضوء مخاطر استدامة الصراع الدائر في بلدنا..

انطلاقا مما نعلمه ومما لا نعلمه، وما يقوم الإعلام الدولي بكشفه على مدار الأيام والساعات، فقد بات في حكم المؤكد أن بلدان الجوار التي تضررت من طول أمد النزاع ببلدنا قد انخرطت في منظومات دفاع إقليمي ومتعدد الأطراف، ووضعت لها خططها الخاصة وتحالفاتها المنفصلة عن ليبيا كعمق، وكطرف وشريك اقتصادي وسياسي وأمني ودفاعي، وأن هذه التحالفات والخطط لا تسير بالضرورة في مصلحة ليبيا في كل الأحوال لكونها قد وُضِعت في غياب الليبيين أو دون مراعاة مصالحهم.. أتحدث هنا عن قواعد وتفاهمات تونسية أمريكية، وتونسية فرنسية، غرب أراضينا، وتفاهمات أكثر أهمية وخطورة في الشرق، والجنوب الشرقي، والجنوب الغربي حيث يشهد إقليم الساحل والصحراء حِراكا جيوسياسيا واستراتيجيا نشطا في علاقة بتحالفات كل من تشاد والنيجر واستضافتهما لقواعد متعددة لقوى دولية وقوى إقليمية اغتنمت فرصة الفراغ الذي تركته الدبلوماسية الليبية، واستفادت من غياب النفوذ الليبي وانحساره وفعاليته، كي تغنم الكثير من المزايا الدفاعية والسياسية والأمنية على غرار القواعد الأمريكية والإيطالية والإماراتية الجديدة، بالإضافة إلى النشاط الصيني اللافت كذلك..

وقد أسهمت الشراكة التي أقامتها دول مجاورة ذات اقتصاديات ضعيفة وموارد شحيحة كالنيجر وتشاد بالخصوص في جني مكاسب هامة متعلقة أساسا بملف التهديدات الإرهابية وملف الهجرة غير النظامية.. هذا الدول لا يزعجها أن تستضيف القواعد الأجنبية لأنها تكاد تكون طوق نجاة بالنسبة لبيئتها الأمنية والسياسية الهشة وغير المستقرة.. أما بالنسبة إلى ليبيا المغيّبة كطرف، فإنها حاضرة ولا شكّ كموضوع وهدف بما يجعلنا نتوجس توجّسا حقيقيا من تغييبنا عن أغراض ومرامي مثل هذه المنصات الجيوسياسية الإقليمية.. وإذا كنا غير متفاجئين من مثل هذه التطورات بسبب ما يعيشه البلد من اضطرابات، وبسبب تغير موقعه من بلد فاعل إلى بلد مهدّد لمصالح قوى كثيرة وأجوار كثيرين، فإننا لا يسعنا إلا أن نتمنى وندعو إلى أن يثوب الليبيون إلى رشدهم حتى لا يتحول الوطن إلى مجرد كعكة يحيط بها لاعبون من مختلف أصقاع الأرض للظفر بحصة وبموطأ قدم على أرضنا، ويتجمد تأثيرنا الإيجابي وقدرتنا على الفعل عند مستوى الصفر.. والله المستعان،

الباحث الأمازيغي عبدالسلام جرير يكتب : حقائق قد تصدم بعض الأمازيغ !! .

...........................

بصفتي تخصصتُ في التاريخ وتخرجت من “شعبة التاريخ والحضارة” من جامعة محمد الأول بوجدة، وتتبعت هذه الأمور المتعلقة بالأمازيغية؛ لأنها تتعلق بثقافتي وأصولي، ولكونها حساسة وتعزف على وتر القومية والوطن، أقول:


– لا وجود لشيء اسمه “السنة الأمازيغية”، على الأقل قبل 1970 على أبعد تقدير، بل هي السنة الفلاحية أو السنة الأعجمية… والعجم غير البربر في العرف والاستعمال.


– لا وجود لاسم “الأمازيغ” بمعنى سكان شمال إفريقيا في كتب التاريخ: لا الكتب الإسلامية ولا العربية ولا الرومانية ولا اليونانية ولا القوطية ولا الوندالية ولا المصرية… بل اسمهم في كتب التاريخ هو “البربر” أو “الليبيون” أو “الإثيوبيون” أو “الفينيقيون”… وكل هذه التسميات هي لفروع من البربر وليس كل البربر. ولعل أقدم من ذكر كلمة “أمازيغ” هو ابن خلدون، حيث نسب بعض البربر (وليس كلهم) إلى مازيغ بن كنعان… فأول مصدر ترد فيه كلمة “أمازيغ” عربي إسلامي، ولكن متعصبي الأمازيغانية لا يعجبهم هذا.


– لا وجود لحرف إسمه “التيفيناغ”، بل هذه الحروف جلها أنشئت إنشاء، وجدوا بعض الخربشات عند الطوارق، (حوالي 8 رموز، وليست حروفا) ثم نسجوا على منوالها واخترعوها، وكتبوها من اليسار إلى اليمين، مع أن هذه الرموز الطواريقية الصحراوية كانت توضع من فوق إلى الأسفل.

هذا كله مع أن أجدادنا الأمازيغ كتبوا الأمازيغية بالحرف العربي وكفى، مثلهم مثل العجم من الترك والهند والكرد… كلهم تبنوا الحرف العربي، وهناك مخطوطات في التفسير والشعر والعقيدة بالأمازيغية بالحرف العربي…

وأقدم حرف كتب به البربر بالاتفاق هو الحرف “الليبي الفينيقي” (Lybeco-Berber)، ولا يزال الخبراء حائرين في فك ألغازه لحد الساعة؛ لأنه ثنائي الوضع (Bilangue)…


وأتحدى أي شخص يعطيني مصدرا قديما يطلق لفظ “أمازيغ” على البربر، أو أن يأتينا بأحد من المتقدمين سمى هذه السنة الفلاحية بالسنة الأمازيغية، أو أن هناك كتابا ألف بهذه الحروفة التيفيناغية، سواء من العرب أو من العجم أو من البربر، كل هذا لا وجود له…


كل هذا أوهام وإنشاء لأشياء من العدم إنشاء من قبل أعداء الأمازيغ الذين تزعمهم الصهيوني الفرنسي “جاك بينيت” (Jacques Bénet) حامي الظهير البربري الفرنسي الذي فرضته فرنسا على المغرب للتفرقة بين الأمازيغ والعرب، فرفضه الجميع في عام سمي بـ”عام اللطيف”، و”جاك بينيت” هذا هو واضع العلم الأمازيغي، ومؤسس الأكاديمية الأمازيغية التي سيتولد عنها الكونجريس الأمازيغي…


كل هذا يقع ضدا على إرادة الأمازيغ الذين يشكلون أكثر من 80 في المائة من سكان المغرب الكبير، وجلهم يتكلم اللهجات العربية الآن.


إن “العواطف عواصف”، البعض عندما يسمع هذه الحقائق يصدم فيتهجم علينا بدل أن يثبت عكسها بالمصادر والحقائق التاريخية…

upload.jpg

الجنائية الدولية تطالب السودان بتسليم البشير للجنائية ؟

طالبت الجنائية الدولية السلطات السودانية بالإسراع في تسليم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير للمحكمة في هولندا أو محاكمته في الخرطوم، على الجرائم التي ارتكبها في إقليم دارفور.

وجاء طلب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت أمس الأربعاء، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، لمناقشة التقرير الدوري الذي قدمته المدعية العامة للجنائية الدولية بشأن السودان.

وأبلغت بنسودا، أعضاء المجلس أنها ستفتح في القريب العاجل جداً حواراً مع السلطات القائمة في السودان، بشأن تسليم البشير، وآخرين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في إطار حملته لسحق تمرد في إقليم دارفور.

وأردفت: "مع دعم من مجلس الأمن أعتزم فتح مناقشة في القريب العاجل جدا مع السلطات في السودان حول هذه الأمور.. وهناك التزامات قانونية على السودان أن يتعاون بشكل كامل وتام مع مكتبي في هذا الصدد"، بحسب ما ذكرته روسيا اليوم.

وقالت المدعية العامة إنها "على علم، بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وعزل السيد عمر البشير عن السلطة في 11 أبريل الماضي، تمر السودان بفترة انتقالية سياسية غير واضحة".

واستدركت: "في حين أنني لا أقلل من تعقيد وسيولة الأحداث التي تتكشف في السودان، فإن لدي اليوم رسالة واضحة، حان وقت العمل الآن، وحان الوقت لكي يختار شعب السودان القانون على الإفلات من العقاب، والتأكد من أن المحكمة الجنائية الدولية ستتصدى بشكل حاسم للإفلات من العقاب الذي ابتليت به دارفور".

وأوضحت: "لدينا خمسة أوامر اعتقال للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع في دارفور، وجميعها لا تزال سارية"، مبينة أنه وبحسبما ورد فقد تم احتجاز اثنين آخرين من المشتبه بهم، وهما عبد الرحيم حسين، وأحمد هارون في الخرطوم، دون أن تشير إلى الاثنين المتبقيين.

وتابعت: "يبقى السودان ملزماً قانونياً بنقل هؤلاء المشتبه بهم إلى المحكمة الجنائية الدولية للمثول أمامها، ما لم يكن بإمكانه أن يقرر للقضاة أنه ستكون على عاتقهم مقاضاتهم في القضايا نفسها".

تجدر الإشارة أن المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت أمرين باعتقال البشير في 2009 و2010، لاتهامه بـ"تدبير إبادة جماعية وأعمال وحشية أخرى"، في إقليم دارفور.

upload.jpg

لقاء وحوار خاص مع المشير خليفة حفتر : المستجدات وخارطة ما بعد طرابلس


مقابلة مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني 


على خلفية المتغيرات التى شهدها الملف الليبي مؤخراً  ولازال، حملت أوراقي وقصدت مرتفعات الرجمة جنوب مدينة بنغازي حيث مقر القيادة العامة للجيش الوطني ومكتب أحد أهم رجال هذه المرحلة، والذي بات وفق تقارير إقليمية ودولية ذو التأثير الأكبر على الملف الليبي ، وأعني هنا المشير خليفة حفتر .


وجدته كما هي العادة منغمساً فى إستقبال وتوديع ضيوفه متنوعي المشارب والجنسيات، إستقبلني مُرحِّباً، ودون مقدمات ولجنا إلى حديث طويل وعميق طال كل شيء تقريباً ، كان يستمع تارةً ، ويستفسر أخرى، ويجيب بصراحة شديدة عن كل سؤال .


أشار إلى المقعد الشاغر جواره وطلب القهوة فجلست وأخرجت دفتري وشرعت فى تقليب صفحاته ، يبدو أنه توقع السؤال الأول فأخرج ورقة من مغلف أمامه لها علاقة بدول الإتحاد الأوربي وناولني إياها ، طالعتها وكانت تتحدث عن قلق من علاقة فائز السراج وحكومته بالمليشيات وتغلغل شخصيات وقيادات متهمة بالإرهاب و الإتجار بالبشر بين صفوف من يقاتلون معه وتشير إلى ملامح إحتواء مقاليد القرار في هذه الحكومة من قبل مجموعتي – رجال أعمال فاسدين وجماعة الإخوان المسلمين – وتنصح هذه الورقة الأوروبية بوقف التعامل مع حكومة فائز السراج لإنعدام الجدوى من ذلك ، طويت الورقة وإلتفت له قائلاً  :


إلى نص الحوار :


س – سيادة المشير ، دعنا ننطلق من هذه الورقة ، هل تعوّلون على موقف أوروبي جاد فى هذه المرحلة؟!


– بداية نحن نعوّل على سواعد جنودنا وضباطنا الميامين وعلى دعم الشعب الليبي الذي لم يخذلنا منذ بداية حربنا على الإرهاب وإستعادة الوطن، ولكن يبقى الموقف الاوروبي مهماً بالنسبة لنا، ولعل صدقنا فى التعامل معهم وما يشاهدونه على أرض الواقع هو ما دفعهم لكتابة هذا التقرير ، نحن نريد منهم تفهم رغبة الشعب الليبي فى تغيير واقعه والخروج من الأزمة والتي تبدأ من محاربة الإرهاب وتفكيك المليشيات وإنهاء مرحلة إغتصاب السلطة دون تفويض من الناس .


س – قاطعته قائلاً : وهل ترون إمكانية نجاح ذلك فقط عبر عملية ” طوفان الكرامة العسكرية ” التي انطلقت منذ فترة قريبة في طرابلس ؟!


– لا . فالحل لابد و أن يكون عبر المسار السياسي وبمشاركة كل الليبيين ، العملية العسكرية تستهدف أوضاعاً مستعصية عجزت كل السبل عن معالجتها، من تواجد القيادات الإرهابية ونشاطها فى تجنيد خلايا داخل طرابلس إلى تواجد وإنتشار المليشيات وسيطرتها على أموال الشعب الليبي فى مصرف ليبيا المركزي هناك ، وممارستها للحرابة والخطف والإبتزاز إلى تنامي نشاط الجماعات الاجرامية وعصابات الجريمة المنظمة والمتاجرة بالبشر وتهريب النفط والمحروقات، وحتى جماعات الإسلام السياسي التى عطلت الحياة السياسية وأفسدت مناخها، بل ووصلت إلى تنفيذ أجندات خارجية تتعارض مع مصالح الشعب الليبي تماماً .


هذا الجزء بإختصار هو المستهدف من العملية العسكرية وما عدا ذلك سيجد له الشعب الليبي الحلول عبر الحوار والنقاش بوسائل سلمية وسياسية وديموقراطية .


س – بما أننا نتحدث عن المسار العسكري ورغم علمي بصعوبة طلب تفاصيل العمليات العسكرية فى ظل إستمرارها ، ولكن بشكل عام كيف تسير الأمور على محاور القتال فى طرابلس؟!


– الوضع ممتاز . وأدعو الشعب الليبي لعدم الإلتفات إلى ما يشاع من أننا قد نتراجع أو حتى نفكر بالتوقف فى هذه المرحلة ، فلن تتوقف العملية العسكرية قبل أن تنجز كافة أهدافها . ومعنويات الجيش مرتفعة وقادته يعرفون جيداً أنهم يقومون بمهمة وطنية كبيرة وتاريخية ، والأوامر لديهم واضحة وصريحة ، فهم يعلمون أن ليبيا فى خطر ، وأن واجب إنقاذها لا تراجع عنه.


إنهم يستمدون روحهم القتالية من ثقتهم فى الله ثم من إلتفاف الشعب الليبي بمدنه وقبائله ونخبه ومؤسساته حولهم. وبعد إنتهاء المهمة العسكرية سيتفرع هؤلاء الرجال لتأمين حدودنا ومياهنا وسمائنا ، وسيكون المناخ للعمل والحديث السياسي بكافة تفاصيله أمراً أكثر جدوى من السابق وأمامه فرص نجاح أكبر لتوافر الظروف التي ستسمح بإنجاحه بخلاف ظروف السنوات الثمانية الماضية وذلك لزوال عوامل فشل هذا المسار وما ترتب عليها من كوارث إقتصادية وإجتماعية وقانونية وأمنية .


س – هل يمكننا معرفة ملامح مرحلة ما بعد تحرير طرابلس وإنتهاء المهمة العسكرية التى تحدثت عنها ؟!


– بشكل مجمل وطبيعي أيضاً ، سندخل فى مرحلة إنتقالية واضحة ومنظبطة هذه المرة من حيث المدة والصلاحيات. ومن المهم أن تُنجز فى هذه المرحلة الانتقالية عدة مهام أساسية لتمهيد الأرضية أمام الوضع الدائم، منها حل كافة المليشيات ونزع سلاحها ومنح الضمانات لكل من يتعاون فى هذا المجال ، وحل كافة الأجسام المنبثقة عن إتفاق الصخيرات الذي إنتهت مدته وفشل فى إيجاد أي مخرج للأزمة بل خلق أزمات ، وطبعاً تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز لهذه المرحلة الدائمة التي نتحدث عنها .


س – سيادة المشير .. ماذا تقصد بتجهيز الأرضية للمرحلة الدائمة؟!


– أقصد التجهيز للوضع الدائم والطبيعي الذي ستستقر عليه الدولة لتنطلق فى عمليات الإعمار والتنمية وإزالة تراكمات سنوات طويلة من المراوحة . فمثلاً سيكون من مهام حكومة الوحدة الوطنية التجهيز للإنتخابات وعودة المسار الديموقراطي بالعمل على مشروع قانون إنتخابات جديد خالٍ من العيوب السابقة.


سيكون من مهامها أيضاً أمر مهم آخر وهو تشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع مشروع قانون للإستفتاء عليه ، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده ، حل مشاكل الناس العالقة وتسهيل شؤون حياتهم المعيشية وبالأخص إنهاء أزمة السيولة، وكذلك الشروع فى توحيد مؤسسات الدولة وإداراتها بعد سنوات الإنقسام والعبث الذي تسببت فيه الاجسام السابقة خلال صراعها غير القانوني على السلطة وإنقلابها على تعهداتها وإرتهانها للمليشيات منذ ما قبل وبعد عملية فجر ليبيا الإرهابية التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وأدرك العالم أجمع بأنها كانت السبب في إنقسام مؤسسات الدولة ووصولها إلى ما وصلت له من كوارث .


س- إذاً الركيزة الأساسية ستكون حكومة وحدة وطنية يوكل لها ترتيب البيت الداخلي وتجهيز البلاد للمرحلة الدائمة وفق مسار ديموقراطي ينتهي بدستور وإنتخابات ؟!


– نعم هذا ما أعنيه بالضبط ، ستكون لدينا بإذن الله مرحلة إنتقالية تديرها حكومة وحدة وطنية ستعمل بعد تحرير طرابلس مباشرة وإذا لم تتمكن من العمل لأسباب لوجستية أو أمنية مؤقتة فقد تباشر عملها من أي مدينة أخرى مثل بنغازي أو أي مدينة مستقرة وآمنة في الغرب أو الشرق أو الجنوب إلى حين تجهيز طرابلس والإنتقال لها ، نحن لا نفرق كما تعلم بين مدينة وأخرى أو جهة وجهة ثانية ، نرى فقط ليبيا الواحدة الموحدة .


س – ولكن هناك من يشكك فى نوايا الجيش حيال هذه الافكار ؟!


– مبتسماً .. كان الأولى أن يشككوا فى نوايا المنقلبين على الديموقرطية عبر السلاح ، وعادوا إلى الحكم بواسطة مليشيات فجر ليبيا الإرهابية – كما صنفها البرلمان – وإحتلوا العاصمة وفرضوا فيها حكومة متطرفة موازية بقوة السلاح ( يقصد حكومة الإنقاذ ).


الأولى بهؤلاء أن يشككوا فى المجلس الرئاسي الذي رفض تسليم السلطة بعد إنتهاء مدة إتفاق الصخيرات ثلاثة مرات وصدور أحكام قضائية بالجملة ضده وضد قرارته قاضية بإنعدام صفته القانونية وتحالفه مع المليشيات للبقاء فى السلطة ضارباً بعرض الحائط كل هذه الأحكام الصادرة عن القضاء الليبي .


الأولى بهم أن يشككوا فى من يُمكّن للجماعات الإرهابية والمليشيات ويمنحها الملاذ الآمن والأموال ويطلق يدها لتدمير الدولة ومؤسساتها ، أما الجيش فهو من حمى الإنتخابات الأخيرة – سنة 2014 – ووقع على كافة المبادرات الدولية اللاحقة بخصوص إنتخابات جديدة وهو من سيضمن ويحمي تأسيس الدولة الليبية الجديدة إن شاء الله .


س – من عطّل الإنتخابات طيلة العام الماضي ؟


– ليس الجيش من عطلها وليس هو من أخل بإلتزامه بشأن الإنتخابات التي كان يجب أن تجري نهاية 2018 ثم تأجلت لبداية 2019 ، بل المجلس الرئاسي الذي منع التمويل تارة على مفوضية الإنتخابات وهذا بلسان رئيسها وعجز حكومته عن تأمين مقرها حتى دمرها الإرهابيين ، وتارة بالطعن في قانون الإستفتاء وخلق معضلة عويصة حول القاعدة الدستورية وتارة بالتحجج بالظروف الأمنية وفي كل مرة حجة جديدة وهكذا .


لقد كانت الإنتخابات مطلبنا منذ البداية ووافقنا عليها وطالبنا بها في لقاء أبوظبي 1 و 2 وباريس 1 و 2 وباليرمو في إيطاليا كحل لأزمة الشرعية وكانت مطلب غالبية الليبيين في إستطلاعات الرأي ، فماذا حدث ؟ الذي حدث هو أن هذه الحكومة كانت أيضاُ توافق ونستبشر بضوء في بداية النفق ، ثم تعود إلى طرابلس حيث مليشياتها وما يسمى مجلس الدولة غير الدستوري الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين المصنفة مخراً من قبل البرلمان كجماعة إرهابية وتتراجع عن كل شيئ يتم الإتفاق حوله ، بإختصار شديد هم من عرقل هذه العملية بالحجج التي حدثتك عليها سلفاً وغيرها بالكثير من العبث .


س – سيادة المشير دعنا ننتقل إلى الموقف الدولي ، كيف تراه أو كيف تقيِّمه فى ظل سيطرة الجيش على غالبية الأراضي الليبية وتأمينه للنفط وحجم التأييد الشعبي الذي يحضى به وفقاً لآخر إستطلاعات رأي أجرتها مؤسسات دولية مرموقة ؟!


– الموقف الدولي أغلبه داعم للجيش بشكل مباشر أو غير مباشر ، ومن لم يدعمنا أرسل لنا يؤكد تفهمه لموقف الجيش وتحركاته ، وفى المقابل نحن نتحدث معهم بصراحة عن أفكارنا لمرحلة ما بعد تحرير طرابلس التى دائماً ما تكون محل نقاش مع شخصيات وقبائل ليبية أيضاً. ونرى أنها افكار جيدة لا تصادم المصالح المشتركة لهذه الدول مع ليبيا ولا تعرقلها بل تتقاطع معها بشكل إيجابي يخدم مصلحة شعوبنا وبلداننا ويحفظ السيادة ويوطد العلاقات الرسمية والشعبية ولاإقتصادية وما إلى ذلك  .


س – وماذا عن الموقف الاقليمي وخاصة دولة الجوار ؟!


– أيضاً الموقف الأقليمي ممتاز . فبالإضافة إلى علاقاتنا المميزة مع جيراننا في مصر وتشاد ومع الأشقاء في السعودية والإمارات والأردن والكويت ، سجلنا تطوراً مهماً فى علاقاتنا مع الجزائر والسودان. ونعتقد أنهم يوماً بعد يوم باتوا يتفهمون طبيعة حركة الجيش وإسهامه إلى جانب شعبنا فى محاولة الخروج من الوضع الخانق إلى مرحلة إنتقالية ثم إلى مرحلة دائمة تنتهي فيها كل المعاناة إن شاء الله . وهذا ما سترونه قريباً بعد تحرير طرابلس وفي هذا الصدد أتمنى الإستقرار للسودان والجزائر في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلدين مؤخراً .


س – هناك شخصيات من دول الجوار – مثل قيادات حركة النهضة التونسية مثلاً – تتحدث بشكل مستفز وخطاب تحريضي تثير من خلاله مخاوف دول الجوار من سيطرة الجيش على طرابلس ، برأيك ما مرد هذا الأمر ؟!.


– أولاً ما يقوم به الجيش شأن ليبي داخلي محض، ولن نسمح بتفسيره بشكل يناقض مبدأ السيادة الوطنية قطعياً وهذه الشخصيات التي أشرت لها لا تمثل دولها ولا شعوبها وربما هي رهينة أجندات معادية لليبيا . وأعتقد أن المخاوف – إن وجدت  – نابعة من خشية فرار الإرهابيين والمجرمين من طرابلس بعد هزيمتهم إلى بعض دول الجوار كما فر لنا إرهابيين ومتمردين من هذه الدول في مراحل سابقة وقتلوا مئات الليبيين بالعمليات الإنتحارية والقتالية في بنغازي ودرنة والجنوب وغيرها من مدننا ومناطقنا  .


وهنا أنا اؤكد لهم أن أقصر الطرق لإزالة هذه المخاوف هي التعاون بشكل مباشر مع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية الليبية لإنهاء تهديد هذه المجموعات لأمن المنطقة فهذه مصلحة مشتركة لكل من يدرك مفهوم الأمن . فنحن جيران وأشقاء وبيننا علاقات وطيدة و إتفاقيات عتيدة يمكن تفعيلها لإزالة كل المخاوف أو التشويش المبالغ فيه. واستبداله بعمل مشترك لصالح شعوبنا وضد الإرهاب فقط .


س – هل إطلعت على مقترح مبادرة فايز السراج الأخيرة ؟!


-إبتسم مجدداً قبل أن يجيب وقال : لا أعتقد أن لديه ما يقول. فهذا الرجل مرتبك وقراره ليس فى يده ، لقد خَبِرتُه وعرفته جيداً منذ عدة سنوات وتحدثت معه بشكل مباشر كما تعلمون ، إنه حقاً لا يدري ماذا يريد، ولا يستطيع أن يوقع أي إتفاق، ودائما ما يُشعرك دون أن يدري بأن هناك جهة ما “مرعوب” منها بشدة وبدرجة لا توصف .


وعلى أي حال المبادرة بالإضافة إلى إنها مفتقدة للجدية وخالية من بنود معالجة أسباب الأزمة فهي أيضاً ليست للسراج بل هي عبارة عن صدى لكلام غسان سلامة المكرر ، فالمبادرات لا معنى لها ما لم تكن شجاعة وتحمل بنوداً صريحة تمس صلب الأزمة وتعالجها جذرياً ، ولذا فهي غير ذات قيمة وردنا عليها هو ذات ردنا على ما قاله سلامة سابقاً.


أكرر ، لسنا ضد الحلول السياسية ولا ضد العملية الديموقراطية ولا ضد الإنتخابات بل نرى في الأخيرة هي الطريق الأمثل أسوة بكل دول العالم  ، أبجديات الديموقراطية هي الإحتكام لصندوق الإقتراع حصراً وليس الإحتكام لتوافق مزعوم فُرض غصباً على الليبيين في ردهات الفنادق ،  ولكننا نعتقد بأن كل هذه القيم المؤسٍسة للدولة المدنية العصرية لا يمكن أن تعيش فى ظل سيطرة الإرهاب وجماعات مثل القاعدة والليبية المقاتلة والإخوان المسلمين والمليشيات وعصابات الجريمة المنظمة والتهريب والخطف ودواعش المال العام لذلك وجب تصويب الوضع على الأرض .


أؤكد مجدداً .. بعد تحرير طرابلس سنتحدث مع الشعب الليبي مباشرة عن كل هذه الأمور، وسنضعها فى مسارها الصحيح الذي يخدم مصلحة ليبيا والليبيين ويحافظ على وحدة أراضيها وتماسك شعبها وإستثمار ثروتهم التي تهرب يومياً بالملايين براً وبحراً وجواً على يد عصابات يقودها مطلوبون دولياً ومحلياً ، وبالمناسبة هؤلاء يشكلون غالبية من نقاتلهم اليوم في طرابلس وهذا ليس سر وهو معروف لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جيداً  .


س – ذكرت د . غسان سلامة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، كيف هي علاقتك به هذه الأيام في ظل مواقفه وتصريحاته التي يراها البعض متشنجة تجاهكم ؟!


– بشكل عام أنا احترمه وأقدّره، فهو رجل مثقف وعربي وقومي ، ولكن فى الآونة الأخيرة بدت لي معلوماته مبتورة ولا يفي الجيش الوطني حقه، رغم تزويدنا له بكل ما يريد وإنفتاحنا عليه، فإحاطاته أمام مجلس الأمن أو بعض التقارير المُشوشة لبعثته هي ما يجعلنا نعتقد بأن التعاون معهم غير مُجدٍ.


إلا أنه وفى آخر لقاء جمعنا سوية نفى لي ما نقل عنه من كلام ، وأكد بأن كلامه وُضع فى غير سياقه، وأنه سيعمل على توضيح الأمر وأنا بدوري أخبرته صراحة بأنني لازلت آمُل أن يستمر التعاون بيننا ويتطور نحو آفاق حل الأزمة وأنني لا أريد أن أعامله مثل المبعوثين السابقين.


س – أعلم حجم إنشغالاتكم لذا حاولت الإختصار قدر المستطاع ، ولكن قبل أيام كنتُ فى زيارة إلى مدينة غات وجدتها منكوبة ووجدت الناس هناك يعانون وطلبوا مني نقل رسالة لكم بأنهم أحد بوابات الوطن الرئيسية ويطالبون بمزيد الاهتمام بهم وبمنطقتهم .. ماذا لديكم حيالهم ؟!.


– أولاً أحمد الله لهم على سلامتهم من كارثة السيول الجارفة التى تابعتها بقلق وجدية وتعازي الحارة لمن فقد حياته فيها . وقد أصدرت تعليمات بضرورة إغاثتهم وتم تنفيذها ولعلكم شاهدتم قوافل الإغاثة التي أرسلناها لمخيماتهم في الصحراء وهذا واجبنا دون منّة ، سنكون مع أهالي غات حتى تنجلي الأزمة وتعود الأمور لديهم إلى نصابها ، ونهيب بالجهات التنفيذية الإسراع فى ذلك، وأظن إن الحكومة المؤقتة تسعى بجدية لتقديم ما بوسعها لأهالينا هناك وبدورنا نتعاون معها في تأمين قوافلها الإغاثية براً وجواً ولم تلهينا عملياتنا في طرابلس عن هذا الجزء من الوطن في أقصى الجنوب الغربي .


إنتهى الحوار


شكرته على منحي هذا الوقت وعلى صراحته .ثم طويت أوراقي وغادرت على وعد بأن نلتقي قريباً لإتمام بقية الحوار لإنني كلما التقيت بالناس فى الشارع أجد لديهم رغبة فى معرفة المزيد من تفاصيل ما يجري وما سيجري، فمما لا شك فيه أن الشعب الليبي بات يعوّل كثيراً على نقلة لم يعد فى مقدور أحد أن يقوم بها إلا الجيش ، وهي إنهاء الفوضى والمليشيات والجماعات الإرهابية والعصابات وتجهيز ليبيا لمرحلة الإستقرار والإنتقال إلى دولة القانون عبر إنتخابات شفافة فى ظل دستور مدني عادل للوصول إلى حلم حياة مستقرة ورفاهية مقبولة وأمن وأمان نغرد فيه عن الثقافة وتدور فيه عجلة الاقتصاد والتنمية .. ألقاكم قريباً.

لصحيفتي المرصد الليبية والعنوان الليبيةي