=============
ثمة أمراض اجتماعية وظواهر سلبية تعانى منها المجتمعات الانسانية تزداد أعراضها مع زيادة الجهل ونقص الوعى وغياب المناعةوالتحصين بالثقافة والوعى المجتمعى . تزداد حدة هذه الأمراض كلما اتجهنا جنوبامن الكرة الارضيّة وتزداد كلما لا يكتشف المجتمع اسبابها ليسهل معالجتها فتكون النتيجة كارثية على المجتمع؟
-عامل فى محطة وقود يزور بالفواتير ويحمل المحطة ثمن سرقته فتخسر المحطة رأسمالها مع مرور الوقت وتعلن افلاسها وقد تقفل؟
-موظف كبيربالبلدية يتلاعب بعطات الصيانة لمرافق البلدية ويتقاضى الرشوة من الشركات فتكون المشاريع فاشلة وتصاب بالانهيار وتخسر الدولة؟
-وزير بالدولة يسمى مستر10% لانه لا يعطى اى مشروع لاى شركة مهما كانت متخصصة الا عندما ياخد عمولة بنسبة 10% من قيمة العطاء فترسى العطاءات على شركات الفساد وتفشل المشاريع وتخسر الدولة؟
-طبيب يسوق لمنتجات شركة أدوية غير اصلية ويكتب أدويتها لمرضاه لان الشركة تضمن له سنويا ثمن التذكرة والإقامة بدولة أوروبية ؟
-مدرس وأستاذ جامعى يزور فى نتاىءج الطلاب لينجح اولاد اصحاب الشركات والوزراء والمسؤولين فيتم تخريج مدرس فاشل او طبيب فاشل او مهندس فاشل؟
- عميد بلدية ينشىء مشاريع وهمية ويسرق ميزانية الدولة فتذهب الميزانية ادراج الرياح؟
هذه نمادج من الفساد والسرقة تكون فى مجملها ثقافة مجتمعية مع استمرار ممارستها بالوقت .. فتصبح حاجزا منيعا للاصلاح والتقدم .
مشكلة ثقافة سرقة المال العام انها ثقافة مجتمعية عامة يمارسها الفقير قبل الغنى ، والبسيط قبل المقتدر، والمحكوم قبل الحاكم ولها أنصار وموءيدين من عامة الشعب ولها فتاوى اجتماعية تحرض على السرقة وبذلك يصبح الذى لا يسرق المال العام هو الشاذ فى المجتمع وليس العكس؟
ثقافة سرقة المال العام هو مرض اجتماعى مزمن مثل الأمراض الصحية المزمنة تقوم الدولة خلالها بإعطاء جرعات من الرقابة الإدارية وتطهير الجهاز الادارى والتطهير الوظيفى للعاملين دون ان يحصل الشفاء النهاءى لهذا المرض.ذ
محمد طاهر