هل من متعض؟


حين قال نوح ( أعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) رد قومه ( إنا لنراك في ضلال مبين ) ..

وهود الذي قال ( أعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون ) فرد قوم عاد ( إنا لنراك في سفاهة وإنا لنضنك من الكاذبين ) ..

ولوط الذي قال ( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ) فرد قومه ( أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) ..

وشعيب الذي قال ( فأوفوا بالكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض ) فرد قومه ( لنخرجنك ياشعيب والذين أمنوا معك من قريتنا ) .. وفرعون الذي كان يقول ( انا ربكم الأعلى ) فقال موسى ( إن معي ربي سيهدين ) ..

وأخوة يوسف قالوا ( ونحن عصبة وإن أبانا لفي ضلال مبين ) ، رد أبوهم يعقوب ( بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبرا جميل والله المستعان ) ..

وحين قال أبوجهل وسادة قريش ( نحن جميع منتصر ) ، قال خاتم المرسلين ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ) ..

هي ذات المشاهد تتكرر في كل زمن منذ وسوسة أبليس وهبوط أدم حتي يومنا هذا .. أبليس برجاله وخيله يقود طائفة من البشر ويغويهم بالمال والقوة والملذات ، والحق له رجال وفئة قليلة تمسك بعروته الوثقى مهما أشتد الظلم وأستقوى الباطل وأستعرت نار الفتنة ..

ذات الصراع ، وذات المعركة ، وذات الفئات ، وإن أختلفت الأزمة والشعارات والأماكن .. وحتما بذات النهاية ( سيهزم الحلف ويولون الدبر ) ..

فقط نحتاج القراءة بتدبر ، والتحليل بوعي ، والإيمان بثقة ، فالزمن كلمح البصر ، قبل فوات الأوان ، الأوان الذي قاب قوسين أو أدنى

منقول .