اعمار مرزق واستقرارها حق طبيعي لكل سكانها-؟


·

من حق هذا الجيل الواعد أن يعيش في أمن وسلام ، بعيدا عن خطاب الكراهية والعنصرية ، من حقه أن يعيش في منزل صحي به كل الخدمات ، ومدرسة بها كل وسائل التعليم ، ومستشفى به كل وسائل العلاج ، وطريق آمن خالي من المليشيات وعصابات الجريمة ، من حق النساء والشيوخ الشعور بالامن والأمان..والاستمتاع بوظائف الدولة ومزاياها.

.لقد عاشت المدينة سنين عجاف من الصراعات التى لا طائل من ورائها ، شردت أسر ، واغتصبت ممتلكات، وهجرت عائلات -- ليس من حق أحد ادعاء المظلومية وتمثيل دور الضحية -- الكل مظلوم بسبب الجهل وغياب الوعي ..ومهما طال الصراع لابد من فجر للمصالحة وجبر الضرر -- أن إعادة اعمار المدينة هو نوع من انواع جبر الضرر نتيجة للصراع الدامي بين مكونات المدينة..

لازالت هناك أصوات نشاز تنعق من بعيد، تطعن في الأعمار وتنتقد المصالحة المجتمعية في هذا الحوض الذي جف من الرحمة والتعاطف؟

أن قيام الحكومة بالاعمار وجبر الضرر والتمهيد للمصالحة - شىء إيجابي يجب ان تشكر عليه- وهو حق طبيعي بدون جميل ولا منه..لانه من ثروت الوطن ؟

لازالنا نشتم رائحة العنصرية من بعض التعليقات على بعض المنشورات على هده المنصة وهذا شىء طبيعى ، لأن البعض لا يحلوا لهم العيش الا في براثن العنصرية وبث خطاب الكراهية ، في محاولة لتهميش التبو واعتبارهم اجانب ودخلاء على المدينة؟

التبو مواطنون اصلاء في الجنوب الليبي ولهم امتداداتهم القبلية خارج الحدود ، وهذه حقيقة لا ينكرها الا جاهل ؟-- وهده الحقيقة ليست وليدة اللحظة بل قبل ان تنشأ دولة ليبيا الحديثة -- وهده الحقيقة لن تسلبهم حق المواطنة من ارضهم..

كل الشكر والتقدير لمن ساهم فى اعمار مرزق ماديا ومعنويا -- ونأمل من الذين لم يلحقوا ولم يستوعبوا التغيير-- عليهم اللحاق فاللقطار ينتظر ولكنه لن يطيل الانتظار كثيرا ---

محمد طاهر