استقالة سلامة …هل تعنى اللغاء الهدنة وبدء الحرب فى طرابلس؟

يشهد محيط العاصمة الليبية  طرابلس  توتراً أمنياً كبيراً وسط تصريحات متبادلة من طرفي الصراع عن استعدادات لاستئناف وشيك للمعارك، في ما يبدو مؤشراً لانهيار جهود الحل السلمية التي تقودها  الأمم المتحدة  بعد استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا  غسان سلامة ن

وأكد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق"، "استمرار قصف قوات الكرامة لمطار معيتيقة "، موضحاً في حديث لـ لوسائل الاعلام " أن "القذائف العشوائية التي أطلقتها مليشيات ومرتزقة حفتر على حد قوله على المطار أدت إلى إصابة برج مراقبة الطيران المدني بالمطار"

وبينما أكد الناطق أن إدارة المطار توقفت عن العمل حتى إشعار آخر، أعلنت الغرفة الأمنية للمنطقة العسكرية الوسطى التابعة لقوات الحكومة عن "حظر التجول في الطريق الساحلي" الرابط بين مدينتي الخمس (110 كم شرق طرابلس) ومنطقة القربولي (30 كم شرق طرابلس) ليلاً ابتداءً من يوم الخميس.

من جانبها، أكدت مصادر حكومية وعسكرية مقربة من الحكومة في طرابلس لـوساءىل الاعلام " أن محيط طرابلس يعيش لحظات توتر كبيرة وسط استعدادات لصد أي هجوم وشيك من قبل قوات حفتر.

في المقابل، أعلنت قيادة قوات الكرامة ، عن صدها لهجوم شنته قوات الحكومة في منطقة عمارات العزيزية جنوب العاصمة، مشيرة إلى أن قواتها "عززت" مواقعها في محور عين زاره و"تتقدم" في مواقع أخرى لم تسمها، وبررت التقدم بـ"خرق" قوات الحكومة لهدنة وقف إطلاق النار في عدة مناسبات.

وكان الناطق الرسمي باسم قوات الكرامة، قد أعلن في مؤتمر صحافي لالكرامة يوم الأربعاء، عن أن "الساعات القادمة ستكون ساخنة جداً في جميع قطاعات العمليات العسكرية في المنطقة الغربية"، في إشارة لاستئناف القتال في أكثر من محور بالمنطقة الغربية، مبرراً الخطوة بالقول إن "هناك تحشيدات كبيرة لقوات الوفاق في منطقة الهيرة والعزيزية".

وجاءت تصريحات المسماري بعد يومين من إعلان وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الثلاثاء، أنه "سنتحول من الدفاع إلى الهجوم خلال فترة

قصيرة من أجل طرد قوات الكرامة على حد قوله.

المعطيات كلها تشير إلى خرق واضح الهدنة مما يعنى اللغاء مقررات مؤتمر برلين..والعودة إلى المعارك وانتظار جولة أخرى من الصراع المسلح.