خاطرة *منقول
المتابع لمواقع التواصل الإجتماعيَ يجد عجبا، مواعظ،و أذكار و نصائح تعج بها، ولا سيما يوم الجمعة و أيام رمضان
والحرص الشديد على تداولها
و كل ما سبق فيه خير وفير يدخل ضمن واجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
لكن الإشكال يكمن في تصرفات ناقليها، فبعضهم - الا ما رحم ربي- تجده في واقعه العملي أبعد ما يكون عما ينقله.
فمنهم من يحدثك عن الأخوة الإسلامية وفي واقعه العملي متخم بالعصبية البغيضة و القبلية المنتنة والعشائرية المقيتة...
و آخر يحدثك عن سلامة الصدر و نقاء القلب و صفاء السريرة و واقعه مليء بالغل و الحقد و الحسد... و آخر يحدثك عن التسامح و الرفق و اللين وواقعه الغلظة و الشدة و الجلافة...
و آخر يحدثك عن صلة الأرحام و هو أقطعهم للرحم ... و هكذا مما يدل على الفصام السلوكي عند بعض الناس.
يا ليتنا نتدبر قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، و المقت - كما يقول - علماء التفسير- ( البغض الشديد).
ودلالة هذه الآية النهي عن القول الذي يخالف الفعل.
أسأل الله العلي العظيم أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و أن توافق أفعالنا أقوالنا ..
اللهم امين يارب العالمين