وزير العدل الغامبى،واقلية الروهنجا، ومؤتمر بنغلاديش؟

وزير الخارجية الجامبي كان السنة اللي فاتت تقريبا رايح مؤتمر في بنغلاديش ...المهم لسبب ما لم يذهب و ذهب بدلا عنه وزير العدل.

المهم ..

الراجل راح و حضر المؤتمر و بالمرة قالك اشوف ايه موضوع الروهينجا ده ..قالوله ده معسكرات الفارين من الابادة الجماعية و الجرائم موجودة عندنا..فالراجل قالك و ماله نروح نشوف ..

الراجل من هول ما وجده قرر يمد اقامته في بنغلاديش و يستمع للمآسي المرتكبة من حكومة ميانمار ضد اقلية الروهينجا المسلمة من الفارين الى بنغلاديش ...

المهم رجع بلده و شكل فريق قانوني جامبي و ستفوا ورقهم و راحوا طايرين على محكمة العدل الدولية و مقدمين الورق و الملفات و الشهود و تقارير اممية و تقايرير سفارات اجنبية و منظمات حقوق انسان و خلافه الى المحكمة و اتهموا ميانمار امام المحكمة بانها نفذت ابادة عرقية و تطهير اثني بحق اقلية الروهينجا المسلمة و ترتب عليها كوارث انسانية و لجوء و خلافه ...

المهم المحكمة طلبت من ميانمار تيجي تمثل امام المحكمة ...اونج سان سوكي زعيمة ميانمار استخفت بالامر و طلعت بيان صحفي و قالت ان المحكمة غير مختصة بالنظر في امورداخلية جوة البلد و خلصنا ...تقوم المحكمة تصدر بيان بحكم باختصاصها بالنظر في القضية و تطلع لائحة اتهام رسمي ضد ميانمار...ميانمار هنا قررت تتفاعل مع المحكمة وتقدم حججها لدحض الاتهامات الموجهة لها و تعين محامي كندي للدفاع عنها ...و هنا قرر وزير العدل الجامبي توسيع فريقه القانوني و دحض حجج ميانمار ...

الموضوع وصل ان ابو بكر تامادو جرجر زعيمة ميانمار للمحكمة من عشرين يوم و دحض حججها بنفسه في جلسة امام المحكمة اتهمها علانية بالكذب لحد ما الست اعترفت بان ما حدث كان في اطار صراع داخلي و اعترفت كمان في مفاجاه بان ما حدث ضد الروهينجا كان جرائم حرب و لكن مش ابادة مقصودة ....

النهاردة المحكمة طلعت حكم بأن الأعمال ضد الروهينجا ترقى الى الإبادة الجماعية و أضافت أن هذه الاعمال مستمرة و إن على ميانمار التوقف فورا عن عمليات القتل و الايذاء بحق الاقلية عبر سلسلة من الاجراءات تراقبها المحكمة و يرفع بها تقرير للمحكمة خلال اربعة شهور و بعدها التقرير هيرفع للأمين العام للامم المتحدة اللي حث ميانمار على تنفيذ حكم المحكمة كما تضمن الحكم تحذير ميانمار من طمس اي ادلة هتطلبها المحكمة لتوجيه الاتهامات الى المسؤولين عن هذه الجرائم...

طبعا اعتراف زعيمة ميانمار و حكم المحكمة و طلباتها دمر بشكل كامل السمعة السياسية لزعيمة ميانمار الحاصلة على جائزة نوبل و اللي بشكل كبير اصحت مهددة بفقدان الجائزة و بسمعة ميانمار و حكوماتها الملطخ بالدماء ...جامبيا هذه الدولة الصغيرة الفقيرة قامت بعمل كبرى الدول الاسلامية العتيدة لم تفعله ...فجزي الله ابو بكر تامادو وزير العدل الجامبي عنا خيرا و جعل ما فعله في ميزان حسناته.

- الصورة ادناه للسيد ابوبكر وزير العدل الغامبي

FB_IMG_1580021487222.jpg