معركة الجنوب..

الكاتب محمد بويصير

تتراكم غيومها ، وتستكمل الاصطفافات القبلية والعرقية والإقليمية والدولية فيها وهى تتجه نحو انفجار هايل..

بيانات الحسم المبكرة..

هى بيانات ماقبل الحرب تعبر عن أمانى اكثر مما تحمل من حقائق وهى مثلها مثل قرع الطبول قبل المعركة فى التاريخ العسكرى القديم غرضها بث الحماس ، بينما تقدم العالم عنها نحن لازلنا نعتمد عليها وقد عرفنا مثيلاتها في 67 و عام 90 إبان غزو العراق ، ويجب الا تسرق اهتمامنا بضرورة البحث عن حل سياسي يبعد شبح نزف الدماء في الصحراء..

موضوعيا ..

لا يستطيع الجيش القادم من برقة حسم الحرب مهما بلغت شجاعة جنوده ، فما يحتشد أمامه اكبر وأقدر وأكثر معرفة بالمنطقة ويقاتل بين قبائله واهله ..

وموضوعيا أيضا..

دولة إقليمية مهمة كالجزائر لن تسمح بمن تعتبرهم اتباع القاهرة بان يصلوا إلى حدودها أو حتى يقتربوا منها ..

الدعم الفرنسى الواضح..

لابد ان يجلب نقيضه من إيطاليا وبريطانيا لتنتشر الحرب شمالا في الهلال النفطى ، وهذا امر لا شك فيه وقريب الحدوث..

الاعتراف الأمريكي "بالسراج" ..

وما أعلنه "بومبيو" من شراكة بين واشنطن وحكومة الوفاق هو موقف ملزم و هو أيضا وضع الان في المحك ، وسيترتب عليه موقف امريكى داعم معلن أو حتى سرى ..

لذلك..

فلنعد إلى لغة العقل ، ولنوفر الأموات والأحزان والدمار ونحقن الدماء الليبية ، ونجلس نتفاوض ، علنا نجد حلا..

قد لا يعجب كلامى البعض ..

ولكنى أعدكم أنكم ستجدون له معنى في المستقبل بعد ان يكون الانفجار قد حدث والكارثة قد حلت ، وهو على العموم أفضل كثيرا من الأوهام التى ساقتنا إلى هنا ولا زالت تصل الى مسامعنا..