:
أنهى يوم الإثنين، مجموعة من الإعلاميين ونشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي الليبيين، ورشة عمل حول «أخلاقيات العمل الصحفي وخطاب الكراهية»، نظمها المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بفندق سوفوتيل القاهرة.
وتمحور النقاش خلال يومي الندوة (3-4 نوفمبر) حول الانتشار الملفت لخطاب الكراهية في عدد من وسائل الإعلام، وصفحات التواصل الاجتماعي الليبية، وكيفية الحد من هذا الخطاب، مع عدم الإخلال بحرية التعبير ومباديء حقوق الإنسان.
وتوصل المشاركون في ورشة العمل إلى جملة المقترحات والتوصيات، التي تتعلق بتحديد معايير خطاب الكراهية وسبل الحد من هذا الخطاب، عبر الالتزام بالضوابط الأخلاقية للنشر، والتوعية بمخاطر وتبعات رواج خطاب الكراهية، والتأكيد على أهمية وجود تشريعات، وآليات رصد المحتوى الإلكتروني، وتحديدا فيما يتعلق بمفردات خطاب الكراهية.
وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة في مداخلة له عن طريق برنامج (سكايب) خلال الجلسة الختامية، على أهمية محاربة خطاب الكراهية لما يشكله من خطر على السلم الاجتماعي، لافتا إلى أن المهم أيضا هو محاربة الكراهية في الأساس، الناتجة عن «مخزون دفين من العواطف السلبية، داخل النفوس، ما يتطلب تطهير القلوب من بذورها».
وقال سلامة، إنه آن الآوان لتحقيق نوع من التوازن بين العواطف السلبية، والإيجابية، مشيرا إلى أهمية الحوار كنوع من الصراع من أجل قبول الآخر، وليس بديلا عن الحرب، كما هو معروف في العموم، مضيفا أن «الحاجة ملحة لخطاب متوازن في مواجهة الخطاب الآخر، بمزيد العقلانية».
وحذر المبعوث الأممي من التعاطي مع المعلومات غير الصحيحة «شديدة الانتشار»، واصفا إياها بـ«المشكلة الخطيرة للغاية»، داعيا لتمحيص الأخبار والمعلومات والتحقق من صحتها، من مصادرها، قبل نشرها ونرويجها.