الصورة النمطية:
هي تصور ذهني معين عن شيء ما، ماديٍّ أو معنوي يتم تعميمه على كل أجزاء / مكونات / أفراد لهذا الشيء. التفكير النمطي هو التفكير الذي يتبعه الشخص أو الأشخاص اعتمادا على الأفكار الجاهزة يمكن إرجاعها إلى عادات وتقاليد وموروثات ثقافية ودينية لشىء ما.
التنميط في ظاهره فعلاً غير مقصوداً, ويظهر كطريقة لتبسيط نظرتنا للاخر واختصاره لمجرد صور جاهزة وأنماط للتعامل ، إلا انه ونتيجة لتكونه على أساس الشائعات أو الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام أو تلك التي نعممها داخل رؤوسنا دون الاستناد إلى تجربة دقيقة ، يصبح مبرراً لتعصبنا الشخصي أو قسوتنا أو إيثارنا للسهولة والتهرب من فضيلة التدبر وإرجاع البصر كرتين . بل ينحو لان يكون أداة في الصراع السياسي ، لقهر الخصوم السياسيين ودمغهم بصور منمطة ذات مضمون سالب بهدف التنكيل بهم ، وتمهيداً لحرقهم كلياً وتدميرهم ، في تجلي شديد القسوة والوحشية لهذه الممارسة ونزوعها شديد التطرف لنفي الآخر وتدميره .
وقد كان التنميط ممارساً في العمل السياسي ، بإطلاق الأحكام القيمية سلبية كانت أم إيجابية كالقول بان المسلميين ارهابيين او ان العرب متخلفيين وان الافارقة اغبياء وان الالمان عنصريين وغيرها من الامثلة....
التبو اقلية اجتماعية تعيش بين أربع دول متجاورة لهم عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم الخاصة بهم وهده فى حد داتها سبب كافى لخلق صورة نمطية عن مجتمع التبو بالمجتمعات التى يعيشون بها ..وللاسف الشديد ان الصورة السلبية النمطية عن التبو والتى رسمت فى ادهان بعض المجتمعات التى يعيشون بها كانت مبررا كافيا لاطهادهم وتهميشهم وظلمهم ..التباوى فى المجتمع الليبى هو انسان مطعون فى انتماءه وهويته وينظر اليه دائما بأنه ليس ليبى الهوية ومطعون فى سلوكه ومتهم بالجنوح الى العنف فى تحقيق مطالبه, هده الصورة النمطية للانسان التباوى فى ليبيا يتم استحضارها كلما دكر اسم التبو... بدء من المواطن العادى حتى المسؤول التنفيدى فى الدولة وبالتالى كانت دائما سببا فى التمييز و الاطهاد والتهميش. وهى احد الاسباب التى دفعت بعض شباب التبو الى انتفاظة فبراير ضنا منهم بانها من فعل النظام السابق...
بعد مرور ست سنوات على كارثة فبراير اتضح لنا بان الصورة النمطية للتبو فى دهن البعض من المواطنين الليبين لم تتغير بل تعمق بأكثر سلبية وهدا يدل على ان المشكلة هو فى عقلية المواطن وليس فى اجندة النظام السياسى السابق,,
متى يغير المواطن الليبى نمط تفكيره عن مجتمع التبو ويدرك بان التبو شركاء حقيقيين فى الوطن ولا يستطيع كائنا من كان نزع الهوية الوطنية منهم وما الصورة السلبية عنهم الا احقاد واضغاط يحملها البعض ممن شاركوهم الجغرافيا والتاريخ من الماضى ليلبسوها على الحاضر وذلك لتحقيق اغراض ديمغرافيا سياسية تخصهم..