حرب الوكالة فى سبها قد لا تنتهى الا بهزيمة التبو التبو وتهجيرهم ؟

32235464_2017967524912262_3160343825247895552_n.jpg

بعيدا عن العواطف وبعيدا عن الافكار السطحية السادجة والتى تحصر التفكير فى الاقتتال الدائر فى سبها بانها حرب قبلية مجردة على غرار قصة سيدنا داوود "خصمان بغى بعضنا على بعض " والمطلوب الحكم والفصل بينهما ؟

القصة ليست كذلك مطلقا , بل هى حرب خططت لها بعناية و صنعت لها اهداف, وشرعت فى تنفيدها بدقة .ان تنطلق حرب قبلية بين قبيلتين وعلى مدى سبع سنوات دون مبرر وتفشل جهود الوساطات والمصالحة بدون مبرر , وتستمر الحرب رغم نداءات المصلحين بدون مبرر... لابد ان نقف عند هذه النقاط بعقل مفتوح ؟

ولكى نفعل ذلك لابد من ايضاح الحقائق التالية :

*التبو اقلية عرقية تنتشر بين اربع دول مجاورة , ولا احد من هذه الدول يرغب فى ان يراهم قوة اقليمة فاعلة... .باللهجة العامية ( لو تطوعت قوة محلية او اقليمية لابادتهم ..لن يزعل ادريس دبى... ولن يزعل عمر البشير... ولن يزعل حكام ليبيا... ولن يزعل حكام النيجر).

*التبو يقيمون فى منطقة تقاطع مصالح دولية  وهى الصحراء الكبرى وهى مناطق عبور وتهريب للهجرة الغير شرعية وانتقال العناصر الارهابية بين هذه الدول حتى جنوب اوربا.

*التبو يسيطرون على مناجم الذهب فى جنوب ليبيا وشمال النيجر وتشاد واستطاع بعضهم من  تكوين ثروة طائلة هذه الثروة كفيلة بفتح آفاق سياسية واسعة ومنافسة اقتصادية واسعة مما يخيف هذه الدول بتحول هذه القوة الاقتصادية الى قوة سياسية لها مطالب ؟

هذه بعض من الحقائق والتى يجب ان ينطلق منها اى عقل مدبر لشؤون التبو فى الجنوب الليبى , يؤسفنى ان اقول انه ليس لدينا كوادر سياسية وثقافية قادرة على فهم ما يجرى من احداث كل ما نملكه هى قيادات اجتماعية ليست لها بعد نظر وتنتهج فقط سياسة الفعل ورد الفعل؟

لقد فرضت هذه الحرب رغما عن ارادة الجميع ومات فيها المئات من الشهداء ودمرت فيها  الالاف من ممتلكات وشردت بها عائلات ولا سبيل حتى الان الى ايقافها بكرامة .وما من سبيل بالاستمرار بها الى ما لا نهاية ,لان الاستمرار  محفوف بالمخاطر لانها  تحصد ارواح الابرياء  ؟

وهنا يحضرنى المثل التباوى القائل " كوهورى مالما " ...او " طائر  الهدهد "

ففى الموروث الثقافى التباوى يتشأمون من الامساك بالهدهد هناك اعتقاد وهو :: اذا مسكته يصيبك العمى ...واذا تركته تحل اللعنة على ذريتك ؟

الحاكم الجديد والمكلف بمنطقة سبها العسكرية يبدوا انه جاء لاستكمال الخطة , وهو العمل على توريط قبيلة التبو فى مواجهة مع الجيش فهو ما ان استلم مهامه حتى بدأ فى توزيع مراسلات مستفزة لقبيلة التبو وآخر رسالة ممهورة باسمه  وهى اعطاء الشرعية رسميا للمليشيا القبلية فى حامية سبها والتى تقتل المدنيين وتقصف احياء التبو ليل نهار  بانها تتبع للجيش الليبى وبهذا يكون حسم امره وحمل الجيش الليبى مسؤلية الجرائم القتل للمدنيين , وعلى كل اولياء الدم من مواطنى سبها الذين فقدوا احباءهم نتيجة القصف او القنص رفع دعوى قضائية فى الحاكم العسكرى لسبها باعتباره تحمل المسؤلية السابقة ..

للحديث بقية..