ماذا نقل مبعوث سيف الإسلام القذافى إلى موسكو؟

أوج – موسكو


تسلم نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، رسالة من الدكتور سيف الإسلام القذافي تضمنت سبل الخروج من الأزمة الليبية.


وكشف عضو فريق العمل السياسي لسيف الإسلام الذي زار موسكو، محمد القيلوشي، في لقاء على قناة روسيا اليوم، اليوم الثلاثاء، تابعته “أوج”، أن رسالة سيف الإسلام جاءت بناء على ترتيبات مع الحكومة الروسية وبالأخص الخارجية الروسية.


وحملت الرسالة بداية تحيات سيف الإسلام للرئيس فلاديمير بوتين والحكومة الروسية، متضمنة الحل للأزمة الليبية وكيفية الخروج من المأزق التي وقعت فيه البلاد في السنوات الأخيرة، حسب القيلوشي.


وتضمنت الرسالة دعم سيف الإسلام لخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، خلال مداخلته الأخيرة في مجلس الأمن الدولي، والتي ركزت على خطوتين اساسيتين، عقد لقاء جامع داخل ليبيا ويليه إنتخابات حرة في النصف الاول من العام القادم.


وأوضح القيلوشي أن احاطة سلامة الاخيرة في مجلس الأمن هي نداء القائد الشهيد معمر القذافي في 2011م، للعالم وللشعب الليبي، حيث نادى بملتقى وطني جامع لكل أبناء ليبيا دون إقصاء او تهميش لأي أحد، يتم من خلاله تقرير مصير ليبيا بالإضافة إلى نظام الحكم وكل الامور التي تعني الشعب الليبي.


وأشار إلى أن مطلب الحوار الليبي الجامع رافق كل اللقاءات التي قام بها سيف الإسلام عام 2011م، مبيناً أن سيف الإسلام يرى ان الحوار الليبي الليبي، دون اي رعاية دولية ودون تهميش أي فريق ليبي هو المخرج الوحيد من الأزمة، لكي يقرر الشعب الليبي مصيره ويصل الى مصالحة وطنية حقيقية ولترتيب الإنتخابات وليكون بعد ذلك دستور يحكم البلاد.


وحول زيارة الوفد الى موسكو، قال القيلوشي أن اللقاءات كانت مكثفة، واستهلها الوفد بلقاء واستقبال رسمي من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مُمثلاً للرئيس بوتين، بالإضافة إلى مسؤولي الدوائر بالخارجية، مشيراً إلى أن اللقاء كان إيجابيا “وجد ممتاز”.


وبين القيلوشي أن ليبيا رهينة القرار الأممي والدولي منذ الـ2011م، وما وصل اليه الوضع الحالي في ليبيا هو نتيجة الصراعات الدولية حيث تقوم كل دولة بدعم طرف داخل ليبيا، لافتا إلى أن الانتخابات والمؤتمر الجامع، فرصة ستشمل كل الليبيين بجميع توجهاتهم.


وحول المبادرات الفرنسية الإيطالية، قال، “كان فيها الكثير من التهميش والإقصاء لمجموعة من فئات الشعب الليبي، كما تم اقصاءنا في كل تلك المبادرات”.


وأكد عضو فريق العمل السياسي لسيف الإسلام إنهم “يدعمون ويعولون بشدة” على المؤتمر الجامع داخل ليبيا والذي سيضم كل شرائح المجتمع الليبي بجميع توجهاته، وبالتالي سيكون مصالحة وطنية حقيقية وضرورية تؤدي الى حل كل المشاكل التي أدت الى أزمة طالت كل الليبيين منذ 2011م، وبالتالي الدفع الى عقد انتخابات حرة يقرر من خلالها الليبيون ماذا يريدون، مؤكدا ان الإنتخابات هي الحل الوحيد.


كما أوضح القيلوشي في ختام حديثه، انهم “ينتظرون” الكثير من موسكو، مؤكداً بالقول “ونعول على الدور الروسي منذ الأزل في القضايا الليبية، ولطالما كانت مواقفنا واستراتيجياتنا ووجهات نظرنا مشتركة”.


وكشف أن اللقاء مع بوغدانوف كان مطولا جدا حيث تباحثوا بكل السبل والإمكانيات المتاحة لدعم المبادرة القادمة، مؤكدا انهم تلقوا كل الترحيب، مضيفا بالقول، “بإذن الله القادم افضل”.