=============
--------------------------------
الصورة النمطية تعني الحكم الصادر لوجود فكرة مسبقة سطحية لا يوجد بها الكثير من المعلومات عن فئة أو أمر معين، فيقوم الفرد بتعميم الصفة على مجتمع بأكمله وليس بتخصيصها.
الحاج حسين من مواليد فزان هجر منطقته بالجنوب للبحث عن حياة أفضل فى الشمال الليبى فى طرابلس مند الخمسينات من القرن الماضى هجرها طفلا لا يتجاوز الخامسة عشر من عمرة حيث رافق قافلة ابل لأقرباءه الى طرابلس.
عاش ما تبقى من طفولته باحثا عن عمل ينتقل من مهنة الى اخرى .. عمل حمالا..ثم غفيرا.. ثم عاملا فى البورت( الميناء)...ثم باءىع متجول للخرداوات فى الشوارع ..وانتهى به الامر ان يعمل صبى خدمة منزل لا حد المستوطنين الطليان حتى قيام ثورة سبتمبر؟
الحاج حسين عمل بعدها فى قطاع النفط فى الحقول النفطية يعمل ذهابا وايابا حتى تقاعد قبل عقدين من الزمان؟
الحاج حسين يعتبر شاهدا على ثلاث عصور .. عصر ما قبل استقلال ليبيا... وعصر المملكة ... وعصر ثورة الفاتح؟
عاش معظم حياته فى الشمال الليبى فى طرابلس والواحات وبنغازي ..
الحاج حسين يحكى قصته بعفوية تامة عن فترة حياته فى طرابلس.. ويقول " زمان عندما تقول انا فزانى تعتبر عمله نادرة لذى اصحاب الاعمال حيث يعنى ذلك .. انك أنسان طيب وانسان نيه لا تكذب ولا تسرق وانسان مخلص لولى نعمتك وموءتمن على امواله وأسراره ؟ لذلك اصحاب الاعمال من تجار وصنايعية يوصون بعضهم بعضا ويبحثون عن فزانى للعمل ؟
المستوطنون الطليان هم الآخرون عرفوا هذا السر فى الفزازنه وأصبحوا يبحثون عنهم ويشغلونهم فى بيوتهم ؟
ويضيف الحاج حسين ويقول .. كانوا أقاربنا من الجنوب ياتون إلينا للبحث عن عمل وكنا نسكن فى بيوت ايجار كنّا بالعشرة او يزيد فى غرفة واحدة؟
كانت كل الاعمال مسموح لنا بالعمل ما عدا الحانات ومحلات بيع الخموروبيوت الدعارة..فتلك حرام ولايوجد اى فزانى يعمل بها؟
هذه الصورة النمطية عن أهل الجنوب لا زالت سارية المفعول لذى أهل الشمال بل تمت اضافات جديده وتحسينات وتفسيرات اخرى عليها وهى :
ان كل من يسكن فزان هو أنسان يقبل ما دون حقه...وانسان لا يتعصب لفزانيته...وانسان داءىما يتم إحضاره لخلق موازنات وإرضاء أطراف متى تخاصم الشرق والغرب...
أنسان تابع بطبعه ويتنازل عن القيادة بارادته...
أنسان يتنازل عن حقه بسهولة وليس على استعداد للتضحية من اجل حقوقه؟
هذه هى صورة الجنوب واهله ..
لست مضطرا لتصديق كل ما كتب ان كنت من أهل الجنوب ...وذلك لسبب بسيط وهو ان ما من أنسان يقبل بسهولة ويعترف بعيب من عيوبه والتى يستمتع بممارستها بشكل يومى؟
طبتم وطاب يومكم ...واعتذر اذا جرحت مشاعر الطيبة والتى يحملهااب
