منقول....
حين بدأ المطر يهطل على أوباري عند الساعة السابعة وأنا أتنقل بين صعود السطح وهبوطه أُفرغ الماء المتراكم فوق سقف من الزينقو
ذلك السقف الهش الذي بالكاد يصمد لكنه ظلي الوحيد في وطن أعيش فيه دون اعتراف كامل بوجودي
كلما تكررت هذه المشاهد عاد السؤال ذاته يطرق داخلي
هل يجوز لي أن أحلم ببناء منزل أو شراء مأوى؟
وأنا حتى اللحظة لا أُعامل كمواطن له حقوق كاملة بل كمقيد في سجلات مؤقتة بمصلحة الأحوال المدنية بليبيا تحت ما يعرف بـ الرقم الإداري
لي قلب ينبض بهذا الوطن ولي انتماء لا يعلوه انتماء
لكنني ما زلت أنتظر الاعتراف لا بجدار أبنيه بل بهوية تمنح وبحق يعاد
إن حرمان الإنسان من وثائقه من اسمه القانوني من أبسط حقوقه ليس مسألة ورقية بل جرح يومي ومعاناة تمتد في تفاصيل الحياة لم نعد نحتمل الصمت ولا الانتظار فالهجرة لم تعد هروبا بل ملاذا من واقع لا يعترف بك وأنت على أرضك نحن لا نطلب صدقة ولا فضلا بل نطالب بدولة تحتضن أبناءها
بدولة تنصف من عاشوا في ظلها وتعيد إليهم ما سلب من كرامتهم بصمت إداري طويل قبل أن نحلم بسقف يحمينا نرجو وطنا ينصفنا
فمن لا ينصفه وطنه يصبح السقف زينقو والحياة مؤقتة حتى إشعار آخر
الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2025ص
Alttyab Hama 🖊