قرأتي الاولية لحيثيات هذا القرار ,تظهر ازدواجية غير معهودة في حيثياته ؟, ويحمل سره بين سطوره ,وعليه وجب علينا الاجتهاد لمعرفة سره ...القرار يمكن ان يكون ناتح عن حسن نيه ,وقد يكون صدر عن سؤ نيه , فلكي تعرف الفرق , لا بد ان تكون ملما بتفاصيل اسرار صنع القرار وطبخه فى دهاليز الدولة الاجتماعية العميقة فى الشرق الليبي ,؟...
من اقترح هذا القرار ؟ ومن اوصى به ...؟ ومن رأى بان تبو بنغازي الكبرى في حاجة الى منسق اجتماعي ..؟ واذا كان لابد من وجود منسق اجتماعي , لماذا أمرأة وليس رجل ..؟ ان مثل هذا القرار الذى يمس المكون الاجتماعي التباوي فى الشرق الليبي لا يمكن ان يكون صدر بدون تشاور مع من يعنيهم الامر وهم مكون تبو بنغازي ..؟ لكن ..من هم اصحاب الطبخه فى بنغازي ..وما هو مصلحتهم في هذا القرار ؟..لقد تواصلت ببعض وجهاء التبو فى بنغازي الذين عبروا عن جهلهم بحيثيات هذا القرار , ومن وراءه .."لا زلت اقول وجهاء وحكماء التبو فى الشرق الليبي عموما " لم يستشيروا فى الموضوع ؟مما يعني ان الامر دبر بليل , وليس بالنهار ..؟ ومما يعني الن القرار وراءه اشخاص لا يمثلون تطلعات عموم مكون التبو فى الشرق الليبي ؟
وفى بداية البحث عن تفاصيل القرار يجب ان لا يفهم القصد هو الطعن فى هذه السيدة والذى اشار اليها القرار بصفة استاذة(أ), وحتى هذه اللحظة لا نعرف عنها شيئا , قد تكون استاذا تحضى باحترام اهل بنغازي , ونحن نحترم موهلاتها ومكانتها الاجتماعية..ولكن نحن نتكلم اولا عن آلية صنع القرار , وتعارضها مع عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية ؟
ان كان الامر صدر عن حسن نيه وعن جهل من اصدروا القرار بعادات قبائل التبو , عليه وجب التصحيح قبل فوات الاوآن ..لان هناك ضجة اجتماعية فى مكون التبو ولم يقتصر على تبو بنغازي فقط بل تعداه الى عموم التبو فى ليبيا, وحتى خارجه؟..عدم الالمام بعادات وتقاليد مجتمع التبو من قبل المسؤلين الاجتماعيين الليبين نتيجة الاختلاف الثقافي , قد يكوم سببا فى مثل اصدار هذا القرار ؟...ففى العرف والتقليد التباوي لا يمكن ان تتولي المرأة مقاليد الرجال فى وجود الرجال من ابناء قومها , هذا التقليد من الموروث الثقافى التباوي وليس له علاقة بحرية المرأة , وقضية المساواة بين الرجل والمرأة والتي يسوق لها فى هذا الوقت وفق تقاليد الحضارة الغربية ؟
الاحتمال الثاني ان يكون القرار صدر عن سؤ نيه لعاية فى نفس من صنعوا هذا القرار , وهنا الطامة الكبرى , وعليه لا يمكن ان تكون الهيئة الوطنية لمشايخ واعيان ليبيا فى حجم المسؤلية وتعمل على لم شتات الليبين ومصالحتهم بعد عقد من الزمن من الصراعات والحرب الاهلية , ...وان كان الامر كذلك وجب على الهيئة استشارة مشايخ التبو وحكمائهم قبل اتخاد مثل هذا القرار الذى يمس موروتهم الاجتماعي وثقافتهم؟...فماذا تقصد هيئة مشايخ ليبيا بمثل هذا القرار ؟...هل هى تسعى ببث الفتنة والفرقة بين مكون التبو ..؟ هل تسعي الهيئة الى عزل المجتمع الذكوري التباوى عن المشهد الاجتماعي والسياسي الليبي ؟
قال لي احدهم , هناك سابقة فى المجتمع التارقى وهو ان هناك أمراة تتولى امرهم ؟ وهذا صحيح مع كل احترامنا وتقديرنا لمجتمع الطوارق والذى لم تمنعهم تقاليدهم الاجتماعية من ذلك , علما بأن من اختار هذه المرأة لتولي مهمة الخارجية فى المجتمع التارقى هو مجلسهم الاجتماعي وليس الهيئة الوطنية لمشايخ ليبيا ؟ ,,,وعليه يجب عدم الخلط بين عادات وتقاليد المجتمعيين لكل مجتمع ثقافته وعاداته؟
...وبناء على العديد من الاسئلة والتى ليس لذي اجابات عنها , عن دهاليز صنع هذا القرار , والذى بدأ يسبب انشقاقا فى مجتمعنا التباوي المحافظ ..عليه من الحكمة ان نصح السيدة المكلفة بنص هذا لقرار بالانسحاب والاعتذار عن تنفيد هذا القرار لما له مصلحة فى المحافظة على تماسك مجتمعها ووحدته...
تباوي- ودبلوماسي سابق
