=========================================
في آخر بقعة جغرافية من جنوب ليبيا -- وعلى حدود وأطراف الصحراء الكبرى شأ القدر أن تقبر الفتنة ---ويتم فيها وأد الحقد --ويضمد فيها جروح غائرة صنعتها حروب وفتن واحقاد من غير سبب بين أبناء فزان في الجنوب الليبي..انها مشيئة الخالق سبحانه-- أن لا يتم السلام والتصالح في نفس، المكان الذي صنعت فيه الفتنة -- لان الخالق يعلم أن الشيطان لا زال يقيم هناك-- فى نفس المكان حتى وإن أصبح ضعيفا ولا يقوى على شئ ؟
=من قال ان عجائز مرزق،، وحجة حجيل، وجيزاو-- وفنقل...رغم* أمراض الروماتيزم-- والضغط -- والسكر
ينتقلنا مسافة 300كلم إلى تجرهي ليعرضنا مواهب الصناعة التقليدية؟
من قال ان جمعيات تراثية من سوكنة وودان تأتي إلى تحرهي لتعرض منتجاتها من التمور؟
من قال ان مهارى وجمال من الشاطيء تحمل في سيارات شحن وتاتى إلى تجرهي لتشارك في عرس السلام؟
من قال ان إخوتنا في الصحراء من الطوارق يأتون بجمالهم محملة على شاحنات للمشاركة بعد أن نزغ الشيطان بيننا وبينهم في اوباري ؟
من قال ان أخوة لنا من دول الجوار جاؤا، بمقتنياتهم للمشاركة وليشهدوا منافع لهم ؟
من قال ان جمعيات تراثية وشعبية تقليدية من تراغن ،وأم الأرانب، والقطرون ، والبخي جميعهم جاؤا ليشاركوا ويفرحوا ويحتفوا بعرس السلام والمحبة؟
لا نستطيع أن نقول هذا كله من صنعنا وذكاؤنا وقدرتنا---لا شك أنها مشيئة اللاهية..-- وبركة الصلاح ودعوات المصلحين في أنحاء فزان -- وتجرهي بالخصوص --هى من جعلت هذا الحدث حقيقة وليس خيال؟
شكرا لأبناء فزان ونسائها وشيوخها واطفالها الذين نسوا احقادهم وارتقوا فوق خلافاتهم ومدو ايديهم للسلام والمحبة ..؟
أبناء تجرهي .ايها الجنود المجهولين-- يا من صنعتم الحدث وحققتم المعجزة--ورسمتم البسمة على وجوه أطفال...ونساء ...وشيوخ فزان ..لا تستطيع لا --كلمات الشكر ولا جمل الاطراء --ولا عبارات الثناء تفىء حقكم ؟
لقد جف قلمى ...وبهت قرطاسي...ولكنى لازلت احمل مشاعر الحب اتجاهكم والتى عجز القلم عن كتابتها..
لكم التحية والتقدير والاحترام
ابن تجرهي ..
