قضية الصواريخ الفرنسية بغريان

باريس تؤكد أن صواريخ الجيش الفرنسي لم تكن "بين أياد ليبية" بعد أن طالبتها طرابلس بتوضيحات

طالبت حكومة الوفاق الوطني الليبية في رسالة الخميس فرنسا "بتوضيح الآلية التي وصلت بها الأسلحة الفرنسية التي عثر عليها في غريان إلى قوات حفتر، ومتى تم شحنها وكيف سلمت". وبعيد ساعات، جاء على لسان وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي تأكيدا بأن الصواريخ الفرنسية "لم تكن بين أياد ليبية".

بعث وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطنيمحمد الطاهر سيالة رسالة إلى نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الخميس، يطالب فيها بتوضيحات حول الصواريخ التي عثر عليها داخل قاعدة تابعة لقوات المشير خليفة حفتر في غريان نهاية يونيو/حزيران الماضي.

وكانت باريس قد أكدت الأربعاء أن صواريخ جافلين عثر عليها داخل قاعدة تابعة لحفتر نهاية يونيو/حزيران الماضي "تعود للجيوش الفرنسية"، ولكنها نفت تسليمها إلى أي قوات محلية.

وطالب سيالة في رسالته "بتوضيح الآلية التي وصلت بها الأسلحة الفرنسية التي عثر عليها في غريان، إلى قوات حفتر، ومتى تم شحنها وكيف سلمت". كما طالب سيالة نظيره الفرنسي بـ"معرفة حجم هذه الأسلحة التي يتنافى وجودها مع ما تصرح به الحكومة الفرنسية في المحافل الدولية واللقاءات الثنائية بدعم حكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة المعترف بها دوليا".

باريس ترد وتؤكد أن صواريخ الجيش الفرنسية "لم تكن في أياد ليبية"

ولم يتأخر الرد الفرنسي على الطلب الليبي، إذ أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي الجمعة أن الصواريخ التي عثر عليها في أحد مقار المشير خليفة حفتر بالقرب من طرابلس واعترفت فرنسا بامتلاكها، "لم تكن بين أياد ليبية".

وصرحت بارلي لإذاعة "فرانس انفو" أن "التصريحات التي نقرأها هنا وهناك حول وجود هذه الصواريخ بين أياد ليبية خاطئة والأمر ليس كذلك إطلاقا".

ولم توضح الوزيرة الفرنسية لماذا "من الخطأ" التأكيد أن الصواريخ كانت "بين أيدي ليبية" بينما اعترفت كل الأطراف بأنه تم العثور عليها في مقر للمشير حفتر.

وردت بارلي الجمعة "لم تنقل إطلاقا إلى أي جهة ولم يكن من المقرر استخدامها إلا لهدف واحد هو حماية العناصر الفرنسيين الذي كانون يقومون بأعمال استخبارات في إطار مكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أن "هجمات عدة لداعش وقعت في ليبيا بما في ذلك في وقت قريب جدا".

وتابعت أن "هذه الصواريخ تم تعطيلها لذلك كانت مخزنة في مكان يتيح السماح بتدميرها".

وكانت بارلي قد قالت الأربعاء إن صواريخ جافلين أمريكية الصنع، التي عثر عليها في قاعدة غريان على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب غرب طرابلس، "تعود في الواقع إلى الجيش الفرنسي الذي اشتراها من الولايات المتحدة"، مؤكدة معلومات كشفتها صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء. لكنها نفت أن تكون قد سلمتها إلى قوات حفتر أو خرقت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، موضحة أن تلك الأسلحة غير صالحة للاستعمال.

وكانت "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن قوات موالية لحكومة الوفاق الليبية عثرت لدى استعادتها في نهاية حزيران/يونيو قاعدة لحفتر على أربعة صواريخ مضادة للدبابات