مسلسل فضائح ترامب ...هل تؤدى الى الاطاحة به

40005128_1734111589972139_4511516072435777536_n.jpg

مسلسل ترامب ...

القصة الكاملة لمعضلة دونالد ترامب الحالية .. هذه مختصر الحكاية لان الخوض فى التفاصيل المرعبة يحتاج الى كتاب كامل ..
منذ الشهور الاولى لوصول دونالد ترامب للحكم برزت قضية التدخل الروسي فى الانتخابات الامريكية .. كان وصول ترامب للحكم مفاجاة مرعبة للاوساط السياسية و المثقفة فى امريكا حتى ان افتتاحية النيويورك تايمز كانت مخيفة .. كان العنوان الاساسي لها " دونالد ترامب وصل لسدة الحكم .. كلمات لم نكن نتمنى ابدا ان نكتبها " ..و لان ترامب بالاساس ليس سياسيا بل تاجر فقد اختار تصادم فى شدة الغباء مع الاعلام الامريكى و وصفه بالمزيف حتى انه فى احد مؤتمراته الاولى بعد الوصول للحكم طرد مراسل CNN .. صار ترامب عدوا صريحا للاعلام الامريكى و هو الة جبارة يمكنها اكتساح الاخضر و اليابس بلا مبالغة .. ثم ظهرت اولى التقارير التى تذكر ان المخابرات الامريكية و مكتب التحقيقات الفدرالي تحقق فى تقارير تبدو حقيقية عن تورط روسي مؤكد فى التاثير على نتيجة الانتخابات و تسهيل وصول دونالد ترامب للحكم .. و لان الاعلام لا يطيقه تلقف الاخبار و اقام الدنيا و لم يقعدها .. صار ترامب حديث الصباح و المساء .. ثم ظهر الخيط الاول .. جيمس كومي .. مدير ال FBI .. معضلة كومى انه قبيل الانتخابات بايام قليلة تسبب فى هبوط شعبية هيلاري كلينتون بشدة عندمت اصدر تقريرا يشير الى احتمالية تورط هيلاري فى مراسلات رسمية مع الروس قد تضر بالامن القومى و عاد بعد الانتخابات و نفى ذلك التقرير و اعتذر بشدة لهيلاري على ما فعله . المهم ان الجميع موقن بان ما فعله كومي احد اسباب خسارة كلينتون . المعضلة اذا انه لا احد يمكن ان يصدق بعد ذلك ان كومي قد يكون عدوا لترامب لانه احد اسباب وصوله للحكم . فوجيء الجميع باقالة جيمس كومي من ال FBI .. ثم ظهر كومي و هاجم ترامب بضراوة ناعتا اياه بالكذب و التواطؤ و انه طلب منه حرفيا ايقاف التحقيقات فى التدخل الروسي و نشر كتابا مزلزلا يقصف ترامب بكل السبل .. و هنا سيتضح كيف تعمل دول المؤسسات لا الافراد .. الكونجرس الذي يحوز اغلبيته الجمهوريين قرر تعيين المحقق الخاص روبرت موللر لاستقصاء الامور بكل الطرق الممكنة .. و لم يصمت ترامب .. هاجم مولر و لجنته .. و صمت مولر الذي يبدو كثعلب حقيقي .. و فى تلك الاثناء الملتهبة دوت القنبلة الجديدة .. ظهر مدير المخابرات الامريكية الاسبق ليقول انه يؤمن تماما ان روسيا تملك اشياء سوداء مخزية تبتز بها ترامب و تتحكم به تماما .. و هنا وجد مولر انه فى تحقيق مخيف . هذه شهادة اعلى رجال امن فى الولايات المتحدة مديرا ال FBI و ال CIA و ايقن مولر ان الامور ستزداد سوءا و هو ما كان ..
ظهرت اربعة هدايا لمولر فى وقت واحد تقريبا ..
جورج نادر .. ستورمي دانيالز .. كامبريدج اناليتيكا .. الجاسوس الاليكترونى الروسي الغامض ..
جورج نادر هو رجل اعمال امريكي من اصول لبنانية سبق سجنه فى التشيك لارتكابه اعمال جنسية مشينة ضد اطفال . لديه علاقات متشعبه بالعديد من دول الشرق الاوسط خاصة الكيان الصهيونى و نتنياهو صديقه الصديق . منذ عام 2016 بدا نادر يقدم نفسه على اساس انه مستشار ولى عهد ابو ظبي . ظهر وقتها تقرير لم يلفت الانتباه كثيرا بشان ترتيب لقاء سري بين ترامب و بوتين فى سيشل برعاية نادر .. تلقف مولر التقارير و قبض على نادر و حقق معه و هاله ما ادرك .. لم تكن روسيا فقط هى من تدخلت فى الانتخابات . كان الاراضى الامريكية مرتعا للجميع .. ثم ظهرت ستورمي دانيالز ممثلة الافلام الاباحية التى ادعت ان مايكل كوهين محامي ترامب دفع لها اموال كبيرة لتخفى علاقتها الجنسية مع ترامب قبيل الانتخابات و هى جريمة خطيرة فى القانون الامريكي و انكر ترامب و نعتها بالكاذبة قبل ان يتراجع لاحقا . و صارت دانيالز ضيفة مستمرة فى كافة القنوات الامريكية تحكى باستفاضة كل التفاصيل المشينة عن علاقتها بترامب و اتسعت فضيحة ترامب .. ثم ظهر تقرير استخباراتى يؤكد ان احد اشهر الهاكرز الروس تدخل فى الانتخابات الامريكية ثم تاكد ال CIA من هويته . ضابط فى المخابرات الروسية ثم اتضح الاخطر .. انه تواصل مع حملة ترامب قبيل الانتخابات .. و ازداد الطين بلة بظهور فضيحة كامبردج اناليتيكا .. و هى شركة ذات شهرة عالمية تعمل فى مجال الانترنت و مواقع التواصل و اصدرت بيانا رسميا تؤكد تورطها فى التاثير فى الانتخابات الامريكية باقتحام ملايين حسابات فيس بوك فى امريكا و كانت فضيحة لفيس بوك و خسر يومها 10 مليارات دولار من راس ماله السوقى و جرت جلسة استماع لزوكنبرج فى الكونجرس و بدا متوترا قلقا الخوف يدبغ وجهه المتعرق و اعتذر للشعب الامريكي .. و ادرك روبرت مولر وقتها من ملايين الصفحات للتقارير التى يتابعها اعضاء لجنته ان هذه جريمة غير مسبوقة فى تاريخ امريكا لم تصنعها روسيا وحدها بل الكثيرين و ان المال نجح فى شراء الامن القومى الامريكى و ان الاختراق الامنى على مستوي الاعلى فى امريكا مخيف .
ثم ظهر تقريرين ايقن بعدها مولر انه امام جريمة تواطؤ كاملة تصل الى حد الخيانة العظمي ..
التقرير الاول يوضح ان جاريد كوشنر صهر ترامب و مستشاره اليهودي الشاب المتعصب للكيان الصهيونى اطلع على تقرير ارسلته المخابرات لترامب بان العشرات من امراء الاسرة الحاكمة فى السعودية ارسلوا تقريرا للمخابرات الامريكية يبدون رفضهم لوصول محمد بن سلمان لسدة الحكم .. فما كان من كوشنر بعد قراءة التقرير مباشرة الا ان طار بنفاثة صوب اوروبا و منها للرياض التى وصلها فجرا فقابل بن سلمان ساعتين قبل ان يعود لامريكا دون توقف و بعدها بعدة ساعات جري توقيف الريتز كارلتون الشهير لامراء المملكة . كانت كارثة على اثرها قررت المخابرات الامريكية دون الرجوع لترامب تخفيض التصريح الامنى لكوشنر و عدم السماح له بقراءة تقارير امنية من الدرجة الاولى مقدمة لترامب و قررت فتح تحقيق عميق بخصوص جاريد كوشنر ..
اما التقرير الثانى الذي صعق مولر كان بخصوص ريكس تيلرسون وزير الخارجية الامريكي الاسبق .. و تيلرسون رجل شديد المهابة و الاحترام و الوطنية فى اوساط صناعة القرار الامريكية . اشار التقرير ان تيلرسون احبط غزو سعودي بحرينى بري لقطر فى اعقاب الازمة الخليجية مباشرة و ان تيلرسون هدد ترامب و كوشنر ان هذا لو حدث ستكون كارثة كبري للخليج و امريكا . بعد ان سقط مخطط كوشنر لاجتياح قطر تسرب تقرير جديد ان جورج نادر اوعز الى اليوت برودي مستشار ترامب باقالة ريكس تيلرسون و تعيين مايك بومبيو وزير للخارجية و جون بولتون مستشار للامن القومى و هما معروفان بعداء كبير لايران و تركيا و محبة كبيرة للكيان الصهيونى . 
صار مولر يوقن ان التواطؤ وصل الى حد مشين و ان حلقات صنع القرار فى امريكا مخترقة على كافة المستويات و واكب هذا ماساة قمة ترامب بوتن فى هلسنكي التى اسماها الامريكان قمة الخيانة .
صار الوضع ماساويا فى واشنطن ..
اول امس و بعد تحقيقات لعام و نصف ايقن مولر انه لم يعد الانتظار ممكنا فى مستنقع الخيانة هذا ..
تلقى ترامب طعنة نجلاء قاتلة من محاميه مايكل كوهين الذي رتب صفقة مع مولر للنجاة بنفسه سينال على مقتضاها 5 سنوات فى السجن بعد ان سلم ترامب تماما و اقر بكذبه بايعاز من ترامب و هاجمه ترامب بضراوة و اصدر محامى كوهن بيان فجر الامس هدد ترامب علانية بان كوهين بامكانه تقديم معلومات اضافية بامكانها الاضرار الشديد بترامب..
ثم كانت الطامة الكبري فى نفس اليوم بادانة بول مانافورت مدير حملة ترامب الانتخابية بالعديد من التهم قد يحصل بسببها على 10 اعوام فى السجن .
و بدا مولر متحكم و مسيطر تماما و ظهر و قد اعد الفخ كاملا و لم يعد بامكان احد ايقاف خطته .
و ظهر ترامب بالامس مرعوبا . و للمرة الاولى يهدد بان عزله سيدمر الاقتصاد العالمي و سيؤدي للفوضى ..
و لم يعره مولر انتباها . فهذا الثعلب كمن حتى صارت خطته كاملة ..
هل سيعزل ترامب .
نعم . اظن ذلك .
لماذا سيعزل و ما هى تداعيات اللحظة الرهيبة الحالية فى السياسة الامريكية .
ساخبركم فى مقال اخر تفصيلى لان هناك لحظة فارقة فى التاريخ الانسانى الحديث تتشكل ..

منقول

فقد الامن وتحديات الحكم فى جنوب ليبيا...؟




 

بحث : فريدريك ويري 

مركز كرينغى لأبحاث الشرق الاوسط 


دراسة30 آذار/مارس 2017


ملخّص:  لاتزال منطقة جنوب ليبيا تعاني من انعدم الاستقرار المُستوطن، وترزح تحت وطأة النزاعات الأهلية، ونقص الخدمات الأساسية، وتفشّي التهريب، وانقسام المؤسسات أو انهيارها.


Related Media and ToolsENGLISHالنص الكاملإطبع هذه الصفحة


5


لاتزال منطقة جنوب ليبيا تعاني من انعدم الاستقرار المُستوطن، وترزح تحت وطأة النزاعات الأهلية، ونقص الخدمات الأساسية، وتفشّي التهريب، وانقسام المؤسسات أو انهيارها. لطالما ظلّت هذه المنطقة على هامش الحياة السياسية في ليبيا والمشاغل الدولية، لكن لابد من أن يتغير ذلك. لقد أدّى فراغ الحكم في الجنوب، بصورة مطردة، إلى استقطاب أفرقاء سياسيين من شمال ليبيا ودول خارجية. يمارس المتطرفون الذين يبحثون عن ملاذ في الجنوب من جهة والمهاجرون الذين يتمّ تهريبهم عبر المنطقة من جهة أخرى، تأثيراً مباشراً على الأمن في ليبيا، وفي الدول المجاورة مثل تونس، وفي أوروبا.


مصادر انعدام الأمن في الجنوبالمحرك الأساسي لفقدان الأمن هو انهيار المؤسسات والمواثيق الاجتماعية الهشة أساساً إبان ثورة 2011، والأهم من ذلك، التوزيع غير المنصف للموارد الاقتصادية.اندلاع الاقتتال بين قبائل العرب والتبو والطوارق في الجنوب يمكن أن يُعزى إلى حد كبير إلى التنافس على التدفقات الاقتصادية الثابتة المستمدة من مسالك التهريب والوصول إلى حقول النفط.التدخّل من الأفرقاء السياسيين في الشمال هو أيضاً من العوامل المؤججة لفقدان الأمن: فقيام فصائل متناحرة منضوية في إطار ائتلافات فضفاضة بإعطاء أموال للشباب في الجنوب وتسليحهم، تسبَّب بإطالة أمد النزاعات المحلية واستفحالها.يبقى التطرّف تحدياً في الجنوب، لكن لايجب تضخيمه. إذ لم تتمكّن مجموعات إرهابية على غرار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وما يُسمّى الدولة الإسلامية، من انتزاع موطئ قدم راسخ لها في البلدات الجنوبية، لكنها استغلّت غياب الحكم في الجنوب للحصول على اللوجستيات وتنفيذ تدريبات.توصيات موجّهة إلى السلطات الليبية والمجتمع الدوليتطبيق مشاريع ذات أثر فوري لإظهار امتداد الحكومة الليبية وشرعيتها. من الموجبات الرئيسة في هذا المجال تأمين الخدمات الأساسية، مثل التيار الكهربائي، والرعاية الطبية، والاحتياطيات النقدية.دعم مبادرات المجتمع الأهلي المتعلقة بالقطاع الأمني في الجنوب، ولاسيما المساعي العابرة للقبائل والجماعات المحلية. لقد كان لعدد كبير من هذه المبادرات أثر مفيد على الأمن، عن طريق الحوار بين الجماعات المحلية، أو دعم ضحايا الحرب، أو تعليم الأطفال، أو التدريب التقني.إعادة العمل بالرواتب الحكومية في الجنوب، وإيجاد حل لمأزق تحديد الهوية الوطنية، وتفعيل موازنات البلديات في إطار مجهود أوسع نطاقاً لإصلاح جدول الرواتب في القطاع الأمني. ينبغي على الحكومة الليبية إعطاء الأولوية لتوزيع الرواتب على الجهات الأمنية عن طريق السلطات البلدية.إطلاق سلسلة من الحوارات الوطنية مع الجهات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد حول خريطة طريق لإعادة هيكلة القطاع الأمني. يجب إيلاء أهمية خاصة لتشكيل قوة محلية تساهم في تعزيز فعالية الجهات الأمنية في البلديات والمحافظات فيما تربطهم أيضاً بقيادة وطنية.مقدّمة


لطالما اعتُبِر جنوب ليبيا منطقة يشوبها الغياب المُستوطن للأمن، والانقطاع والانفصال عن الشؤون السياسية في الشمال. غير أن الاضطرابات في هذه المنطقة الآن تتمدّد بصورة مُطردة في مختلف أنحاء البلاد، وصولاً إلى الدول المجاورة الواقعة شمال ليبيا، مثل تونس، وإلى شواطئ أوروبا الجنوبية. يتحوّل جنوب ليبيا إلى مسرح جديد للنزاع الوطني بين القوى المتحالفة مع خليفة حفتر، وبين المجموعات المسلّحة المدعومة من مدينة مصراتة الساحلية وفصائل في الغرب. فضلاً عن ذلك، تشكّل هذه المنطقة محطة أساسية لشبكات تهريب المهاجرين متعددي الأوطان شمالاً باتجاه أوروبا، لذلك أي محاولة تبذلها القوى الأوروبية لوقف أزمة المهاجرين عند الشواطئ الليبية، سيكون مصيرها الفشل إذا لم تُعالج شؤون الأمن والحكم في جنوب ليبيا. أخيراً، استغلّ المتطرفون المنتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وما يُسمّى الدولة الإسلامية، الفوضى المتعاظمة في ظل غياب القانون، من أجل تطوير لوجستياتهم وإنشاء ملاذات آمنة، علماً أن اختراقهم الفعلي للمجتمع الجنوبي أكثر محدودية مما يُعتقَد عادةً.


فريدريك ويري


باحث أول

برنامج الشرق الأوسط


المزيد من إصدارات الباحثليبيا بعد داعشالدَّور الدَّوليّ المُتغيِّر للمملكة العربية السعوديةتصوُّر نظام أمني جديد في الخليج الفارسي


منذ اندلاع الثورة في العام 2011 ضد الديكتاتور الليبي معمر القذافي، تأثّر الجنوب بالمسائل الأمنية في أماكن أخرى في البلاد، ما ضاعف المشاكل التي تعاني منها هذه المنطقة حصراً. ومن التحديات الأكثر إلحاحاً التي يواجهها الجنوب، ضحالة المصادر التي تؤمّن إيرادات محلية فضلاً عن الضعف المؤسسي، ولاسيما في القطاع الأمني وفي إدارة البلديات. تُضاف إلى ذلك صراعات الهوية، وأصالة الانتماء، والجنسية، وتشمل الإرث الذي خلّفته سياسات فرّق تسد التي اعتمدها الديكتاتور الراحل، وتفضيله الأشخاص المنتمين إلى بعض القواعد القَبَلِية لتجنيدهم في أجهزته الأمنية. وتسبّب النزاع السياسي الوطني والتدخّل من كل من أفرقاء ليبيين خارج الجنوب كما من أفرقَاء ينتمون إلى بلدان مختلفة خارج ليبيا، باشتداد التنافس المتمحور حول الاثنية والقبلية للسيطرة على حقول نفطية، وطرقات التهريب، والحدود.


نتطرّق في ما يلي إلى العوامل الأساسية المُسبِّبة لانعدام الأمن في الجنوب، وإلى الجهات الأمنية الكبرى– النظامية وغير النظامية على السواء– في مناطق معينة، ونقترح توصيات موجّهة إلى الحكومة الليبية والمجتمع الدولي.


هويات مُتنازَعة: التبو والطوارق


يُعتبر الاستياء من عدم المساواة في الحصول على حقوق الجنسية من عوامل الضغط الأشد وطأة التي تساهم في غياب الأمن في الجنوب. ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى التلاعب الوقح الذي مارسه معمر القذافي في مسألة الجنسية، بهدف ضمان ولاء أبناء القبائل في الجنوب. ويتأتّى السخط، على مستوى أوسع نطاقاً، من التهميش المنهجي لجماعتَين كبيرتين غير عربيتين في الجنوب، هما التبو والطوارق، اللتين قطع لهما الديكتاتور الليبي، مع التركيز في شكل خاص على الطوارق، وعداً بالحصول على حقوق الجنسية كاملةً، في مقابل الالتحاق بالأجهزة الأمنية التابعة له. غير أن هذه الوعود لمّا تتحقق قط، وقد كان الإرث الذي خلّفته، مقروناً بالتنافس الاقتصادي والانهيار المؤسسي، من المُسببات الأساسية للصراع في مرحلة مابعد 2011.


التبو


التبو شعب أفريقي داكن البشرة يُقيم في جبال تيبستي شمال تشاد، وفي جنوب شرق ليبيا، وأجزاء من النيجر والسودان. كانوا، على امتداد تاريخهم، مجتمعاً من رعاة الجمال قوامه العشيرة، ويتكلّمون لغة من عائلة اللغات النيلية-الصحراوية. كان التبو في ليبيا دوماً شعباً منفصلاً عن المجموعات الأخرى، وعانوا في ظل النظام الملَكي الليبي، على الرغم من أن الملك إدريس– الذي أطاحه القذافي في العام 1969– كان يعتبرهم من حرّاسه الشخصيين. وُضِعت قوانين جديدة للجنسية في العهد الملَكي فرضت حيازة سجلات عائلية مدوّنة، غير أن ثقافة التبو شفوية، بما أنهم شعب شبه بدوي، وأمّي في معظمه.1


في عهد القذافي، ازداد وضعهم سوءاً. فقد أقصاهم من مشروعه العروبي، واستخدمهم بيادق في خلافه مع تشاد على قطعة أرض غنية باليورانيوم تُعرَف بقطاع أوزو، وتضم جبال تبسيتي. وخلال الاحتلال الليبي لقطاع أوزو، منح القذافي الجنسية للآلاف من أبناء التبو، فيما جنّد آخرين في حربه مع تشاد. ثم بعد هزيمته، وقيام محكمة العدل الدولية بمنح قطاع أوزو إلى تشاد في العام 1994، تخلّى عن التبو، فسحب منهم الجنسية، وحرمهم من الحصول على الوظائف والسفر، ولم يستثمر في التعليم والرعاية الطبية في مناطقهم.2


تحوّلت حياة التبو شيئاً فشيئاً إلى مايُشبه الجحيم، وتجلّى ذلك بوضوح فاقع في واحة الكفرة جنوب شرق البلاد، حيث عاش التبو لمئات السنين. فقد أصبحوا شعباً من دون جنسية يسكن في أكواخ مصنوعة من الكرتون مع سقوف من القصدير، من دون مياه جارية أو كهرباء. هذا في حين أن جيرانهم في الكفرة المُنتمين إلى قبيلة الزوية العربية كانوا يقيمون في فيلات ويقودون شاحنات من طراز "مرسيدس"، مستمتعين بالحظوة التي كانوا يتمتعون بها لدى القذافي. كانت قبيلة الزوية تسيطر أيضاً على حقول النفط ومسالك التهريب المحلية: فكان البنزين والسلع المدعومة من الحكومة مثل السميد والسكر وزيت الطهي تتجه جنوباً، في حين أن المهاجرين الأفارقة كانوا يتجهون شمالاً.3


بالتالي، لم يكن مفاجئاً قطّ أن تكون التبو قد التحقت بانتفاضة 2011، وعاد قادتها المعارِضون إلى ليبيا من المنفى في النروج. أرسل القذافي مبعوثين لإغرائهم بالمال والسلاح، ومُجدّداً الوعود بمنحهم الجنسية، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل. فقد انضم عناصر التبو الذين انشقّوا عن الجيش إلى نظرائهم من قبيلة الزوية، ووضعوا العداء المتبادل بينهم جانباً لبعض الوقت. زوّدتهم الحكومة السودانية المجاورة بالأسلحة، حتى إنها أرسلت جنوداً، انتقاماً من دعم الحاكم الليبي آنذاك لمجموعة الثوار في دارفور المعروفة بحركة العدل والمساواة. وبعد سقوط الكفرة، توجّه التبو شمالاً وغرباً، لحراسة الحدود الجنوبية. وعند انتهاء الحرب، كانوا يسيطرون على مساحة شاسعة من المعابر الحدودية، والحقول النفطية، والاحتياطيات المائية، ومستودعات الأسلحة. وانتعشت آمالهم لفترة وجيزة.4


قال مقاتل من التبو تحوّل إلى ناشط، في مقابلة معه في شباط/فبراير 2016: "كان كل شيء أشبه بالنعيم في ذلك الوقت، لا تبو، لا زوية". انضم التبو إلى قبائل إثنية ولغوية أخرى في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالحقوق الثقافية والتمثيل السياسي، لكنه أردف قائلاً: "كنت أعلم أننا سنواجه مشاكل. كان الجميع يتحدثون عن سطوة التبو".5


اعترفت الحكومة الانتقالية الجديدة بسيطرة التبو على الحدود التشادية والسودانية عن طريق قائد ميليشيا التبو والزعيم المعارض المخضرم، عيسى عبد المجيد منصور. جمع منصور وأفراد آخرون من التبو ثروة طائلة من عائدات التهريب، وأصبحوا أكثر جرأة في مطالبهم السياسية. لم تبدِ السلطات في ليبيا استعداداً لمعالجة هذه التظلمات. وبدت متعنّتة خصوصاً في موضوع الجنسية. قال ناشط من التبو: "لا تريد الحكومة فتح ذلك الباب".6 قبل انتخابات 2012، عمد مديرو الانتخابات من قبيلة الزوية الذين يعملون مع المجلس الوطني الانتقالي، إلى شطب عدد كبير من ناخبي التبو من السجلات بذريعة أن جنسيتهم مزوّرة. لاشك أنه كان لهذه الذريعة أساس من الصحة في بعض الحالات، لكنها أثارت غضب التبو. فقد اعتبروا أن السلطات الجديدة في البلاد أحيت سريعاً الأحكام النمطية التي كانت سائدة في عهد القذافي.


في الكفرة، احتدمت التوترات لأول مرة في شباط/فبراير 2012. كانت قبيلة الزوية قد خسرت حصتها من عمليات التهريب ومصادر أخرى للدخل، وأرادت استعادتها، فأنشأت نقطة تفتيش جنوب المدينة، على بعد بضعة أمتار فقط من نقطة تفتيش عائدة للتبو. بعدها، أقدم رجل من قبيلة التبو على قتل صاحب متجر من قبيلة الزوية، فقصفت ميليشيات الزوية أحياء التبو الفقيرة بقذائف الهاون والصواريخ. كان حي مُختلط مؤلّف من شقق بناها السويديون، ويُدعى السويدية، يفصل بين الجانبَين. وقد لقي مدنيون مصرعهم في التبادل العشوائي للنيران.7


أرسلت حكومة طرابلس، في خطوة تحوّلت إلى نمط متكرّر، ميليشيات درع ليبيا التي تتخذ من بنغازي مقراً لها لوقف القتال، ففشلت في مهمتها، مع وقوفها إلى جانب قبيلة الزوية وقيامها بقصف أحياء التبو. استتب الهدوء عندما حلّت مكان درع ليبيا ميليشيا أخرى من بنغازي بأمرة قائد آخر أكثر حيادية. اجتمعت وفود من مشايخ القبائل من مختلف أنحاء البلاد في المدينة وأبرمت اتفاق سلام في تموز/يوليو 2012 أفضى إلى إبقاء السيطرة في أيدي قبيلة الزوية. بيد أن معظم مؤسسات الكفرة، على غرار المدارس والمصارف، لايزال يحكمها الفصل بين أبناء القبيلتَين حتى يومنا هذا.8وقد شهدت البلدة موجات متواصلة من العنف، وتوغّلات عبر الحدود من السودان، وصعود نجم الميليشيات السلفية الخاضعة إلى سيطرة الزوية.9


في غضون ذلك، شكّل صعود نفوذ التبو إبان ثورة 2011 تهديداً للعلاقات مع الطوارق في الغرب.


الطوارق


الطوارق مجتمع بدوي تاريخياً، يتألف من رعاة الماشية، ويمتد عبر الصحراء الكبرى والساحل في جنوب ليبيا وأجزاء من الجزائر وبوركينا فاسو ومالي والنيجر. يتحدّث الطوارق لهجة من لهجات اللغة الأمازيغية (أو البربرية) تُعرَف بالـ"تاماشيق". اعتباراً من سبعينيات القرن العشرين وتزامناً مع الطفرة النفطية، توجّه جيل أصغر سناً من الطوارق نحو اقتصاد التحويلات العابر للدول الذي يقوم على تحويلات العمال المهاجرين والتهريب.10 بالنسبة إلى عدد كبير من الطوارق من النيجر ومالي المنكوبتَين بالجفاف، بدت ليبيا الغنية بالنفط بمثابة نعيم، وقد شجّعهم القذافي على القدوم شمالاً للعمل. لكن لدى وصولهم، جنّد عدداً كبيراً منهم في قوة عسكرية صحراوية تُعرَف بـ"الفيلق الإسلامي"، وكان الهدف منها بسط نفوذه في أفريقيا والمشرق.


حارب الطوارق، إلى جانب البنغلاديشيين والإريتريين والموريتانيين والسودانيين، في تشاد ولبنان خلال ثمانينيات القرن العشرين، وقال أحد هؤلاء المحاربين القدامى للمؤلف: "كنا جنوداً بأجر بخس".11 انضم بعضهم إلى القتال أملاً بأن يعمل القذافي على تمكينهم لدى عودتهم إلى ديارهم في مالي والنيجر. ولاشك في أن الديكتاتور الليبي غذّى هذه الآمال لديهم، عبر استضافة متمردي الطوارق في ليبيا في ما يُسمّى اجتماعات المؤتمر، وإنشاء الجبهة الشعبية لتحرير الصحراء الكبرى العربية الوسطى في العام 1980، مع جناح سياسي ومعسكر للتدريب العسكري على مقربة من بني وليد.12 وجّه البث الإذاعي بلغة التاماشيق نحو الساحل، لكن عندما عاد محاربو الطوارق في الفيلق الإسلامي إلى مالي والنيجر لقيادة الثورات في مطلع التسعينيات، تخلّى عنهم القذافي.


ظلّ الطوارق خلال حكم القذافي شعباً على الهامش، وعانوا من سياساته العروبية، حتى وإن كان يعاملهم كعربٍ فخريين ويدّعي لنفسه نسلاً مشتركاً معهم. كانت بلداتهم ذات الأوضاع المزرية في الجنوب تعاني من التخلّف الشديد، على الرغم من اكتشاف النفط في الجوار. التحق شبانهم، الذين كانوا يفتقرون إلى التحصيل العلمي، بالقوى الأمنية النخبوية في نظام القذافي، على غرار اللواء 32 المُعزز بقيادة نجل القذافي خميس، وكتيبة مغاوير الطوارق التي كانت تتألف حصراً من الطوارق في أوباري، فيما انضم آخرون إلى اللجان الثورية.


عندما اندلعت ثورة 2011، انفصل بعض الطوارق عن النظام، على غرار السفير الليبي في مالي، موسى الكوني، الذي أصبح لاحقاً ممثل الطوارق في المجلس الوطني الانتقالي، ومن ثم عضو المجلس الرئاسي في الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، قبل تقديم استقالته في كانون الثاني/يناير 2017.13 حافظ عدد كبير من الطوارق الآخرين، ولاسيما أولئك المنضوين في الألوية الأمنية، على ولائهم للنظام وحاربوا الثوّار. بعد الحرب، قام جنود طوارق من الساحل بنهب مستودعات الأسلحة الليبية وتوجّهوا إلى مالي حيث قادوا تمرداً، وساهموا في إنشاء شبه دولة لم تعمّر طويلاً في الشمال تحت اسم أزواد.


عانى ليبيون آخرون من الطوارق من وصمة الوقوف إلى جانب القذافي. لكنهم حافظوا على درجة من الوئام مع جيرانهم التبو. فقد تعاونت قبيلتا التبو والطوارق، اللتان كانتا أقليتَين في الدولة الليبية الجديدة، وعملتا معاً من أجل انتزاع حقوقهما. فكلتاهما حُرِمتا من الجنسية وعانتا من النقص في التنمية. وقد نظّم نشطاء من القبيلتين اعتصامات أمام وزارات حكومية في طرابلس، واحتجّوا أمام حقول نفطية للمطالبة بالتوظيف والحصول على بطاقات هوية. وفي إحدى المراحل، أصدر زعماء الطوارق والتبو بياناً مشتركاً هدّدوا فيه بإقامة حكم ذاتي في الجنوب.14


كان الجزء الأكبر من التعاون بين القبيلتَين من ثمار معاهدة أُبرِمَت بين الطوارق والتبو في العام 1894 تحت اسم midi-midi (ومعناه التقريبي "الصداقة" بلغة التاماشيق). فالقبيلتان خاضتا حرباً في ما بينهما على امتداد سنوات، ولاسيما للسيطرة على مسالك القوافل والمراعي. أقام اتفاق "الصداقة" حدوداً بينهما في ليبيا وفي الصحراء جنوباً: فكان الجزء الغربي من الرواق الجبلي الذي يربط النيجر بليبيا، ويُعرَف بممر سلفادور، أرضاً تابعة للطوارق، في حين كان الجزء الشرقي تابعاً للتبو.


وعلى امتداد مئة عام، حافظ اتفاق "الصداقة" على السلام بين القبيلتَين، في مواجهة الجفاف والنزوح، ولاحقاً الديكتاتورية، لكنه تداعى في أعقاب اندلاع النزاع في جنوب ليبيا في العام 2012.


نقاط التفجّر في النزاعات الأهلية في الجنوب


على الرغم من انتشار النزاع والتوترات الاجتماعية على نطاق واسع جداً في الجنوب، لابدّ من التوقف عند مدينتَين على وجه التحديد – سبها وأوباري – نظراً إلى أنهما تستقطبان عادةً التدخل من أفرقاء اجتماعيين وسياسيين آخرين من مختلف أنحاء المنطقة. تتخبّط كلتا المدينتين في خليط متفجّر من الاضطرابات: فهما مختلطتان إثنياً وقبلياً؛ وتعانيان من مكامن الضعف المؤسسية، ولاسيما في القطاعَين الأمني والقضائي؛ وتقعان على مقربة من مصدرَين أساسيين للدخل الثابت يتمثّلان في مسالك التهريب وحقول النفط. وفضلاً عن ذلك، كانتا هدفاً للتدخل من قوى في الشمال والخارج.


سبها


ترتدي سبها أهمية خاصة بوصفها عاصمة محافظة الجنوب، ومحطة تاريخية على طول طرق الإمدادات بين الشمال والجنوب، كما أنها تحوّلت مؤخراً إلى محطة لتهريب المهاجرين. لطالما كانت هذه المدينة موضع نزاع. ففي القرن التاسع عشر، كانت سبها مقراً لسلطنة حكمتها قبيلة أولاد سليمان المحلية استمرت اثنَي عشر عاماً، قبل أن يحشد العثمانيون القبائل المنافسة لها ويقوموا بإطاحتها.15 انتهج الإيطاليون استراتيجية مماثلة تقوم على التقسيم والغزو. وبعد نيل ليبيا استقلالها، تسلّمت قبيلة أولاد سليمان سدّة الحكم من جديد، ومكثت في السلطة حتى انقلاب القذافي. وقد أنهى الديكتاتور حكمهم عبر وضع المؤسسات الأمنية ومصادر الدخل الأساسية، مثل تهريب السجائر، في عهدة قبيلته، القذاذفة. خسر أولاد سليمان مكانتهم، لكن عند انتهاء ثورة 2011، لاحت لهم فرصة في الأفق عبر الانقلاب على أسيادهم السابقين. كما رأت القبائل غير العربية أن الفرصة سانحة أمامها أيضاً. وفي الأعوام اللاحقة، انهارت المواثيق وهرميات النفوذ غير المعلَنة.


اندلع نزاع مفتوح في سبها في آذار/مارس 2012، وكانت شرارته سرقة سيارة كما أُفيد. فقد أقدم أحد أبناء التبو على قتل مسؤول بارز في شركة الكهرباء ينتمي إلى قبيلة أولاد سليمان وسرقة شاحنته رباعية الدفع. واتّجه الوضع نحو التصعيد عندما انتهى اجتماع للمصالحة عُقِد في قاعة الشعب التي تعود إلى حقبة القذافي، باندلاع معركة بالأسلحة. توجّهت ميليشيات من قبيلة أولاد سليمان وقبائل عربية أخرى إلى أحياء التبو في طيوري وإلى هاجارا القريبة. استمرت الصدامات خمسة أيام، وأسفرت عن مقتل 147 شخصاً، معظمهم من التبو، وتدمير أكثر من سبعين منزلاً.16


كانت قوة الشرطة الضعيفة في سبها بلا حول ولا قوة في مواجهة الميليشيات المتناحرة. فعمدت الحكومة الانتقالية في طرابلس إلى نشر القوات الخاصة التي تتخذ من بنغازي مقراً لها، بقيادة العقيد ونيس بوخمادة، لمحاولة فرض النظام. كان إجراء مؤقتاً فشل في معالجة جذور الصراع. فقد كانت جريمة القتل وما أثارته من رغبة في الانتقام الشرارة التي أشعلت فتيل النزاع، لكنها أخفت وراءها ما هو أعمق من ذلك: وكان القتال منافسةً بين قبيلتَي أولاد سليمان والتبو، اللتين كانتا متحالفتين سابقاً خلال الثورة، على تجارة التهريب المُربحة في المنطقة وتأمين الرواتب لعناصر ميليشياتهم الشباب.


بعد وصول القتال إلى سبها، فرضت القوات الخاصة هدنة مؤقتة.17 لكن مع تدهور الوضع الأمني في بنغازي في مطلع العام 2013، سحب بوخمادة جنوده، ما خلق فراغاً مجدداً. فتقدّم أولاد سليمان لملئه محاولين فرض هيمنتهم على قوة الشرطة الوليدة في المدينة، والسيطرة على التجارة غير الشرعية عبر الحدود. بحلول مطلع العام 2014، نفذ التبو هجوماً مضاداً، فأقدموا على اغتيال أحد القادة الميليشياويين من قبيلة أولاد سليمان انتقاماً منه على خلفية دوره في الصدامات السابقة، فاندلعت جولة ثانية من القتال. رصّ القذاذفة صفوفهم مع التبو، فاستولوا على قاعدة تمنهنت الجوية العسكرية، في حين وضع أولاد سليمان يدهم على قلعة إلينا التي تعود إلى الحقبة الإيطالية وتربض على تلة مطلّة على سبها. انحدرت سبها مجدداً نحو دوّامة العنف، وتحوّلت أحياء بكاملها إلى مناطق خارجة عن سلطة القانون تحكمها ميليشيات وعصابات إجرامية. سجّلت أعداد جرائم القتل والخطف ارتفاعاً شديداً. وأغلقت المدارس أبوابها؛ ولازم الجميع منازلهم، ولقي شبّان مصرعهم في معارك مسلّحة للسيطرة على إحدى محطات الوقود.18


ردّت حكومة طرابلس مجدداً بنشر ائتلاف من الميليشيات، تمثَّل هذه المرة بالقوة الثالثة بقيادة مصراتة. كان تفويض القوة ينص بوضوح على إرساء السلام من جديد في المنطقة، فانتهى بها الأمر بالانحياز بين القبائل المتناحرة في المدينة، وواجهت احتجاجات متكررة طالبت برحيلها. واصطدمت أيضاً بمحدوديات واضحة كبّلت قدرتها على الحؤول دون تفجّر النزاع. وفي صيف 2016، نفّذت بعض قواتها إعادة انتشار في الشمال للمساعدة في الهجوم الذي قادته مصراتة ضد الدولة الإسلامية في سرت. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2016، اندلع القتال من جديد في سبها بعدما قام قرد مملوك من صاحب متجر ينتمي إلى قبيلة القذاذفة، بسحب الحجاب عن رأس تلميذة من قبيلة أولاد سليمان كانت تمر في المكان، فأقدم أولاد سليمان على الثأر بقتل ثلاثة أشخاص من القذاذفة.19 في غضون أيام، سلكت الحادثة طريقها نحو التصعيد، واندلعت معركة ضارية استُخدِمت فيها الدبابات والأسلحة الطاقمية. والحال أن الجرائم العنيفة لاتزال مشكلة خطيرة حتى الآن؛ ففي العام 2016 وحده، لقي 286 شخصاً مصرعهم وخُطِف 153 آخرين في سبها.20


أوباري


تستمد بلدة أوباري في الجنوب الغربي من البلاد أهميتها الاستراتيجية من موقعها على مقربة من الحدود بين الجزائر والنيجر ومن حقول نفطية كبرى، وتضم، على غرار سبها، خليطاً من القبائل والإثنيات. معظم السكان هم أفارقة عرب، ما يُسمّى بالأهالي، ويتحدّرون من العبيد في أفريقيا جنوب الصحراء. الطوارق هم ثاني أكبر مجموعة. والتبو أقلية. ويقول الطوارق إن أوباري تقع حكماً ضمن منطقتهم كما حدّدها اتفاق "الصداقة"، غير أن التبو يعتبرون أنهم أصحاب حق بالتواجد في البلدة، بالدرجة نفسها كالطوارق. وقد بدأوا بتأكيد هذا المطلب في الأشهر التي أعقبت ثورة 2011، وذلك عبر الشروع في شراء العقارات في أوباري مستخدمين الأموال التي تدفقت عليهم من عائدات التهريب التي وجدوا فيها مصدراً جديداً للكسب. كما تمكّنوا أيضاً من الوصول إلى حقل الشرارة النفطي القريب، عبر العمل حرّاساً تحت إمرة ميليشيات الزنتان التي كانت تسيطر عليه.21 وقد أثار ذلك حفيظة الطوارق الذين كانوا قد طُرِدوا من بلدة غدامس الحدودية خلال القتال بين المجموعات، وتملّكتهم الخشية من ضربة أخرى تُسدَّد لنفوذهم في المنطقة، وتتمثّل تحديداً في سيطرة التبو على أرض كانوا يعتبرون أنها تقع حكماً ضمن نطاق منطقتهم.


فاقمت الضغوط الإقليمية من الشعور بأن الطوارق يتراجعون أمام التبو. ففي العام 2014، أغلقت الجزائر حدودها مع ليبيا، وفرضت الدوريات الفرنسية في ممر سلفادور في النيجر قيوداً شديدة على حركة الطوارق التقليدية عبر الحدود. وقد اتّهم هؤلاء القوات الفرنسية المتمركزة في ماداما في النيجر – على بعد مئة كيلومتر (62 ميلاً) فقط من الحدود الليبية – بالتغاضي عن المهرّبين والمقاتلين من قبيلة التبو الذين يعبرون شمالاً. وقال أحد زعماء قبيلة الطوارق للكاتب: "ماداما هي مصدر فتنتنا".


ذات عصر أحد أيام أيلول/سبتمبر 2014، حاولت قوة أمنية في أوباري توقيف بعض رجال التبو الذين كانوا يبيعون البنزين بطريقة غير شرعية في وسط البلدة، فاتخذت الأمور منحى تصعيدياً، مع قيام أحد الطوارق بإطلاق النار على شخص من التبو، ثم الرد بالمثل. وصلت لجنة من شيوخ القوم وتمكّنت من التوصل إلى هدنة. في تلك الليلة، حطّت في الشرق قافلة من نحو ستّين مقاتلاً من التبو آتية من بلدة مرزق التي تضم أكثرية من التبو، وقصفت المجمعات التابعة لميليشيا الطوارق في غرب أوباري بنيران المدفعية الثقيلة. وفي الأسبوع التالي، توغّلت ميليشيات التبو في أوباري، وعمدت إلى إحراق منازل الطوارق أثناء تقدّمها. وقد توجّهت ميليشيات الطوارق سريعاً إلى قمة جبل تيندي وباشرت إطلاق النار على أحياء التبو تحتها.


كانت للقتال تداعيات اقتصادية على ليبيا بأسرها. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، ساعدت ميليشيات مصراتة الطوارق على انتزاع السيطرة على حقل الشرارة النفطي من التبو الذين كانوا قد تحالفوا مع خصومهم الزنتانيين. فردّت ميليشيات الزنتان في الشمال بإغلاق جزء من خط الأنابيب الذي يربط الشرارة بميناء الزاوية على البحر المتوسط.


تباطأت وتيرة القتال في أوباري وتحوّلت إلى تبادل مرهق ومتواصل لقذائف الهاون ورصاص القنص. نزحت مئات العائلات؛ ولقي مئات الأشخاص مصرعهم، وتسبّب قصف المدفعية بتدمير أحياء بكاملها، ومدارس، ووسط المدينة. حاولت حكومة طرابلس والحكومة المنافسة في طبرق، مراراً وتكراراً، وقف القتال، مستعينةً بالعديد من الوسطاء القبليين (على الرغم من أن الحكومتين كانتا طرفَين في النزاع) قبل أن تتدخّل حكومة قطر التي وجّهت، بمساعدة جزائرية، دعوات إلى مندوبي التبو والطوارق للتوجّه إلى الدوحة، حيث توصّلوا إلى اتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.22


لايزال سلام هش صامداً في الوقت الراهن في البلدة، ومردّ ذلك إلى ضبط النفس المتبادل الذي تمارسه ألوية الطوارق والتبو هناك، والجهود التي تبذلها كتائب الحسناوي التي انتشرت في المدينة للاضطلاع بمهمة حفظ السلام في شباط/فبراير 2016. أقام جنود الحسناوي، ومعظمهم من وادي الشاطئ، نقاط تفتيش في مختلف أنحاء أوباري وعند المداخل الأساسية للبلدة، واحتل الحساونة المقر الرئيس للواء تيندي عند الخاصرة الجنوية للمدينة، وكذلك جبل تيندي القريب – والذي يشكّل موقعاً استراتيجياً وممتازاً لمراقبة المدينة.23


كان الإبلال من الأزمة بطيئاً إنما مطّرداً. فمعظم المقاتلين الذين قدموا من خارج أوباري غادروا المنطقة، ما عدا بعض وحدات التبو من القطرون، التي لم تعد إلى مسقط رأسها. وعلى الرغم من أن المحاورين من التبو والطوارق أجمعوا على الإشادة بالحساونة لقيامهم بالفصل بين الفصائل المسلّحة، إلا أن مهمة حفظ السلام لم تنجح في معالجة التمزّق العميق الذي لحق بالنسيج الاجتماعي في البلدة. ولاتزال عودة العائلات النازحة مصدراً أساسياً للتشنّج. وكذا الأمر بالنسبة إلى التنافس المتجذّر على الموارد الاقتصادية الشحيحة – مبيعات النفط في السوق السوداء، والتهريب، والإشراف على الحقول النفطية في المنطقة – التي تسبّبت في المقام الأول باندلاع النزاع.


أعلن الموقِّعون على اتفاق السلام للعام 2015 أنه اتفاق "صداقة" جديد. لكن هناك أيضاً قوى رافضة وانتقامية في صفوف الطوارق تسعى إما إلى الحصول على وطن منفصل أو إلى فرض هيمنة أكبر على التجارة عبر الحدود في الغرب.


قال ناشط من الطوارق للكاتب في مطلع العام 2016: "عندما نعود إلى أوباري، إن شاء الله، سنعود إلى جبل تيندي".24


العوامل الأساسية المسبّبة لفقدان الأمن في الجنوب


إلى جانب هاتين النقطتَين المتفجّرتين، تواجه منطقة الجنوب عدداً من المُسببات البنيوية للنزاع، ترتبط بقطاعه الأمني الضعيف والمتصدّع؛ وغياب اقتصاد محلي مجدٍ، على الرغم من وجود حقول نفطية، والضبط الفعّال للحدود؛ والتدخّل المضر من الأطراف في الشمال والخارج. أما التطرُّف فيُعتبر تهديداً هامشياً إلى حد ما في الجنوب في المرحلة الراهنة، لكنه قد يجد بيئة اجتماعية أكثر مؤاتاة واحتضاناً له في أوساط القبائل أو المجتمعات المحلية المظلومة، أو في خضم انهيار مطّرد للحوكمة يزداد سوءاً.


قطاع أمني مُتصدّع وقَبَلي الطابع


يمكن وصف القطاع الأمني في الجنوب، كما في المناطق الأخرى في ليبيا، بأنه عبارة عن تكافل هش بين فلول النظام القديم – ألوية القذافي الأمنية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات – وبين مجموعات ثورية أحدث عهداً، تتألف من شبّان غير مدرَّبين، فضلاً عن أفرقاء أمنيين غير نظاميين مثل الوسطاء القَبَليين.


لسوء الحظ، اكتسب جميع هؤلاء الأفرقاء تقريباً طابعاً فئوياً أو إثنياً إلى حد كبير. وفي حالات كثيرة، ساهمت السلطات الانتقالية في البلاد في ترسيخ هذه الروابط، عن طريق إنشاء هيئات أمنية مُلحقة خاضعة إلى سلطة وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع. وفي ما عدا استثناءات قليلة، أصبح هؤلاء أدوات للنزاع بدلاً من أن يساهموا في إرساء السلام: فقد تنافسوا على موارد الجنوب المحدودة، مثلاً عبر التناحر للسيطرة على مراكز المراقبة الحدودية (التي تتيح احتكار التهريب)، أو عبر الاستيلاء على المطارات والحقول النفطية (ما يتيح لهم أن يؤدّوا دور الحرّاس لهذه المطارات والحقول، وكذلك دور المحاوِرين لشركات النفط الأجنبية).25


لكن، على الرغم من تأديتهم دوراً مفيداً في ضبط الأمن، يعاني القطاع الأمني من أوجه القصور في العديد البشري، والمعدات، والرواتب. على سبيل المثال، في بلدة غات التي يقطنها الطوارق، على مقربة من الحدود الجزائرية، انضم لواء هجين يُعرَف بلواء الشهداء الأسينيين – الذي تألّف في الأصل من ضباط مُنشقين وعناصر في الشرطة ومدنيين – إلى اللجان الأمنية العليا التي لم يعد لها وجود الآن، وأدّى، بحسب روايات عدّة، دوراً مفيداً في حراسة مراكز الاقتراع في الانتخابات البلدية والبرلمانية.26 بيد أن عناصر اللواء أشاروا إلى أن تحوّله إلى قوة شرطة أكثر نظامية، حال دونه القرار الصادر عن حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس في مطلع شباط/فبراير 2015، والذي قضى بربط الرواتب الحكومية ببطاقات الهوية الوطنية التي لم يكن عدد كبير من الطوارق يمتلكها.27


كذلك، كان الدور الذي أدّاه الوسطاء الاجتماعيون غير النظاميين – الحكماء والمجالس القبلية – مفيداً في التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار والفصل بين الفصائل المسلحة، لكنه ليس ركيزة مؤسسية متينة يمكن الاستناد إليها لبناء منظومة سياسية سلمية في الجنوب.


حدود سهلة الاختراق وتهريب مستشرٍ


لطالما كان ضبط الحدود في الجنوب، حتى في عهد القذافي، متقطّعاً وغير منتظم، مع قيام الديكتاتور الراحل بتكليف القبائل الإشراف على مسالك التهريب المربحة من أجل ضمان ولائها. وفي غياب مداخيل محلية، أصبحت التجارة غير الشرعية ممارسة متجذّرة بعمق في المشهد الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. غالباً ما تكون الجهات الأمنية في الجنوب متواطئة بعمق في هذه التجارة، وعندما تحاول مكافحتها، تصطدم بمكامن النقص التي تعاني منها في العتاد والعديد والأجور. ولقد ولّد هذا العجز في الإمكانات، فضلاً عن الوضع الاقتصادي المُزري في الجنوب، معضلات أخلاقية حتى لدى الجهات الحدودية ذات النوايا الحسنة: إذ يتم اعتراض الأسحلة والمخدرات والمقاتلين، في حين يُسمَح بمرور الوقود والمواد الغذائية المدعومة من الحكومة والسجائر والمهاجرين غير الشرعيين، مقابل تسديد رسم معيّن.


من عوامل الخلل الأساسية في ضبط الحدود الإمكانيات المتاحة للبلديات من أجل ممارسة الحكم المحلي. وتتجلّى أوجه القصور هذه في شكل خاص في بلدة غات في الجنوب. ففي هذه البلدة المقطوعة منذ وقت طويل عن العالم الخارجي بعد إغلاق الحدود الجزائرية واندلاع القتال في أوباري القريبة، تُشرف رئاسة البلدية على قطاع حدودي يمتد على طول ألفَي كيلومتر (1200 ميل) من الجزائر إلى النيجر. ويقول قائد ميليشيا حدودية محلية تُعرَف بالكتيبة 411، غاضباً إنه اضطُرَّ إلى القيام بدورية على امتداد 230 كلم من الحدود مع الجزائر مستعيناً بـ230 عنصراً فقط.28 منذ إغلاق الحدود الجزائرية، تحوّلت حركة التهريب بالكامل نحو الحدود النيجرية المؤدّية إلى القطرون، عبر طريق يُسيطر عليه التبو – ما شكّل خسارة كبيرة للطوارق. وقد اشتكى القائد من العقوبات القاسية التي تفرضها الجزائر على المهربّين من الطوارق الذين يحاولون كسب لقمة عيشهم. كان بحاجة إلى مزيد من المعدات، وإلى دروع واقية للأفراد، ونظارات للرؤية الليلية، وآليات سيّارة، وقد وجّه نداءات متكررة إلى البيضاء وطبرق لتزويده بها، إنما من دون جدوى. وكما هو حال أجهزة الأمن والشرطة في مناطق أخرى، تسبّب ربط الرواتب ببطاقات الهوية الوطنية بتعطيل شديد لإمكانات ضبط الحدود.


ناشد المسؤولون في غات مراراً حكومة طرابلس والأفرقاء الخارجيين، على غرار الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تقديم مزيد من المساعدات المباشرة إلى البلديات الحدودية في ليبيا. قال عضو في المجلس البلدي: "طلبنا من الأوروبيين ممارسة ضغوط على الجزائر لفتح الحدود من أجل التخفيف من معاناتنا"، مُشتكياً من سلخ الطوارق في المنطقة عن أبناء قبيلتهم في الطرف الآخر من الحدود، ومن حرمانهم من الرعاية الطبية والسلع الأساسية.29 انحسرت وطأة المعاناة إلى حد ما في غات في شباط/فبراير 2016 عندما شقّت قوافل الوقود الأولى، يرافقها حرّاس من الحساونة، طريقها من أوباري باتجاه المدينة.30 لكن في مطلع العام 2017، كانت غات لاتزال تعاني من انقطاع المياه والتيار الكهربائي على نطاق واسع، والنقص في السيولة، والعزلة.


يتجلّى ضعف إجراءات ضبط الحدود بوضوح أكبر حتى في سبها التي تشكّل منذ وقت طويل محطة على طريق المهاجرين من الساحل الذين يتّجهون شمالاً. هنا يعمل المهاجرون عمّالاً مياومين في أحياء فقيرة على غرار حي القرضة، حيث يكتظ العشرات في غرفة واحدة، في محاولة منهم لادخار الدينارات الثلاثين التي يكتسبونها من عملهم اليومي من أجل تسديد تكاليف الرحلة المحفوفة بالمخاطر باتجاه الشمال؛ ويُرغَم آخرون عن طريق الإكراه على العمل بالسخرة أو الدعارة.31 وعندما ينطلق هؤلاء المهاجرون في الرحلة، داخل شاحنات بضائع مكتظة، يتعرّضون إلى العنف والإساءة، والاعتداء الجنسي، والتخلي عنهم. قال مهاجر من نيجيريا: "إذا أغمي عليك أو وقعت، يتركونك. يضربنا السائقون بعصيٍّ خشبية طويلة".32


تكمن في تضاعيف المعركة العبثية ضد الاتجار غير الشرعي الحقيقة بأنه ما دام الاقتصاد المحلي يعاني من التأخر وضعف وتائر النمو، سيكون مصير أي تطبيق للقوانين وأي تحسينات تقنية وبيروقراطية الفشل في الغالب. فالتهريب والصراع على الموارد متجذّران، في العمق، تجذراً عميقاً في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.33وتهريب المحروقات مغرٍ في شكل خاص – فليتر المحروقات الذي يكلّف عشرة سنتات في ليبيا يُباع بدولار واحد في تشاد.34 ومع اختفاء السياحة بعد الثورة– التي كانت لفترة طويلة مصدراً للإيرادات المحلية– أصبح التهريب أكثر استيطاناً وانتشاراً. وقد تسببت المحاولات الآيلة إلى وضع حد لمصدر الزرق هذا، باندلاع نزاع عنيف. فالمحاولة التي قامت بها إحدى اللجان الأمنية في أوباري لوقف مبيعات الوقود في السوق السوداء، كانت وراء نشوب القتال بين التبو والطوارق. تساءل أحد أعيان التبو في العام 2016، قائلاً: "نعم، التهريب ممارسة مخطئة. لكن لماذا الحملة عليه الآن، ولاسيما أنه لم يتم تطوير مصادر بديلة للدخل؟"35


اتخذ الاتحاد الأوروبي مؤخراً خطوات لمعالجة الإمكانات المتاحة في جنوب ليبيا من أجل رفع التحدّي الذي تشكّله الهجرة، وتعهّد في هذا الإطار بتقديم أموال للبلديات لبناء مراكز لاحتجاز المهاجرين. لم يكن مفاجئاً أن يرفض العديد من رؤساء البلديات في الجنوب، الخطة لأن من شأنها أن تنقل قدراً كبيراً من العبء إليهم في شكل حلٍّ تقني، من دون معالجة العوامل المسبّبة لتدفقات المهاجرين والتهريب – والمتمثّلة في عدم وجود اقتصاد محلي.36


الاستقطاب على المستوى الوطني والتدخّل من الأفرقاء في الشمال


إلى جانب مكامن الضعف المؤسسية، والتوترات الفئوية، وأوجه القصور الاقتصادية، عانى الجنوب أيضاً من اندلاع نزاع سياسي على مستوى البلاد، أو ما يُسمّى الصراع بين معسكرَي الفجر والكرامة. وقد أدّى ذلك إلى تسليع الأمن في الجنوب، أي مقايضة واستئجار ترتيباته بالمال، الأمر الذي تسبّب بزعزعة شديدة للاستقرار. يمثّل تسديد الرواتب للمقاتلين الشباب والتزويد بالأسلحة تلاعباً انتهازياً بالجماعات التي أفادت سابقاً من درجة معيّنة من التوازن الاجتماعي والعيش المشترك على امتداد عقود، وقرون في بعض الأحيان. ليس التدخّل من الأفرقاء في الشمال والخارج السبب الوحيد وراء تداعي الجنوب، إلا أنه عامل مساهِم.


حارب التبو، الذين أغراهم الوعد بالحصول على رواتب، إلى جانب حراسة المنشآت النفطية بإمرة ابراهيم الجضران، والقوات الخاصة (الصاعقة) في بنغازي، وألوية الزنتان المتعددة في الشمال الغربي. تشمل ألوية التبو الكبرى التي تقاتل في بنغازي الكتيبة 25، ودرع الصحراء، وشهداء أم الأرانب. كذلك حارب الطوارق، من جهتهم، لحساب ميليشيات الزنتان – ولاسيما تلك التي استوعبت عناصر من الألوية الأمنية التي كانت تابعة للقذافي، مثل اللواء 32 المُعزز. كذلك ولّد النزاع بين الكرامة والفجر تدفقاً للأسلحة: فقد أرسلت قوات الكرامة، كما أفيد، أسلحة إماراتية إلى وكلائها التبو على متن طائرة مصرية، وقامت فصائل الفجر بتسليح الطوارق في سبها وأوباري، وقبيلة الزوية في الكفرة شرقاً.


اندلعت الجولة الأحدث في النزاع الوطني في الجنوب مع انتقال المقاتلين التابعين لسرايا الدفاع عن بنغازي – وهو ائتلاف من الميليشيات المناهضة لحفتر التي يـتألف بعضها من ألوية قديمة في بنغازي تحصل على الدعم من وسطاء النفوذ في مصراتة، وشبكات الدعم في قطر، وبعض الفصائل في طرابلس – إلى قاعدة عسكرية في الجفرة كانت محتلّة من القوة الثالثة.37تصاعد القتال بين السرايا وقوات الجيش الوطني الليبي المتحالفة مع حفتر مع شنّ هجمات جوية في أواخر 2016 ومطلع 2017، ما أسفر عن مقتل العديد من المسؤولين في مصراتة أو إصابتهم بجروح. وفي كانون الأول/ديسمبر 2016، قامت وحدة تابعة للجيش الوطني الليبي تضم أشخاصاً من المنطقة من قبائل القذاذفة والتبو والمقارحة، بطرد القوة الثالثة المصراتية من قاعدة في بلدة براك، شمال سبها. وفي آذار/مارس 2017، سيطرت سرايا الدفاع عن بنغازي على مينائَي السدرة وراس لانوف من أيدي الجيش الوطني الليبي، لكن سرعان ما استعاد هذا الأخير السيطرة عليها. تزامناً، شنّت الوحدات التابعة للجيش الوطني الليبي عملية "الرمال المتحركة"، في إطار حمة متضافرة لطرد القوة الثالثة من قاعدة تمنهنت الجوية ومن الجنوب في شكل عام.38 ويُظهر القتال المتأرجح الأهمية المستمرة للقواعد والمهابط الجوية في الجنوب – التي تقع عند خطوط إمدادات أساسية باتجاه مصراتة، والهلال النفطي، وبنغازي – كبؤر للنزاع الوطني المحتدم.


كانت النتائج أكثر تفاوتاً في المناطق حيث تدخّلت مجموعات شمالية تحت ستار بسط الاستقرار، على غرار نشر درع ليبيا في الكفرة، ومؤخراً، القوة الثالثة في الشرارة، أو قوة الردع الخاصة التي تتخذ من ماتيغا مقراً لها للاضطلاع بمهمة آمري السجن في سبها. وما عدا استثناءات قليلة، لم يكن هؤلاء الأفرقاء الشماليون وطنيين أو محايدين بكل ما للكلمة من معنى، بل غالباً ما كانوا متحيّزين جداً، وأظهروا معاملة تفضيلية لبعض الجماعات في الجنوب.


القوة الثالثة


أُنشئت القوة الثالثة في البداية في شكل ائتلاف من الجنود قوامه بصورة أساسية ألوية مصراتية أرسلها رئيس الأركان في حكومة الإنقاذ الوطني في مطلع العام 2015، وكان الهدف ظاهرياً بسط الاستقرار في سبها بعد اندلاع قتال بين الجماعات، ولاسيما بين أولاد سليمان من جهة وبين القذاذفة والمقارحة من جهة ثانية. كان الدافع الضمني هو منع القوات العدوة المناصرة لمعسكر الكرامة من الوصول إلى الجنوب، ولاسيما المواقع الاستراتيجية على غرار القواعد الجوية، وكذلك إحكام السيطرة عى الطرقات التجارية وخطوط التموين العسكرية من الساحل إلى ميناء مصراتة ومنطقة التجارة الحرة.


بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وانسحاب وحدات التبو وأولاد سليمان، تقدّمت القوة الثالثة نحو مواقع أساسية آمنة في المدينة، مثل القلعة التي تعود إلى الحقبة الإيطالية، ومقار الشرطة العسكرية، وقاعدة تمنهنت الجوية العسكرية القريبة. وقد وسّعت القوة انتشارها غرباً باتجاه أوباري، لكنها لم تدخل البلدة قط خشية استنزاف خطوط إمداداتها والغرق في مستنقع النزاع. في مرزق ومناطق أبعد في الجنوب، حيث تفرض ألوية التبو، مثل درع الصحراء بإمرة بركة وركدو، وشهداء أم الأرانب بإمرة رمضان لاكي، سيطرتها، ليس للقوة الثالثة عناصر منتشرة هناك، لكنها تحتفظ بـ"وجود استخباراتي"، بحسب أحد القادة العسكريين في مصراتة.39


تمثَّلت إحدى السمات الأساسية في إجراءات فرض الأمن التي طبقتها القوة الثالثة على المستوى المحلي، في تسليح المجموعات الجنوبية وتجهيزها بالعتاد. وقد دعمت القوة الثالثة، بصورة عامة، أولاد سليمان والطوارق في مواجهة التبو والقذاذفة والمقارحة (وجميعهم خصوم يتنافسون على التهريب عبر الحدود)، والذين تُصنِّف عدداً كبيراً منهم، في شكل عام، بأنهم من الموالاة أو أنصار الكرامة. كذلك تمتعت قبائل أصغر حجماً، على غرار الحساونة والمحاميد وأولاد بو سيف، بمعاملة تفضيلية من جانب القوة الثالثة. وبحسب قيادي في القوة الثالثة، يجري تجنيد عدد كبير من هذه المجموعات لتكون ملحَقة بهذه الفرقة، ويضيف: "اخترنا 150 شخصاً من كل قبيلة في سبها، وبلغ المجموع 1200".40 وتحصل هذه المجموعات الملحقة على أسلحة وأجهزة لاسلكية وبزات ورواتب، ويتم توجيهها لفرض الأمن في مناطق محددة في سبها.


كان أحد الحلفاء الأساسيين للقوة الثالثة في سبها اللواء السادس مشاة، الذي يتألف في شكل أساسي من قبيلة أولاد سليمان ويقوم بدوريات مشتركة مع القوة الثالثة. والحليف الأساسي الآخر هو كتيبة أحرار فزان المؤلفة من ثمانمئة عنصر معظمهم من قبيلة أولاد سليمان، لكنها تضم أيضاً عناصر من المحاميد وأولاد بو سيف والحساونة والطوارق. ويُزعم أن ميليشيات مصراتة قامت بتدريب كتيبة أحرار فزان في المدينة.41


أصبحت محدودية هذه المقاربة القائمة على الاستعانة بالمجموعات الملحقة واضحة للعيان من خلال الإخلال بتوازن القوى في الجنوب، وتأثير أسلحة القوة الثالثة والدفعات التي كانت تسدّدها في الحد من محفزات المصالحة الاجتماعية. لاتستطيع القوة الثالثة الدخول إلى عدد كبير من الأحياء، إلا أنها ترسل مجموعات ملحقة محلية، ما جرّها إلى نزاع مفتوح. في صيف 2016، مثلاً، تصادمت القوة الثالثة والميليشيات المتحالفة معها– أحرار فزان، وبحر الدين، وأولاد سليمان– مع مسلّحي القذاذفة. فحتى حلفاء القوة السابقين ينظرون إليها بعين الريبة. وقد تحدّث أحد قادة الطوارق في أوباري عن ولاء القوة الثالثة المشبوه، قائلاً بأنها "تأكل مع الذئاب، وتستغيث مع الرعاة".42


قوة الردع الخاصة


تُعدّ قوة الردع الخاصة بإمرة عبد الرؤوف كارة إحدى الجهات الأمنية غير الجنوبية الأخرى في ليبيا، والتي كان تأثيرها متفاوتاً. تتخذ هذه القوة من مطار ماتيغا في طرابلس مقراً لها، وهي انبثقت من الميليشيات ذات الميول السلفية التي ظهرت بعد الثورة وطغت على قطاع الشرطة، وينتمي عناصرها في شكل أساسي إلى حي سوق الجمعة الواقع في الخاصرة الشرقية لمدينة طرابلس.43 في طرابس، ركّزت قوة الردع الخاصة بدايةً على مكافحة المخدرات لكنها تحوّلت مؤخراً نحو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وفي سبها، انتشرت هذه القوة نتيجة تحالفٍ بين قادة الميليشيات السلفية الجنوبية من قبيلة أولاد سليمان وبين القوة الثالثة.


كانت الوظيفة الأهم الملقاة على عاتق قوة الردع الثالثة إدارة السجون الرسمية وغير الرسمية في سبها. كان بعضها عبارة عن منشآت للحجز المؤقت، حيث كان يتم حجز ثلاثين إلى أربعين سجيناً قبل نقلهم إلى طرابلس. وكان من بين هؤلاء المساجين أشخاصٌ متّهمون بجرائم خطيرة وبمخالفات أخلاقية، مثل شرب الكحول. وكانت قوة الردع الثالثة تضخ جرعة قوية من العقيدة السلفية داخل السجون. إذ قال آمر سجن من قوة الردع الخاصة: "بعض الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم لم يكونوا يعرفون القرآن"، مضيفاً: "لديهم الآن مكتبة إسلامية في السجن".44 تتفاوت الآراء حيال قوة الردع الخاصة في سبها: ففي حين يشيد البعض بالإمكانات التي تتمتع بها ومقاومتها للفساد، يبدي آخرون استياءهم من فرضها للعقيدة السلفية التي يعتبرها كثر عقيدة خارجية وغريبة عنهم.


شبح التطرف في الجنوب


لدى المجموعات الجهادية العابرة للدول حضورٌ في جنوب ليبيا، ومن ضمنها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والمرابطون، وأنصار الدين، ويستند مقاتلوهم ومنشآتهم إلى تاريخ طويل من الإلمام بالشؤون المحلية يعود إلى تسعينيات القرن العشرين والحرب الأهلية في الجزائر. بعد الثورة، أقامت هذه المجموعات روابط مع مجموعات مسلّحة محلية وجهاديين في الشمال، ولاسيما في الشمال الشرقي في مدن بنغازي ودرنة وأجدابيا. كان خط الإمدادات اللوجستية التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في جنوب ليبيا، يغذّي شبكات أنصار الشريعة، عبر نقل الجهاديين من الجزائر ومالي وسواهما من دول الساحل إلى معسكرات الشمال ومن هناك إلى سورية.45 في المقابل، يُزعم أن أنصار الشريعة نقلوا المتطوعين جنوباً إلى مالي.46 و تولّى أنصار الشريعة تدريب مقاتلين موالين للجهادي الجزائري المخضرم مختار بلمختار، قبل هجومهم على منشأة الغاز الطبيعي في تيقنتورين في عين أميناس في الجزائر.


وقد سهّلت كيانات محلية متواطئة في جنوب غرب ليبيا تحرّك هذه المجموعات العابرة للدول. ويُعدّ لواء حرس الحدود 315 أحد الكيانات التي غالباً ما يؤتى على ذكرها في هذا السياق، وهو عبارة عن ميليشيا تتخذ من أوباري مقراً لها ويقودها المربّي الإسلامي أحمد عمر الأنصاري، وتتمركز قواتها في الطرف الجنوبي للمدينة، على مقربة من مجمع كتيبة تيندي على طول طريق حدودي يعبر ممر سلفادور باتجاه النيجر.47


لكن لطالما عمد خصوم الطوارق من أطراف سياسية وأهلية إلى تضخيم عمق ونطاق الاختراق من قبل المتطرفين، ولاسيما في أوباري ومناطق أكثر توغلاً في الغرب. مما لاشك فيه أن المحاورين في غات وأوباري والعوينات على دراية بوجود الجهاديين، نظراً إلى انتشار المعسكرات حول غات وفي وديان جبال أكاكوس.48 لكن وجودهم لوجستي في شكل أساسي، وناجم عن ضعف السيطرة الإدارية وسيطرة الشرطة في الجنوب، وليس وليد دعم اجتماعي واسع النطاق. على سبيل المثال، مرّ منفّذو هجوم عين أميناس في العام 2013 عبر مناطق واقعة شمال غات، بيد أن الألوية المحلية كانت تفتقر إلى القوات اللازمة لوقفهم. أما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فقد ركّز تركيزاً شديداً على الساحل كميدان أساسي لتوسّعه، مستخدماً ليبيا لتأمين العمق اللوجستي، على الرغم من توجيه دعوة إلى مقاتليه في صيف 2016 للمساعدة في القتال ضد قوات الكرامة في بنغازي.49 عند وجود علاقات للجهاديين مع المجموعات المسلحة المحلية، فهي تكون قائمة على المنفعة والمصلحة المشتركة المتمثلة في إبقاء الحدود غير مضبوطة. بعيداً من هذا الحضور، لم تخترق العقيدة المتشددة مناطق الطوارق في الجنوب أو النسيج الاجتماعي الجنوبي إلا بنسبة ضئيلة، بغض النظر عن الادعاءات المبالَغ فيها التي تطلقها فصائل الكرامة والتبو.


تنطبق توصيفات مشابهة على الدولة الإسلامية وما يُسمّى التقارير الاستخباراتية الصادرة عن مختلف المعسكرات السياسية الليبية حول انتشار الدولة الإسلامية بعد سرت. ويجب التدقيق جيداً في هذه الروايات نظراً إلى أنه لدى هذه المجموعات مصلحة مؤكَّدة في تصوير خصومها بأنهم يؤوون إرهابيين. لم يُمدّد تنظيم الدولة الإسلامية قط وجوده نحو جنوب ليبيا، ويواجه الآن، مع هزيمته في سرت، آفاقاً أشدّ قتامة. فمن شأن أي تحرّك باتجاه الجنوب أن يصطدم، ليس فقط بعدد كبير من المجموعات المسلّحة المرتبطة بالمجتمعات والقبائل المحلية، إنما أيضاً بالشبكات التابعة لتنظيم القاعدة التي انتعشت حظوظها مجدّداً مقارنةً مع الدولة الإسلامية. في شمال شرق ليبيا، عاد عدد من المقاتلين للالتحاق مجدّداً بالمجموعات التابعة للقاعدة (مثل أنصار الشريعة)، بعد أن انشقّوا عنها للانتقال إلى صفوف الدولة الإسلامية. يبقى أن نرى إذا كانت هذه الديناميكية ستتكرّر في الجنوب أيضاً وكيف سيتجلّى ذلك.


لكن، لا بد من الإشارة إلى وجود خلايا ومعسكرات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية جنوب سرت، على غرار المعسكر الذي قصفته طائرة أميركية في أواخر كانون الثاني/يناير 2017، وكذلك في سبها، الواقعة على مسافة أبعد جنوباً. لقد أظهر تنظيم الدولة الإسلامية قدرته على زرع الفوضى والخراب في المنطقة، وخير دليل على ذلك ما أوردته التقارير عن الهجوم الذي شنّه التنظيم على البنى التحتية الكهربائية بين الجفرة وسبها.50 علاوةً على ذلك، تحدّثت تقارير في صيف 2016 عن وجود للدولة الإسلامية في الزاوية الشرقية الجنوبية الخارجة عن السيطرة في ليبيا، على مقربة من واحتَي الكفرة وتازربو على طول الحدود السودانية، حيث توصّل التنظيم الإرهابي، كما أُفيد، إلى تدبير مع المهرّبين المحليين لحماية خطوط إمداداته نحو الشمال.51


ماذا باستطاعة الحكومة الليبية والأفرقاء الخارجيين أن يفعلوا؟


مشاكل الجنوب متعددة الأوجه، وغالب الظن أن معالجتها سوف تستغرق سنيناً، لا بل أجيالاً عدة. الخطوة الأولى الأساسية هي الاعتراف بأن متاعب الجنوب متداخلة إلى حد كبير مع المتاعب التي تتخبط فيها باقي المناطق الليبية. إذ غالباً ما يشعر المحاوِرون الجنوبيون بأنهم منفصلون عن ممثّليهم وعن السياسة في شكل عام في الشمال. ثانياً، ينبغي على السلطات الليبية وداعميها الدوليين معالجة العجوزات المؤسسية الأعمق في الجنوب، بدلاً من التركيز على حلول قصيرة المدى، مثل الانتشار العسكري أو ترتيبات ضبط الحدود. أخيراً، سوف يشكّل بناء اقتصاد مستدام في الجنوب يضع حدّاً لإغراء التهريب، تحدّياً يمتدّ لأجيال وأجيال.


تطبيق عدد من المشاريع ذات الأثر الفوري لإظهار الامتداد والشرعية


يتعيّن على المانحين الدوليين مساعدة الحكومة الليبية على تنفيذ عدد من المبادرات سريعة المردود التي هي في أمس الحاجة إليها في الجنوب، لإثبات حضورها والتزامها، وإعادة بناء الثقة المتداعية. في عدد كبير من المناطق الجنوبية، تشمل الاحتياجات حالياً الخدمات الأساسية (مثلاً في أواخر العام 2016، شهدت أجزاء من الجنوب تقنيناً في التيار الكهربائي لمدة 15 يوماً متتالية). في خطوة أولى إيجابية، حدّد مرفق تحقيق الاستقرار التابع للحكومة الليبية، والذي يحصل على التمويل من اثنَي عشر مانحاً دولياً ويُطبّقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوباري ضمن قائمة المواقع ذات الأولوية للإفادة من المساعدات المحلية للبنى التحتية والخدمات، وقام المرفق بتسليم جزء من هذه المساعدات في كانون الثاني/يناير 2015. في كانون الأول/ديسمبر 2016، خصّص مرفق تحقيق الاستقرار مليونَي دولار للخدمات الصحية والماء وجمع النفايات في سبها.52


أبعد من هذه المبادرات سريعة المردود، يواجه الجنوب تحديات هائلة تتمثّل في تطوير مصادر بديلة ومشروعة للإيرادات يمكن أن تساهم في إبعاد الشباب عن إغراءات التهريب والمشاركة في المجموعات المسلحة. تُقدّم برامج تحقيق الاستقرار المجتمعي التي تعمل منظمة الهجرة الدولية على تطبيقها الآن في سبها والقطرون، أمثلةً يمكن استنساخها في أماكن أخرى.53 كذلك، لابدّ من القيام بالكثير بعد لرأب الروابط الاجتماعية المتصدّعة في الجنوب. في أوباري، تشمل المجالات الأكثر إلحاحاً التي حدّدها المحاوِرون، الترميم العام للمنازل والبنى التحتية بعد النزاع، والرعاية ما بعد الصدمات النفسية، والإمدادات الطبية والمنتجات الصيدلانية، وتعليم الأطفال، وعودة النازحين، والتدريب الإداري، والتدريب على تكنولوجيا المعلومات. يتذكّر كثرٌ في أوباري، بحنين، مركزاً للمعلوماتية أُنشئ برعاية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وكان يؤمّن التدريب للشباب قبل تدميره في القتال.54


انسحاب الجهات الأمنية غير الجنوبية على مراحل. حقّقت الانتشارات المتتالية لمجموعات شمالية في الجنوب بعض الفائدة، لكنها تسبّبت أيضاً بزعزعة الاستقرار، نظراً إلى أن هذه المجموعات الشمالية أظهرت تفضيلاً لبعض الجماعات المحلية المحسوبة عليها، كما أنها غالباً ما تؤدّي دور الوكلاء في الصراع السياسي الوطني بين الفجر والكرامة. ينبغي على الجهات الأمنية في الجنوب والتشكيلات التي تتخذ من الشمال مقراً لها، مثل القوة الثالثة، الاتفاق على خريطة طريق انتقالية لتسليم وظائف ضبط الأمن إلى قوة مؤلّفة من عناصر محليين وخاضعة إلى سيطرة البلديات، على أن تكون مرتبطة بوزارة الداخلية في طرابلس.


دعم مبادرات المجتمع المدني المتعلقة بالقطاع الأمني في الجنوب، ولاسيما المساعي العابرة للقبائل والجماعات المحلية. في غياب مؤسسات حكومية راسخة، ملأت وفرة مجموعات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الفراغ في الجنوب. كان لعدد كبير منها أثر مفيد على الأمن، سواءً من خلال الحوار بين الجماعات المحلية أو دعم ضحايا الحرب أو تعليم الأطفال أو التدريب التقني. من الأمثلة عن نشاط المنظمات غير الحكومية في القطاع الأمني جمعية أحرار ليبيا الخيرية التي نظّمت ورشة عمل في سبها لعناصر الحرس الحدودي حول كيفية التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين. تضمنت ورشة العمل تدريباً حول الدعم النفسي، والإسعافات الأولية، وحقوق الإنسان، وإدارة البيانات. من شأن تنفيذ هذه المبادرات بالاشتراك مع الحكومة الليبية أن يقطع شوطاً كبيراً نحو زيادة القدرات في الجنوب وتعزيز الثقة.


إعادة العمل بالرواتب الحكومية في الجنوب، وإيجاد حل لمأزق الهوية الوطنية، وتفعيل موازنات البلديات في إطار مجهود أوسع نطاقاً لإصلاح جدول الرواتب في القطاع الأمني. تبيّن أن قيام وزارتَي الدفاع والداخلية بتسديد الرواتب عبر إيداعها مباشرةً في الحسابات المصرفية الشخصية لقادة الميليشيات، يتسبّب بزعزعة شديدة للاستقرار ويعود بنتائج عكسية. في الوقت نفسه، اصطدمت الجهود الهادفة إلى ربط الرواتب ببطاقات الهوية الوطنية، بمعضلة في الجنوب، لأن عدداً كبيراً من المجموعات المحلية لايملك بطاقات هوية بسبب سياسات فرق تسد التي طبّقها القذافي بوقاحة. يتعيّن على الحكومة الليبية إعطاء الأولوية لتوزيع الرواتب على الجهات الأمنية المحلية عن طريق السلطات البلدية.


إطلاق سلسلة من الحوارات الوطنية مع الجهات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك الجنوب، حول خريطة طريق لإعادة هيكلة القطاع الأمني، تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أو طرف ثالث آخر. باءت المخططات المتعددة لتسريح الميليشيات ودمجها بالفشل في مختلف أنحاء البلاد (هيئة شؤون المحاربين، دروع ليبيا، وغيرهما). والسبب هو غياب الإجماع الوطني حول نوع الجيوش الذي تحتاج إليها ليبيا، وسيطرة العديد من الفصائل السياسية على هذه البرامج. من شأن حوار بين الجهات الأمنية أن يساعد على تطوير هذه الرؤية مع تحديد خطوات فعّالة وبناء الثقة بين مختلف الأفرقاء. يتعيّن على الجهات الأمنية الليبية ورعاتها الدوليين إيلاء أهمية خاصة لتشكيل بديل عن قوة مكوَّنة محلياً تساهم في تعزيز فعالية الجهات الأمنية القائمة التابعة للبلديات والمحافظات فيما تربطها بقيادة وطنية. يُحدَّد جدول زمني لتحوّل هذه القوة على مراحل إلى قوة احتياطية، بينما يجري العمل على تدريب مزيد من قوات الشرطة والقوات العسكرية النظامية.


لقد طوّر الأفرقاء الليبيون، بدعم من المنظمات الدولية على غرار الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عدداً من المخططات لتشكيل هذا النوع من القوة.55 لكن العنصر المفقود هو الإجماع السياسي والإرادة لتطبيقها. قد يتبيّن أن تشكيل قوة على مستوى المحافظة في الجنوب هو الحل الأنجع لجعل الأمن في يد الجماعات المحلية. وقد يؤمّن ذلك أيضاً الإمكانات الأمنية الضرورية من أجل مواجهة التحديات الفريدة من نوعها في جنوب البلاد.


هوامش


1 للاطلاع على معلومات عن التبو، انظر: Philip Martin and Christina Weber, “Ethnic Conflict in Libya: Toubou,” Norman Paterson School of International Affairs, Carleton University, June 21, 2012; وأيضاً: Christophe Boisbouvier, “Libye : quand les Toubous se réveillent” [Libya: When the Tabu Awaken], Jeune Afrique, May 5, 2012, http://www.jeuneafrique.com/141629/politique/libye-quand-les-toubous-se-r-veillent/; وأيضاً: Rebecca Murray, “Libya’s Tebu: Living on the Margins,” in The Libyan Revolution and Its Aftermath, edited by Peter Cole and Brian McQuinn (London: Hurst & Co., 2015), 303–19.


2 للمعلومات عن الخلاف الليبي مع تشاد، انظر: John Wright, Libya, Chad and the Central Sahara (London: Rowman & Littlefield Publishers, 1989).


3 مقابلة أجراها المؤلف مع ناشط من قبيلة التبو، طرابلس، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


4 Alex de Waal, “African Roles in the Libyan Conflict of 2011,” International Affairs 89, no. 2 (March 2013): 365–79.


5 مقابلة أجراها المؤلف مع ناشط في التبو، طرابلس، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


6 مقابلة أجراها المؤلف مع ناشط في التبو، طرابلس، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


7 Agence France-Presse, “Libya Army Deployed to Kufra After Deadly Clashes: Chief,” Al Arabiya News, February 23, 2012, https://english.alarabiya.net/articles/2012/02/23/196606.html.


8 مقابلة أجراها المؤلف مع مقاتلين ميليشياويين من قبيلة الزوية، نتحفظ عن ذكر موقع إجراءها، أيلول/سبتمبر 2015، ومكالمة هاتفية مع ناشط من التبو، نتحفظ عن ذكر موقع إجراءها، أيلول/سبتمبر 2016.


9 “Kufra Salafist Brigade Kills 13 JEM Members Near Jaghboub: Report,” Libya Herald, October 20, 2016, https://www.libyaherald.com/2016/10/20/kufra-salafist-brigade-kills-13-jem-members-near-jaghboub-report/.


10 للمعلومات عن الطوارق والحركة العابرة للأوطان، انظر: Delphin Perrin, “Tuaregs and Citizenship: The Last Camp of Nomadism,” Middle East Law and Governance 6, no. 3 (2014): 296–326; وأيضاً: Baz Lecocq, “Unemployed Intellectuals in the Sahara: The Teshumara Nationalist Movement and the Revolutions in Tuareg Society,” International Review of Social History 49, no. 12 (2004): 87–109. للمعلومات عن دورهم في التهريب غير الشرعي، انظر: Ines Kohl, “Afrod, le business Touareg avec la frontière : nouvelles conditions et nouveaux défis” [Afrod, Tuareg Business With the Border: New Conditions and Challenges], Politique Africaine 132, no. 4 (2013): 139–59.


11 مقابلة أجراها المؤلف مع شخص من الطوارق كان عضواً في اللواء 32 المعزز، أوباري، ليبيا، آذار/مارس 2016.


12 Baz Lecocq, “Unemployed Intellectuals in the Sahara: The Teshumara Nationalist Movement and the Revolutions in Tuareg Society,” International Review of Social History 49, no. 12 (2004): 102.


13 Deputy Leader of Libya’s U.N.-Backed Government Resigns,” Reuters, January 2, 2017, http://www.reuters.com/article/us-libya-security-politics-idUSKBN14M13A.


14 Rafaa Tabib, “Mobilized Publics in Post-Qadhafi Libya: The Emergence of New Modes of Popular Protest in Tripoli and Ubari,” Mediterranean Politics 21, no. 1 (2016): 6–106.


15 للاطلاع على معلومات عن سبها ودور حكّامها القبليين، انظر: Hạbib Wada al-Hịsnawi, Fezzan Under the Rule of the Awlad Muḥammad: A Study in Political, Economic and Intellectual History (Sabha, Libya: Center for African Research and Study, 1990). وعلى معلومات عن دور أسرة سيف النصر في تاريخ فزان وروابطها مع تشاد، انظر: Faraj Najem, “Tribe, Islam and State in Libya: Analytical Study of the Roots of the Libyan Tribal Society and Interaction Up to the Qaramanli Rule (1711–1835)” (PhD dissertation, University of Westminster, 2004), 224–25.


16 مقابلة أجراها المؤلف مع مسؤولين في البلدية ووجهاء في سبها، شباط/فبراير 2015.


17 مقابلة أجراها المؤلف مع العقيد ونيس بوخمادة، بنغازي، ليبيا، تشرين الثاني/نوفمبر 2013.


18 هذه الرواية مستقاة من مقابلات أجراها المؤلف في سبها في شباط/فبراير 2015 ومن محادثة عبر سكايب مع ناشطَين في سبها، تشرين الثاني/نوفمبر 2016.


19 “Monkey Incident Sparks Clashes in Southern Libyan City of Sabha, 16 Dead,” Reuters, November 20, 2016, http://www.reuters.com/article/us-libya-security-sabha-idUSKBN13F0PD.


20 "أمن سبها: مقتل 286 وخطف 153 شخصاً و624 حادث حرابة خلال العام 2016"، الوسط، 22 كانون الثاني/يناير 2017،http://alwasat.ly/ar/news/libya/130791


21 علاوةً على ذلك، عمل التبو حراساً في حقل آخر في حوض مرزق، الفيل، تحت إمرة ميليشيات الزنتان أيضاً.


22 خاض الطوارق والتبو الذين كانوا يعيشون جنباً إلى جنب في حي طيوري في سبها، قتالاً لفترة وجيزة في صيف 2015.


23 مقابلة أجراها المؤلف مع وجهاء وقادة ألوية من الحساونة، أوباري، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


24 مقابلة أجراها المؤلف مع ناشط في الطوارق، أوباري، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


25 مقابلات أجراها المؤلف مع مسؤولين أمنيين في سبها والشرارة ومصراتة وليبيا، شباط/فبراير 2016.


26 مقابلات أجراها المؤلف في غات، ليبيا، آذار/مارس 2016.


27 المصدر السابق.


28 مقابلة أجراها الكاتب مع قائد كتيبة، غات، ليبيا، آذار/مارس 2016.


29 مقابلة أجراها الكاتب مع عضو في مجلس غات البلدي، آذار/مارس 2016.


30 ملاحظات الكاتب، غات، آذار/مارس 2016.


31 مقابلات أجراها الكاتب مع مهاجرين أفارقة في سبها، ليبيا، شباط/فبراير 2015.


32 مقابلة أجراها الكاتب مع مهاجر أفريقي، الزاوية، ليبيا، تموز/يوليو 2016.


33 Ines Kohl, “Terminal Sahara: Sub-Saharan Migrants and Tuareg Stuck in the Desert,” Stichproben: Vienna Journal of African Studies 28, no. 15 (2015): 55–81.


34 مقابلة أجراها الكاتب مع ناشط من الطوارق، سبها، شباط/فبراير 2015.


35 مقابلة أجراها الكاتب مع أحد أعيان التبو، سبها، شباط/فبراير 2015.


36 Ahmed Elumami, “Libya Mayors Say Europe’s Migration Crisis Should Not Be Dumped on Them,” Reuters, February 10, 2017, http://www.reuters.com/article/us-europe-migrants-libya-idUSKBN15P2P7.


37 مقابلة أجراها الكاتب مع قيادي عسكري في سرايا الدفاع عن بنغازي، مصراتة، ليبيا، تموز/يوليو 2016.


38 "قيادة عملية "الرمال المتحركة" تعلن من الجفرة حتى سبها منطقة عمليات عسكرية مغلقة"، الوسط، 20 آذار/مارس 2017،http://alwasat.ly/ar/news/libya/136352/


39 مقابلة أجراها الكاتب مع أحد قياديي القوة الثالثة، سبها، شباط/فبراير 2015. بذلت القوة الثالثة المصراتية جهوداً في الآونة الأخيرة لبناء روابط مع التبو، على أن تشمل العلاج الطبي للتبو الذين أصيبوا خلال القتال الأخير بينهم وبين الطوارق في طيوري، فضلاً عن زيارات التبو إلى مقار القوة الثالثة.


40 المصدر السابق.


41 المصدر السابق.


42 مقابلة أجراها الكاتب مع قائد في لواء الطوارق، أوباري، ليبيا، آذار/مارس 2016.


43 لمزيد من المعلومات حول صعود السلفيين في قطاع الشرطة في ليبيا، انظر فريدريك ويري، "وداعاً للهدوء؟"، ديوان (مدونة)، مركز كارنيغي للشرق الأوسط، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2016،http://carnegie-mec.org/diwan/64863


44 مقابلة أجراها الكاتب مع عضو في قوة الردع الخاصة، سبها، ليبيا، شباط/فبراير 2015.


45 Savannah de Tessières et al., “Letter Dated 4 March 2016 From the Panel of Experts on Libya Established Pursuant to Resolution 1973 (2011) Addressed to the President of the Security Council,” United Nations Security Council, March 4, 2016.


46 مقابلة أجراها الكاتب مع مسؤولين أمنيين، بنغازي، ليبيا، أيلول/سبتمبر 2015.


47 الأنصاري هو ابن عم أياد آغ غالي، أحد مقاتلي الطوارق المخضرمين من شمال مالي، ومتزوّج من شقيقة عبد الوهاب القايد الذي لمع اسمه سابقاً في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة. يُقال إنه يدير العديد من المدارس الدينية في العوينات وغات.


48 مقابلات أجراها الكاتب في أوباري وغات، ليبيا، شباط/فبراير وآذار/مارس 2016.


49 United Nations Security Council, “Report of the Secretary-General on the threat posed to Libya and neighbouring countries, including off the coast of Libya, by foreign terrorist fighters recruited by or joining Islamic State in Iraq and the Levant (Da’esh), Al-Qaida and associated individuals, groups, undertakings and entities,” July 18, 2016, p. 16, http://www.securitycouncilreport.org/atf/cf/%7B65BFCF9B-6D27-4E9C-8CD3-CF6E4FF96FF9%7D/s_2016_627.pdf.


50 مقابلة أجراها الكاتب مع أفراد من الطوارق في أوباري، شباط/فبراير 2016. انظر أيضاً: Aidan Lewis, “Islamic State Shifts to Libya’s Desert Valleys After Sirte Defeat,” Reuters, February 10, 2017, http://www.reuters.com/article/us-libya-security-islamicstate-idUSKBN15P1GX.


51 United Nations Security Council, “Report of the Secretary-General on the threat posed to Libya and neighbouring countries, including off the coast of Libya, by foreign terrorist fighters recruited by or joining Islamic State in Iraq and the Levant (Da’esh), Al-Qaida and associated individuals, groups, undertakings and entities,” July 18, 2016, p. 4, http://www.securitycouncilreport.org/atf/cf/%7B65BFCF9B-6D27-4E9C-8CD3-CF6E4FF96FF9%7D/s_2016_627.pdf.


52 United Nations Support Mission in Libya, “Assistance Package of $US10 million dollars to Sirte, Sebha Approved,” https://unsmil.unmissions.org/Default.aspx?ctl=Details&tabid=5662&mid=6187&ItemID=2099818. انظر أيضاً: Alessandra Bocchi, “How the UNDP is helping conflict-hit Obari,” Libya Herald, January 23, 2017, https://www.libyaherald.com/2017/01/23/how-the-undp-is-helping-conflict-hit-obari/.


53 International Organization of Migration (IOM), “IOM Libya Brief,” https://www.iom.int/countries/libya. تم التحديث الأخير للصفحة في أيلول/سبتمبر 2016.


54 مقابلات أجراها الكاتب مع نشطاء شباب، أوباري، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


55 انظر على سبيل المثال فريدريك ويري وأرييل أي آرام، "ترويض الميليشيات: بناء الحرس الوطني في الدول العربية المتصدعة"، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، 7 أيار/مايو 2017،http://carnegie-mec.org/2015/05/07/ar-60013/i8afانظر أيضاً فريدريك ويري وبيتر كول، "بناء قطاع الأمن في ليبيا"، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، 6 آب/أغسطس 2013،http://carnegie-mec.org/2013/08/06/ar-pub-52647


End of document


تعليقات القراء(5)


أضف تعليقاتك .أضف تعليقك.الحد الأقصى 2500 حرف. الروابط ولغة الترميز ممنوعة والتعليقات ستكون قيد التدقيق وقد لا تظهر على الشاشة فوراً. ويظهر اسم المستخدم مع تعليقك


الإسم


تابع النقاش—سجّل لتتلقى تحديثات البريد الالكتروني حين تنشر التعليقات على هذا المقال. الحقول المشار إليها بعلامة النجمة (*) مطلوبة.


البريد الالكتروني

upload.jpg

عذرا يا عرفات....

في عرفات لموسم الحج هذا العام ، ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور حسين آل الشيخ من مسجد نمرة ، خطبة أستشهد فيها بأحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن تحريم الاعتداء على الآخرين ، وسرد قوله صلى الله عليه وسلم " إن دماءكم وأمولكم وأعراضكم عليكم حرام " وقوله عليه الصلاة والسلام " لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض " .

وفي ذات الخطبة ذكر إن من الإحسان للمسلمين القيام بخدمة الحرمين الشريفين والسهر على راحة ضيوف الرحمن ، وفي طليعتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين فأدعوا الله لهما .

ودعا الشيخ أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان آل سعود ، ويؤيده وينصره ويعينه على كل خير ، وأن يبارك لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان  ويشد به عضده ويجعله سبب خير للأمة كلها .

* في ذات الوقت الذي يلقي فيه آل الشيخ هذه الخطبة كانت المقاتلات تحلق من أرض الحجاز لتقصف أطفال اليمن وتصب على بيوتهم القذائف المحرمة العشوائية ، وخيام العزاء تنتصب لمقتل خمسين طفل في صنعاء ، ليس هذا بل ما أن أنتهت الخطبة ، حتى شن طيران التحالف السعودي غارة جوية على مديرية الدريهمي في  الحديدة ، راح ضحيتها 36 شخصا أغلبهم أطفال ونساء .

فيما يشهد اليمن منذ إعلان عاصفة الحزم السعودية أسوأ أزمة إنسانية في العالم . إذ يحتاج 22 مليون شخص لمساعدات أنسانية عاجلة ، ومايقارب 9 مليون شخص تحت خط الفقر ، وأكثر من مليون مصاب بالكوليرا .

* ناهيك عن الأموال السعودية التي ساهمت في تسليح وتمويل العصابات الأرهابية في سوريا والتي خلفت أكثر من 350 ألف قتيل ، والتأييد والدعم المباشر لحملة الغزو الصليبي على ليبيا التي دمرت البلاد وهجرت 2 مليون وقتلت 50 ألف ، وقبل ذلك فتح الأجواء والقواعد السعودية لدك العراق بأعتى الاسلحة التي خلفت 2 مليون قتيل .

* فهل حقا يدري هذا الشيخ ما يقول ، وهل لحديثه في هذا المكان المقدس علاقة بدين الله وخاتم أنبيائه ؟ ، وهل حقا علينا أن ندعو لعائلة سعود بالنصر والتمكين على أشلاء الأبرياء من دمشق وصنعاء حتى طرابلس ؟ .

* ألسنا بحاجة إلى إستعادة دين الله من هؤلاء الذي يسبحون خارج الواقع ، ولايجيدون إلا التطبيل والكذب ، وألسنا أمام مسئولية واجبة في كشف هذا الخداع الذي يلبس عباءة الدين ، بينما تمارس كل الكبائر من رقص ترامب بسيف الرسالة على ثرى قبور الأنبياء ، ووصفه بانه رسول السلام ، وتسليمه نصف تريليون دولار بينما ملايين المسلمين في الخيام والشتات ، وخيانة الأمة بالتطبيع الصهيوني وبيع القدس لعصابات الفلاشا . حتى العربية التي مارست أبشع دور قذر في التحريض وأشعال الفتنة في الربيع الصهيوصليبي ، والتبرأ بتصريح قصير من الوهابية التي كانت عبر عقود تمارس التكفير والقتل والتزوير والتجنيد والأرهاب ..

* عذرا يا عرفات ، فندرك أن صخورك تهتز من هول ماتسمع لدرجة أختلطت عليك فيها صراخ أطفال اليمن مع دعاء الشيخ لسلمان ، عذرا ايتها الكعبة المشرفة ، فكسوتك طارت مع الريح غضبا لأنها لم تحتمل هذا الظلم والخداع ، عذرا يا أقدس مكان في الأرض ، فأنت تحتاج 2 مليون يعيدون فتح مكة وإقامة العدل فيها بدل 2 مليون حاج يمارسون طقوس الطواف والسعي ورمي الجمرات تحت أشراف طغاة العصر

....مقال منقول ي

ادارة الازمة وليس حلها...

" لغز إبادتنا

البطيء؟"


في المحاضرة التي القاها البروفسور

ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجية العسكرية

في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب

الأمريكية،

ومكان المحاضرة اسرائيل في 13 آب، أوغست، 2013،

لضباط كبار في حلف الناتو وتم تهريب

المحاضرة سراً يكشف بوضوح

كل الغاز الخراب الحاصل

في المنطقة منذ سنوات،

وهو ايضاً خبير" الجيل الرابع من الحرب"،

وبتعبيره الواضح ان اسلوب  الحروب التقليدية صار قديماً،

والجديد هو الجيل الرابع من الحرب،

وحرفياً والنص له:

" ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الأمم،

أو تدمير قدرتها العسكرية،

بل الهدف هو: الإنهاك ــــ التآكل البطيء ــــ لكن بثبات،

والهدف هو ارغام العدو على الرضوخ لارادتك".


  ويضيف حرفياً:

" الهدف زعزعة الاستقرار وهذه الزعزعة ينفذها مواطنون

من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة".


" ما يهدد فكرة سيادة الدولة العدو، يقول، هو التحكم باقليم خارج سيطرة

الدولة تتحكم به مجموعات غير

خاضعة للدولة،

محاربة وعنيفة وشريرة، حرفياً، وهنا نستطيع التحكم،

وهذه العملية تنفذ بخطوات ببطء وهدوء وباستخدام

مواطني دولة العدو،

فسوف يستيقظ عدوك ميتاً".


هذه المحاضرة التي قيل إنها أخطر محاضرة في التاريخ

الحديث توضح كل ما جرى من حروب وصراعات مسلحة

أهلية ومن قوى محلية شريرة ومحاربة وعنيفة.


بلا شك لا يمكن أن يتم ذلك من "اشرار وعنيفين"

من دون خلق" مفهوم القضية" وتوظيف الدين

لهذا الهدف أكبر محفز لتحقيقه،

لتحمل مشاق حرب طويلة وتحمل الموت،

مع الوعد الآخروي بفردوس هديته الكبرى

حفلة جنس  مع حوريات وعشاء فوري مع النبي،

والاتباع البهائم ينفذون أهدافاً

لا يعرفون عنها شيئاً.


أكثر ما يلفت الانتباه في هذه المحاضرة المسجلة في

شريط فيديو انقل منه حرفيا  هي عبارة:

" الإنهاك، والتآكل البطيء".


ولكن لماذا لا يتم الانهيار السريع بدل التآكل الهادئ

والبطيء؟

هذا هو الجزء الأخطر في محاضرة خبير الجيل الرابع من الحرب،

أي حروب الوكالة التي ينفذها بتعبيره "مواطنون محليون"

بدعم عسكري وسياسي أمريكي.


التآكل البطيء يعني خراب متدرج للمدن،

وتحويل الناس الى قطعان هائمة،

وشل قدرة  البلد العدو على تلبية الحاجات الاساسية،

بل تحويل نقص هذه الحاجات الى وجه آخر

من وجوه الحرب،

وهو عمل مدروس ومنظم بدقة.


البروفسور وهو ليس خبير الجيل الرابع للحرب فحسب،

بل ضابط مخابرات سابق،

لا يلقي المحاضرة في روضة أطفال ولا في مركز ثقافي،

بل لجنرالات كبار في حلف الناتو،

لا تظهر وجوههم في التسجيل،

وفي عبارة لافتة في المحاضرة يقول بوقاحة

مبطنة مخاطباً الجنرالات:


" في مثل هذا النوع من الحروب قد تشاهدون

اطفالا قتلى او كبار السن،

لكن علينا المضي مباشرة نحو الهدف"،

بمعنى لا تتركوا المشاعر أمام هذه المشاهد

تحول دون" الهدف".


وهذا هو الاسلوب المطبق في العراق وسوريا واليمن

وفي ليبيا وغدا لا ندري أين،

ومرة أخرى السؤال:

لماذا "الانهاك والتآكل البطيء،

بدل اسقاط النظام مرة واحدة؟".


علينا فحص اللغة الماكرة والمراوغة هنا

وبصورة خاصة" الانهاك ـــ التآكل البطيء"

وهي الأخطر وقد تم تطبيق ذلك حرفياً

من قبل مواطني" الدولة العدو"،

وهو تعبير التفافي عن المنظمات الارهابية.


"الانهاك ــــالتآكل البطيء ـــ سيطرة على اقليم،

التحكم، استيقاظ العدو ميتاً".


استراتيجية الانهاك تعني نقل الحرب من جبهة الى أخرى،

من أرض الى أخرى،

استنزاف كل قدرات الدولة العدو على مراحل،

وجعل " الدولة العدو" تقاتل على جبهات عدة

محاصرة بضباع محليين من كل الجهات،

وتسخين جبهة وتهدئة أخرى،

اي ادارة الازمة وليس حلها.


لكي لا يتم انهيار الدولة السريع،

لأن الانهيار السريع يبقي على كثير من مقومات

ومؤسسات الدولة والمجتمع،

وأفضل الطرق هو التآكل البطيء،

بهدوء وثبات وعبر سنوات من محاربين

"محليين شرسين وشريرين" كما يقول هو،

بصرف النظر عن وقوع ضحايا

أبرياء لأن الهدف وهو السيطرة

وتقويض الدولة والمجتمع أهم من كل شيء،

أي محو الدولة والمجتمع عبر عملية طويلة.


هذا المخطط الذي يعترفون به ويدرّسونه،

مطبق وممارس منذ سنوات،

لكن عبر طرق ملتوية ومموهة،

ومغطاة بشعارات صاخبة من حقوق الانسان

والديمقراطية،

وهي لا تشمل حسب المحاضر الاطفال والشيوخ

والمدنيين العزل الذين سيقتلون،

لأن الهدف، السيطرة، هو الأهم.


هل عرفنا الآن لماذا القتل المتدرج،

والبطيء، والهادئ،

واسلوب ادارة الازمة بدل حلها،

ولماذا لا يقتلوننا مرة واحدة؟


لكي تبدو الابادة فعلاً محلياً

وصراعاً مسلحاً بين عقائد صلبة

ونظم حكم،

يتم توزيع السلاح على كل اطرافها،

لكي يستيقظ العدو، أي نحن والسلطة والمجتمع،

موتى.


الاستراتيجية مستمرة،

ومعلنة وممارسة،

وأكبر من يغطي عليها ويبحث عن أسباب

لهذا المحو المنظم،

هو نحن مرة بتجريم التاريخ،

ومرة أخرى الدين وثالثة ثقافة العنف

المتوارثة في الجينات، لخلق عقدة الشعور بالدونية،

بل ذهبت كاتبة وروائية  عراقية

الى القول ان شعر المفاخرة العربي

والفروسية هو سبب هذه الحروب.


من حق ماكس مانوارينج وقادة الجيل الرابع

من الحرب، حروب الوكالة،

أن يشربوا الويسكي ضاحكين

لأننا نقتل ببطء ونتآكل بهدوء وثبات،

دولة وسلطة مع كل قيم المجتمع،

دون أن نعرف وجوه القتلة،

وهي أكثر وضوحاً من وجوه القتلى.

من هو عدنان مندريس...؟

هل تعرفون عدنان مندريس؟؟؟

هو الرجل الذي أعاد الأذان باللغة العربية إلى تركيا .. ومات شنقاً !!!

(( عدنان مندريس )) رئيس الوزراء التركى

دخل الإنتخابات مرشحاً للحزب الديمقراطي سنة (1950م) ببرنامج عجيب توقعت له كل الدراسات الأمريكية الفشل المطلق ، كان البرنامج لا يتضمن أكثر من :

عودة الأذان باللغة العربية،

والسماح للأتراك بالحج،

وإعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس،

وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة.

كانت النتيجة مذهلة ، حصل حزب أتاتورك علي إثنين وثلاثين مقعداً ، فيما فاز الحزب الديمقراطي بثلاثمائة وثمانية عشر مقعداً،

وتسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيساً للوزراء ، وجلال بايار (رئيس الحزب) رئيساً للجمهورية ، وشرع لتوه ينفد وعوده التي أعلن عنها للشعب أثناء العملية الإنتخابية.

واستجاب مندريس لمطالب الشعب فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة رمضان، وقدم للشعب هدية الشهر الكريم :

( الأذان بالعربية ، وحرية اللباس ، وحرية تدريس الدين ، و بدأ بتعمير المساجد).

ثم جاءت انتخابات عام (1954م) وهبط نواب حزب أتاتورك إلى (24) نائباً، واستكمل مندريس المسيرة

فسمح بتعليم اللغة العربية ،

وقراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية ،

وأنشأ (١٠ آلاف) مسجد ،

وفتح (25 ألف) مدرسة لتحفيظ القرآن،

وأنشأ (٢٢) معهداً في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين،

وسمح بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه،

وأخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها لتكون

أماكن للعبادة .

وتقارب مندريس مع العرب ضد إسرائيل ،

وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل ،

وطرد السفير الإسرائيلي سنة (1956م)،

عندها تحركت القوى المعادية للإسلام ضد مندريس،

فقام الجنرال ( جمال جو رسل ) سنة (1960م) بانقلاب عسكري كانت نتيجته شنق عدنان مندريس وفطين زورلو وحسن بلكثاني ..

وكتب الصحفي سامي كوهين :

لقد كان السبب المباشر الذي قاد مندريس إلى حبل المشنقة، سياسته التي سمحت بالتقارب مع العالم الإسلامي ، والجفاء والفتور التدريجي في علاقتنا مع إسرائيل.


والحقيقة ما قتلوه إلا ﻷنه أعاد تركيا

إلى اﻻسلام

يرحم الله شهيد الإسلام المجاهد عدنان مندريس ،،،

فقط ..لكي لا ننسى

upload.jpg

خرفان السياسة ولحومها المسمومة ...؟


خرفان السياسة ولحومها المسمومة ..

مقال منقول....
تصريح عميد بلدية طبرق بوصول 8 آلاف خروف روماني هدية من أمير قطر هي إهانة لشعب قبل ان تكون اكرامية له ...
فجماعة الاخوان الموالين لقطر والذين يسيطرون على المصرف المركزي الليبي وحكومة الوفاق هم من يمارس سياسة تجويع الشعب الليبي عبر سياسات مالية واقتصادية ليست فاشلة بل مقصودة ومخطط لها لتركيع الشعب الذي قال لا لمشروع قطر في ليبيا ...
فجماعة الاخوان داخل مصرف ليبيا هم 
الذين يصدرون الموافقات للإعتمادات والتحويلات لإستيراد الخرفان وغيرها من السلع التموينية والإستهلاكية
ويرفضون تغيير العملة حتى تستمر أزمة السيولة
ويرفضون ضخ الدولار مباشرة للمصارف للإبقاء على فارق السعر لتستفيد منه شركات الاستيراد التابعة للمليشيات وجماعتهم ومن يدور في فلكهم 
طبرق هي أول من حرق علم قطر بسبب سياستها في دعم المليشيات والجماعات الإرهابية في ليبيا لتمكين الاخوان من حكم ليبيا
وهي الآن تعاقب لأنها وقفت مع الجيش بإهانتها لتقول لهم انتم تأكلون من خير قطر 
ثمانية آلاف خروف على سعر 100 دولار سعر الجملة يعني مليون دولار. 
أرادوا شراء كرامة شعب بمليون دولار 
استغلال سياسي بشع لحاجة الناس للأضاحي في هذا العيد 
ومتاجرة بالعوز والفاقة التي تعاني منها العائلات التي تكاد تشحت في بلد النفط والغاز 
وفضيحة لحكومة الثني التي يستغلونها القبليين لإتمام صفقاتهم المشبوهة
ووصمة عار لأعضاء مجلس النواب الذين يلهثون وراء السفريات والتحويلات والمخصصات والمكافآت 
وإهانة لمدينة دفعت دماء أبناءها بالمئات من أجل محاربة الإرهاب المدعوم من قطر 
واذلال للكتيبة 309 التي وقفت مع القيادة العامة وقدمت الشهداء من اجل الوطن 
بمليون دولار اشتروا دماء الشهداء الذين قالوا لا لقطر 
مليون دولار هي ثمن أثاث مكتب فتحي المجبري 
من أرسلوا الخرفان ليس لهم هدف سوى التحريض المبطن ضد الجيش وضرب وحدته واسقاط قيادته الصامدة في وجه الحملات الإعلامية والعسكرية والسياسية
فدسائسهم سالت مع دماء خرفانهم ليرتوي منها تراب الوطن الصامد في طبرق
وخبثهم تفوح به رائحة شواء لحوم خرفانهم السياسية 
خرفان قطر ولحومها المسمومة صفعة في وجه الأنذال والساقطين والمرتشين والمستغلين لحاجة الناس
ولعلها تكون صحوة لمن بقى لهم بعض من الوطنية والشرف 
واستفاقة لمن بقى لهم قليل من العزة والكرامة

فنحن لن ننسى ان الذين ارسلوا جرافات الموت وسفن المتفجرات ليذبحوننا بها هم نفسهم الذين ارسلوا خرفان السياسة لنذبحها في العيد 
وشهبندر التجار اليوم ليس سوى #تاجر_للدماء والموت حقدا وكراهية لمن قالوا لا لتمكين الاخوان في ليبيا

اللهان عمر اول صومالية تفوز للترشح للكونكرس الامريكى؟

Ilhan Omar Wins Democratic Primary For Congress In Minnesota

a75c12c6164aea4862fe471f6d62c5e6.jpg

 

 

Minnesota state Rep. Ilhan Omar won the Democratic primary on Tuesday for the state’s 5th Congressional District, putting her on a path to make history.

Omar defeated four other Democratic candidates in a crowded race to fill the seat that opened up when Rep. Keith Ellison (D) announced his bid to become the state’s attorney general. She’ll face Republican Jennifer Zielinski in November’s general election. In the solidly Democratic district, Omar is the favorite to prevail.

If Omar wins the seat, she will become one of the nation’s first Muslim women in Congress ― she’ll likely be joined in the historic feat by fellow Democrat Rashida Tlaib, who won her primary for a House seat in Michigan last week. Tlaib is all but guaranteed to win in November in her heavily Democratic district, earning a spot in the nation’s history books.

For Omar ― who was born in Somalia and spent four years in a refugee camp in Kenya before coming to the U.S. at age 12 ― breaking barriers will be nothing new. When she was elected to the Minnesota House of Representatives in 2016, she became the nation’s first Somali-American legislator.

“I hope my candidacy would allow people to have the boldness to encourage people who don’t fit into [a] particular demographic to seek office,” she told HuffPost that year. “To believe in the good will of the people to select someone they believe shares their vision and not necessarily their identity.”  

Omar, a mother of three who’s lived in Minnesota for two decades, is one of a record number of Muslim candidates running for office in 2018, along with an unprecedented number of women.

She’s also part of a movement of progressive candidates seeking to push the Democratic Party establishment further left. Omar is running on a progressive platform, including a $15 per hour minimum wage, Medicare for All and abolishing U.S. Immigration and Customs Enforcement. She was endorsed by the Justice Democrats ― the progressive political group that backed Alexandria Ocasio-Cortez in New York in her now-famous upset win.

Omar on Tuesday night tweeted her thanks to those who helped her win the primary.

Ilhan Omar@IlhanMN

We started this campaign to prove people are ready and willing to fight for an America that works for all of us. To every staff member, volunteer, donor, and voter, this win is just as much yours as it is mine.

Together, we will move our district, state and nation forward.

 

Omar’s candidacy comes at a particularly trying time for Muslim Americans, who over the past couple of years have faced a spike in hate crimes amid President Donald Trump’s election, as well as Islamophobic rhetoric and policies from the White House and atravel ban upheld by the Supreme Court that targets mostly Muslim-majority countries.

“Oftentimes, you are told to be everything but bold, but I think that was important for me in running as a young person and running as someone who is Muslim, a refugee, an immigrant,” Omar told HuffPost in 2016. “To believe in the possibility that all of my identities and otherness would fade into the background, and that my voice as a strong progressive would emerge if I was bold and believed in that.”

لماذا التعتيم الاعلامى عن عودة اهالى تاورغاء الى قريتهم؟

tawrga-city-damar1.jpg

ايوان ليبيا - وكالات :

كشف عضو المجلس المحلي تاورغاء عبدالنبي بوعرابة على دخول أكثر من 75 عائلة إلى تاورغاء بالتنسيق مع مكتب الإغاثة  والمساعدات الإنسانية ومدير مكتب وزير الدولة لشؤون المهجرين والنازحين وبعض المؤسسات الليبية .

وأعرب عضو المجلس البلدي عن أسفه من عدم مرافقة أي من وسائل الاعلام لهذه العودة سواء الموجودة في الداخل أو الخارج ، مبيناً بأن القنوات لم تتابع هذا الحدث على الرغم من أنه حدث كبير يمثل إستقرار مدينة بأسرها كانت مهجرة.

 

ويخصوص الخدمات المقدمة لهم قال :” العودة تحدي كبير لأهالي تاورغاء ويحتاج منهم لإرادة قوية , لم تصل الكهرباء إلى تاورغاء حتى الان ، مبيناً بان الهيئة الليبية للإغاثة قدمت بعض مولدات الكهرباء وبعض المنظمات والجمعيات الخيرية في مصراتة وفروا المياه والمساعدات”.

وقال بو عرابة بأن الاهالي قد اتخدوا بشكل مؤقت مدرسة التطوير المهني في تاورغاء كمسكن لهم بعد تنظيفها من قبل متطوعين من تاورغاء ، مبيناً بان الأهالي يذهبون في النهار إلى بيوتهم لتنظيفها والعمل على تهيئتها حتى يمكثوا فيها فضلاً عن تقديم الهيئة الليبية للإغاثة عدد 40 خيمة تم نصبها في هذه المكان.

وأضاف :” يوجد حمام جماعي للعائلات العائدة وبجوار الخيام ويوجد مسجد إلا أن الدولة لم تقدم أي شيء للعائلات ولم تدعم العودة ولم تكن موجودة إلا بعض الموظفين الذين جاءوا بشخوصهم نوجه نداء للدولة ولبعثة الأمم المتحدة بأن تدعم هذه العودة”.

وبخصوص ما ستقدمه لهم الدولة قبل عيد الاضحى قال :” قبل عيد الأضحى لا استطيع أن أقول بأن هناك أشياء ستكون موجودة على الأرض لا بنية تحتية ولا غير ذلك سوى الموجود في تاورغاء وما يفعله الأهالي من تنظيف وتجهيز لكي يسكنوا في المدينة ، وبخصوص العيد ستقام صلاة العيد وسيكون هناك عدد كبير من أهالي تاورغاء موجودين هناك لإقامة شعائرالصلاة وعدد كبير من أهالي تاورغاء سوف ينحرون أضاحيهم في تاورغاء وهذا أمر طيب”.

من هى سميرة موسى الذى قتلها الموساد الاسرائيلى...؟

39521732_1901391559907670_8022476439041343488_n.jpg

رفضت الجنسية الأمريكية، وابتكرت حلولاً للطاقة النووية أرخص من «الأسبرين»، وقتلها الموساد وهي تعِدُ بخدمة قضية السلام.. ذكرى وفاة سميرة موسى

«سوف أجعل تطبيقات العلاج الذري أرخص من أقراص الأسبرين»، تلك الجملة التي أرسلتها العالمة المصرية سميرة موسى في سياق إحدى رسائلها لأبيها؛ كانت يوماً ما حلماً من أحلامها الكبيرة.

كانت واثقة بأنها تستطيع، في يوم من الأيام، أن تتحدى المألوف، وتجعل من علوم الذرة وتطبيقاتها علماً مصرياً وعربياً متفوقاً.

سطع اسم سميرة موسى وتردَّد في دوائر العلوم العربية والمصرية، وحتى العالمية، بداية من كونها أول عربية ومصرية تقتحم مجال دراسة الذرة وتطبيقاتها في فترة عصيبة من تاريخ الأمة العربية، إلى حادث وفاتها الغامض في 15 أغسطس/آب عام 1952 وهي بعمر 35 عاماً، والذي حلَّت ذكراه الأربعاء.

تلميذة أعادت صياغة المنهج الدراسي.. وأسست معملاً للعلوم!

في قرية صغيرة بمحافظة الغربية تدعى «سنبو الكبرى»، ولدت سميرة موسى عام 1917، لأب متوسط الحال، وتلقت تعليمها الأساسي بقريتها، وأظهرت براعة في تعلم وحفظ القرآن. كانت الابنة الرابعة لوالدها، الذي أصرَّ على ألا يفرّق في التعليم بين بناته السبع وأبنائه الذكور، ولكن ما ستحققه ابنته لم يكن أبداً في الحسبان.

توفيت والدتها في سن مبكرة ما دفع والدها لاصطحاب ابنته، والانتقال بها إلى العاصمة القاهرة. أقام هو وابنته في حي «الحسين»، والتحقت بالمدرسة الابتدائية، وبعدها الإعدادية، وأظهرت نبوغاً مبكراً، وتفوقاً غير مسبوق.

حصلت عام 1935 على الترتيب الأول بين المتخرجات في شهادة التوجيهية على مستوى الجمهورية، وهو الأمر الذي لم يكن شائعاً بين الفتيات في تلك الحقبة.

في عامها الأول بالدراسة الثانوية، كان لها إسهام مباشر وهي لا تزال فتاة صغيرة، إذ استطاعت أن تعيد صياغة أحد الكتب الدراسية المقررة على الطالبات في مادة «الجبر»، وقامت بمساعدة والدها بطباعة الكتاب المعاد صياغته على زميلات صفها.

كما كان لها دور رئيسي في إنشاء معمل للعلوم في مدرستها، التي كانت تديرها وقتها شخصية نسائية مصرية رائدة هي «نبوية موسى»، التي كانت أول فتاة تحصل على شهادة دراسية في مصر، وأسهمت بعد ذلك بقوة في مجال تعليم المرأة.

في ظل آينشتاين العرب.. نبغت أكاديمياً واقترحت طاقة نووية أرخص!

وبعدما تخرجت بتفوق من المحلة الثانوية، اختارت «سميرة موسى» كلية العلوم، بخلاف ما كان شائعاً عن اختيار الفتيات الأول، وهو كلية الآداب.

وكانت تلك بداية خطواتها نحو مسيرة غير مسبوقة في مجال العلوم، الأمر الذي بدأ فعلياً بعد أن لفت تميزها، وتفوقها نظر عبقري آخر، وواحد من أقطاب العلوم المصريين، وعميد الكلية آنذاك، الفيزيائي العربي الكبير «مصطفى مشرفة» الملقب بـ «آينشتاين العرب»، الذي تنبأ لها بمستقبل باهر.

عام 1938 حصلت سميرة موسى على شهادة بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة، وتحديداً في فرع الأشعة السينية «أشعة إكس»، وأثرها على المواد المختلفة.

وكانت تلك خطوة أخرى قادها خلالها أستاذها «مصطفى مشرفة»، إذ رأى أنها أجدر من غيرها بالتعيين للتدريس في الكُلية.

وكان إصرار «مشرفة» على نبوغ سميرة موسى هو السبب الرئيسي وراء تعيينها مُدرساً مُساعداً بالكلية، ثم توجيهها إلى الحصول على درجتى الماجستير في «التواصل الحراري للغازات» عام 1939.

ثم سافرت بعد ذلك إلى لندن لدراسة النشاط الإشعاعي، ومن هناك حصلت على درجة الدكتوراه في الإشعاع الذري.

بعد حصولها على الدكتوراه قامت بالعديد من الأبحاث التي لم تلق رواجاً كبيراً في الأوساط العلمية وقتها، من أهمها بحث حول إمكانية تفتيت أنوية الذرة في معدن النحاسبطرق غير مُكلفة، بعكس الانشطار الذري المُكلف باستخدام المواد المشعة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم، مما يعني إنتاج طاقة نووية أرخص بكثير مما كان شائعاً وقتها.

كما تطوَّعت بنفسها للإشراف على العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان في عدد من المستشفيات، خاصة أنه كان أحد أسباب فقدانها أمها في سنٍّ مبكرة.

بينما يخطو العالم نحو الدمار.. كانت هي تفكر في إنقاذ البشرية

انفجار القنبلة الذرية الأميركية على مدينتي «هيروشيما» و «ناغازاكي» عام 1945، كان حدث جلل هزَّ العالم أجمع آنذاك، وكان لتلك الكارثة أثر خاص على سميرة موسى، فتبنت مبادرة عالمية شهيرة آنذاك، عُرفت باسم «الذرة من أجل السلام».

دعت إلى مؤتمر دولي، يحضره العديد من العلماء المشاهير في مجال الدراسات النووية، وشكَّلت لجنة للتوعية من أخطار الأسلحة الذرية وآثارها.

وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر على حرب فلسطين وبدء الاحتلال الإسرائيلي، أسست سميرة موسى هيئة الطاقة الذرية المصرية، وبدأت أبحاثاً أخرى حول تسخير الطاقة الذرية، وخبراتها في مجال الإشعاع الذري لعلاج الأمراض الخبيثة، أي عندما رأى العالم انشطار الذرة بمثابة سلاح فتاك، ضامن للسيطرة، كانت «سميرة موسى» ترى تطبيقات الذرة والإشعاع الذري بوابة لتسخير قوى العلم في أغراض نبيلة، نفعية للبشرية، بدلاً من تدميرها.

الأجنبية الوحيدة التي وطئت قدماها المنشأة النووية الأميركية!

كانت المنحة الأميركية Fulbright Atomic Programالموجهة لسميرة موسى عام 1952 واحدة من الأمور التي تدعو للفخر، في أوقات كانت الفتيات على قدر ضئيل من التنوير والحرية.

تلك المنحة التي جاءتها من جامعة كاليفورنيا لدراسة المنشآت الذرية الأميركية كجزء من البرنامج الدراسي، نظراً لإسهاماتها على المستوى العالمي في أبحاث الذرة.

ورغم أن الإعلام الغربي لم يذكر الكثير حول «سميرة موسى»، فإن مجلة Physics today الأميركية الشهيرة خصَّصت لها صفحة مُبسطة، تخليداً لذكراها، وإقراراً بريادتها، وحتى إنها ذكرت أنها المواطنة غير الأميركية الوحيدة وقتها، التي تمكنت من الدخول إلى منشأة نووية أميركية، وهو الأمر الذي أثار الجدل آنذاك داخل أميركا.

كما عرضت السلطات الأميركية عليها إقامة، وجنسية أميركية للبقاء واستكمال أبحاثها الرائدة في مجال الذرة لحساب الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن سميرة موسى ردت ردها الشهير: «عندي وطني العزيز مصر، بانتظاري».

وفي صباح يوم الخامس عشر من أغسطس/آب 1952، انقلبت السيارة التي كانت تحملها من فوق تلال «كاليفورنيا» الوعرة، ولقيت مصرعها في سن 35 عاماً، وكانت آخر رسائلها لوالدها هي:

«استطعت أن أزور المعامل الذرية في أميركا، وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسوف أخدم قضية السلام».

الوفاة التي أثارت كل الشكوك.. ما بين الموساد والأميركيين

مصرع سميرة موسى كان ولا يزال واحداً من أكثر الحوادث التي حامت حولها شبهات الاغتيال، ما بين تهم موجهة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، الذي اعتبر سميرة موسى «خطراً عربياً» كبيراً يجب التخلص منه، أو الأميركيين الذين رأوا أنه ليس من مصلحة قوة عظمى أن تترك لمصر عالمة بقدرات سميرة موسى.

ففي 15 أغسطس/آب عام 1952، وعلى طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع، ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادٍ عميق.

ظهرت على مر السنوات العديد من التحقيقات الصحافية التي اتهمت الموساد الإسرائيلي باغتيال موسى بمعاونة الممثلة المصرية اليهودية «راقية إبراهيم»، التي تركت مصر وسافرت إلى أميركا عام 1954، وكانت على صداقة حميمة بالعالمة.

وفقاً لمذاكرات راقية إبراهيم الشخصية، التي نشرتها حفيدتها في أميركا، فإن الممثلة المصرية علمت بموعد إحدى زيارات سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، فقامت بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، ليتم اغتيالها في حادث يوم 15 أغسطس/آب عام 1952.

وحتى اليوم ما زالت الشكوك تحوم حول اختفاء سائق سيارة سميرة موسى المحطمة، وهو زميل دراسة لها، هندي الجنسية. إذ لم يُعثَر في السيارة المهشمة سوى على جثة «سميرة موسى» فقط.

أعيدت بعدها جثتها إلى مصر، وكُرمت من قبل الجيش المصري عام 1953، وحصلت على وسام الدولة للعلوم والفنون عام 1981 من قبل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، كما أطلق اسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها، وتقرر إنشاء قصر ثقافة يحمل اسمها في قريتها عام 1998

حقائق قد لا تعرفها عن تركيا؟

 


تركيا ذلك البلد الذى لا تعرف له هوية ... 
فمرة يكشف عورته ليقبلوه فى الإتحاد الأوروبى ... 
ومرة يطلق لحيته لنقبله خليفة للمسلمين ... 
فجمع كل المتناقضات.
فأصبح كالبعير الأجرب ... لا يقبله أحد ... 
فرفضه أهل الغواية ... ولن يقبله أهل الهداية ... 
فرقص على السلم ...فلا يوجد له أعداء إلا العرب ... 
فزرع الفتنة بينهم.
فصدقه بعض البلهاء من العرب على أساس أن تركيا تمثل النموذج الإسلامى.
ولكن تركيا لا تمثل النموذج الإسلامى لكنها تمثل علينا !!!
وأنا سأذكر لكم بعض الحقائق عن النموذج الإسلامى فى تركيا ... ولسيادتكم الحكم ...
هل تعلم أن :
تركيا تحتل لواء الإسكندرون العربى منذ 1939 ...
أردوغان نصح المصريين بعد الثورة البائسة بوضع دستور علمانى ...
أردوغان يرتبط بعلاقات إقتصادية قوية بدولة بورما التى تضطهد المسلمين ...
تركيا اكبر عضو فى حلف الناتو الذى يضرب العرب ...
تركيا شاركت فى ضرب الجزائر مع حلف الناتو فى الخمسينات وصوتت فى الأمم المتحدة ضد إستقلال الجزائر ...
تركيا تسببت بدمار 4 دول عربية بدعوتها إلى الثورة ودعم الثوار .
تركيا سرقت نفط سوريا بمساعدة داعش ...
تركيا إحتفلت مع إسرائيل بمرور 65 سنة على تأسيس دولة إسرائيل وذلك فى السفارة الإسرائيلية بتركيا ...
إردوغان يهدد إسرائيل فى خطاباته هذه الإيام ... 
وهو فى نفس الوقت يوقع على إتفاقية تجارية ضخمة مع إسرائيل وذلك حسب صحيفة حورييات التركية ...
الطيارين الإسرائيليين يتدربون فى تركيا ...
(تركيا فى حاجة إلى وجود إسرائيل ) 
حسب تصريح أردوغان فى 2016 ...
أردوغان أرسل برقية تعزية لرئيس أسرائيل فى حادث قتل 3 جنود إسرائيليين وهم فى مهمة حصار الأقصى ...
تركيا بها 26 قاعدة عسكرية أمريكية هدفها الوحيد ضرب العرب وحفظ أمن إسرائيل وهى أكثر دولة فى العالم لها إتفاقيات دفاع مشترك مع اليهود وتقوم تركيا وإسرائيل بصفة دائمة بعمل تدريبات عسكرية مشتركة ...
الطائرات التركية هى التى أطفأت الحرائق فى إسرائيل ...
تركيا أول دولة فى العالم تعترف بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وذلك فى إتفاقية التطبيع 2016 ...
تركيا هى التى أسست مصنع (لوك هيد) للصواريخ الإسرائيلية ...
أردوغان وزوجته ذهبوا لإسرائيل ووضعوا إكليل من الزهور على أضرحة محرقة اليهود وزارا قبر مؤسس الصهيونية ...
أردوغان الوحيد على مستوى العالم - من غير اليهود - الذى يحصل على جائزة الشجاعة اليهودية (إيباك ) وذلك تقديرآ له وللخدمات التى قدمها لليهود ...
تركيا تمتلك أكبر صالات القمار والميسر فى العالم ...
تركيا تمتلك قمر صناعى نصف قنواته إباحية والنصف الآخر بالمآيوه ...
تركيا الدولة الوحيدة فى العالم التى بها نقابة للعاملين بـالدعارة وقد أنشأتها فى عصر أردوغان 2013 وإسمها (نقابة الشمسية الحمراء ) فمعدل انتشار الدعارة بتركيا زاد بنسبة 220% فى عصر أردوغان ...
تركيا تزرع مليون ونصف المليون فدان من الكروم لصناعة الخمور ... وتمتلك أكبر مصنع فى العالم لإنتاج الخمور ...
وهو مصنع تيكيل (Tekel) ...
تركيا ثانى دولة فى العالم بعد (ألبانيا) تعترف بحقوق الشواذ وتم أول زواج للشواذ فى عصر أردوغان 2014 ..
وأقام أردوغان حفل كبير وذلك على شرف زعيم الشواذ (بولنت ذا ديفا) وليس غريبآ أن يحضر أمير قطر هذا الحفل ...ليبارك للشواذ ...
تركيا تعتبر أول دولة فى العالم تقر بحق الشواذ فى البحث عن زبائن فى الشوارع ... 
(فأحترس على نفسك وأنت تسير فى شوارع النموذج الإسلامى )
تركيا مقر لكل أصحاب التوجهات المتطرفة فكريآ و عقليآ وجنسيآ وأخلاقيآ ... 
هذه نقطة من (بلاعة النجاسة) التى تسمى نفسها تركيا ... والتى يطلق عليها البلهاء (النموذج الإسلامى) 
وما خفي كان أعظم ...
وبعد كل هذا يخرج الممثل أردوغان ليمثل علينا ... 
فيظهر مرتديآ الشال الفلسطينى حتى يخدع البلهاء من العرب فيكرهون بلادهم وحكامهم ويصبح أردوغان هو مثلهم الأعلى ... وبطلهم المنتظر ...
أذكروا لى رصاصة واحدة أطلقتها تركيا على عدو لكم ... 
هل يستويان مثلآ ... ساء ما تحكمون ... لله الأمر من قبل ومن بعد.

قوات المعارضة التشادية وقوات حكومة ادريس دبى ...الصراع على الذهب ام السلطة؟




في وقت تسعى فيه ليبيا لتأمين حدودها بالتنسيق مع دول المنطقة،تتواصل المخاطر المحدقة بالبلاد،في ظل إنتشار الجماعات المسلحة وعلى رأسها قوات المعارضة التشادية،التي تتخذ من الأراضي الليبية مسرحا لتنفيذ أنشطتها داخ ليبيا وخارجها، إندلعت إشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة التشادية والجيش التشادي النظامي شمالي تشاد على الحدود مع جنوب ليبيا.


وأكدت مصادر إعلامية، أن الاشتباكات تدور بيت قوات المعارضة بقيادة المعارض “تيمان أرديمي” والجيش التشادي فيما يعرف باسم محور كرٌي،مرجحة بأن القوات المهاجمة قد تمكنت من جمع قواها مجدداً في مناطق أقصى جنوب ليبيا فيما كانت أجزاء منها تتمركز في منطقتي سبها وأم الأرانب وجبل بن غنيمة.


وتأتي هذه الإشتباكات،بعد أيام قليلة من الاجتماع الوزاري الثالث لتأمين ومراقبة الحدود المشتركة التي تضم السودان، تشاد والنيجر وليبيا،والذي أسفر عن إنشاء مركز للعمليات في العاصمة التشادية لمحاربة الجماعات الإرهابية ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر، واتفاق آخر للتعاون القضائي.


وقال وزير الداخلية التشادي أحمد محمد باشر إن اختيار تشاد لإنشاء مركز العمليات يهدف إلى السيطرة على الحدود الغربية والجنوبية بين ليبيا والسودان والنيجر حيث تنشط الجماعات الإرهابية هنالك.وأضاف أن “مكافحة الإرهاب تأتي أولا، ثم مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب السلاح ومحاربة الميليشيات المنتشرة بين ليبيا والنيجر والسودان.


** تحالفات ودعم


واتخذت بعض فصائل المعارضة التشادية المسلحة من الأراضي الليبية منطلقا لتحركاتها بدعم قطري،كما أتجهت تلك الفصائل للتحالف الميداني مع الميلشيات الليبية المسلحة.ويعد تيمان أرديمي وهو قائد لمليشيا متمردة تدعى “تجمع قوى التغيير” من أبرز المعارضين التشاديين ويقيم فى العاصمة القطرية الدوحة منذ حوالي 10 سنوات.


وتتهم أنجامينا قطر بزعزعة أمنها وإستقرارها عبر دعم هذه المليشيات المتمردة إنطلاقاً من الاراضي الليبية التي تنشط فيها فصائل التمرد ضد الرئيس ديبي.وفى ابريل الماضي،كشفت صحيفة تشادية،أن حوالي 11 ألف عنصر من المعارضة التشادية منتشرون حاليًا في جنوب ليبيا،وموزعين على ستة حركات مسلحة من بينها قوات مليشيا اتحاد قوى المعارضة ، بقيادة تيمان أرديمي ، المقيم فى قطر وهي أحد اكثر المليشيات التشادية تسليحاً وعدداً.


وكانت المعارضة التشادية قد اعترفت بوجود قوات لها تقاتل في جنوب ليبيا، ضمن قوات “سرايا الدفاع عن بنغازي”، كاشفة أن قادة من مسلحيها وقعوا أسرى لدى القوات المسلحة الليبية، أثناء المعارك التي انسحبت على إثرها عناصر “السرايا”، والقوة الثالثة، من مناطق الجفرة وشمال سبها.


وقال الناطق باسم القيادة العامة للجيش العقيد أحمد المسماري،في مارس 2017، إن قوات المعارضة التشادية شاركت في الهجوم على منطقة الهلال النفطي، كما أكد آمر عمليات سلاح الجو التابع لقيادة الجيش العميد الطيار محمد منفور وجود تحالف بين القوات القادمة من مدينة مصراتة والمدعومة من قطر مع سرايا الدفاع عن بنغازي وقوات المعارضة في تشاد لإستهداف الأمن الوطني لليبيا.


وفي يونيو الماضي، استهدف سلاح الجو الليبي معسكراً يأوي عناصر تشادية فى منطقة أم الارانب جنوبي ليبيا.وجائت تلك الضربات عقب أقل من أسبوع عن هجوم شنته سرايا الدفاع عن بنغازي مدعومة بفصائل تشادية على قاعدة تمنهنت الجوية فى محاولة اعتبرت بأنها محاولة لتكرار مجزرة قاعدة براك الشاطئ فى مايو 2017.


كما تحالفت العصابات التشادية مع إبراهيم الجضران،أحد قادة الميليشيات الليبية، الذي كبد البلاد خسائر بمليارات الدولارات، بسبب سيطرته المتكررة على مرافئ النفط.وفي يونيو الماضي،هاجم هذا التحالف الموانئ النفطية فى مينائي السدرة ورأس لانوف وهو الأمر الذي أكده رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس مصطفى صنع الله.


** الخطف


على صعيد آخر،تتهم ليبيا العصابات التشادية بالمشاركة في عمليات الخطف والابتزاز للمواطنين والأجانب التي تحدث بمنطقة بحر الرمال الشاسعة جنوب شرق الجغبوب مقابل الحصول على الفدية، وكذلك بتورطها في عمليات تهريب السلاح والمخدرات والمواد البترولية، مستغلة حالة الفراغ الأمني الموجودة على الحدود الليبية.


وكانت كتيبة سبل السلام بالكفرة،قد ألقت القبض،الجمعة 03 أغسطس 2018،على أحد قيادات الميليشيات الإرهابية، بمنطقة الحرابة،التي تمتهن الخطف والحرابة والقتل والابتزاز في الجنوب الليبي.وأفاد المكتب الإعلامي بكتيبة سبل السلام أن الإرهابي يحمل الجنسية الشادية، ويدعى “محمد عبد الله” والمكني بــ”أبو عبد الله” ويعيش في غرب ليبيا.


وأفادت الكتيبة، خلال مقطع مصور، نشرته عبر صفحتها الرسمية على “الفيس بوك” يظهر التحقيق الذي أجرته مع ذلك القيادي و الذي اعترف بوجود نحو 16 جماعة إرهابية تقوم باختطاف المدنيين و عدد من عناصر الجيش الليبي مدينتي الكفرة وجغبوب برئاسة القيادى “زكريا الجربوع” وهو تشادى الجنسية.


واعترف القيادي بامتلاكه 4 سيارات مسلحة، تضم 14 فردا تحت قيادة فحسب، هم من يقومون بممارسة عمليات الاختطاف في ليبيا.


وقال القيادي الإرهابي، أنهم يتلقون الدعم سواء من معدات او محروقات كالوقود أو حتى المال الذي يتم ارساله من منطقة اربيانا، مشيرا بأن المال الذي يتم التحصل عليه من أهالي الأسرى يتم ارساله عبر وسيط إلى السودان.


وفي يوليو الماضي،أعلن الجيش الليبي تحريره 3 مواطنين ليبيين تم اختطافهم من قبل عصابات تشادية،احتجزتهم في أحد مواقعها بجبل كلنجا الواقع في المناطق الحدودية مع دول جوار ليبيا.وقامت كتيبة سبل السلام بتنفيذ عملية نوعية مسلحة على موقع لميليشيا من المرتزقة التشادية،تمكنت خلالها من تحرير المخطوفين 3 و غنم سيارة مسلحه نوع تويوتا من تلك الميليشيا.


وتنشط عمليات الخطف التي تمثل مصدر تمويل للعصابات المسلحة في الجنوب الليبي،ففي يوليو الماضي،أكد مصدر محلي،لبوابة افريقيا الاخبارية، أن عناصر عصابات الخطف التي قال إنها تعود للمعارضة التشادية تحصلوا خلال أقل من شهرين على مبلغ 950 ألف دينار كفدية حيث قاموا بخطف 8 مواطنين بينهم طفل وقتلوا أحدهم واستلموا فدية 450 ألف دينار، وخطف 4 مواطنين وقتلوا أحدهم واستلموا فدية 500 ألف دينار.وأضاف المصدر أن عصابات الخطف تتخذ من إحدى القرى بمنطقة أم الأرانب مقرا لها، وتقوم بعمليات الخطف على الطريق العام سبها الجفرة، وبعض المناطق الأخرى، ومن ثم ابتزاز أهالي المخطوفين لإطلاق سراحهم.


** تحذيرات


ويمثل وجود هذه العناصر التشادية في مناطق الجنوب الليبي خطرًا حقيقيًا، لا سيما في ظلّ استغلال عناصر عصابات تهريب البشر للوضع في تنشيط وتوسيع شبكات تحركاتهم، علاوة على الارتباط المصلحي لهذه المجموعات، مع التنظيمات الإرهابية التي تسعى منذ سنوات إلى إقامة “إمارة إسلامية” في المنطقة، وفق مراقبين.


وكان آمر القوات الخاصة “الصاعقة” اللواء ونيس بوخمادة،قد دعا في وقت سابق الشعب الليبي إلى حمل السلاح والهرع إلى الجنوب لمقارعة وطرد العصابات التشادية والإرهابيين. وقال بوخمادة في كلمة مصورة نشرتها قناة “ليبيا الفضائية”،الأحد 05 أغسطس 2018،إن الوضع في المنطقة الجنوبية مزر للغاية، متوعدًا الإرهابيين في الجنوب بطردهم قريبًا كما فعل الجيش والقوات المساندة في كل من بنغازي، ودرنة، وسرت.


وأشار إلى أن الاختلاف الأيديولوجي والسياسي والجهوي لا يفيد أحدًا، ذلك أن ليبيا أصبحت مرتعًا للإرهاب والعصابات الإجرامية. وشدد على ضرورة الوحدة والاتفاق ونسيان الخلافات لإنقاذ الجنوب من العناصر الأجنبية، وتأمين ليبيا وطنًا للجميع، وأن نكون على قلب رجل واحد، حتى لا ندفع الثمن جميعًا.


وفي ظل الأزمة التي مزقتها،تحولت ليبيا إلى ساحة مفتوحة أمام نشاط عصابات الإجرام،والتنظيمات المسلحة الأجنبية.حيث اتخذت بعض فصائل المعارضة التشادية المسلحة من الأراضي الليبية منطلقا لتحركاتها وأنشطتها،والتحالف مع الميلشيات الليبية المسلحة في هجماتها ضد الجيش الوطني الليبي.


يشار إلى أن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أعلنت،في مارس الماضي، عن عملية عسكرية جوية وبرية في منطقة الجنوب الليبي، تحت اسم “فرض القانون” لإنهاء “حالة الانفلات الأمني في جميع مناطق الجنوب الليبي”، ويشارك في هذه العمليات سلاح الجو وبعض الوحدات العسكرية البرية الليبية

أزمة الليرة التركية

أزمة الليرة: تركيا تقرر مقاطعة السلع الإلكترونية الأمريكية بسبب العقوبات

التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب

منقول عن البى بى سى

_102961307_erdogan.jpg

اتهم أردوغان الولايات المتحدة بأنها تسعى "لطعن تركيا من الخلف"

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده سوف تقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، وذلك بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة.

وقال أردوغان "إذا كان لديها (الولايات المتحدة) آيفون، فيوجد سامسونغ على الجانب الآخر"، وذلك في إشارة إلى شركة أبل ومنافستها في كوريا الجنوبية.

وفي الأسبوع الماضي، ضاعفت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على أنقرة بعدما رفضت تسليم قس أمريكي في السجون التركية.

وتراجعت الليرة التركية، التي تواجه بالفعل صعوبات، بنسبة 20 في المئة جراء الخطوة الأمريكية.

وقال أردوغان إن تركيا تتخذ تدابير لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وينبغي لها "ألا تستسلم للعدو" من خلال الاستثمار في العملات الأجنبية.

ووصف وزير الخارجي الروسي، سيرغي لافروف، الذي يزور أنقرة حاليا خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، العقوبات الأمريكية بأنها سياسة غير شرعية. واتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى تحقيق ميزة تنافسية غير عادلة في التجارة العالمية.

ماذا حدث للعملة التركية؟

خسرت الليرة التركية منذ يناير/ كانون الثاني أكثر من 34 في المئة من قيمتها أمام الدولار الأمريكية، الأمر الذي يدفع أسعار السلع اليومية نحو الارتفاع.

ويشرف أردوغان على تدابير مواجهة مستويات زيادة التضخم والاقتراض، لكنه يصر على أن أزمة الليرة التركية هي نتاج "حملة" تقودها قوى غربية.

ودعا من خلال كلمة بثها التلفزيون يوم الجمعة المواطنين الأتراك إلى استبدال ما لديهم من عملات أجنبية وذهب وشراء الليرة، ووصف ما يحدث بأنه "حرب اقتصادية".

وتعهد البنك المركزي التركي بإمداد المصارف بسيولة نقدية.

ويسعى وزير المالية التركي، وهو صهر أردوغان، إلى طمأنة نحو ألف مستثمر دولي من خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الخميس.

وقال مراسل بي بي سي للشؤون التركية، مارك لاوين، إن مقاطعة أردوغان قد تثير توترات أكبر مع الولايات المتحدة، وأن الأتراك سينتظرون بقلق رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

لماذا كل هذا التوتر بسبب قس؟

اتهم أردوغان الولايات المتحدة بالسعي إلى "إخضاع تركيا من خلال التهديد بسبب قس".

وتصر الولايات المتحدة على أن القس أندرو برونسون، الذي يرعى كنيسة "القيامة" الصغيرة في مدينة إزمير، "ضحية اعتقال مجحف".

ويقبع القس الإنجيلي، وهو من ولاية نورث كارولاينا، قيد الاحتجاز في تركيا منذ نحو عامين لاتهامه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور وحركة جماعة كولن، التي تتهمها تركيا بتنظيم انقلاب فاشل في عام 2016.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الولايات المتحدة "لا تجد دليلا على أن القس برونسون قد ارتكب خطأ".

ونفى برونسون تهم التجسس المنسوبة إليه، لكنه يواجه عقوبة قد تصل إلى حد السجن 35 عاما على الأقل إذا أدين بالتهم.

ما هو التأثير عالميا؟

أثر الصراع بين تركيا والولايات المتحدة على عملات دول أخرى، من بينها الروبية الهندية، فيما يخشى مستثمرون من أن ينتقل اضطراب الليرة إلى دول نامية.

وحثت الحكومة الهندية يوم الثلاثاء المواطنين على التحلي بالهدوء بعد تراجع الروبية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي.

وقد شهدت روسيا والبرازيل والأرجنتين وجنوب أفريقيا والمكسيك كذلك تراجع عملاتها الأسبوع الماضي

الحرب على كانم..؟

الحرب على كانم

أحمد إبراهيم الموساوي

17760193_1933189256925338_5792905501330123933_n.jpg

ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺩﻳﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻼﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻴﻦ
ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻭﺍﺿﻌﺎﻑ
ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻋﺸﺎﺋﺮ القرعان وﺍلكانمبو وﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﻳﺎﻡ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻻﻃﺎﺣﺔ ﺑﺤﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺒﺮ
ﻗﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺣﺎﺭﺑﺖ ﻣﻊ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻢ ﺍلقرعان والكانمبو 
ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺩﻳﺒﻲ ﺑﺨﻄﺮ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺣﻜﻤﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ ﺗﻤﺮﺩ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﻭﺗﺎﺳﻴﺴﻪ ﻟﺤﺮﻛﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﺍﺫ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ
ﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﺑﻞ ﻭﻏﻨﻢ ﻭﺍﻣﺪﺍﺩ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻳﺒﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﺣﺴﻴﻦ
ﻫﺒﺮﻱ , ﺍﻳﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﻜﺮ ﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ
ﺍﻟﺪازاغا ﻭﻳﺪﻋﻲ ﺍﻧﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻫﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﺳﻮﺍﻕ
ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻭﺯﻧﻘﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﺴﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﻠﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻨﺬ
ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ
ﻭﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻝ ﺩﻳﺒﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺣﺎﻭﻝ ﻗﺺ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ
ﻭﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺗﻨﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ , ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻤﺮﺩ
ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻮغوﻳﻤﻲ ﺯﺍﺩ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭ
ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﺒﻲ
ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻦ ﻓﻮﺿﻊ ﻛﻠﺐ ﺍﻧﺠﻤﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻭﺗﻘﻮﻳﺾ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺿﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ
ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻬﺞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﺿﺪ
ﻋﺸﺎﺋﺮ القرعان ﺍﻟﻜﺮﺍ ) ( ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﺍﻧﺠﻤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻋﺎﻡ 2008 ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﺎﺭﺛﺔ
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍ ﺍﺫ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻫﻢ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺯﻣﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻠﻜﺮﺍ ﻓﻲ ﻗﺠﻲ ﻗﺮﺏ ﺩﻳﺰﻳﻢ ﺑﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ
ﻣﺠﻄﺔ ﺩﻗﻨﺎ ﻣﻮﺳﻮﻛﻮﺭﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﻋﻤﻞ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﺪ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻗﻮﺍﻣﻪ
7 ﺍﻟﻒ ﺭﺟﻞ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﻛﺎﻧﻢ ﻭﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍ
ﻭﻗﺎﻡ ﺩﻳﺒﻲ ﺑﻬﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ %80 ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﻭﺍﻋﺎﺩ
ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﻼﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻫﻠﻪ ﻭﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ
ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ القرعان ﺍﻟﻜﻮﻧﻮﻣﺎ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ
ﻳﺠﻌﻞ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﺍﻻﻗﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻫﻮ ﻭﺍﻫﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﻛﻞ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ,
ﻭﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻀﺮﺏ ﻣﺠﺎﻋﺔ
ﺍﺭﺽ ﻛﺎﻧﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪ
ﻻﺧﻮﺍﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺣﻴﻦ ﺿﺮﺑﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﻢ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺩﻳﺒﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﻔﻨﻰ
ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﻭﺍﻟﺪﺯﻏﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ
ﻭﻫﻮ ﻛﻼﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭﻩ واليوم بدأوا يحرقون الأسواق ويقتلون المواطنين والعسكر من اهل كانم وهذه الجريمة تعتبر محاولة ابادة عرقيه ضد فئة من الشعب التشادي ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻥ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺘﻮﺣﺪ ﻛﻞ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ
ﺑﻘﺎﻉ ﺗﺸﺎﺩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺽ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ
ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣين ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ الى زنقات دارفور دقت ساعة الصفر

اقلية التبو... فى اليوم التالى لاستعادة الدولة؟

اقلية التبو... فى اليوم التالى لاستعادة الدولة الليبية وبسط النفود والاستقرار..؟

39010455_2152795171648011_4956758066243567616_n.jpg

الكلام عن المستقبل ليس من باب  التنجيم أوالرجم بالغيب , فالانسان لا يستطيع ان يعيش الحياة الدنيا بدون ان يفكر فى المستقبل .وهو يفعل ذلك ليس حبا فى التنجيم اومعرفة الطالع ولكن لان المستقبل هو جزء من الحاضر الذى يعيشه ويعانى آلامه, فطبيعة الانسان هو القلق..." ان الانسان خلق هلوعا" ... فالإنسان في أصل خلقه فُطِر على حبِّ ذاته ، حبُّ ذاته يتفرَّع منه حبُّ سلامته ، و يتفرَّع منه حبُّ كمال سلامته، وحبُّ بقائه ، أي استمرار سلامته.وهذا ما يجعله يقلق ويفكر فى المستقبل ويبحث عن ضمانات السلامة فى البقاء.

مكون التبو كاقلية عرقية تعيش وسط اغلبية قومية من حقها ان تقلق على مستقبلها , ومن حقها ان تفكر فى مستقبل اجيالها القادمة وهذا القلق له ما يبرره فالتاريخ ملىء بالاحداث المؤسفة و التى انتهت با طهاد وتهميش وحتى الى تطهير عرقى وابادة جماعية لاقليات كان همها وهدفها  الوحيد هو المطالبة بحقوقها الانسانية والمدنية و فى المحافظة على هويتها وثراتها.

هناك تناسب عكسى بين استقرار الدولة وتوفر سبل الحياة وضمان الامن والامان والقلق على المستقبل ؟ , كلما تم بناء دولة القانون والسيادة وتم بسط الامن وانتشر الامان, كلما قلت المخاوف على المستقبل والعكس صحيح كلما انتهى النظام و عمت الفوضى وانتشرت المظالم وسلبت الحقوق زاد القلق على المستقبل ؟

وقبل ان نتعمق فى النقاش هناك ثلاث معطيات مهمة لعبت ولازالت تلعب دورا مهما فى تقرير مصير التبو فى هذ المثلث الواقع بين ثلاث دول يجب ان تؤخد فى الاعتبار عند مناقشة مصير ومستقبل التبو فى المنطقة؟ وهى على النحو التالى:

1-انتشار اقلية التبو بين ثلاث دول متجاورة وخوف كل دولة من ازدياد نفودها او تشكلها فى شكل سياسى ؟

2-هناك ثلاث صراعات او حروب خاضتها اقلية التبو فى الدول الثلاثة من اجل حقوقها والمحافظة على هويتها شكل عامل خوف لذى هذه الدول من اقلية التبو ؟

3-ثقافة المجتمعات فى الدول الثلاثة والتى بدورها  تؤثر فى اتخاد اى قرار سياسى تتخده اى حكومة  والتى كانت دائما ضد مبدأ المواطنة  لا تساعد فى استيعاب الاقليات العرقية لتشكل هوية وطنية جامعة ؟

هذه العوامل الثلاثة لا تغيب عند اتخاد اى قرار يتعلق بشأن التبو فى المنطقة,وعلى ضؤ ذلك ينبغى طرح السؤال: ماذا لو استقرت الاوضاع فى ليبيا وتم انشاء الدولة كيف تنظر اول حكومة الى اقلية التبو؟

سوف تتاثر قرارات اى حكومة بأراء ومقترحات القبائل التى كانت مع صراع مع اقلية التبو فى الجنوب والجنوب الشرقى لليبيا , كما هو الحال الان وستكون ارائها عامل ضغط وترهيب لهذه الحكومات حتى وان كانت هذه الحكومات وطنية وتسعى لاستيعاب الاقليات العرقية , وسيبقى الهاجس الامنى وتر تلعب عليه لخلق اكبر قدر من التهميش والاقصاء .وسوف تسعى هذه القبائل للثأر من الماضى من قبائل التبو باستعمال الحكومات كأداة ووسيلة للانتقام.

فى اليوم التالى لانشاء الدولة وبسط الاستقرار سوف لن يكون باحسن حال من ذى قبل , لان رصيد الكراهية والحقد والانتقام من البعض قد اخد حيز كبير من التسامح والاخوة والعقلانية .

وسوف تكون التهم الجوالة ضد اقلية التبو جاهزة وستصب فى تقارير الكراهية فى دواليب الحكومة كما كانت فى السابق ؟

اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية...؟



إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصليةاعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 61/295، المؤرخ في 13 أيلول/سبتمبر 2007إن الجمعية العامة،إذ تسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقا من حسن النية في الوفاء بالالتزامات التي تقع على عاتق الدول وفقا لأحكام الميثاق،وإذ تؤكد مساواة الشعوب الأصلية مع جميع الشعوب الأخرى، وإذ تسلم في الوقت نفسه بحق جميع الشعوب في أن تكون مختلفة وفي أن تعتبر نفسها مختلفة وفي أن تحترم بصفتها هذه،وإذ تؤكد أيضا أن جميع الشعوب تساهم في تنوع وثراء الحضارات والثقافات التي تشكل تراث الإنسانية المشترك،وإذ تؤكد كذلك أن جميع المذاهب والسياسات والممارسات التي تستند أو تدعو إلى تفوق شعوب أو أفراد على أساس الأصل القومي أو الاختلاف العنصري أو الديني أو العرقي أو الثقافي مذاهب وسياسات وممارسات عنصرية وزائفة علميا وباطلة قانونا ومدانة أخلاقيا وظالمة اجتماعيا،وإذ تؤكد من جديد أنه ينبغي للشعوب الأصلية، في ممارستها لحقوقها، أن تتحرر من التمييز أيا كان نوعه،وإذ يساورها القلق لما عانته الشعوب الأصلية من أشكال ظلم تاريخية، نجمت عن أمور عدة منها استعمارها وسلب حيازتها لأراضيها وأقاليمها ومواردها، وبالتالي منعها بصفة خاصة من ممارسة حقها في التنمية وفقا لاحتياجاتها ومصالحها الخاصة،وإذ تدرك الحاجة الملحة إلى احترام وتعزيز الحقوق الطبيعية للشعوب الأصلية المستمدة من هياكلها السياسيـة والاقتصادية والاجتماعيـة ومن ثقافاتها وتقاليدها الروحية وتاريخها وفلسفاتها، ولا سيما حقوقها في أراضيها وأقاليمها ومواردها،وإذ تدرك أيضا الحاجة الملحة إلى احترام وتعزيز حقوق الشعوب الأصلية المكرسة في المعاهدات والاتفاقات وغيرها من الترتيبات البناءة المبرمة مع الدول،وإذ ترحب بتنظيم الشعوب الأصلية أنفسها من أجل تحسين أوضاعها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن أجل وضع حد لجميع أشكال التمييز والقمع حيثما وجدت،واقتناعا منها بأن سيطرة الشعوب الأصلية على التطورات التي تمسها وتمس أراضيها وأقاليمها ومواردها ستمكنها من الحفاظ على مؤسساتها وثقافاتها وتقاليدها وتعزيزها، ومن تعزيز تنميتها وفقا لتطلعاتها واحتياجاتها،وإذ تدرك أن احترام معارف الشعوب الأصلية وثقافاتها وممارساتها التقليدية يساهم في تحقيق تنمية مستدامة ومنصفة للبيئة وفي حسن إدارتها،وإذ تؤكد أن تجريد أراضي وأقاليم الشعوب الأصلية من السلاح يسهم في إحلال السلام وتحقيق التقدم والتنمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي والتفاهم وإقامة علاقات ودية بين أمم العالم وشعوبه،وإذ تدرك بوجه خاص أن لأسر ومجتمعات الشعوب الأصلية الحق في الاحتفاظ بالمسؤولية المشتركة عن تربية أطفالها وتدريبهم وتعليمهم ورفاههم، بما يتفق وحقوق الطفل،وإذ ترى أن الحقوق المكرسة في المعاهدات والاتفاقات والترتيبات البناءة الأخرى المبرمة بين الدول والشعوب الأصلية أمور تثير، في بعض الحالات، شواغل واهتمامات دولية وتنشئ مسؤوليات دولية وتتخذ طابعا دوليا،وإذ ترى أيضا أن المعاهدات والاتفاقات والترتيبات البناءة الأخرى، والعلاقة التي تمثلها، هي الأساس الذي تقوم عليه شراكة قوية بين الشعوب الأصلية والدول،وإذ تعترف بأن ميثاق الأمم المتحدة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك إعلان وبرنامج عمل فيينا تؤكد الأهمية الأساسية لحق جميع الشعوب في تقرير المصير، الذي بمقتضاه تقرر الشعوب بحرية وضعها السياسي وتسعى بحرية لتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وإذ تضع في اعتبارها أنه ليس في هذا الإعلان ما يجوز الاحتجاج به لحرمان أي شعب من الشعوب من ممارسة حقه في تقرير المصير وفقا للقانون الدولي،واقتناعا منها بأن الاعتراف بحقوق الشعوب الأصلية في هذا الإعلان سيعزز علاقات التوافق والتعاون بين الدولة والشعوب الأصلية، استنادا إلى مبادئ العدل والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وعدم التمييز وحسن النية،وإذ تشجع الدول على أن تتقيد بجميع التزاماتها بموجب الصكوك الدولية وتنفذها بفعالية، وبخاصة الصكوك المتعلقة بحقوق الإنسان حسبما تنطبق على الشعوب الأصلية، وذلك بالتشاور والتعاون مع الشعوب المعنية،وإذ تؤكد أن للأمم المتحدة دورا هاما ومستمرا تؤديه في تعزيز وحماية حقوق الشعوب الأصلية،وإذ تعتقد أن هذا الإعلان خطوة مهمة أخرى نحو الاعتراف بحقوق وحريات الشعوب الأصلية وتعزيزها وحمايتها ونحو استحداث أنشطة ذات صلة لتضطلع بها منظومة الأمم المتحدة في هذا الميدان،وإذ تقر بأن لأفراد الشعوب الأصلية أن يتمتعوا دونما تمييز بجميع حقوق الإنسان المعترف بها في القانون الدولي وبأن للشعوب الأصلية حقوقا جماعية لا غنى عنها لوجودها ورفاهيتها وتنميتها المتكاملة كشعوب، وإذ تؤكد ذلك من جديد،وإذ تقر بأن حالة الشعوب الأصلية تختلف من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر وأنه ينبغي مراعاة ما للخصائص الوطنية والإقليمية ومختلف المعلومات الأساسية التاريخية والثقافية من أهمية،تعلن رسميا إعلان الأمم المتحدة التالي بشأن حقوق الشعوب الأصلية، بوصفه معيار إنجاز لا بد من السعي إلى تحقيقه بروح من الشراكة والاحترام المتبادل:

المادة 1

للشعوب الأصلية الحق في التمتع الكامل، جماعات أو أفرادا، بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

المادة 2

الشعوب الأصلية وأفرادها أحرار ومتساوون مع سائر الشعوب والأفراد، ولهم الحق في أن يتحرروا من أي نوع من أنواع التمييز في ممارسة حقوقهم، ولا سيما التمييز استنادا إلى منشئهم الأصلي أو هويتهم الأصلية.

المادة 3

للشعوب الأصلية الحق في تقرير المصير. وبمقتضى هذا الحق تقرر هذه الشعوب بحرية وضعها السياسي وتسعى بحرية لتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

المادة 4

للشعوب الأصلية، في ممارسة حقها في تقرير المصير، الحق في الاستقلال الذاتي أو الحكم الذاتي في المسائل المتصلة بشؤونها الداخلية والمحلية، وكذلك في سبل ووسائل تمويل مهام الحكم الذاتي التي تضطلع بها.

المادة 5

للشعوب الأصلية الحق في الحفاظ على مؤسساتها السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتميزة وتعزيزها، مع احتفاظها بحقها في المشاركة الكاملة، إذا اختارت ذلك، في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدولة.

المادة 6

لكل فرد من أفراد الشعوب الأصلية الحق في جنسية.

المادة 7

1- لأفراد الشعوب الأصلية الحق في الحياة والسلامة البدنية والعقلية والحرية والأمان الشخصي. 2- للشعوب الأصلية الحق الجماعي في أن تعيش في حرية وسلام وأمن بوصفها شعوبا متميزة وألا تتعرض لأي عمل من أعمال الإبادة الجماعية أو أي عمل آخر من أعمال العنف، بما فيها النقل القسري لأطفال المجموعة إلى مجموعة أخرى.

المادة 8

1- للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في عدم التعرض للدمج القسري أو لتدمير ثقافتهم.2- على الدول أن تضع آليات فعالة لمنع ما يلي والانتصاف منه:(أ) أي عمل يهدف أو يؤدي إلى حرمان الشعوب الأصلية من سلامتها بوصفها شعوبا متميزة أو من قيمها الثقافية أو هوياتها الإثنية؛(ب) أي عمل يهدف أو يؤدي إلى نزع ملكية أراضيها أو أقاليمها أو مواردها؛(ج) أي شكل من أشكال نقل السكان القسري يهدف أو يؤدي إلى انتهاك أو تقويض أي حق من حقوقهم؛(د) أي شكل من أشكال الاستيعاب أو الإدماج القسري؛(هـ) أي دعاية موجهة ضدها تهدف إلى تشجيع التمييز العرقي أو الإثني أو التحريض عليه.

المادة 9

للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في الانتماء إلى مجتمع أصلي أو إلى أمة أصلية وفقا لتقاليد وعادات المجتمع المعني أو الأمة المعنية. ولا يجوز أن يترتب على ممارسة هذا الحق تمييز من أي نوع.

المادة 10

لا يجوز ترحيل الشعوب الأصلية قسرا من أراضيها أو أقاليمها. ولا يجوز أن يحدث النقل إلى مكان جديد دون إعراب الشعوب الأصلية المعنية عن موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة وبعد الاتفاق على تعويض منصف وعادل، والاتفاق، حيثما أمكن، على خيار العودة.

المادة 11

1- للشعوب الأصلية الحق في ممارسة تقاليدها وعاداتها الثقافية وإحيائها. ويشمل ذلك الحق في الحفاظ على مظاهر ثقافاتها في الماضي والحاضر والمستقبل وحمايتها وتطويرها، كالأماكن الأثرية والتاريخية والمصنوعات والرسومات والاحتفالات والتكنولوجيات والفنون المرئية وفنون العرض المسرحي والآداب.2- على الدول أن توفر سبل انتصاف من خلال آليات فعالة، يمكن أن تشمل رد الحقوق، وتوضع بالاتفاق مع الشعوب الأصلية، فيما يتصل بممتلكاتها الثقافية والفكرية والدينية والروحية التي أخذت دون موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة أو انتهاكا لقوانينها وتقاليدها وعاداتها.

المادة 12

1- للشعوب الأصلية الحق في ممارسة وتنمية وتعليم تقاليدها وعاداتها وطقوسها الروحية والدينية والمجاهرة بها؛ والحق في الحفاظ على أماكنها الدينية والثقافية وحمايتها والاختلاء فيها؛ والحق في استخدام أشيائها الخاصة بالطقوس والتحكم فيها؛ والحق في إعادة رفات موتاها إلى أوطانهم. 2- على الدول أن تسعى إلى إتاحة الوصول إلى ما في حوزتها من الأشياء الخاصة بالطقوس ورفات الموتى و/أو استعادتها من خلال آليات منصفة وشفافة وفعالة توضع بالاتفاق مع الشعوب الأصلية المعنية.

المادة 13

1- للشعــوب الأصلية الحق في إحياء واستخدام وتطوير تاريخها ولغاتها وتقاليدها الشفوية وفلسفاتها ونظمها الكتابية وآدابها ونقلها إلى أجيالها المقبلة، وفي تسمية المجتمعات المحلية والأماكن والأشخاص بأسمائها الخاصة والاحتفاظ بها.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة لضمان حماية هذا الحق وكذلك لضمان إمكانية فهم الشعوب الأصلية للإجراءات السياسية والقانونية والإدارية، وضمان تفهم وضعهم في تلك الإجراءات، حتى لو استلزم ذلك توفير الترجمة الشفوية أو وسائل أخرى ملائمة.

المادة 14

1- للشعوب الأصلية الحق في إقامة نظمها ومؤسساتها التعليمية والسيطرة عليها وتوفير التعليم بلغاتها، بما يتلاءم مع أساليبها الثقافية للتعليم والتعلم.2- لأفراد الشعوب الأصلية، ولا سيما الأطفال، الحق في الحصول من الدولة على التعليم بجميع مستوياته وأشكاله دونما تمييز.3- على الدول أن تتخذ، بالاتفاق مع الشعوب الأصلية، تدابير فعالة لتمكين أفراد الشعوب الأصلية، ولا سيما الأطفال، بمن فيهم الذين يعيشون خارج مجتمعاتهم المحلية، من الحصول، إن أمكن، على تعليم بثقافتهم ولغتهم.

المادة 15

1- للشعوب الأصلية الحق في أن يعبر التعليم والإعلام تعبيرا صحيحا عن جلال وتنوع ثقافاتها وتقاليدها وتاريخها وتطلعاتها.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية المعنية، لمكافحة التحامل والقضاء على التمييز ولتعزيز التسامح والتفاهم والعلاقات الطيبة بين الشعوب الأصلية وسائر شرائح المجتمع.

المادة 16

1- للشعوب الأصلية الحق في إنشاء وسائل الإعلام الخاصة بها بلغاتها وفي الوصول إلى جميع أشكال وسائل الإعلام غير الخاصة بالشعوب الأصلية دونما تمييز.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة لضمان أن تجسد وسائل الإعلام المملوكة للدولة على النحو الواجب التنوع الثقافي للشعوب الأصلية. وينبغي للدول أن تشجع وسائل الإعلام المملوكة ملكية خاصة على أن تجسد بشكل واف التنوع الثقافي للشعوب الأصلية، دون الإخلال بضمان حرية التعبير الكاملة.

المادة 17

1- للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في التمتع الكامل بجميع الحقوق المكفولة بموجب قانون العمل الدولي وقانون العمل المحلي الساريين.2- على الدول أن تتخذ، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية، تدابير محددة لحماية أطفال الشعوب الأصلية من الاستغلال الاقتصادي ومن القيام بأي عمل يحتمل أن يكون خطرا عليهم أو متعارضا مع تعليمهم، أو أن يكون ضارا بصحتهم أو نموهم الجسدي أو الذهني أو الروحي أو الأخلاقي أو الاجتماعي، مع مراعاة نقاط ضعفهم الخاصة وأهمية التعليم من أجل تمكينهم.3- لأفراد الشعوب الأصلية الحق في عدم التعرض لأية شروط تمييزية في العمالة، وبخاصة في مجالي التوظيف أو الأجور.

المادة 18

للشعوب الأصلية الحق في المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمسائل التي تمس حقوقها من خلال ممثلين تختارهم هي بنفسها ووفقا لإجراءاتها الخاصة، وكذلك الحق في حفظ وتطوير مؤسساتها الأصلية الخاصة بها التي تقوم باتخاذ القرارات.

المادة 19

على الدول أن تتشاور وتتعاون بحسن نية مع الشعوب الأصلية المعنية من خلال المؤسسات التي تمثلها للحصول على موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة قبل اتخاذ وتنفيذ أي تدابير تشريعية أو إدارية يمكن أن تمسها.

المادة 20

1- للشعوب الأصلية الحق في أن تحتفظ بنظمها أو مؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتطورها، وأن يتوفر لها الأمن في تمتعها بأسباب رزقها وتنميتها، وأن تمارس بحرية جميع أنشطتها التقليدية وغيرهــا من الأنشطة الاقتصادية. 2- للشعوب الأصلية المحرومة من أسباب الرزق والتنمية الحق في الحصول على جبر عادل ومنصف.

المادة 21

1- للشعوب الأصلية الحق، دونما تمييز، في تحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، ولا سيما في مجالات التعليم والعمالة والتدريب المهني وإعادة التدريب والإسكان والصرف الصحي والصحة والضمان الاجتماعي.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة، وعند الاقتضاء، تدابير خاصة لضمان التحسين المستمر لأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية. ويولى اهتمام خاص للحقوق والاحتياجات الخاصة للمسنين والنساء والشباب والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة من الشعوب الأصلية.

المادة 22

1- يولى في تنفيذ هذا الإعلان اهتمام خاص للحقوق والاحتياجات الخاصة للمسنين والنساء والشباب والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة من الشعوب الأصلية.2- على الدول أن تتخذ، جنبا إلى جنب مع الشعوب الأصلية، تدابير لكفالة تمتع نساء وأطفال الشعوب الأصلية بالحماية والضمانات الكاملة من جميع أشكال العنف والتمييز.

المادة 23

للشعوب الأصلية الحق في تحديد وتطوير أولويات واستراتيجيات من أجل ممارسة حقها في التنمية. وللشعوب الأصلية الحق بصفة خاصة في أن تشارك مشاركة نشطة في تطوير وتحديد برامج الصحة والإسكان وغيرها من البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تمسها، وأن تضطلع، قدر المستطاع، بإدارة تلك البرامج من خلال مؤسساتها الخاصة.

المادة 24

1- للشعوب الأصلية الحق في طبها التقليدي وفي الحفاظ على ممارساتها الصحية، بما في ذلك حفظ النباتات الطبية والحيوانات والمعادن الحيوية الخاصة بها. ولأفراد الشعوب الأصلية أيضا الحق في الحصول، دون أي تمييز، على جميع الخدمات الاجتماعية والصحية.2- لأفراد الشعوب الأصلية حق متكافئ في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من معايير الصحة الجسدية والعقلية. وعلى الدول أن تتخذ الخطوات اللازمة بغية التوصل تدريجيا إلى إعمال هذا الحق إعمالا كاملا.

المادة 25

للشعوب الأصلية الحق في حفظ وتعزيز علاقتها الروحية المتميزة بما لها من الأراضي والأقاليم والمياه والبحار الساحلية وغيرها من الموارد التي كانت بصفة تقليدية تمتلكها أو كانت بخلاف ذلك تشغلها وتستخدمها، ولها الحق في الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الصدد تجاه الأجيال المقبلة.

المادة 26

1- للشعوب الأصلية الحق في الأراضي والأقاليم والموارد التي امتلكتها أو شغلتها بصفة تقليدية، أو التي استخدمتها أو اكتسبتها بخلاف ذلك.2- للشعوب الأصلية الحق في امتلاك الأراضي والأقاليم والموارد التي تحوزها بحكم الملكية التقليدية أو غيرها من أشكال الشغل أو الاستخدام التقليدية، والحق في استخدامها وتنميتها والسيطرة عليها، هي والأراضي والأقاليم والموارد التي اكتسبتها بخلاف ذلك.3- تمنح الدول اعترافا وحماية قانونيين لهذه الأراضي والأقاليم والموارد. ويتم هذا الاعتراف مع المراعاة الواجبة لعادات الشعوب الأصلية المعنية وتقاليدها ونظمها الخاصة بحيازة الأراضي.

المادة 27

تقوم الدول، جنبا إلى جنب مع الشعوب الأصلية المعنية، بوضع وتنفيذ عملية عادلة ومستقلة ومحايدة ومفتوحة وشفافة تمنح الشعوب الأصلية الاعتراف الواجب بقوانينها وتقاليدها وعاداتها ونظمها الخاصة بحيازة الأراضي، وذلك اعترافا وإقرارا بحقوق الشعوب الأصلية المتعلقة بأراضيها وأقاليمها ومواردها، بما في ذلك الأراضي والأقاليم والموارد التي كانت تمتلكها بصفة تقليدية أو كانت تشغلها أو تستخدمها بخلاف ذلك. وللشعوب الأصلية الحق في أن تشارك في هذه العملية.

المادة 28

1- للشعوب الأصلية الحق في الجبر بطرق يمكن أن تشمل الرد أو، إذا تعذر ذلك، التعويض العادل والمنصف والمقسط، فيما يخص الأراضي والأقاليم والموارد التي كانت تمتلكها بصفة تقليدية أو كانت بخلاف ذلك تشغلها أو تستخدمها، والتي صودرت أو أخذت أو احتلت أو استخدمت أو أضيرت دون موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة.2- يقدم التعويض في صورة أراض وأقاليم وموارد مكافئة من حيث النوعية والحجم والمركز القانوني أو في صورة تعويض نقدي أو أي جبر آخر مناسب، ما لم توافق الشعوب المعنية موافقة حرة على غير ذلك.

المادة 29

1- للشعوب الأصلية الحق في حفظ وحماية البيئة والقدرة الإنتاجية لأراضيها أو أقاليمها ومواردها. وعلى الدول أن تضع وتنفذ برامج لمساعدة الشعوب الأصلية في تدابير الحفظ والحماية هذه، دونما تمييز.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة لضمان عدم تخزين مواد خطرة أو التخلص منها في أراضي الشعوب الأصلية أو أقاليمها، دون موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة.3- على الدول أيضا أن تتخذ تدابير فعالة لكي تكفل، عند الضرورة، حسن تنفيذ البرامج المتعلقة برصد صحة الشعوب الأصلية وحفظها ومعالجتها، حسبما تعدها وتنفذها الشعوب المتضررة من هذه المواد.

المادة 30

1- لا يجوز القيام بأنشطة عسكرية في أراضي الشعوب الأصلية أو أقاليمها، ما لم تبررها مصلحة عامة وجيهة، أو ما لم تقر ذلك أو تطلبه بحرية الشعوب الأصلية المعنية.2- تجري الدول مشاورات فعلية مع الشعوب الأصلية المعنية، من خلال إجراءات ملائمة، ولا سيما من خلال المؤسسات الممثلة لها، قبل استخدام أراضيها أو أقاليمها في أنشطة عسكرية.

المادة 31

1- للشعوب الأصلية الحق في الحفاظ والسيطرة على تراثها الثقافي ومعارفها التقليدية وتعبيراتها الثقافية التقليدية وحمايتها وتطويرها، وكذلك الأمر بالنسبة لمظاهر علومها وتكنولوجياتها وثقافاتها، بما في ذلك الموارد البشرية والجينية والبذور والأدوية ومعرفة خصائص الحيوانات والنباتات والتقاليد الشفوية والآداب والرسوم والرياضة بأنواعها والألعاب التقليدية والفنون البصرية والفنون الاستعراضية. ولها الحق أيضا في الحفاظ والسيطرة على ملكيتها الفكرية لهذا التراث الثقافي والمعارف التقليدية والتعبيرات الثقافية التقليدية وحمايتها وتطويرها.2- على الدول أن تتخذ، جنبا إلى جنب مع الشعوب الأصلية، تدابير فعالة للاعتراف بهذه الحقوق وحماية ممارستها.

المادة 32

1- للشعوب الأصلية الحق في تحديد وترتيب الأولويات والاستراتيجيات المتعلقة بتنمية أو استخدام أراضيها أو أقاليمها ومواردها الأخرى. 2- على الدول أن تتشاور وتتعاون بحسن نية مع الشعوب الأصلية المعنية من خلال المؤسسات التي تمثلها للحصول على موافقتها الحرة والمستنيرة قبل إقرار أي مشروع يؤثر في أراضيها أو أقاليمها ومواردها الأخرى، ولا سيما فيما يتعلق بتنمية أو استخدام أو استغلال الموارد المعدنية أو المائية أو الموارد الأخرى. 3- على الدول أن تضع آليات فعالة لتوفير جبر عادل ومنصف عن أية أنشطة كهذه، وأن تتخذ تدابير مناسبة لتخفيف الآثار البيئية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الروحية الضارة.

المادة 33

1- للشعوب الأصلية الحق في تحديد هويتها أو انتمائها وفقا لعاداتها وتقاليدها. وهذا أمر لا ينتقص من حق أفراد الشعوب الأصلية في الحصول على جنسية الدول التي يعيشون فيها.2- للشعوب الأصلية الحق في تقرير هياكلها واختيار أعضاء مؤسساتها وفقا لإجراءاتها الخاصة.

المادة 34

للشعوب الأصلية الحق في تعزيز وتطوير وصون هياكلها المؤسسية وعاداتها وقيمها الروحية وتقاليدها وإجراءاتها وممارساتها المتميزة، وكذلك نظمها أو عاداتها القانونية، إن وجدت، وفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية.

المادة 35

للشعوب الأصلية الحق في تقرير مسؤوليات الأفراد تجاه مجتمعاتهم المحلية.

المادة 36

1- للشعوب الأصلية، ولا سيما الشعوب التي تفصل بينها حدود دولية، الحق في الحفاظ على اتصالاتها وعلاقاتها وتعاونها وتطويرها، بما في ذلك الأنشطة التي تقام من أجل أغراض روحية وثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية مع أعضائها ومع شعوب أخرى عبر الحدود.2- على الدول أن تتخذ، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية، تدابير فعالة لتيسير ممارسة هذا الحق وضمان إعماله.

المادة 37

1- للشعوب الأصلية الحق في الاعتراف بالمعاهدات والاتفاقات وغير ذلك من الترتيبات البناءة المبرمة مع الدول أو مع ما يخلفها من دول ومراعاتها وإعمالها، وفي جعل الدول تنفذ وتحترم هذه المعاهدات والاتفاقات وغيرها من الترتيبات البناءة.2- ليس في هذا الإعلان ما يمكن تفسيره بأنه يقلل أو يلغي حقوق الشعوب الأصلية المنصوص عليها في المعاهدات والاتفاقات وغيرها من الترتيبات البناءة.

المادة 38

على الدول أن تتخذ، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية، التدابير الملائمة، بما فيها التدابير التشريعية، لتحقيق الغايات المنشودة في هذا الإعلان.

المادة 39

للشعوب الأصلية الحق في الحصول على مساعدات مالية وتقنية من الدول وعن طريق التعاون الدولي، من أجل التمتع بالحقوق المنصوص عليها في هذا الإعلان.

المادة 40

للشعوب الأصلية الحق في إجراءات عادلة ومنصفة من أجل حل الصراعات والخلافات مع الدول أو الأطراف الأخرى وفي صدور قرار سريع في هذا الشأن، كما لها الحق في سبل انتصاف فعالة من أي تعد على حقوقها الفردية والجماعية. وتراعى في أي قرار من هذا النوع عادات الشعوب الأصلية المعنية وتقاليدها وقواعدها ونظمها القانونية وحقوق الإنسان الدولية.

المادة 41

تساهم الأجهزة والوكالات المتخصصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية الأخرى في التنفيذ التام لأحكام هذا الإعلان، ولا سيما من خلال حشد التعاون المالي والمساعدة التقنية. وتتاح السبل والوسائل التي تضمن مشاركة الشعوب الأصلية في المسائل التي تمسها.

المادة 42

تعمل الأمم المتحدة وهيئاتها، وبخاصة المنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية، والوكالات المتخصصة، ولا سيما على المستوى القطري، والدول على تعزيز احترام أحكام هذا الإعلان وتطبيقها التام ومتابعة فعالية تنفيذها.

المادة 43

تشكل الحقوق المعترف بها في هذا الإعلان المعايير الدنيا من أجل بقاء الشعوب الأصلية في العالم وكرامتها ورفاهها.

المادة 44

جميع الحقوق والحريات المعترف بها في هذا الإعلان مكفولة بالتساوي للذكور والإناث من أفراد الشعوب الأصلية.

المادة 45

ليس في هذا الإعلان ما يجوز تفسيره بأنه يقلل أو يلغي الحقوق الحالية للشعوب الأصلية أو الحقوق التي قد تحصل عليها في المستقبل.

المادة 46

1- ليس في هذا الإعلان ما يمكن تفسيره بأنه يقتضي ضمنا أن لأي دولة أو شعب أو جماعة أو شخص حق في المشاركة في أي نشاط أو أداء أي عمل يناقض ميثاق الأمم المتحدة، أو يفهم منه أنه يخول أو يشجع أي عمل من شأنه أن يؤدي، كلية أو جزئيا، إلى تقويض أو إضعاف السلامة الإقليمية أو الوحدة السياسية للدول المستقلة وذات السيادة.2- يجب في ممارسة الحقوق المنصوص عليها في هذا الإعلان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع. ولا تخضع ممارسة الحقوق الواردة في هذا الإعلان إلا للقيود المقررة قانونا ووفقا للالتزامات الدولية لحقوق الإنسان. ويجب أن تكون هذه القيود غير تمييزية ولازمة وأن يكون غرضها الوحيد ضمان ما توجبه حقوق وحريات الغير من اعتراف واحترام والوفاء بالمقتضيات العادلة والأشد ضرورة لقيام مجتمع ديمقراطي.3- تفسر الأحكام الواردة في هذا الإعلان وفقا لمبادئ العدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز والحكم السديد وحسن النية._______________________- وثيقة الأمم التحدة A/RES/61/295.


تفاصيل الهجوم على مخيم لاجىء تاورغاء بالفلاح بطرابلس

التفاصيل الكاملة لهجوم ميليشيا تابعة للوفاق على على مخيم طريق المطار لمهجرى تاورغاء فى طرابلس

 

Tawrgaa_Attack.jpg

منذ  توقيع اتفاق صلح بين مصراتة وتاورغاء 3 يونيو 2018 ، والذى يقضي بالسماح للعائلات للعودة للمدينة ، إلا أن المدينة غير مؤهلة للسكان في الوقت الحالي وتحتاج للكثير من التهيئة وإعادة اعمارهم، وبعد مرور شهرين لم يهدأ الوضع، حيث كتبت صفحة جديدة فى كتاب تهجير أهالي تاورغاء، وقامت ميليشيات مسلحة بعدد 60 فرد و20 آلية مختلفة الأنواع بهجوم مسلح على مخيم طريق المطار لمهجرى تاورغاء، في طرابلس، أمس الخميس.

 

واعتبرت رابطة اسر الشهداء والمفقودين والمعتقلين والمتضررين تاورغاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك، أن الميليشيات تابعة للأمن المركزي أبو سليم بقيادة المدعو الملقب ( المضغوط ) ، التابع للمدعو اغنيوة الككلي بالهجوم على المخيم والدخول فجرا الساعة 5:00 امس الخميس.

 تم إرهاب وإرعاب العائلات والنساء والأطفال وكبار السن بإطلاق الرصاص العشوائي فالهواء وانتهاك حرمة العائلات دون أدنا احترام و الدخول لغرفة العائلات فجرأ وتفتيش المخيم بالكامل وسرقة الممتلكات وقيامهم بالقبض العشوائي على عدد ما يقارب الى (60) من قاطنين المخيم من الشباب وكبار السن ومن بينهم رئيس لجنة المخيم واقتيادهم الى سجون تابعه للأمن المركزي ابو سليم ولم نستطع معرفة مصيرهم حتي الآن، بحسب صفحة الرابطة.

وأضافت الرابطة، هذا الهجوم ليس الأول وقد سبقه عدت هجمات على نفسة المخيم الأسابيع الماضية وكذلك مخيم الفلاح وتم إعطاء مهلة لخروج العائلات من المخيم ولأسباب غير معروفة إلا أنها تأتي في إطار ممارسة الضغوط على المهجرين لإجبارهم بالعودة لتاورغاء وقد تكون هناك مؤشرات بأنه هناك جهات وراء هذا الممارسات الغير اخلاقية.

ونوهت الرابطة في منشورها، على أن أغلب المخيمات تتعرض للانتهاكات ومضايقات باستمرار مثل انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ونقص المياه، لما للانفلات الامني والغياب الواضح للحكومة تعرض بعض الافراد من أبناء تاورغاء بالانضمام لبعض المليشيات من اجل والبحث عن مصادر دخل والمساهم في بناء مؤسسات امنية وبعد عدم اقتناعهم بها بعد العمل فيها تم تركها الامر الذي وقع خلافات كثير مع بعض المليشيات مما جعلهم عرضه للقبض عليها .

وطالبت الرابطة كل الجهات المسؤولة على تحمل مسؤولياتهم اتخاذه الحفاظ على سلامة المخطوفين ونطالب بالأفراج الفوري علي الابرياء منهم والمحافظة على حياتهم علماً بانه لم نتمكن من التواصل معهم حتي الان .

 

لماذا يرفض الاخوان الانتخابات فى ليبيا؟

ا · 

رأى وتحليل ...؟
كشف الباحث السياسي الليبي عيسى رشوان، عن أهم أسباب تمسك جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا بإقرار مسودة مشروع الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، رغم التوافق الليبي والدولي عليها، الأمر الذي يعني إطالة أمد المرحلة الانتقالية ...
وقال رشوان، لـ"العين الإخبارية"، إن أهم أسباب تمسك الإخوان بمسودة الدستور المقترحة للتصويت، هو الاحتفاظ بما حققوه من مكاسب سياسية ومالية واقتصادية خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف الباحث السياسي في الشأن الليبي، أن إقرار مسودة مشروع الدستور أولا يعني وفقا للمادة رقم 195 منه، إبقاء جماعة الإخوان الإرهابية على مكاسبها لمدة 5 سنوات مقبلة على الأقل، وهى المدة التي نصت المادة مرورها لجواز تغيير نصوص الدستور، إلى جانب مجموعة أخرى من الشروط الصعبة جدا.

وأشار رشوان أيضا إلى أهمية المادة رقم 13 بالنسبة للإخوان، وهي المادة الخاصة بالمعاهدات الدولية والاتفاقيات التجارية، والتي وضعت لكي يتم تحصين الاتفاقيات الدولية مع الدول الراعية للجماعة الإرهابية كضمان لحقوقهم، مثل الاتفاقات التجارية مع إيطاليا وغيرها من الدول.

وأكد رشوان أنه لو تمت الانتخابات دون اعتماد الدستور، فالرئيس القادم سوف يقوم بإلغاء كل هذه الاتفاقيات المشبوهة، ما يفسر سر تمسك الإخوان الإرهابية بإقرار مسودة مشروع الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وتعتبر جماعة الإخوان في ليبيا أكثر المتحمسين لفكرة الاستفتاء على الدستور أولاً، لإدراكهم أن إجراء الانتخابات الليبية لن يحقق لهم أي نجاح يذكر، كما حدث معهم في الانتخابات السابقة. كما تسعى الجماعة لإطالة أمد المرحلة الانتقالية للترويج لعناصرها الذين يعتزمون الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة

الطريق الى القطرون ؟؟

31433869_2075165929388164_4066376208655319040_n.jpg

لطريق الى القطرون ...
------------------
تعتبر شبكة الطرق من اهم وسائل التواصل بين المدن والقرى فى ليبيا وهى ربما تعد الوسيلة الوحيدة خاصة فى المناطق الصحراوية النائية والتى تفتقد التنمية والاعمار ..الطريق الرئيسى الذى يربط بين سبها حتى القطرون تعتبر من اهم الطرق التى تربط قرى الجنوب بعضها ببعض .هذا الطريق لم تتم صيانته مند ثمانينيات القرن الماضى مما اصبح يشكل خطرا محدقا فى استعماله نتيجة تدميره وعدم صيانته وايضا نتيجة زحف الرمال عليه .
يعد الزحف الرملي ظاهرة طبيعية تتم في توازن تام مع البيئة الطبيعية في المناطق الصحراوية. وهي ليست مشكلة بيئية بحد ذاتها، كما يعتقد البعض، وانما خلل يصيب التوازن البيئي المرهف الذي يضبط حركة الرمال. ان زحف وتراكم الرمال له مخاطر كثيرة نذكر منها على سبيل المثال: 
-تراكم الرمال على الطرق السريعة يؤدي الي تعطيلها وقد يسبب احيانا حوادث مرورية لا تحمد عقباها كما يحصل فى الطريق المعبد بين منطقة ام الارانب الى القطرون مرورا بمجدول وقد سجلت حوادث كثيرة بها.
-تراكم الرمال حول السياج (الاسوار) المحيطة باي منشأة، يجعلها تنهار نتيجة الثقل ووزن الرمال الهائل عليها. وهذا يشكل مخاطر امنية للمنشأة المهمة.
-تراكم الرمال يسبب تآكل المعدات والماكينات وتلف بعض اجزائها كما يحصل فى مراكز البث التلفزيونى ومراكز الاقمار الصناعية الارضية فى الصحراء .
.- تراكم الرمال على المناطق الزراعية يؤدي الى تلف التربة و اتلاف المحاصيل الزراعية وضعف القدرة الانتاجية.

الحلول العلمية المتبعة فى العالم ...
1- تعتبر اقامة الضلوع الرملية وسيلة من الوسائل الشائعة للتحكم في حركة الرمال والضلوع الرملية يقصد بها اقامة ضلوع رملية اصطناعية بجوار الطرقات الرئيسية المهددة بزحف الرمال . ولكن يجب ازالة الرمال من وقت لاخر لانه اذا امتلأت المنطقة بالرمال فإن التلال تصبح عديمة النفع.
2- سياج الرمال ذات المسامية ...هناك ما يسمى بسياج الرمال ذات المسامية والتى تعتبر وسيلة اخرى للحماية .فاذا ما تم تركيب سياج الرمال ذات المسامية بالطريقة الصحيحة فإنها تصبح فعالة جدا في عملية التحكم في مشاكل زحف الرمال.
3- التثبيت الكيميائي يمكن استخدامه لتثبيت الرمال بين السياج والمنشآت المراد حمايتها او عند استخدام الوسائل البيولوجية.
تعتبر الوسائل البيولوجية (كزراعة النباتات ـ والتشجير) احسن الوسائل العملية لتثبيت وحجز الرمال. فإلى جانب قيامها بمنع تراكم الرمال فإنها ايضا تفيد في اغراض الاستصلاح ولكنها مكلفة.
لسوء الحظ فان معظم وسائل التحكم في زحف الرمال التي يتم استخدامها في دول العالم الثالث ينقصها الاساس العلمي ,بالاضافة الى ضياع المال والجهد وذلك بسبب اسلوب الحماية الذي قد يؤتي ثماره بالحد او التقليل من مشاكل زحف الرمال.
كل ما ذكر من حلول يمكن تطبيقها فى دول ذات خطة للتنمية وتنعم بالامن والامان والاستقرا وتصرف ميزانياتها فى الاوجه المخصصة للتنمية لغرض الانشاء او الصيانة , الحال الذى لا ينطبق على ليبيا على الاقل فى الامد المنظور.

نشر ملفات فساد دولة فبراير

الحمروش تكشف: اسم المقريف كان في قوائم الجرحى.. ووصلتني فاتورة لعملية إزالة رحم من جريح
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كشفت وزير الصحة الأسبق، فاطمة الحروش، عن ملفات فساد وتلاعب في ملفات الجرحى، وصلت إلى حد وضع مبالغ مأهولة لعمل عملية إزالة رحم من أحد الجرحى.

38600561_1020242304811072_1510204294769410048_n.jpg

وقالت في منشور على صفحتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خلال الفترة التي قمت فيها بالتحقيق مع هيئة شؤون الجرحى ثم إيقافها وضم علاج الجرحى لوزارة الصحة في نهاية شهر 6/2012، في البداية، لضمان عدم التلاعب في برنامج العلاج، طلبت أن تمر عليّ جميع قوائم الجرحى مع التشخيص وسبب تعذَّر العلاج بليبيا، كما طالبت من جميع السفارات الليبية التي لا تزال لديها فواتير لم تسدد بعد، أن ترسل لنا قوائم الجرحى والمرضى الذين لم تسدد فواتيرهم مع سبب العلاج والقيمة المطلوبة والعيادة أو المستشفى الذي يطالب بالفاتورة”.

وروت الحمروش أن القصة الأولى: هي أنني وجدت ضمن القوائم الجديدة التي كانت معدّة للعلاج في تركيا، لفت انتباهي أن القائمة كان التسلسل فيها بالحروف الأبجدية، فقمت بقراءة الأسماء، فلاحظت أن أحد هذه الأسماء كان رئيس المؤتمر العام السابق، محمد يوسف المقريف!!، وسألت رئيس اللجنة الذي قدمها لي: كيف هذا؟، مبينه أنه اتضح أن القوائم كانت تؤخذ من دليل هواتف قديم!!!!!!!

وأكملت الحمروش، ” للأسف عندما قال لي سآخذها معي للتحقيق، اختفت ولا توجد لدي نسخة منها، ولكني شاهد أمام الله والقانون، ولا يزال المتورطين في هذا أحياء”.

فيما قالت الحمروش أن القصة الثانية اكتشفتها بعد أن فتحت باب التحقيق والتدقيق في العلاج بالخارج، اشترطت عدم تسديد أي فاتورة قبل مراجعتها، فبدأت السفارات الليبية ترسل للوزارة قوائم الجرحى الذين لم يتم سداد مصاريف علاجهم مع التشخيص والمبلغ المطلوب سداده، فوجدت إحدى الحالات في قوائم تونس كانت لمبلغ مُلفتٍ لارتفاعه، وحين قرأت سبب الفاتورة، لم أصدِّق عيناي: المبلغ المطلوب كان لعملية إزالة رحم من أحد الجرحى!!!!!

وأردفت ” تبين بعد التحقيق أن الفواتير كانت وهمية، فقد كان المسؤول عن تقديم الفواتير لوزارة المالية من السفارة، يختار من قوائم العلاج الموجودة في تونس، العمليات الأغلى ليقدمها للسداد، ولأنها كانت بالفرنسية، فلم تكن لديه دراية بأن تلك العملية كانت لإزالة رحم!!!

وأشارت الحمروش، إلى أنه لا يجب أن ننسى أيضاً الأعداد الماهولة لعمليات التجميل كَزَرْع الشعر لأشباه الرجال، وشفط الدهون، وتكبير الصدور للفاسدات، إضافة لمُنَح الأُسر المرافقة لهؤلاء إقامة في فنادق خمس نجوم على حساب الهيئة!!!!!)

سيف الاسلام وحفتر الطرفان الابرز فى المشهد السياسى الليبى؟

 


مقال منقول عن البيان الاماراتية:
نقلت صحيفة البيان الإماراتية تأكيدات مصادر دبلوماسية عربية أن نظام الدوحة اختار التخفي وراء دول أوروبية في ليبيا، بهدف الحيلولة دون إجراء الانتخابات خلال شهر ديسمبر المقبل، والإبقاء على الوضع على ما هو عليه.
وأضافت المصادر للصحيفة الاماراتية أن قطر تدعم في الخفاء موقف إيطاليا المعارض للمبادرة الفرنسية ولمخرجات اجتماع قصر الإيليزيه ببارس.
وتابعت المصادر أن قطر لم تكن راضية عن نتائج اجتماع باريس، ولكنها تدرك أنها غير قادرة على مواجهة فرنسا مباشرة، لذلك اختارت التخفي وراء الدور الإيطالي، حيث تسعى قطر إلى اعتراف دولي بدور الميليشيات، والعمل على ضمان دمج قوى الإسلام السياسي وفي مقدمها جماعة الإخوان ضمن أي حل منتظر للأزمة الليبية.
وأردفت أن قطر استغلت حديث الجانب الإيطالي عن ضرورة تحقيق المصالحة قبل الانتخابات، في إطار مشروع يستهدف تقريب المسافات بين الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان من جهة وبعض من رموز النظام الجماهيري من جهة أخرى، وهي خطة قطرية بالأساس، كان أغلب انصار معمر القذافي قد رفضوها، بعد اجتماعات متعددة انعقدت في تونس وتركيا والسنغال بدعم مباشر من نظام الدوحة، حسب الصحيفة.
وأشارت المصادر إلى أن إخوان ليبيا وحلفاءهم سبق أن أعربوا عن رفضهم للمبادرة الفرنسية، بعد أن اتهموا باريس بدعم قوات برلمان طبرق، وبالتنسيق مع القيادة المصرية في التصدي لخطر الإرهاب داخل الأراضي الليبية، واتجهوا للمراهنة على دور روما، تنفيذاً لتوصية قطرية، وهو ما جعل مسؤولين إيطاليين يواجهون علنا الدور الفرنسي، ويدخلون في مواجهة حادة، وصلت الى حد القول بأن إيطاليا هي المسؤولة عن ليبيا، وليست فرنسا، والدعوة الى تنظيم مؤتمر دولي في روما خلال الخريف المقبل لدراسة الملف الليبي، وبالتالي لطي صفحة المبادرة الفرنسية الى الأبد.
وكانت صحف أجنبية، قالت أخيراً إن مباراة حامية تدور بين إيطاليا وفرنسا، فيما يخص ليبيا، وبحسب صحيفة الجورنال الإيطالية، فقد حذرت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا، السلطات الفرنسية من تدخلها في الشأن الليبي، مؤكدة أن بلادها هي الدولة القادرة على قيادة الدولة الليبية، وأن القيادة بيد إيطاليا فيما يتعلق بالحالة الليبية. وقالت الصحيفة إن الوزيرة الإيطالية قالت لنظيرتها الفرنسية، فلورنس بارلي، على هامش الاجتماع الوزاري بمقر الناتو في بروكسل: “لنكن واضحين.. القيادة في ليبيا لنا”.
وكانت الصحيفة اتهمت في تقرير سابق لها، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يسعى إلى الاستحواذ على ثروات الطاقة في المستعمرة الإيطالية السابقة مستغلاً الفوضى الليبية والفراغ السياسي الانتقالي الحالي في روما.
ونقلت البيان عن ذات المصادر الدبلوماسية، قولها إن قطر تستغل حسابات النفوذ الإيطالية من أجل تعطيل الانتخابات حتى لا تتفاجأ بخسارة فادحة للأطراف التي تراهن عليها، وفي مقدمتها جماعة الإخوان التي تواجه حالة من النبذ في الشارع الليبي.
وأكدت ان قطر تعمل على توفير فرصة ملائمة لتطبيق النموذج التونسي بتشكيل تحالف بين تيار مرتبط بالنظام الجماهيري وجماعة الإخوان، وذلك لقطع الطريق أمام الطرفين الأبرز حاليا في المشهد وهما سيف الإسلام معمر القذافي، الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة لدى القبائل العربية، وخليفة حفتر.
كما أن قطر تستغل الموقف الإيطالي لمواصلة دعمهما لميليشيات المنطقة الغربية، وخاصة في مدينة مصراتة، وكذلك في وقوفها إلى جانب عبدالرحمن الطويل، وهو قائد أركان الجيش في حكومة الوفاق، والذي يوصف بالحليف الأقرب لعبدالحكيم بالحاج، وفق الصحيفة الاماراتية.