منقول ——
سيبلغ رئيس المخابرات التركية كلاً من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس جهاز الردع عبدالرؤوف كارة برسائل واضحة : للدبيبة : سيؤكد له أن الولايات المتحدة لن تسمح باندلاع حرب داخل العاصمة طرابلس، وأن المجتمع الدولي قد يسحب الاعتراف بحكومته لصالح الحكومة التي قد يشكلها البرلمان. وسينصحه بعدم الانجرار نحو التصعيد حفاظًا على شرعية حكومته ودعم المجتمع الدولي. ولكارة : سيبلغه أن المجتمع الدولي يرفض استمرار وجود جهاز الردع بهذا الشكل في طرابلس وأنه إذا كان يعوّل على دعم القوات الموالية للرجمة في أي مواجهة قادمة، فعليه أن يدرك أن تركيا كما منعت دخول هذه القوات إلى طرابلس في 2019 ستمنعها مجددًا في 2025. وعليه، فمن مصلحته الانضمام إلى وزارة الداخلية والعمل تحت مظلة الشرعية. التوقعات : من المرجح أن يوافق الدبيبة على مقترح رئيس المخابرات التركي تفاديًا لأي رد أمريكي فيما يُتوقع أن يميل كارة للموافقة كذلك نظرًا لاحتواء الرسالة على تهديدين واضحين الأول رفض المجتمع الدولي لاستمرار جهاز الردع بهذا الوضع والثاني التأكيد على استحالة الاعتماد على قوات الرجمة. الاستنتاج : يبدو أن الأزمة في طريقها إلى الانفراج بنسبة تقديرية تصل إلى %75 ما لم تطرأ مستجدات غير متوقعة قد تغيّر مسار الأحداث .
