عندما تغيب الارادة الوطنية المستقلة يعبث شذاذ الافاق بمصير الوطن؟


========================================

قبل ان تهوى بك الظنون وانت تقراء هذه السطور وتشاهد هذه الصور , بان صاحب هذا المنشور هو ملكى متعفن من العهد الرجعى المباد وانه يسوق للنظام الملكى الذى عفى عليه الزمن واصبح من الماضى ؟ وانه يحلم بالعودة الى السنوسية للحكم ..قبل هذا كله اطمأنك باننى لست سنوسيا ولا ملكيا ولم اعش تلك الحقبة من الزمن الا من خلال قرأتى لكتب التاريخ وتحليل مواقف الليبين من قضية الوطن عندما كانت ليبيا مستعمرة ومقسمة الى ثلاث اقاليم فقيرة وينهش جسدها الفقر والمرض والجهل فى ذلك الزمن لم يكن فى ليبيا محللين سياسيين , ولا حمله دكتوراه , ولا فلاسفة وصناع استراتيجيات انظمة حكم , ولا منظرى فى السياسة والاقتصاد , كلما هنالك هم من تراهم بالصورة اكثرهم علما ومعرفة هو من يستطيع القرأة والكتابة ؟

كيف استطاع هؤلاء توحيد ليبيا وجعلها المملكة الليبية المتحدة ؟ كيف استطاع هؤلاء التنازل عن اقاليمهم ومبايعة الملك بان يكون ملكا عليهم , كيف تخلصوا من انانيتهم وحبهم للسلطة والجاه ؟

كيف نجح هؤلاء البسطاء , فيما فشل فيه هؤلاء العباقرة , والفلاسفة , الذين يحملون الشهادات ويتوسمون بالنياشين والرتب ؟

نجح البسطاء والفقراء لانهم كانوا يحملون ارادتهم الحرة تحت عبائتهم الحرة ولم يكونوا يخضعون لاجندات خارجية واطماع اقليمية حاولت شراء دممهم ؟

لن ترجع ليبيا الوطن دولة مستقلة دات سيادة ما دام ابنائها والذين يتولون امرها يخضعون لاجندات خارجية ؟