هل تعرف من هو الرجل الذي خطب في الأزهر وهو قس قبطي؟


في زمن كان الاحتلال البريطاني يراهن فيه على إشعال الفتنة بين المصريين…

خرج رجل واحد ليحرق هذا الرهان من جذوره.

اسمه القمص سرجيوس.

قس قبطي…

وقف على منبر الأزهر

وخاطب المسلمين لا باسم الكنيسة، بل باسم مصر.

قالها بوضوح لا يحتمل التأويل:

إن هذا الوطن لا يُحرَّر إلا بوحدة أبنائه،

وأن الاحتلال لا يفرّق بين مسلم وقبطي،

فلماذا نُفرّق نحن؟

المسلمون والأقباط لم يكونوا يومًا خصمين، بل كانوا دائمًا شركاء وطن ومصير.

لم تكن كلماته خطبة عابرة، بل شرارة أشعلت الشارع المصري في ثورة 1919.

فطارده الاحتلال، ونفاه خارج القاهرة، لأنه أدرك أن هذا الصوت أخطر عليه من الرصاص.

القمص سرجيوس لم يطلب حماية لطائفة،

ولم يرفع شعارًا دينيًا،

بل رفع علم مصر وحده.

وحين حاول المستعمر تمزيق الصف الوطني،

وقف القمص على الحقيقة العارية:

" أن الهلال والصليب لم يكونا يومًا خصمين،

بل كانا دائمًا في خندق واحد…

خندق الوطن"

هذه ليست قصة تعايش…

بل قصة نضال مشترك.

وهذا ليس تاريخًا قديمًا…

بل درسًا يجب ألا يُنسى.