رجوع الملكية إلى ليبيا ...عشم لا يساويه الا عشم ابليس فى دخول الجنة ؟

======

لا احد ينكر أن ليبيا مرت بظروف صعبة من المملكة إلى الجماهيرية إلى دولة فبراير وعانت خلالها ليبيا فسادا سياسيا واقتصاديا لم يكن له مثيل ؟

من عهد الانتدابات والاستعمار؟-- إلى عهد الولايات والتقسيم ، إلى عهد الاتحاد والمملكة، إلى عهد الجماهيرية ، وأخير عهد فبراير ، وهذه متوالية رياضية وفق قوانين الرياضيات لا يمكن تجاوزها بالرجوع إلى المتوالية التى قبلها وذلك بسبب بسيط ؟.وهو ان لكل مرحلة شروطها ونظامها وحتى وعي المواطن الذي عاشها في كنفها ،والوعي هو مفهوم شامل ومتطور ولا يمكن اللغاءه بالرجوع إلى نقطة الصفر وفقد كل ما كسبه المواطن من وعي سياسي وثقافي في تلك المرحلة --وهو ان الجموع البشرية تطور وعيها من نظام حكم الفرد إلى نظام الثمتيل النيابي وان الملكية في تاريخ النظام السياسي في العالم هى مرحلة بدائية قبل تطور وعي الإنسان ومعرفته بأدوات الحكم العصرية؟

نحترم كل من يسعى ويتطلع إلى حكم ليبيا بالاساليب الديمقراطية المعهودة، وعليه ان يحترم وعي الشعب والعصر الذي يعيش طفرة الحوكمة الرقمية ، والتى لا تحترم من يريد اقناعها بأنه مقدس وبانه من سلالة مباركة من الرب ؟

وعلى من يسعى لتمثيل مكونه العرقي كاقلية عرقية فى هذا العشم والذي يوازي عشم ابليس..-- عليه ان يدرك ان حركة التاريخ دائما تسير إلى الأمام وليس إلى الخلف.

تباوي ودبلوماسي سابق