يوم ان وصلت نجلاء المنقوش الى منفد التوم ، واللتقت بالشباب المرابطين على هذه المنفد.، نقلت وسائل اعلامنا الخبر بشيء من الفخر ، كيف للسيدة المنقوش التي ولدت فى بريطانيا وترعرعت ودرست فى أمريكا، وشاء لها القدر ان تعمل فى ليبيا على وظيفة وزيرة خارجية ، ان تترك مكتبها الوتير فى طرابلس وتقطع مسافة 1600كلم الى الجنوب لتصل الى منفد التوم فى حر الصيف الذى لا يقوى عليه حتى من ولدوا فى هذا الجو؟
لقد تحفظت حينها كثيرا على الزيارة المفاجئة، وتحفظت اكثر على طيبة اهلنا فى الجنوب وهم يستقبلونها بحفاوة رئيسة دولة ، وتأسفت اكثر لاولئك الشباب الذين وقفوا يشتكون لها من نقص الامكانيات من المركبات وصعوبة مراقبة الحدود في معبر الثوم ظنا منهم بأنها جأت للإطلاع على أوضاعهم؟
تأسفت على نساء القطرون ورجاله الذين اصطفوا مثنى وثلاث وجموع لاستقبالها الاستقبال الذي يليق بكرم اهل الجنوب ، ولا أعلم حينها ماذا قالت المنقوش لنفسها؟
تذكرت كل ذلك وانا اشاهد السيدة المنقوش تقترح السفراء ، وتختار القناصل، وتوفد المبعوثين الى كل دول العالم التى لها علاقة مع ليبيا والتى ليس لها علاقة ؟ لم اصدق نفسي حتى شاهدت موظفي الخارجية الليبية يخرجون ويعتصمون احتجاجا على السيدة المنقوش التى قامت بتعيين اقاربها واصدقائها وصديقاتها فى السلك الدبلوماسي الليبي بدون اى مراعاة لقوانين الخارجية الليبية؟
السيدة المنقوش لم يخطر على بالها اقتراح احد من ابناء الجنوب حتى غفير فى سفارة ليبيا فى مالي؟
هناك قول مأثور يقول ...
" عندما يزور المسؤول فى الدولة احياء الفقراء والمعدمين فاعلم بان الزيارة هى مقدمة لفعل فساد فاحش"
الطيب من سبها