انا اكتب لليبيا الوطن؟

بين القبض عليه فى صحراء الجنوب الليبي ، بعد سقوط نظام ابيه، وبين ظهوره مترشحا لانتخابات رأسة ليبيا مضت عشرة سنوات عجاف ..

قالوا انه مات ..وشبع موتا ...وقالوا انه هرب الى روسيا ...وقالوا انه محكوم عليه بالإعدام ولا يجرؤ الظهور للعلن ...وقالوا انه مطلوب للجنائية الدولية وعلى من يعثر عليه تسليمه الى اول مركز للشرطة فى اي مكان من العالم ؟

اتفق على كرهه الجميع... جميع أنصار فبراير ، وعدد غير قليل من انصار سبتمبر الذين كان يأويهم ، وأعتقد انهم موالون لنظام ابيه؟

بظهوره للعلن بعد اختفاء دام عشر سنوات اربك المشهد السياسي الليبي ،وخلط أوراق اللعبة الليبية محليا ودوليا ....وباستعماله سلاح الانتخابات واحتكامه لصندوق الاقتراع ها هو يتحدى الجميع ، ويضع الجميع فى زاوية حرجة ذات خيارين لا ثالث لهما؟

القبول باللعبة الديمقراطية وقبول نتائجها....أو استمرار حالة الفوضى واستمرار حكومات الوصاية الى ما لا نهاية؟

بعيدا عن عواطف المراهقة السياسية . والاحقاد الشخصية المبنية على الماضي ، وبعيدا عن ما يجري الآن على الساحة الليبية ، من محاولا منعه من الترشح ثارة باقفال المحاكم التى تنظر بالطعون ، وثارة بتزوير وسرقة وشراء اصوات الناخبين وثارة بالتلويح و التهديد بالجنائية الدولية...

على الجميع ادراك الحقيقة التى مفادها أن سيف القذافي اصبح حقيقة يصعب تجاهلها ، وتيار عريض يشمل عدد غير قليل من أنصار النظام السابق ، والمغرر بهم من أنصار فبراير ، والمؤلفة قلوبهم من الجانبين ..

القضية ليست نجاحه فى هذه الانتخابات من عدمه...القضية انه اصبح تيار عريض يحسب له ألف حساب للمستقبل؟

تباوي - ودبلوماسي سابق