اين ستدهب اصوات اقلية التبو فى انتخابات 24-ديسمبر في ليبيا؟



= من هى اقلية التبو في ليبيا , وما هى مناطقهم و دوائرهم الانتخابية ؟

هل اصوات اقلية التبو مؤثرة في الانتخابات الرئاسية الليبية القادمة؟

هل هناك مرشح تباوي له حظوظ فى رئاسة ليبيا؟

لمن سوف تذهب اصواتهم, فى حال اجراء الانتخابات وغياب مناطقهم من أي مرشح؟

الحلقة (2)

عندما أبرمت الهدنة بين أقلية  التبو وخصومها , وخرست أصوات القواذف طلبا للسلام   وبدأت المرحلة السياسية في الصراع الليبي كان موضوع صناعة دستور الدولة ضمن أكثر التحديات التي واجهت الليبيين,حيث  سارع ابناء اقلية التبو الى اختيار مندوبيهم للتمثيل في لجنة صياغة الدستور وإلى اختيار من ينوب عنهم فى مجلس نواب الشعب  ، ورغم وجود من ممثليهم  فى لجنة صياغة الدستور إلا أنه  تم تهميش مطالبهم بالمغالبة باعتبارها اقلية ولم يتضمن بنود هذا الدستور والذي لم يعتمد بعد جميع  حقوقهم الثقافية؟

والحال هذه... ومع بدء مرحلة الاستحقاق السياسي  في إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، فى ليبيا يجد التبو أنفسهم في مفترق طرق وفي متاهة ؟  ،فثورة  فبراير التي شاركوا فيها  لانتزاع حقوقهم قد خذلتهم،  والمواقف  التى بنوا عليها أحلامهم لنيل حريتهم قد خدعتهم ، ودولة العدل والمساواة التي قاتلوا من أجلها ودفعوا دماء أبنائهم ثمنا لها عادت بهم إلى مربع البداية  إلى ما قبل 17-فبراير؟

اقلية عرقية في مجتمع غالبية قومية، تحلم بحقوق دستورية،  وتتطلع الى مطالب تنموية ، وتسعى الى ضمان  حقوق ثقافية ، وسط ثقافة شمولية تستضعف القلة المختلفة وتستبيح حقوقهم،   ولا تعترف بهويتهم الثقافية،   وسط هذه الدايلاما الاجتماعية وفي ظل إجراء انتخابات مفاجئة  نيابية ورئاسية  بدون قاعدة دستورية ، كيف يختار تبو  ليبيا رئيسا يمثل بلادهم؟

إحدى نتائج  فبراير وصراعها السياسي على السلطة ، أنها قسمت المجتمع الليبي الى كتل واحزاب وتيارات جهوية، وايدلوجية،وقبلية ومناطقية، ولم يستثني هذا التقسيم اقلية التبو فقد انقسم المجتمع التباوي  على نفسه  الى مؤيد ومعارض، لهذه  التيارات السياسية المختلف ، الأمر الذي  انعكس على الاستحقاق الانتخابي والذي يجري الاستعداد له على قدم وساق؟

رغم ان التبو اقلية عرقية لها خصوصيتها،  إلا أن الحقيقة التي تفرض نفسها هى غياب الجسم  السياسي الذي يجمعهم ويمثلهم ويحدد بوصلة توجههم السياسي  ، لذلك ليس في وارد أن  يتفق كل التبو لانتخاب شخصية محددة؟ 

بل ستنقسم مواقفهم  على التيارات السياسية المختلفة ، وعلى الشخصيات الجدلية التي رشحت نفسها ، لذا ليس من المستبعد أن تجد تباوي يعطي صوته لخليفة حفتر خاصتا  من تبو سكان المنطقة الشرقية، وآخر يعطي صوته لسيف الاسلام  خاصتا  من تبو سكان المنطقة الجنوبية؟ أما بقية الشخصيات والتى قدمت نفسها للترشح  في تقديري ، لن تنال اصوات ابناء التبو إلا بناء على علاقتهم الشخصية والمصلحية وهى نسبة لا تذكر ؟

هل هناك  مرشح للرئاسة من ابناء التبو ؟ وما هى حظوظ  فوزه بأصوات الليبيين؟

برزت شخصية تباوية واحدة حتى هذه اللحظة والذي تقدم بأوراقه الى مفوضية الانتخابات ، وهذه الشخصية الغير معروفة فى المشهد السياسي الليبي ، قد لا تكون لديه حظوظ النجاح إذا ما قارناه ببقية الشخصيات التي تتصارع على السلطة ، ولكن بترشحه  يكون قد كسر حاجز الممنوع واقتحم عقبة التهميش والإقصاء، وعليه  لا شك أنه  سينال بعضا من أصوات  بني جلدته والتى لن تؤهله لنيل أي مكسب؟ 

الى من ستذهب  بطاقات ابناء التبو فى الانتخابات الرئاسية ؟

التبو سيشاركون كأفراد فى هذه الانتخابات، وليس كيان اجتماعي وعليه سوف لن ينال صوتهم الا من له علاقة شخصية ومصلحية وجهوية  بهم ؟ولن يكون للتبو

وزن انتخابي ككيان يمكن أن يؤثر فى معادلة الترشح على الشخصيات المتنافسة ؟

تباوي -ودبلوماسي سابق