الثوتر في ميسكي شمال تشاد لن ينتهي بمجرد قرائة الفاتحة على روح الوئام في المنطقة؟
رحلة الرئيس السابق لتشاد كوكني واداي والجنرال كوكي ابناء اقليم تبستي الى منطقة ميسكي باليومين الماضيين من اجل دعم السلام في ايطار المصالحة الوطنية العامة والتي تقودها لجنة الحوار الوطني لم تخلوا من الثوتر ، رغم كثر حسن النوايا ، فابناء المنطقة الذين حملوا السلاح خلال السنوات الماضية ضد حكومة انجمينا لم يقولوا كلمتهم بعد رغم التغيير الكبير الذي حصل لنظام الحكم في تشاد اثر مقتل الرئيس السابق إدريس دبي وتولي نجله محمد كاكا مقاليد الامور ؟
وفي تقديري ان السيد كوكني ورغم تحمله مسؤلية نجاح الحوار الوطني العام بشقيها العسكري والمدني على مستوى تشاد لم يغب عن باله الصعوبات المحتملة التى سوف تواجهه وعلى رأسها المطالب المشروع لابناء عمومته في تبستي والمثمتلة فى اولويات التنمية والتى لم تولي حكومة أنجمينا اي اهتمام حيالها لاكثر من ثلاث عقود من الزمن؟
وتغاضي الحكومة الانتقالية الحالية عن تقديم اي مبادرة بشان تسوية مشكلة التعدين والمناجم في ميسكي، واستمرار الشركات الاجنبية المكلفة من حكومة أنجمينا في موضوع التعدين دون ذكر اي نصيب للتنمية في المنطقة ؟
على الرئيس كوكني واداي ورفاقه اصحاب المبادرة الوطنية ، ضرورة قرأة الواقع بموضوعية اكثر عندما يتعلق الامر بشمال تشاد ..وتبستي تحديدا، وعليهم ان يدركوا ان النظرة الشوفينية للموضوع الوطني على حساب القضايا التنموية المزمنة التى تعاني منها منطقة تبستي ستضعه فى خانة المحسوب على النظام الحاكم، وهذا بالتاكيد لن يسعده ولن يلقى اى احترام من ابناء جلدته..
تمت قراة سورة الفاتحة من جميع من حضروا الاجتماع ومسح الجميع باكفهم على وجوههم تيمنا بالبركات ، ولكن آلام واوجاع ميسكي لم تمسح بعد وفي انتظار قادم الأيام وما تحمله من مفاجأت...
تباوي - ودبلوماسي سابق