ما قاله إمعيتيق لقوات الوفاق الموجودة في ضواحي سرت بأن لا تتقدم نحو سرت نظير الاتفاق مع الروس حول عدم التقدم لسرت والجفرة أظنه دقيق أكثر من تلك التصريحات التي صرح بها لهم السراج.
علی مقاتلي الوفاق أن يدركوا أن من أوقف تقدمهم بالأمس هم المقاتلين الروس ، وطائراتهم ، وان من ساعدهم علی الانتصار في طرابلس وضواحيها وترهونة والوطية هو انسحاب الفاغنر والروس من هناك وانهيار جبهة حفتر لمجرد انسحابهم من محاور القتال الأمامية وليس بسبب دورهم القتالي كما يعتقدون ، وهذا الانسحاب أظن ان جزء مهم فيه نتيجة للتفاهمات الروسية التركية التي بدأت منذ عام 2016 في محادثات آستانة ، ومستمرة في ليبيا بسبب التقاطعات المشتركة حول منتدی غاز شرق المتوسط الذي ترعاه واشنطن ويدعمه الاتحاد الأوروبي. هناك مصالح استراتيجية بين روسيا وتركيا ان تستمر هذه التفاهمات لكن أين ستتوقف وهل ممكن أن تستمر حتی في ليبيا وكيف ستصيغ تلك التفاهمات علی الجغرافيا الليبية ، هذا هو سؤال معارك سرت أو الجفرة. بالنسبة لمصر فلا أظن لها ذلك التأثير .. ان لم تنقلب علی كل مشروع كامب دافيد ومانتج عنه فتأثير مصر أضعف من أن يغير شيء في المنطقة أو حتی علی حدودها.