العلاقات الليبية التشادية هى علاقة شعبين يربطهما التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك والعلاقة ليست علاقة حكومات او زعماء, وعليه فان حسابات السياسة هى حسابات ناقصة تنتهى برؤية ناقصة , هذه الؤوية الناقصة للزهماء قد تترك اثارا ضاره على العلاقة بين الشعبين ولنها ما ثلبت ان تعود الى طبيعتها .
تعود العلاقة بين الشعبين التشادى والليبى الى عهود الحركة السنوسية في تشاد إلى بداية العلاقة بين السنوسية ومنطقة السودان الأوسط، وإلى اللقاء الذي تمّ بين مؤسس الحركة السنوسيّة الإمام محمد بن على السنوسى والسيد محَمّد شريف بن صالح (تشادي) في مكة المكرمة أثناء وجودهما في الحجاز. وبعد تأسيس الحركة السنوسيّة في ليبيا وتولي السيد محَمّد الشريف ( 1835 – 1858م) الخلافة في وداي خلفاً لشقيقه سلطان علي الشريف، توطدت العلاقة، فازدادت الروابط بين السنوسيّة ووداي منذ ذلك العهد. وخاصة بين الخليفة محمد المهدي السنوسي، والسلطان يوسف بن محَمّد الشريف (1874 – 1898م)
ظلت العلاقة بين الشعبين الليبي والتشادي متشابكة متداخلة وحميمة طوال فترة نشاط الحركة السنوسيّة، واستمرت العلاقة ودية بين البلدين دون أن يعتريها سوء تفاهم طوال عهد الملك محمد إدريس بن محَمّد المهدي السنوسي
نالت تشاد استقلالها في اغسطس 1960م من فرنسا ، لكن فرنسا لم ترحل بالكامل، فقد تركت بعض قوّاتـها بحجّة الدفاع المشترك بين البلدين، وزرعت بذور الفرقة والشقاق، واختار تشاد دستورا علمانيا، اللغة الفرنسية كلغة رسمية، ولكن ظل فرنسا تحكم في اقتصاد البلاد.وتم نصب رئيس الحزب التقدمي "فرانسوا تومبلباي"، رئيسا لتشاد، وهو مسيحي ينتمي إلى قبائل "السارا" التي تقطن الجنوب.
يتبع فى الجزء الثانى...