=================
الكثيرون لا يعرفون سر الانفتاح والازدهار الظاهرى التى تشهده رواندا الدولة الافريقية النامية والتى مرت بحرب اهلية طاحنة راح ضحيتها ما يقارب المليون انسان ؟
الهيمنة الغربية على دول العالم الثالث لها اشكال متعددة ومراحل متعدده , تبدأ بخلق النزاعات وتأجيج الحروب الاهلية والعرقية لتنتهى بخلق دولة فاشلة تنتظر المعونات والهبات من المنظمات الدولية ليتدخل بعدها البنك الدولى ويضع يده على مقدرات ذاك البلد مقابل قروض طويلة الامد .
لقد اراد البنك الدولى ان يجعل من رواندا نموج دعاية لبرامجه فجعلنا نردد كالبلهاء عن مدى التقدم والازدهار الذى تشهده هذه الدولة عكس الحقائق التالية:
63% من الشعب الراوندي يعيش تحت مستوی 1.25 دولار في اليوم وهو معدل الفقر المحدد من البنك الدولي علی الرغم من المعونات التي تمثل 22 الی 28% من الدخل القومي وهي معونات سياسية لها بعد هيمنة اقتصادية في افريقيا ، فضلا عن ارتفاع تصاعدي لمعدل الدين العام سنويا لمعدل الدخل ، حيث يعتبر الدين العام علی الأفراد في رواندا في المرتبة 18 علی العالم ، بعيداً عن التضليلات المزيفة حولها.
لا استبعد ان ليبيا تسير بنفس الخطى نحو الهيمنة الغربية بعد ما جعلوا منها دولة فاشلة تستنجد بالمنظمات الخيرية لتتغلب على مشاكل التنمية .
محمد طاهر ..
