تحدير مبعوث الأمم المتحدة من خطورة الوضع الإنسانى فى طرابلس..

حذرت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ماريا دو فالي ريبيرو خلال مقابلة مع فرانس برس مساء الأحد من “خطورة” الأوضاع الإنسانية في منطقة طرابلس مع اندلاع المعارك منذ الرابع من نيسان/أبريل، مشيرة إلى احتمال “تدهورها”.

وقالت دو فالي ريبيرو في مقابلة مع وكالة فرانس برس “طالما أنّ هذا الوضع (العسكري) ما يزال مستمرا (…) ينبغي أن نتوقع تدهور” الوضع الإنساني.

وأضافت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة المعنية بالأخص بملف المساعدة الإنسانية، “حين نرى استخدام وسائل جوية وقصفاً عشوائياً لمناطق مأهولة بكثافة مثل ما حصل الأسبوع الماضي، فمن الصعب أن نكون متفائلين”.

على جانب آخر، لفتت دو فالي ريبيرو إلى وجود “3500 مهاجر ولاجئ بوضع خطر في مراكز احتجاز تقع قرب مناطق الاشتباكات”، مؤكدة إجلاء 800 شخص من مراكز الإيواء في عين زارة وأبو سليم وقصر بن غشير.

وأضافت “لذا، سنواصل الدعوة إلى احترام المدنيين، وهدنة إنسانية، كما أننا سنبقى نأمل بحل سلمي للأزمة”.

– تأثيرات على المدى الطويل –

أعربت المسؤولة الأممية عن “قلقها” إزاء تداعيات النزاع على “الخدمات الأساسية” في العاصمة الليبية، وعلى “إمدادات المياه والكهرباء” والخدمات الصحية أو “توفر السلع الأساسية وأسعارها”.

وقالت إن معالجة هذه الحالة الإنسانية الطارئة تتطلب مبلغ 10,2 مليون دولار “لا يغطي جميع الاحتياجات التي نتوقعها لكن على الأقل الاستجابة الأساسية للأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولى”.

وتم التبرع بمليوني دولار من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة، “وقد تلقينا تأكيدات من العديد من الدول الأعضاء بأنها ستساهم”، كما أوضحت.

وتابعت رافضة التعليق على الجمود الدبلوماسي بين القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي “أنهم يدركون خطورة الوضع هنا في أكثر مناطق البلاد اكتظاظا بالسكان ومن الضروري الاستجابة”.

وقالت دو فالي ريبيرو إن هذا النزاع في ليبيا سيترك أيضا تأثيرات طويلة المدى، مشيرة على سبيل المثال “رمزيا” إلى تفجير مستودع وزارة التربية الذي دمر “أكثر من مليون كتاب مدرسي”.

وختمت المسؤولة الأممية إن هذا “يقود الكثير عن تأثيرات هذه المعارك، ليس فقط على بقاء الناس أحياء ولكن أيضا على مستقبل أطفال طرابلس”