بيان رابطة الحقوقين التبو فى الخارج

بسم الله الرحمن الرحيم ..

﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ * وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ)

صدق الله العظيم

الى اقلية التبو من سكان مرزق واقلية التبو عموما ...

---------------------------------------------

نترحم على ارواح جميع الشهداء الذين قضوا فى معركة الدفاع عن الشرف وواجهوا مرتزقة الكرامة ومن ساندهم من السكان المحليين فى جريمتهم النكراء ونرجوا الشفاء لجميع الجرحى والمصابين فى هذه المواجهة البطولية..

لا شك ان ما حصل فى مرزق هو مصاب جلل ,وكما يقول المتنبىء..." دائما على قدر اهل العزم تأتى العزائم ".. ان تجتمع اكثر من ثمان كتائب بعتادها وعدتها من سيارات مصفحة واسلحة حرارية يساندها طيران حربى وتساندها مليشيات قبلية وعنصرية يطحن الغل قلوبها بناء على ثأرات سابقة هزمت فيها عندما كانت المواجهة رجل – مقابل رجل... فدخلت تحت غطاء الجيش وسوقت كذبة المرتزقة لتنال التأييد والتعاطف فى خديعة لا تنطلى على احد الا من عمى الحقد قلبه واذل الشيطان بصيرته , ان تجتمع كل هذه القوى لمواجهتكم واخضاعكم فهذا شرف ما بعده شرف ووسام اراد القدر ان يعلقه على صدر هذه الاقلية العرقية والتى تحاول قوى البغى ان تنهش جسدها ؟

لا شك ان هذه الاقلية خسرت الارواح من ابنائها البريئة وفقدت الممتلكات فى هذه المدينة , ولكنها بالمقابل اثبتت انها رقم صعب وعنيد ولا تستوى معادلة الاستقرار والسلام فى الجنوب الا بها . لقد خاضت اقلية التبو فى الجنوب والجنوب الشرقى من ليبيا خمس معارك طاحنة ضد المليشيات القبلية والتى ارادت طمسها أو تهجيرها من موطنها ,وبقدر ما كانت هذه المعارك شرسة ودفعت ارواح من خيرة ابنائها نحتسبهم عند الله من الشهداء , بقدر ما تعمقت جذور هذه الاقلية مخضبة بدمائهم فى الارض , فالدفاع عن الارض والعرض فى حاجة الى الدماء وكما يقول المتنبىء.." لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم" لقد ارقنا الدماء الكثيرة للحفاظ على الشرف ولا زلنا على استعداد لاراقة المزيد منها اذا تطلب الامر. وبقدر اصرارنا على الموت للذود عن الشرف , بقدر ما نمد ايدينا لصنع السلام والاستقرار سلام الشجعان ونحن فى قمة التحدى وذلك بعد تبيان الحقيقة وكشف الزيف ونزع الغشاوة عن اعين الغافلين ليجلب بعدها المجرم الذى قام بهذه الاعمال الاجرامية الى ساحة العدالة.

وحتى يتحقق ذلك يجب على ابناء التبو فى مرزق لملمة جراحهم وتوحيد كلمتهم ومساعدة بعضهم بعضا وعدم القيام باى اعمال انتقامية ضد الرعاع والمرجفون فى المدينة والذين استغلوا فرصة انشغالكم فى المعارك ليقوموا باعمال النهب والحرق لبيوتكم ومحلاتكم ..وعليكم معرفتهم اسم اسم... وبيت بيت... وزنقة زنقة لا للانتقام منهم ولكن لتقديمهم للعدالة حتى ينالو جزائهم العادل ..اما الذين ارتكبو فعلتهم ورحلوا عليكم ايضا معرفتهم وتعقبهم فانتم خير من علمتهم الصحراء تعقب الاثر ؟

ان ما حصل هو درس مجانى من المولى عز وجل لاقلية التبو فى ليبيا لتختبر وتعرف الصديق من العدو , والحليف من المخادع , والخائن من المؤتمن , وعليه يجب مراجعة انفسكم وتحسس مكامن ضعفكم واعادة ترتيب اولياتكم وعلاقاتكم مع الغير .

ونعدكم باننا سنلاحق كل من ارتكب او ساند او حرض على هذه الجريمة ملاحقة قضائية دولية من خلال المنظمات الدولية بالتعاون مع شبكة المحاميين الدولين .


رحم الله شهدائنا ...وسدد خطاكم لما فيه خير وصلاح اقلية التبو


رابطة الحقوقين التبو فى الخارج

بيان حصرى وخاصة لصفحة تبوناشن ..وموقع تبوليب الالكترونى