جيش الشعب



images.jpg

الجيش الذي يسعى لإستعادة ليبيا، هو القوات المسلحة العربية الليبية التي حولت ليبيا إلى جمهورية عام 1969. عقيدته ليبيا التحدي بحدودها بدءً من خط 32.5° شمالا الذي رسمه قائده الأعلى الشهيد..
استعادة ليبيا تجب الكثير من السيئات و الخطايا و تغفر ذنوب المذنبين في حقها من العسكريين الذين والوا الناتو سنة 2011 في عدوانه عليها...
ليس أمام هذا الحيش استعادة ليبيا فحسب . أمامه أيضاً إستعادة جثماني قائده الأعلى و قائده العام، اللذين قضيا في المعركة ضد الغرب و جناحه العسكري حلف الناتو ...
استعادة الجثمانين و تكريمها، معني به قائد الجيش قبل أي أحد آخر، و هو واجبه و مسؤوليته اليوم أو حتى بعد سنين و لا يحتاج إلى معركة عسكرية بل حكمة . الجيوش تستعيد جثامين جنودها، فكيف بجثامين قادتها و هم بهم الفخر ..
يظل من حق منتسبي القوات المسلحة العربية الليبية ان يفاخروا بأنهم يستعيدون ليبيا، و لكن عليهم أن يدركوا ان سر قوتهم و نصرهم هو احتضان الليبيين لهم، و هو الأمر الذي بغيابه استطاع الناتو ان يتغلب على" الجيش الليبي " بعد صمود غير متخيل ، لثمانية شهور في وجه جميع يفوق في عدده و قوته المدخرات العسكرية للحربين العالميتين الأولى و الثانية... 
أيها الليبيون،
إن ليبيا لن يستعيدها إلا "جيش الشعب "، الذي يجتمع فيه الليبيون كلهم و يجمعوا عليه ، كما جرى الحال في برقة أمس و فزان اليوم ...
بقي الهام :
▪ على قيادة الجيش و كل من يتكلم بإسمها أن يدركوا إن ما جرى في ليبيا سنة 2011 فتنة مقيتة، ينبغي و يجب الإبتعاد عن أدبياتها، فكل حديث عنها ينكأ جراح مؤلمة، يكفي أن الناس "تتحامل" من أجل تجاهلها فهي لا تُنسى و لن تُنسى ...
▪ على العسكريين الذين والوا الناتو أو أخلوا بواجبهم سنة 2011 أن يدركوا أن العمل من أجل استعادة ليبيا يكفر الذنوب و الخطايا في حقها ، و ليس من طريق للتكفير عنها إلا هذا..
▪ على الليبيين أيضاً أن يدركوا انه لا طريق لإستعادة وطنهم إلا بالجيش و عليهم أن يحتضنوه و يدعموه و أن "يتجرعوا المر" إذا رأوه كذلك من أجل الوطن لاغير، فمآخذهم على قيادة الجيش الحالية يجب أن لا تكون سببا لأن يخذلوا جيشهم، فلا أمل في إستعادة ليبيا إلا بالجيش، و علينا أن نقيل و أن نعذر كل من بادر بالالتحاق به إلى أن نستعيد بلادنا و عندها "نتعاد" فنعاقب أو نغفر، و الخير أن نغفر، فالله مولانا غفور رحيم ...
إن المخاوف من نية الجيش في الحكم إنما يقف خلفها الذين لا يريدون لليبيا أن تعود، فعلاوة على ما فيها من استهانة بالليبيين ، ففيها جهل بحقيقة أن زمن حكم الناس بالقوة قد ولّى، و علينا أن نحْذر من أن نُحكم بالخداع بواسطة الأحزاب، لا أن نُحذّر من الجيش، فالذي يقدم دمه و روحه من أجل استعادة الوطن، لا يُقارن بالذي "يتقي "حتى يحكم ليسلم البلاد لعدوها ...
تحية لجيش الشعب و لفزّان و نخبتها المستنيرة و أهلها الكرام الذين احتضنوا جيشهم و تحمّلوا و قاسوا من أجل أن تكون حكمتهم مقدمة على غضبهم ...
و تحية خاصة لقاطن سبها ذاك، الذي فقد ابناءه في مواجهة الناتو ، و لكنه من أجل ليبيا الوطن دعا الناس أن تحتضن جيشها و قيادته ، حتى و هو يعرف أن بينه من كان موال لمن قتل ابناءه عام 2011 ... 
أليست هذه مأثرة تستحق التخليد، فضلاً عن الذكر و الإشادة ؛ حتى و المآثر من القذاذفة لا تُستغربُ..

منقول…