النفط الليبى فى مهب التدويل...؟

 

النفط الليبي ..في مهب التدويل ... 

th.jpg

مقال منقول وتحليل ...
مجلس الامن بدون امريكا ليس اكثر من جسم كسيح لا قدرة ولا قوة له ولا حول في الشأن الدولي.. هذه حقيقة أثبتتها الحالة الليبية في اولها عند شنّ الحرب.. وكلنا نتذكر مقولة "القيادة من الخلف" المستحدثة في فقه العلاقات الدولية، وادارة النزاعات.. وأثبتتها في نهايتها، حين استهلّ ترامب عهد تدخّل ادارته المباشر برسالته الشهيرة إلى عقيله والسراج بشأن "التهور النفطي"!! هذه الرسالة سبقها بالتأكيد تمهيد الأرضية الدبلوماسية بتعيين القائمة بالاعمال السابقة ستيفان وليامز نائبة لغسان سلامه.. اولى تداعيات "صولة" ترامب البترولية هي ما يتحدث عنه المجتمع الاعلامي والسياسي من اطلاق تحقيق اممي في سياسات وبيانات وأرقام مصرف ليبيا المركزي.. وربّما توسعت دائرة الضفط، وانتهى ذلك إلى الزام الاطراف بالاذعان لترتيبات الحل السياسي بما فيه خارطة الطريق الانتخابية لغسان سلامه..

ربما من المفيد جدا للقضية الليبية أن يرى بعض الفرقاء "العين الحمراء" حتى وإن كانت دوافعها غير ليبية، وكان محركها الرئيسي الخوف الأمريكي من تعقيدات اغلاق الاسواق الغربية أمام النفط الايراني.. لكن المؤكد أننا أمام اختراق سياسي مهم ينبغي الوقوف عنده وبحث اسبابه وطريقة التعاطي معه.. الفائدة الأكبر على المدى المتوسط والقريب هي وقف النزيف النفطي والمالي للمقدرات الوطنية لأن الحدّ الادنى من الشفافية سينعكس بالإيجاب على حياة الناس ومعيشتهم اليومية.. وسيخفف المعاناة، ويردع اطماع محترفي النهب والفساد ويقضي على تغوّل العصابات ونفوذها المالي في هذا البلد المستباح.

 

تحليل :

التراجع المفاجىء لقرار قيادة الجيش الليبى بارجاع المنشآت النفطية الى المؤسسة الوطنية للنفط وحكومة الوفاق يجيب على التسأؤل هل تم تدويل قضية النفط ليبى ؟م

يوم ان زحف حلف الناتوا بطائراته وقواته لاسقاط النظام السياسى القائم وتعيين حكومة غير منتخبة وفرضها على الشعب الليبى كان يجب الفهم بان مستقبل ليبيا وسياساتها لم تعد بايدى ابنائها بل فلى ايدى القوى الغربية دات المصلحة فى اسقاط النظام ؟.