رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وكعادته دائما , رجل بارع فى اختطاف الفرص واستثمار الازمات وصناعة الانجازات الشخصية ولو على حساب دماء الابرياء ؟
الرجل محق فى ذلك لانه لا يملك غير اقتناص الفرص , فهو لا يملك جيش جرار ليبسط سيطرته على دولة مترامية الاطراف وتعج بالازمات , ولااموال ليكسب بها ولاءات قبائل متعددة التوجهات.هو كل ما يملكه هى ورقة اعتراف دوليه ومكتب فى شارع السيدى فى طرابلس ويريد استغلال بهرجة الصورة .والاعلام لتكون بديلا عن الانجازات على الارض .
هناك من يدرك هذه الحقيقة المرة ويرفض ان يكون موضوع صورة وديكور , وهناك من لا يدركها فيقع فى الفخ وتلتقط له صورة ويصنع منه ديكور.ا .
وجه السيد السراج دعوة لوجهاء واعيان الجنوب بمناسبة احداث سبها الاخيرة للاجتماع بهم فى طرابلس للوصول الى حل للصراع الدائر فى سبها ؟
تفاوتت ردود افعال قبول الدعوة بين معتدر وقابل للدعوة , وفى الوقت الذى لا اريد ان اكون لسان حال ايا من الحالتين ,يهمنى ان اعلق على اثنين من الشخصيات المهمة وهما.الشيخ على ابو سبيحة ...والشيخ زلاوى مينا صالح ؟
الشيخ على ابو سبيحة هو رئيس المجلس الاعلى لقبائل فزان الذى اعتدر عن الحضور وبرر اعتداره فى رسالة رسمية ممهورة باسمه وصفته وقد اوردناه قبل الان, والشيخ الزلاوى صالح هو شيخ قبائل التبو فى فزان وقد حضر الاجتماع وله اسبابه والتى لا نعرفها حتى الان ؟
المنطق يقول ان اعتذار رئيس المجلس الاعلى لقبائل فزان وبناء على المبررات التى ذكرها فى رسالته هى كافية وملزمة لكل اعيان قبائل فزان بما فيهم شيخ قبيلة التبو بعدم الاستجابة للدعوة. فرئيس حكومة الوفاق لم تكن فزان فى يوما من الايام من اولويات اهتماماته لا فى السلم ولا اثناء الاحداث ولم يزور الجنوب الليبى للوقوف على مشاكله الا مرة واحدة لافتتاح المحطة الغازية فى اوبارى لغرض الدعاية الاعلامية والتى لم تفتتح حتى الان؟
السيد السراج يتعامل مع احداث فزان بسياسة "قطع ملام" لا بسياسة المهتم والمعنى بامور دولته وشعبه .هو فقط يتحرك بناء على ردود افعال الحكومة المؤقتة والجيش الليبى فى الشرق الليبى حتى يقال بانه موجود فى المشهد لا اكثر؟.
ما كان للشيخ زلاوى الاستجابة للدعوة والحضور طالما الشيخ ابوسبيحة اعتذر لاسباب عبرت عن لسان حال مأساة المواطن فى فزان ؟..