لقد اراد الله ان ينهى الباطل بطريقته وبتوقيته الذى اراد ,ولله فى ذلك حكمة شأت قدرته حيث لا اعتراض على قضائة ولا ائتمان على مكره..
على مدى خمس اشهر من الاقتتال والحرب بين كر و فر والموت والدمار والتهجير والحرمان عاش سكان احياء التبو فى الناصرية وطيورى وحجارة مأساة كبيرة دفعوا خلالها ارواحا بريئة من فلذات اكبادهم , كما دفعت مدينة سبها عامة ثمنا غاليا من امنها واستقرارها وتنميتها,.. اقفلت فيها المدارس وتوقفت فيها الاعمال وانعدمت فيها الخدمات.لا لشىء الا بسبب فئة ضالة من المجرمين ارادوا السيطرة على المدينة لسرقة مقدراتها , واحتكار مصالحها واضطهاد سكانها. لو انتصرت هذه الفئة فى هذا الصراع لكانت النتائج كارثية على مجتمع التبو ؟
هذه الفئة ليست مجرد مجرمين يمتهنون السرقة والخطف والارتزاق ويذهبون على حال سبيلهم ,؟ هؤلاء مصابون بداء العنصرية يرون فى انفسهم انهم فوق البشر خاصة من دوى البشرة السمراء من اهالى الجنوب وبالتالى يريدون استعباد واطهاد واهانة اهل فزان بصفة عامة ويرون فى انفسهم الاجدر والاحق بحكم فزان بعد سقوط النظام السياسى فى ليبيا سنة 2011م.لو لسامح الله انتصرت هذه الفئة فى معارك القلعة بالامس لكان يوما اسودا بحق على مكون التبو فى سبها وفى عموم الجنوب الليبى , سيكون مصيرهم ليس باحسن حال من مصير مهجرى تاورغاء ؟وربما مهجرى تاورغاء افضل حال منهم ويجدون من يتعاطف معهم ..اما التبو فلن يجدوا حتى من يتعاطف معهم؟ على اعتبار انهم مرتزقة اجانب على حد زعمهم؟
الدرس المستفاد من الصراع هو ضرورة الوعى والتقدير للعواقب وضرورة الاستعداد للاسواء ايضا قد تكون الحرب قد انتهت واصوات القوادف قد توقفت ولكن الصراع لم ينتهى بعد؟ والعاقل هو من استعد للصراع القادم بوسائل وامكانيات مناسبة والتى على رأسها التحرك السياسى والاجتماعى لاستتمار النصر .المؤزر وضمان المستقبل بحيث لا تتكرر المأساة.