المناضل الكبير ، السيد بشير بك السعداوي ، ابن ليبيا البار ، عندما اعلن الادريسي السنوسي و نصب نفسه اميرا على اقليم برقا في ليبيا ليكون بدء التقسيم للوطن الليبي الكبير و ذلك بمباركة من ملكة العرش البريطاني اليزابيث ، ، ، انزعج السيد بشير بك السعداوي من تصرفات الادريسي السنوسي و ذهب اليه ليمنعه من اعلان استقلال اقليم برقا .لكن الادريسي السنوسي رفض و اصر على التقسيم ، فبادره السيد بشير بك السعداوي و قال له ،، يا سنوسي انا مستعد ابايعك ليس اميرا على برقا ، و انما ابايعك لتكون ملكا على كل ليبيا ، و لنحافظ على الوطن من التقسيم ، وافق الادريسي على هذا و ارسل خطاب الى الملكة اليزابيث فردت عليه مباشرة ،، اقبل مشروع السيد السعداوي بسرعة لتكون ملكا على كل ارجاء ليبيا ،،، تم مبايعة الادريسي ملكا بوثيقة البيعة قباءل غرب ليبيا التي سعى من اجلها السيد بشير بك السعداوي حفاظا منه على وطنه ليبيا و ليست محبة في الادريسي السنوسي ، لكن الفاجعة ان الادريسي عند اصبح ملكا على ليبيا ، امر بنفي السيد السعداوي الى مصر ،،،،، زمن يبعد فيه من حمى وطنه من التقسيم ، و يبقى في الوطن من اراد له التقسيم ، الزمن العكسي هو هذا بعينه . توفي السيد بشير بك السعداوي بعيدا عن وطنه الذي احبه ، و احتضن جسده تراب غير تراب وطنه ..