في مكان ما من واحات الصحراء الكبرى ، حيث قسوة الطبيعة ، شمس حارة ، ورياح شديدة، وماء قليل ، وأكل فقير ، يطل عليكم " مهماي "بأبتسامته الجادة وعيناه الثاقبتان، وتعويدته البارزة على صدره ؟..هو لا يعلم باننا الطقتنا له صورة بريئة وسننشرها على وسائل التواصل في عالمنا الافتراضى؟
مهماي اسم علم يطلق على المذكر ، وأشتق مصدر الاسم من اسم " محمد " اسم رسولنا الكريم . في الثقافة التباوية ، التبو يتيمنون باسم الرسول محبتا واعتزازا فيطلقون اسمه على أبنائهم كما هو الحال في بقية المجتمعات المسلمة ، ولكن لا تنطق كما ننطقها في اللغة العربية؟
فى اللغة التباوية تنطق اما " مهما " بتشديد الهاء أو تنطق " مهماي" وهو للتصغير وتقابل في اللغة العربية " حميدة"...
سألت احد شيوخنا لماذا تحرفون اسم محمد وتنطقونها " مهماي"...كانت اجابته صادمه ...قال لي السبب هو احتراما لرسولنا الكريم ؟
قال ليس من الأذب أن تسب أو تشتم انسان يحمل اسم محمد لان هذا الاسم شرف به رسولنا الكريم ...فعندما تصف انسان كذاب وتضع اسمه وصفة الكذب تلازمة...تقول محمد الكذاب..انت تقصد محمد الانسان وليس محمد الرسول بطبيعة الحال ...لكن صفة الكذب علقت من حيث لا تدري بأسم نبينا الكريم ؟
لذلك نحرف الاسم إلى مهماي أو مهما حتى عندما ينعت بصفة معيبة لا تمس اسم نبينا الكريم ؟
كيف يقول القرآن "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾
[ القلم: 4]..ونحن ننعته بصفات رذيلة ...وكيف يوصف القرآن محمد وصحبه بالتقوى والايمان ونحن نصفهم بصفات بشرية ناقصة ..."﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ"
هذه هى ثقافة شعب التبو المسلم ، الذي يحب دينه ورسوله ...
على أنر ...باحث في الثقافة والتراث التباوي