أشعل الرئيس الإندونيسي السابق، جوكو ويدودو، موجة من التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره مقطع فيديو يظهره وهو يقرأ الفاتحة على نعش البابا فرنسيس الراحل خلال جنازته. وقد أثار هذا الموقف جدلاً واسعًا بين المتابعين حول جواز الترحم على غير المسلمين، وهو موضوع يثير انقسامًا بين علماء الدين.
في الفيديو، كان ويدودو يشارك في المراسم التي جرت في الفاتيكان ويظهر وهو يقرأ الفاتحة على النعش، مما أثار تساؤلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول مشروعية الترحم على غير المسلمين وفقًا للشريعة الإسلامية. فقد نص العديد من الفقهاء، مثل مفتي المملكة العربية السعودية الراحل عبدالعزيز بن باز، على تحريمه، مستشهدين بالآية القرآنية التي تحظر الاستغفار للمشركين بعد موتهم.ومع ذلك، عبر بعض الفقهاء، مثل عبدالعزيز الغامدي، عن وجهة نظر مغايرة، مؤكدين أن الترحم على غير المسلمين، لا يعتبر محرمًا وأنه لا يتناقض مع النصوص الدينية طالما أنه لا يُعتبر استغفارًا. وأوضح الغامدي أن الرحمة الإلهية تشمل جميع المخلوقات وقد تكون رحمة في تخفيف العذاب، وهو ما يتوافق مع المواقف الإيمانية التي تُظهر عظمة رحمة الله.
هذا الجدل يعكس تباين الآراء في الفقه الإسلامي حول كيفية التعامل مع وفاة غير المسلمين، وما إذا كان الترحم عليهم يعكس الرحمة أم يتجاوز الحدود الدينية المقررة.