برومات البوتاسيوم (KBrO₃) مادة كيميائية كانت تُستخدم في المخابز لتحسين العجين وزيادة حجم الخبز، لكنها مصنفة عالميًا كمادة مسرطنة محتملة للبشر حسب منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
رغم خطورتها، ما زالت بعض الدول تسمح باستخدامها في صناعة الخبز بشروط محددة.
في الولايات المتحدة مثلًا، لا يزال مسموحًا بها على المستوى الفدرالي، بينما قررت ولاية كاليفورنيا حظرها بالكامل اعتبارًا من عام 2027.
وفي اليابان، يُسمح باستخدامها بشرط أن تزول تمامًا أثناء عملية الخَبز، بحيث لا تبقى أي بقايا منها في المنتج النهائي.
كما أن بعض الدول الآسيوية والإفريقية ما زالت تشهد استخدامها في بعض المخابز بسبب ضعف الرقابة أو غياب بدائل متاحة بنفس الكفاءة.
أما غالبية دول العالم، فقد حظرت المادة بشكل قاطع.
الاتحاد الأوروبي كان من أوائل من منعها في جميع الأغذية منذ التسعينات، وتبعته بريطانيا، كندا، الصين، الهند، البرازيل، كوريا الجنوبية، نيجيريا، مصر، والسعودية، إضافة إلى تركيا التي تمنع استخدامها تمامًا في الأغذية والدقيق والخبز.
في تونس، لا يوجد قرار رسمي واضح وصريح بحظرها حتى الآن، ودراسة علمية نُشرت سنة 2018 أثبتت وجودها في بعض أنواع الخبز التجاري، ما يعني أن استخدامها لا يزال غير مراقب بشكل كافٍ.
أما في ليبيا، فقد تم حظر هذه المادة منذ عام 2005 بقرار صادر عن وزارة الاقتصاد يقضي بمنع استيرادها أو استخدامها في الأغذية والمخابز.
وفي عام 2021 صدر قرار جديد من وزير الاقتصاد والتجارة رقم 258 لسنة 2021 لتجديد الحظر وتفعيله بشكل أكثر صرامة، مع تعليمات واضحة تقضي بمصادرة المادة، وسحب التراخيص، وإحالة المخالفين إلى القضاء.
وفي عام 2022، وبعد تداول تقارير عن احتمال وجودها في بعض أنواع الدقيق والخبز، تدخل النائب العام المستشار الصديق الصور وفتح تحقيق شامل، جُمعت خلاله أكثر من 600 عينة من مختلف المدن الليبية وأُرسلت إلى مختبرات في ألمانيا للفحص.
النتائج أكدت وجود المادة في 27 موقعًا بين مخابز ومصانع دقيق، وتم إغلاق المنشآت المخالفة وإحالة المسؤولين عنها للقضاء.
مركز الرقابة على الأغذية والأدوية والحرس البلدي أكدا استمرار الفحوصات الدورية لضمان خلو الأسواق من هذه المادة ومتابعة أي تجاوزات جديدة
